ترميم 400 منزلا في أربع مدن تاريخية يمنية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكد وزير الثقافة فى حكومة تصريف الأعمال، عبدالله أحمد الكبسي، حرص الحكومة في صنعاء على تذليل كافة الصعاب والعراقيل أمام المنظمات الدولية العاملة في الشأن الثقافي وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).
ونوه، خلال لقائه اليوم في ديوان عام الوزارة، مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، صلاح خالد، بعودة المنظمات الدولية للتركيز على المشاريع التنموية، بما فيها المشاريع الثقافية، التي تحضي باهتمام دولي كون الثقافة هي مرآة الشعوب.
وخلال اللقاء، الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع الآثار والمدن التاريخية، المهندس عبدالملك عزان، ومسؤول الأمن والسلامة في اليونسكو بباريس نيكولاي هيرجوت ، و مساعد مدير مشروع النقد مقابل العمل، محمد الجابري، ومنسق مشروع اليونسكو في اليمن المهندس الاستشاري نبيل منصر؛ شدد وزير الثقافة على أهمية إيلاء المدن التاريخية أهمية خاصة.
وأشار إلى أن مدينة صنعاء القديمة تحتاج لتدخل عاجل، فيما يخص تغيير شبكة المياه والصرف الصحي؛ لأنه لا يمكن تنفيذ أي مشاريع في المدينة في ظل انتهاء العمر الافتراضي للشبكة؛ مما قد يتسبب بكارثة كبيرة، كون الأرض تحت المنازل صارت رخوة ومعرضة للهبوط.
كما طرح وزير الثقافة مشروع إعداد السجل الوطني للتراث المادي واللامادي والمعالم والمدن الأثرية والتاريخية، ومشروع بوابة باب السبح أحد أبواب مدينة صنعاء القديمة، واستكمال مشروع ترميم المتحف الوطني وتوثيق محتوياته، ومشروع توثيق وفهرسة المخطوطات.
من جانبه أكد مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن أن المنظمة تحاول الضغط على المانحين للتوسع في المشاريع باليمن.
وقال: من الجيد أن مشروع النقد مقابل العمل مستمر، بالإضافة إلى مشروع تفادي أضرار الفيضانات والإنذار المبكر بالإضافة إلى مشاريع التعليم.
وفيما يتعلق بالمدن التاريخية، أكد صلاح أن العام القادم 2024م سيشهد ترميم 400 منزل بواقع 100 منزل في كلا من مدينة صنعاء القديمة ومدينة عدن و زبيد وشبام حضرموت.
وأشار إلى أن اليونسكو ومكتب مشاريع الأمم المتحدة يبحثون آلية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بمدينة صنعاء القديمة، وهم حاليا يناقشون ذلك، معتبرا مشروع السجل الوطني من ضمن الأولويات في العام القادم، مشيرا إلى أن ثمة برامج تدريبية لتأهيل الكوادر الفنية.
وفيما يخص المتحف الوطني أشار صلاح خالد إلى أنه تم أخذ كل الدراسات المعدة سابقًا في هيئة الآثار والمتاحف بهدف عمل دراسة واحدة شاملة للمتحف ككل ليكون التدخل في المتحف شاملا.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي صنعاء القدیمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشروع سوار فيتانا يحصد المركز الأول ويبدأ مشوار التطبيق الفعلي
أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مساء أمس المشاريع الرياضية الفائزة في النسخة الثانية من مسابقتها للمشاريع الرياضية "شاركنا التغيير"، وذلك في حفل أقيم بفندق دبليو مسقط برعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ومن بين 119 مشروعًا تقدم للمسابقة في النسخة الثانية، فاز مشروع "سوار فيتانا" بالمركز الأول، وجاء ثانيًا مشروع "خطوات مستدامة"، وفي المركز الثالث مشروع "مسار الحركة الذكي"، كما نال مشروع "تطبيق إقدام" جائزة أفضل استخدام للتقنيات الحديثة، وحقق مشروع "العبها صح" جائزة أفضل مقطع توعوي، فيما حقق مشروع "تطبيق خطوة" الجائزة التشجيعية الأولى، وأخيرًا حقق مشروع "فيت ويلس" الجائزة التشجيعية الثانية.
نمط حياة صحي
في البداية ألقى محمد بن أحمد العامري، مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، قال فيها: "في إطار حرص وسعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تحقيق أهداف استراتيجية الرياضة العمانية بالتناغم مع رؤية عمان 2040، تحت محور (الرياضة والمجتمع)، والذي يهدف إلى الرفع من مستوى ثقافة ووعي المجتمع والأفراد بأهمية ممارسة النشاط البدني، تم إطلاق مسابقة الوزارة للمشاريع الرياضية، كأحد المشاريع الإنمائية، التي تهدف إلى الاستثمار في المشاريع الرياضية المجتمعية، من أجل رفع مستوى وثقافة المجتمع والأفراد بأهمية النشاط البدني، واستمرارًا للنجاح الذي شهدته النسخة الأولى من مسابقة المشاريع الرياضية (شاركنا التغيير)، وتتويج مشروع (المدرسة الرياضية النموذجية)، الذي يجري العمل على تنفيذه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، فقد أطلقت الوزارة النسخة الثانية من المسابقة لهذا العام، والتي استهدفت المجال التوعوي المبتكر، لتوجيه السلوك المجتمعي نحو تبنّي نمط حياة صحي، من شأنه إحداث نتائج ملموسة في مجتمعنا العماني، وذلك من خلال تفعيل ممارسات الأنشطة البدنية كأسلوب حياة وليست مجرد ممارسات وقتية، حيث بلغ عدد المبادرات المتقدمة (119) مبادرة مجتمعية، مرت بمراحل التسجيل ثم الفرز ثم المفاضلة والتقييم، وصولًا إلى (25) مبادرة، ثم انتقلنا إلى المرحلة الثانية من المسابقة، حيث تم إلحاق المشاركين المتأهلين بأفضل (25) مشروعًا بالمختبرات الخاصة بالتوعية بالنشاط البدني، والتي تضمنت تنفيذ ورش تدريبية في مجالات الصحة ومهارات التسويق والاتصال المجتمعي، وتوظيف التقنية والذكاء الاصطناعي بجانب كيفية العمل على الحملات الإعلامية للمشاريع، كما تمت إقامة معرض للمشاريع المتأهلة على هامش فعاليات معرض مسقط للكتاب في دورته الـ(29)؛ بهدف التعريف بمبادرات الشباب وأفكارهم، وكذلك إتاحة المجال للزائرين للمشاركة في التصويت على أفضل المبادرات".
واختتم العامري كلمته بالقول: "تؤكد الوزارة استمرار جهودها وسعيها لتمكين الشباب ودعمهم، وذلك من خلال تبني هذه المشاريع وتطبيقها على أرض الواقع، حرصًا منها على ترجمة الإرادة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في أهمية الاهتمام بالشباب والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم والاستفادة من مساهماتهم في التطوير، بحيث يتم تمكينهم من أداء دورهم المنشود في الإسهام في مسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز، وعملًا بتوجيهات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب لدعم الشباب العماني".
سوار فيتانا
وأوضحت رغد الجلندانية، من فريق مشروع سوار فيتانا، في حديث لـ "عمان" أن المشروع يعتمد على أساور ذكية مخصصة للعائلة، وتُعد الأولى من نوعها بتصميم متكامل، فالسوار الرئيس لرب الأسرة، وبقية الأساور تكون لبقية أفراد الأسرة، ويتكامل تفعيل الأساور مع تطبيق هاتفي يقدم تحديات جماعية تعزز نمط الحياة الصحية، كما يعزز "سوار فيتانا" الصحة، والنشاط، والترابط الأسري، ويأتي بتصميم مبتكر يحترم القيم العمانية ويقدم تجربة صحية ذكية وممتعة.
وتابعت الجلندانية قائلة: "إلى الآن لم يتم تطبيق الفكرة بشكل عملي، ولكن إمكانية تطبيق المشروع ممكنة، وقد وضعنا تصورًا لتنفيذ الفكرة، حيث سيمر التنفيذ بعدة مراحل، تشمل تصنيع بعض الأجزاء محليا وأخرى خارجيا، مع العمل على خفض التكاليف قدر الإمكان، ونخطط لإدماج تقنيات ذكية في المنتج، بما في ذلك تصميم جهاز خفيف الوزن ومقاوم للماء، يتميز بشكل عصري وأداء عملي، ويشبه في حجمه الساعات الذكية". واختتمت رغد حديثها قائلة: "فوز المشروع بالمركز الأول يشكّل دافعا قويا لتحويله إلى منتج واقعي يمكن تصنيعه محليا، وهذا ما سوف تقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالعمل عليه، ونأمل أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا بسلطنة عمان وبقطاع النشاط البدني، وأن يكون مثالًا يُحتذى به في توظيف الابتكار لخدمة المجتمع".
خطوات مستدامة
كما تحدثت نصراء العبرية، من طاقم فريق عمل المشروع الفائز بالمركز الثاني "خطوات مستدامة"، فقالت عن المشروع: "جاءت فكرة مشروع (خطوات مستدامة) منسجمة مع رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتبنِّي الابتكار والتقنيات الحديثة، فالمشروع يسلط الضوء على كيفية تحويل الطاقة الحركية الناتجة عن ممارسة النشاط البدني إلى مصدر طاقة نظيف ومستدام، ويتم ذلك من خلال تطوير ممشى رياضي صحي مزود ببلاطات ضاغطة خاصة تحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية، بالإضافة إلى أجهزة رياضية وألعاب للأطفال تولد الطاقة من الحركة وتُستخدم هذه الطاقة لدعم الخدمات العامة، مثل إنارة الممشى، وتشغيل الخدمات المحيطة به".
