الحرة:
2025-12-08@04:05:27 GMT

رغم هدنة غزة.. لماذا تتصاعد الأحداث بالضفة الغربية؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

رغم هدنة غزة.. لماذا تتصاعد الأحداث بالضفة الغربية؟

شهدت الضفة الغربية حالة من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وجماعات وفصائل مسلحة، ما تسبب في مقتل وإصابة واعتقال العشرات، ويكشف مختصون إسرائيليون وفلسطينيون تحدث معهم موقع "الحرة"، أسباب وتداعيات ذلك التصعيد، والمستفيد من وراء ما يحدث هناك.

وقتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، وفق ما أوردت "وزارة الصحة الفلسطينية".

وأكدت مصادر طبية لوكالة "فرانس برس" أن 15 شخصا أصيبوا بجروح خلال عملية التوغل التي أكد شهود في المدينة أنه تخللها قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة استهدف مخيم جنين للاجئين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية.

وتركزت عمليات الاعتقال في جنين والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظتي رام الله وطولكرم، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى أكثر من 3200، وفق "نادي الأسير الفلسطيني".

ما الذي يحدث بالضفة الغربية؟

ليل السبت الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ "عمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم جنين"، مشيرا إلى توقيف شخص يتهمه بتنفيذ عملية في أغسطس الماضي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي "اعتقل في جنين الليلة الماضية الإرهابي الذي قتل، شاي نيغاركار، وابنه افيعاد في اعتداء إطلاق النار في حوارة قبل ثلاثة اشهر"، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

وأضافت المصادر أن "القوات الإسرائيلية اعتقلت كذلك 9 فلسطينيين مطلوبين للتحقيق خلال مداهمة مخيم جنين الليلة الفائتة".

ولم يقدم الجيش بعد أي تفاصيل بشأن ما حدث في جنين الذي وصفه شهود عيان بأنه اشتباكات بين مسلحين والقوات الإسرائيلية، وحاول موقع "الحرة" التواصل مع إيلا، المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، دون رد.

ويشير الخبير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي، آفي ميلاميد، إلى اشتباكات مستمرة بين القوات الإسرائيلية و"خلايا إرهابية" في عدة مناطق بالضفة الغربية، خاصة في مخيم جنين.

وهناك احتكاك دائم بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين المتواجدين بالضفة، في ظل رغبة إسرائيلية بـ"إخماد النيران" التي تريد حركتي حماس والجهاد الإسلامي إشعالها هناك بالتخطيط لـ"عمليات إرهابية ومحاولة تنفيذها"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويتحدث ميلاميد عن "عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة لمنع تلك المحاولات والتصدي لها"، بعد تحول مخيم جنين إلى "بؤرة إرهاب" وعدم قدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة على الوضع هناك لأسباب مختلفة، على حد تعبيره.

ولذلك فإن الخيار الإسرائيلي هو "المعالجة المباشرة" ومواجهة تلك الجماعات الموجودة بالضفة الغربية خاصة أنها "تهدد أمن إسرائيل وتخطط لعمليات تخريبية"، في ظل "عدم فرض السلطة الفلسطينية سيطرتها" هناك، حسبما يوضح ميلاميد.

لكن على جانب آخر، يتحدث المحلل السياسي الفلسطيني، أشرف العكة، عن مخطط إسرائيلي لـ"حسم الصراع" بالضفة الغربية على طريقة التوسع الاستيطاني وضمها، وتقويض أي شكل لـ"الاستقلالية الفلسطينية".

وهذا ما يدفع القوات الإسرائيلية لـ"اجتياح واقتحام بعض المناطق"، لتقول إنها تواجه "كتائب وألوية فلسطينية في جنين وطولكرم ونابلس"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويرى أن إسرائيل تسمح بطريقة "غير مباشرة"، بوجود بعض تلك الكتائب والجماعات في الضفة الغربية، بهدف "خلق واقع أمني متوتر"، من أجل "استهداف تلك العناصر لاحقا" لتحقيق أهداف أكبر، على حد تعبيره.

