تتوقع مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن تكون هناك مرحلة تالية من القتال في جنوب قطاع غزة، وستكون أصعب وأكثر إثارة للجدل بعد انتهاء الهدنة.

واعتبرت المجلة البريطانية ما يجري الآن لحظات سلام نادرة بعد أسابيع من المعاناة، حيث اجتمع شمل عشرات الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين طوال 7 أسابيع مع عائلاتهم. كما أتاح التوقف القصير للحرب في غزة للفلسطينيين الخروج من ملاجئهم، والبحث عن الطعام والوقود وعن أقاربهم المفقودين وعما تبقى من منازلهم.

ومع ذلك كانت تلك اللحظات حلوة ومرة. فعمظم الرهائن لم يطلق سراحهم، ولم يجد جل الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم سوى الأنقاض. وستكون هذه اللحظات أيضا قصيرة الأجل، حيث كان من المقرر أن تنتهي الهدنة اليوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بهدف تسهيل تبادل 50 رهينة إسرائيلية محتجزين في غزة مقابل 150 سجينا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.

وذكرت المجلة أن تبادل الرهائن قد يستمر بضعة أيام أخرى، لكنه سينتهي، وقد يكون القتال التالي أسوأ مما حدث من قبل.

وأردفت أنه في مرحلة ما ستنفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الرهائن الذين ترغب في الإفراج عنهم في هذه الجولة من المفاوضات. ومن المحتمل أن يبقى كلا من الجنود والرجال الإسرائيليين أسرى، على أمل غير مرجح في إبرام صفقة أكبر تشمل وقفا دائما لإطلاق النار والإفراج عن العديد من السجناء الفلسطينيين. وعندما تأتي الهدنة إلى نهايتها المحتومة ستستأنف إسرائيل القتال ضد حماس.


وترى إيكونوميست أن القوات الإسرائيلية ستواصل في الجولة المقبلة من القتال تمشيط أنقاض شمال غزة بحثا عن مداخل الأنفاق وراجمات الصواريخ وغيرها من المواقع العسكرية.

الانتقال إلى منطقة إنسانية

وأشارت إلى تخوف المسؤولين الإسرائيليين من طريقة المضي قدما في جنوب القطاع، حيث لا يمكنهم بسهولة إرسال وحدات مدرعة للسيطرة على المنطقة كما فعلوا في الشمال، لأنها مكتظة بالمدنيين النازحين.

وبدلا من ذلك، قد يسعون إلى القيام بذلك بشكل مجزأ، أي التوغل في منطقة واحدة في كل مرة، وربما البدء بمدينة خان يونس وسط القطاع، ومحاولة إجبار سكان غزة على الانتقال إلى "منطقة إنسانية" محددة قرب الساحل.

وهو ما اعتبرته المجلة أمرا محفوفا بالمخاطر، حيث سيتعين على المدنيين الاختيار بين التجمع على شريط مهجور من الشاطئ والاختباء في منازلهم أو في ملاجئ مؤقتة، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى نتائج مروعة. كما أن القتال في مناطق مكتظة بالسكان دون دروع ثقيلة سيكون أخطر بالنسبة للقوات الإسرائيلية.

وأضافت أن كل هذا يجعل أميركا متوترة. ومع أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن فريقه قلق بشأن خطة إسرائيل لشن هجوم كبير في الجنوب. وتود أميركا أن توقف إسرائيل حملتها في الجنوب، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب.

وختمت المجلة بأنه إذا ضغطت أميركا على إسرائيل للتراجع، فقد يؤدي ذلك إلى تجنيب سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة جولة أخرى من القتال والتشريد. ولكنه قد يتركهم أيضا عالقين في جيب مكتظ ويائس أصغر حتى من ذلك الذي كانوا يعيشون فيه من قبل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

فلكي يمني .. بشائر الخير تلوح في الأفق .. اسبوع استثنائي


وقال الفلكي عدنان الشوافي بان بشائر الخير تلوح في الافق مفيدا بمؤشرات انواء في اليمن خلال هذا الاسبوع حتى 19 ديسمبر 2025م.
واضاف :بمشيئة الله متوقع إسبوع استثنائي تتخلله بعض الامطار الشتوية المتفرقة متفاوتة الشدة على بعض المناطق (اجزاء وليس كل المناطق) من المرتفعات الجبلية و السهول الساحلية
واشار الى ان تلك الاجواء قد تشمل اجزاء من الهضاب الداخلية المحاذية خصوصا من بعد منتصف الاسبوع، فيما تبقى الاجواء في المرتفعات الجبلية باردة اثناء الليل و الصباح الباكر موضحا بان لا توقعات للصقيع.
وتاتي هذه التوقعات بعد اجواء صعبة عاشها المزارعون الايام الماضية والتي شهدت موجات صقيع شديدة في العديد من المناطق الجبلية ادت لتلف المحاصيل الزراعية بسبب الضريب ما ادى لخسائر فادحة عند بعض المزارعين.

مقالات مشابهة

  • فلكي يمني .. بشائر الخير تلوح في الأفق .. اسبوع استثنائي
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • سماحة المفتي: كارثة مناخية تلوح في غزة وتستدعي إغاثة عاجلة
  • إسرائيل تتحدث عن قيادي بالقسام - شهداء في قصف إسرائيلي لمركبة جنوب غزة
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • إيكونوميست: هل يمكن لأحد إيقاف زحف اليمين الشعبوي في أوروبا؟
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • لماذا تحتاج أمريكا إلى الخليج في معركة الذكاء الاصطناعي مع الصين؟