مشجع يضحي بنفسه من أجل كريم بنزيما.. ورد فعل غريب لمهاجم اتحاد جدة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
باتت ظاهرة اقتحام ملاعب كرة القدم، الأبرز والأوسع انتشارًا في السنوات الأخيرة، نتيجة عدة أسباب ليست بالضرورة إيجابية فحسب، فالبعض يأمل في الحصول على صورة مع نجمه المفضل، وآخر يبحث عن وسيلة لإبراز غضبه من أداء الفريق أو الاحتجاج على قرارات التحكيم، وغيرها من الأسباب، التي كان كريم بنزيما آخر ضحاياها.
مشجع اتحادي يهجم على كريم بنزيماوجد كريم بنزيما، مهاجم اتحاد جدة، بشكل مفاجئ نفسه محاطًا بعدد من الأشخاص الذين يحاولون حمايته من هجوم أحد المشجعين على الملعب؛ للوصول إليه.
وقطع مشجع أوزبكي المسافة كاملة وكان على بعد سنتيمترات من بلوغ كريم، فيما حال رجال الأمن داخل الملعب دون وصوله، بحسب شبكة «سبوتنيك»، التي عنونت تقريرها عن المشجع: «ضحى بنفسه من أجل بنزيما».
pic.twitter.com/vntygCGXSw
—كان رد فعل كريم بنزيما الأغرب في المشهد بأكمله، بعدما قرر عدم التدخل وكأن الموضوع لا يمت له بصلة، ولعب دور المتفرج، إلى أن تدخلت القوات الأمنية المتواجدة داخل الملعب، من أجل منع وصوله المشجع إلى المهاجم الفرنسي.
وأثار موقف كريم بنزيما، تجاه هجوم المشجع عليه جدلا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب رد فعله غير المتوقع، الذي لم يحمل موافقة أو رفض.
pic.twitter.com/RPL5Tj3BmI
—بعد نهاية المباراة، قرر كريم بنزيما الوقوف للجماهير التي تجمعت بالممر المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس، لالتقاط الصور معهم، لكن سرعان ما تدخل رجال الأمن لإخراجه من داخل التجمعات الكبيرة للمشجعين، وتمهيد الطريق لوصوله إلى غرفة الملابس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد جدة كريم بنزيما كريم بنزيما اتحاد جدة اخبار اتحاد جدة کریم بنزیما
إقرأ أيضاً:
اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية
شرح المدير السابق لجهاز "الموساد" كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008.
يعرض المدير السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين، في كتابه "سيف الحرية: إسرائيل والموساد والحرب السرية"، رواية مفصلة عن مرحلة اختراق "حزب الله" منذ أوائل التسعينات، مركّزًا على شخصية لبنانية يطلق عليها الاسم المستعار "عبد الله"، ويصفه بأنها من العناصر القديمة داخل الحزب، وقريبة من دوائره الداخلية وموضع ثقة لدى قياداته.
ويقدّم كوهين هذه القصة كمدخل إلى سرد أوسع حول كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، القيادي العسكري البارز في "حزب الله"، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008 في عملية يقول إنها صُممت داخل الموساد ونُفذت بالتعاون مع فرق أميركية.
"عبد الله".. الهدف الذي وضعه الموساد تحت المجهربحسب ما يورده كوهين، فإن عملية الاختراق بدأت عندما تمكن، في بدايات مسيرته المهنية، من إنشاء تواصل مع عبد الله، من دون أن يحدد طبيعة هذا التواصل أو ما إذا كان لقاءً مباشرًا أم عبر وسطاء. ويعرض كوهين هذه المرحلة كبداية لـ"بوابة ذهبية" تمكن من خلالها الموساد من الدخول إلى بنية الحزب الداخلية.
يشير كوهين إلى أن عبد الله كان يبحث في تلك الفترة عن فرصة اقتصادية خارج لبنان، وتحديدًا في أميركا اللاتينية، وهو ما شكّل مدخلًا لعملية التجنيد. ويذكر أن عملية بناء العلاقة قامت على غطاء رجل أعمال من أميركا اللاتينية يبحث عن استثمارات في الشرق الأوسط، من دون توضيح ما إذا كان كوهين نفسه مَن أدار هذا الغطاء أو أحد ضباط الجهاز.
وفقًا للرواية، تم تقديم عرض لعبد الله للعمل على "بحث" يتعلق بـ"حزب الله" مقابل أجر مالي. رفض عبد الله المهمة في البداية وقطع التواصل لفترة قصيرة، لكنه عاد لاحقًا ليعلن موافقته، وهو ما اعتبره كوهين نقطة تحول في قدرة الموساد على النفاذ إلى داخل التنظيم. ويذكر كوهين أن المعلومات التي قدمها لاحقًا كانت من أدق ما حصل عليه الجهاز من داخل "حزب الله".
أول مهمة لـ"عبدالله"كانت أول مهمة لعبد الله هي تحديد مصير الجنديين الإسرائيليين رحاميم الشيخ ويوسي فينك، اللذين أسرهُما "حزب الله" عام 1986. في تلك المرحلة، كان المستشار الأمني الألماني برِند شميتباور يتوسط بين إسرائيل و"حزب الله" لإتمام صفقة تبادل. ويقول كوهين إن عبد الله أكد أن الجنديين توفيا متأثرين بجراحهما، ما أدى إلى تغيير مسار المفاوضات وتقييم "سعر الصفقة".
متابعة تحركات مغنيةيشير كوهين إلى أن القيمة الأكبر لعبد الله ظهرت في السنوات التالية، عندما بدأ في تزويد الموساد بمعلومات دقيقة عن تحركات عماد مغنية. ويزعم أن عبد الله قدم خرائط يومية لمواقع وجوده، وأنماط تنقله بين لبنان وسوريا، ودوائر أمنه، والتفاصيل المتعلقة بالأشخاص المحيطين به. ويضيف أن مغنية كان مطلوبًا في عشرات الدول، وأن الولايات المتحدة وضعت مكافأة كبيرة لقاء أي معلومة تؤدي إلى القبض عليه.
"اغتيال دمشق 2008"يتجنب كوهين الخوض في تفاصيل عملية اغتيال مغنية في دمشق عام 2008، لكنه يقول إن العملية "صُممت داخل الموساد ونُفذت بواسطة فريق مشترك أميركي وإسرائيلي". ويأتي ذلك متقاطعًا مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عام 2024 بشأن مسؤولية حكومته عن العملية.
حرب استخباراتية ممتدةيضع كوهين هذه القصة ضمن إطار أوسع لاستراتيجية موساد تهدف إلى اختراق "حزب الله" وإيران، عبر إدخال معدات وتقنيات مخترقة إلى بيئة الحزب منذ التسعينات، ولاحقًا داخل إيران. ويقول إن الجهاز أمضى عقودًا يعمل على تفكيك مراكز قوة "حزب الله" عبر شبكات بشرية وعمليات سيبرانية، معتبرًا أن هذا الاختراق ساهم في إحباط عمليات كان التنظيم يخطط لها وتأخير مواجهات أكبر. ويختتم بالقول إن "حزب الله" ما يزال "التحدي الأكبر على الحدود الشمالية لإسرائيل"، وإن المواجهة معه تشكل جزءًا أساسيًا من "الحرب الاستخباراتية المستمرة" مع إيران.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة