نتنياهو بين فكي كماشة.. «حرب غزة» والبقاء السياسي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
داخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية أشرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عملية إطلاق سراح الأسرى ممن تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، بينما في الخارج تجمعت عائلاتهم في ميدان بتل أبيب حول بيني جانتس المنافس الرئيسي لنتنياهو على المنصب الأبرز سياسيا.
وطلب جانتس، قائد الجيش السابق وزعيم المعارضة الذي انضم إلى حكومة الحرب بقيادة نتنياهو الشهر الماضي، بوضوح من طاقم تصوير تلفزيوني إبعاد الكاميرا وتركه مع العائلات.
وفي مواجهة موجة ضخمة من الانتقادات بسبب الفشل في منع التسلل الصادم لحماس إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر، تجنب نتنياهو إلى حد كبير الأضواء في أثناء خوض حرب على جبهتين إحداهما في مواجهة حماس والأخرى من أجل بقائه السياسي.
واحتفظ نتنياهو -الذي أصبح بين فكي كماشة الحرب على غزة والصراع مستقبله السياسي- منذ فترة طويلة بصورة السياسي الصارم أمنيا الحازم في مواجهة إيران مع دعم من الجيش يضمن عدم تعرض اليهود أبدا لمحرقة مرة أخرى، إلا أن ولايته شهدت الحادث الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الذي يعود إلى 75 عاما مضت. ونبذ الإسرائيليون بعض وزراء حكومة نتنياهو، إذ يتهمونهم بالفشل في منع رجال المقاومة الفلسطينية من الدخول من غزة.
وفي وقائع منفصلة تعرض ثلاثة وزراء على الأقل للسخرية والإساءة عندما ظهروا علنا، مما يسلط الضوء على حجم الغضب الشعبي إزاء الإخفاقات التي سمحت لحماس بتنفيذ الهجوم. وزار نتنياهو غزة الأحد. ونشر مكتبه بعد ذلك صورا تظهره وهو يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص وهو يلتقي بجنود وقادة. ومن المتوقع أن يستفيد نتنياهو من الحرب التي ستؤدي إلى مزيد من التأجيل لمحاكمة مستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام يخضع لها بتهم فساد وتأجيل إجراء تحقيق حكومي متوقع في مسببات الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل تحت قيادته. وربما يأمل نتنياهو أيضا من خلال اختلاطه بالجنرالات من إنقاذ سمعته عبر إدارته للحرب وإعادة الرهائن.
وانضم جانتس، وهو نحيف وطويل وصاحب عيون زرقاء ويسهل التعامل معه، إلى حكومة حرب إسرائيلية شكلها نتنياهو بعد أيام من هجوم حماس لتوحيد البلاد وراء حملة للقضاء على الحركة الفلسطينية واستعادة الرهائن.
ويوفر جانتس، الذي قضى 40 عاما تقريبا في الجيش وينتمي لتيار الوسط، لنتنياهو وحزبه الليكود اليميني حكومة أكثر استقرارا ويقلل من تأثير الشركاء من اليمين المتطرف والتيار الديني في الحكومة الائتلافية. ورغم أنهما ربما يكونان متحدين في الحرب، إلا أنهما على خلاف سياسي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية بنيامين نتنياهو إطلاق سراح الأسرى حرب غزة
إقرأ أيضاً:
الدرقاش: حكومة الدبيبة أعلنت الحرب على المليشيات وهذا سبب التحرك ضدها
اعتبر مروان الدرقاش، الناشط المعروف بقربه من المفتي المعزول الصادق الغرياني، أن “حكومة الدبيبة أعلنت الحرب على المليشيات وهذا سبب التحرك ضدها”.
وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، قال الدرقاش إن “حكومة الدبيبة ليها 4 سنوات تخدم، واتهامات الفساد تلاحقها منذ توليها، لكن لم تنقلب الدنيا رأساً على عقب إلا بعد أن أعلنت الحرب على المليشيات”.
وختم موضحًا؛ “باهي توا كيف تبي تقنعني أن اللي صاير توا انتفاضة ضد حكومة فاسدة وليس تحرك من هذه المليشيات لإنقاذ نفسها من مصيرها المحتوم”.
الوسومالدرقاش