وتابعت العبرية قائلة: "ولتحفيز المجتمع على ارتياد الممشى وممارسة الرياضة، يوفر المشروع تطبيقا ذكيا يحمل اسم (خطوات مستدامة) والذي يحسب الخطوات ويحولها إلى نقاط مكافآت يمكن استبدالها بخصومات على بعض الخدمات، مثل المطاعم، المحلات التجارية، الفنادق، كما يمكن التعاون مع شركات الكهرباء والمياه والاتصالات لتقديم تخفيضات على فواتير الاستهلاك للمستفيدين، كما أشير إلى أن المشروع يدعم الصحة الجسدية والنفسية ويوفر خدمات عامة مبتكرة، ويعزز رفاهية المجتمع". وفي ختام حديثها قالت نصراء العبرية: "لم ننل المركز الأول، بالتالي لن تتبنى الجائزة المشروع للتطبيق من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ولكننا سنحاول جاهدين التسويق لفكرة المشروع والبحث عن داعمين من شركات وأفراد لتحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع".
مسار الحركة الذكي
وتعريفًا بالمشروع الفائز بالمركز الثالث، مشروع "مسار الحركة الذكي"، أوضح فهد الجابري، من فريق المشروع، أن الفكرة عبارة عن تنفيذ مسار مزود بتقنيات حديثة مثل الشاشات الذكية المربوطة بموقع إلكتروني يتتبع معدل النشاط البدني للأفراد، ويهدف إلى جعل المسارات وسيلة محفزة للمشي تعزيزًا للنشاط البدني للحد من معدلات الخمول والأمراض غير المعدية كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وعن المسابقة قال الجابري: "دخول المنافسة والتفكير في مشروع يحقق الفائدة للمجتمع هو بحد ذاته تجربة مثيرة وبها الكثير من الفائدة، كان التنافس أخويًا وعزز فينا تقديم الفكرة بشكل وافٍ، مستفيدين من دراستنا الجامعية لبلورة الفكرة بشكل علمي ومنهجي قابل للتحقيق على أرض الواقع".
المشاريع الفائزة
وتضمن الحفل تعريفا بكل المشاريع الفائزة بالمسابقة، فإضافة إلى المشاريع الفائزة الأولى، يهدف مشروع "تطبيق إقدام"، الحائز على جائزة أفضل استخدام للتقنيات الحديثة، إلى جعل الرياضة أسلوب حياة من خلال تحويل النشاط اليومي إلى مغامرة ممتعة، إذ يعمل التطبيق على خريطة تفاعلية لأفضل مسارات المشي والجري بنظام تحفيزي مليء بالتحديات والجوائز، ويحتوي أيضا على نصائح من خبراء تغذية، وحساب للخطوات والسعرات الحرارية، مما ينتج عنه مجتمع نشط يشارك الإنجازات.
ومشروع "العبها صح" الحائز على جائزة أفضل مقطع توعوي، عبارة عن تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم خطة رياضة تناسب كل شخص بناء على البيانات الصحية، وهو عبارة عن مدرب شخصي رقمي، كما يراقب التطبيق الأداء الفعلي للتمارين ويقوم بتحليلها بشكل فوري عن طريق الكاميرا.
أما مشروع "تطبيق خطوة" الحائز على الجائزة التشجيعية الأولى، فهو عبارة عن تطبيق يجمع بين الرياضة، والثقافة والصحة، ليكون الرفيق الذكي نحو نمط حياة صحي ومستدام، يقدم أنشطة رياضية متنوعة من مختلف مناطق سلطنة عمان، ويندمج في برامج مخصصة مدعومة بتقنيات حديثة، ويعد منصة تفاعلية تعزز التفاعل المجتمعي.
وأخيرا مشروع "فيت ويلس" الحائز على الجائزة التشجيعية الثانية، وجاء في شرح فكرة المشروع أنه: "صالة رياضية تتحرك إليك، اللياقة إلى باب منزلك، أو إلى الطبيعة، من خلال سيارة (فان) ذكية وصديقة للبيئة، ويجمع المشروع بين التدريب الاحترافي ونشر الوعي الصحي، ويخلق تجربة رياضية مرنة وممتعة ومستدامة، ويعيد المشروع تعريف مفهوم اللياقة بأسلوب مبتكر يلائم نمط الحياة ويحتفي بجمال بيئتنا".