ما هي تلك الجماعات؟

الأحد، قالت كتيبة جنين التي تضم فصائل فلسطينية مختلفة "مقاتلونا يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محيط المخيم".

والسبت، قالت "كتيبة طولكرم" إنها قتلت رجلين بحجة "تعاونهما مع السلطات الإسرائيلية" وعلقت جثتيهما كتحذير.

ويوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، أن كتيبة جنين تتكون في أغلبها من عناصر تابعة للجهاد الإسلامي، لكنها تضم أيضا تشكيلة من فصائل أخرى مثل "حماس والجبهة الشعبية وفتح".

ويتحدث لموقع "الحرة" عن وجود مجموعات مسلحة أخرى بالضفة الغربية مثل "كتيبة طولكرم" و"عرين الأسود"، والتي تضم عناصر من فصائل مختلفة.

وفي سياق متصل، يشير الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، إلحنان ميلر، إلى وجود عناصر مسلحة تابعة لـ"حماس والجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وأخرى "غير معلوم انتماءها التنظيمي الدقيق".

وهناك عناصر مسلحة بالضفة الغربية تقوم بـ"عمليات تخريب وإرهاب داخل إسرائيل"، وتتواجد في مخيمات بطولكرم وجنين ونابلس، ويكثف الجيش الإسرائيلي بعد حرب غزة عملياته هناك لمواجهة تلك العناصر"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

"عرين الأسود" الفلسطينية.. ضبابية التمويل وتحذير من "اتساع النشاط" أثار الظهور المفاجئ لجماعة فلسطينية مسلحة جديدة تحمل اسم "عرين الأسود"، الحديث حول ماهية تلك الجماعة ومن يقف ورائها بالدعم المالي والعسكري واللوجيستي وأسباب ظهورها في هذا التوقيت تحديدا.

وخلال الاشتباكات والمواجهات التي حصلت في الضفة الغربية على مدى عقود بين مجموعات فلسطينية مسلحة والجيش الإسرائيلي، كانت تلك الفصائل معروفة بانتماءاتها السياسية والأيدلوجية.

ولكن في الآونة الأخيرة شهدت ظهور جيل جديد من المقاتلين الذين ليس لديهم أي ارتباطات أو انتماءات حزبية، وفق تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست".

من المستفيد من "التصعيد"؟

حسب العكة فإن إسرائيل تحاول "سباق الزمن لتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية"، وتستغل الأحداث في الضفة الغربية لتحقيق هدفين رئيسين.

والهدف الأول أن تجعل السلطة الفلسطينية تنهار من الداخل من خلال "اشعال نزاع داخلي" بالضفة الغربية، حسبما يقول المحلل السياسي الفلسطيني.

ويرى العكة أن إسرائيل تحاول استغلال "التباينات" بين الرأي العام الفلسطيني من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى في طريقة التعامل مع "اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين".

ويضيف "وقتها قد تدخل السلطة في نزاع داخلي وحرب داخلية وخلافات كبرى بين الفصائل والمجتمع الفلسطيني، بسبب تقاعس الأجهزة الأمنية".

ويتحدث عن هدف آخر يتعلق بـ"تقويض السلطة الفلسطينية" بحيث يندفع بعض أفراد الأجهزة الأمنية للاشتباك مع القوات الإسرائيلية، ووقتها سوف تسعى إسرائيل لـ"تدمير السلطة وبناها الشرطية والمدنية".

لكن على جانب آخر، ينفي ميلر هذا الطرح، ويقول "سبب العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة هو تواجد الخلايا الإرهابية وليس العكس".

ويؤكد أن القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات بالضفة لمواجهة "الخلايا والمنظمات الإرهابية المنتشرة هناك"، مضيفا "إسرائيل ليس لديها رغبة في فتح جبهة إضافية في ظل انشغالها بالحرب في غزة".

ولا ترغب إسرائيل في فتح جبهة جديدة بالضفة الغربية لتأثير ذلك السلبي على "قوة واستقرار السلطة الفلسطينية"، حسبما يوضح الخبير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي.

ويتفق معه ميلر الذي يؤكد أن "إضعاف الجماعات والعناصر المسلحة المعادية لاتفاقات السلام يصب في صالح الحل السلمي".

وكل إضعاف للمسلحين يدعم فرص السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في المستقبل، حسبما يوضح الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي.

ومن جانبه يرى الرقب أن "المستفيد الأكبر من الأحداث الحالية على المدى البعيد هي السلطة الفلسطينية".

وتحاول السلطة الفلسطينية منع وجود "أي فصائل مسلحة بالضفة الغربية"، وأحيانا "لا تستطيع الاشتباك مع تلك الفصائل" بينما يستطيع الجيش الإسرائيلي القيام بذلك، وفق المحلل السياسي الفلسطيني.

ويؤكد الرقب أن إسرائيل تستفيد أيضا من ذلك التصعيد لأنها "لا تريد وجود أي قوة عسكرية بالضفة الغربية، أي كان الثمن".

وتسعى إسرائيل لمنع "أي تطور لقدرات الجماعات المسلحة في الضفة الغربية" والتي قد تهدد الأمن الإسرائيلي في المستقبل، حسبما يشير الرقب.

وتشهد الضفة الغربية حالة من الاضطراب مع تزايد المداهمات من جانب الجيش الإسرائيلي إلى جانب الهجمات الفلسطينية وأعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الأشهر الثمانية عشر الماضية، وفق وكالة "رويترز".

وتصاعدت التوترات بالضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، وأصيب زهاء ثلاثة آلاف، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون في الضفة الغربية، وتقول إسرائيل إنها اعتقلت 1850 فلسطينيا، وإن 1100 منهم ينتمون إلى حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المحلل السیاسی الفلسطینی القوات الإسرائیلیة السلطة الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة بالضفة الغربیة مخیم جنین فی جنین

إقرأ أيضاً:

سياسة الأرض والحصار: كيف تُعيد إسرائيل هندسة الضفة الغربية؟

تشهد الضفة الغربية منذ أسابيع تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بالتوازي مع اتساع هجمات المستوطنين ضد القرى الفلسطينية. هذا التزامن ليس عابرا، بل يعكس استراتيجية واضحة تتبناها حكومة نتنياهو- بن غفير- سموتريتش، تهدف إلى إعادة هندسة الضفة الغربية وفرض وقائع جديدة على الأرض.

تستغل إسرائيل انشغال المنطقة والعالم بتداعيات حرب غزة لتغيير قواعد اللعبة في الضفة عبر الاجتياحات المتكررة، والتدمير الواسع للبنى التحتية، وسياسات العقاب الجماعي، وتشديد القيود على الحركة، وكلها أدوات لإضعاف قدرة المجتمع الفلسطيني على الصمود، وتهيئة الأرض لتوسيع المستوطنات وفرض السيطرة الإسرائيلية. وبالموازاة، بات عنف المستوطنين جزءا من هذه السياسة، حيث تشن هجمات منظمة على القرى، وتُحرق الممتلكات، وتُهجر العائلات في مناطق "ج"، ما يسهل توسيع المستوطنات وربطها جغرافيا.

يحدث ذلك في الوقت الذي يعيش فيه الفلسطينيون اليوم حالة ضعف متعدّد الأبعاد، داخليا وخارجيا، اقتصاديا وسياسيا. فالسلطة الفلسطينية تواجه ضغوطا مستمرة لتطبيق ما يُسمّى بـ"الإصلاحات"، والتي من شأنها أن تزيد الهوة بينها وبين الحاضنة الشعبية، ويبعدها تدريجيا عن الفصائل الفلسطينية المختلفة التي تمثل مكونات النظام السياسي الفلسطيني. هذه السياسات لا تضعف فقط شرعية السلطة داخليا، بل تُقوّض أيضا قدرتها على مقاومة الضغوط الإسرائيلية، في ظل بيئة دولية تمنح إسرائيل هامش تحرك أوسع وتدعم ضمنيا استمرار الوضع القائم. بالتالي، يندمج الضعف الداخلي مع تأثير الضغوط الخارجية ليخلق حالة من العجز المتزايد أمام الاستراتيجيات الإسرائيلية في الضفة.

ويكتسب التصعيد بُعدا سياسيا إسرائيليا داخليا واضحا، فهو ثمن تقدمه الحكومة الإسرائيلية لليمين المتطرف لضمان بقاء الائتلاف. فالحرب على غزة أفرزت نافذة فرص استثنائية لهذا اليمين: انطلاقا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض بما يوفره من دعم سياسي واسع لإسرائيل، مرورا بانشغال دولي يمنح إسرائيل هامش حركة كبيرا، وانتهاء بحالة الضعف الفلسطيني نتيجة الانقسام والعجز المؤسسي والضغط الاقتصادي. ففي نظر بن غفير وسموتريتش، هذه لحظة تاريخية ينبغي استثمارها لفرض وقائع تمهّد لضم فعلي غير معلن للضفة.

هذا بالإضافة لما يتيحه هذا المسار للحكومة الإسرائيلية من فرصة لعرض "إنجازات" على جمهورها اليميني، بدءا من تقويض ما تبقى من سلطة فلسطينية وتحويلها إلى هيئة إدارية بلا صلاحيات، وصولا إلى توسيع المستوطنات وفرض السيادة الإسرائيلية على مساحات أوسع. أما من الناحية الأمنية، فتسوّق إسرائيل خطاب "منع تمدّد نموذج غزة إلى الضفة"، فيما تُظهر الإجراءات أن الهدف الحقيقي ليس الاحتواء الأمني، بل إخضاع الضفة وإعادة هندسة المشهد الفلسطيني بما يخدم مشروع اليمين الاستيطاني.

إن هذا الواقع المرير يعيد تشكيل البعد الدولي للصراع، حيث تُقوض السياسة الإسرائيلية حل الدولتين الذي لطالما شكّل الإطار المقبول دوليا، خاصة في ظل الانسجام الجزئي بين الحكومة الإسرائيلية الحالية ورؤية إدارة ترامب، التي عبّرت في مناسبات عدة عن تفضيل بدائل عن حل الدولتين ورفضته صراحة، وهو ما يسهّل على إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض، بعيدا عن إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ويُعمّق السيطرة الإسرائيلية على الضفة.

في النهاية، ما يجري في الضفة الغربية اليوم ليس مجرد تصعيد عسكري ظرفي، بل هو تنفيذ متدرّج لمشروع ضمّ زاحف تستخدمه دولة الاحتلال والمستوطنين معا لإعادة صياغة الواقع، بما يجعل أي حل سياسي مستقبلي أكثر صعوبة ويهدد فرص التمكين السياسي للفلسطينيين. على الفلسطينيين أن يدركوا أن الفرصة لإنقاذ مستقبلهم الوطني والسياسي تتقلص بسرعة، وأن أي تقاعس قد يجعل من قدرتهم على حماية الأرض والحقوق الوطنية مجرد ذكرى، فيما تُستكمل محاولات فرض وقائع نهائية على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًّا في الضفة الغربية
  • المستشار الألماني لقادة الاحتلال: يجب على إسرائيل وقف خطط ضم الضفة الغربية
  • نتنياهو يأمر باعتقالات وإخلاء بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • “أونروا” تواصل خدمة 935 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة
  • مباشر. صدى التفجيرات في غزة يهزّ وسط إسرائيل.. وألمانيا تجدّد رفضها للاستيطان بالضفة الغربية
  • إصابتان بالرصاص والشظايا خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال البيرة بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال عمليّة "خمسة أحجار" شمال الضفة الغربية
  • سياسة الأرض والحصار: كيف تُعيد إسرائيل هندسة الضفة الغربية؟
  • شهيد واعتداءات للمستوطنين بالضفة الغربية.. والاحتلال يسرق آثارا (شاهد)
  • استمرار اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية.. والاحتلال يسرق آثارا (شاهد)