دمشق-سانا

كتاب مهم أرسته الباحثة الدكتورة دلال محمود شحادة تحت عنوان (تراسل الأنواع في شعر الغزل في العصر الأموي)، وتتحدث فيه عن معطيات النقد الحديث في توضيح لمفهوم الأجناس الأدبية والبناء السردي في شعر الغزل، إضافة للمونتاج السينمائي والشعري وتراسل الشعر مع الرسم.

ورأت الدكتورة دلال أن كتابها الذي صدر عن دائرة الثقافة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة يمكن أن يشكل مرجعا مهما في النقد الأدبي لأنه يجمع بين الشعر القديم والنقد الحديث ويقدّم تصوّراً لشعر الغزل في العصر الأموي مفارقاً التصويّر المعهود الذي اعتمد على جعله شعراً غنائياً إذ يعتمد الكتاب على معطيات حديثة تقوم على فكرة “أن النص الشعري الأموي هو نص مراوغ يحمل أنساقاً مضمرة تحتاج إلى كشفها، كما يحمل في صياغته ركائز لفنون أخرى يتراسل معها ويندمج في تقنيّاتها”.

وبينت دلال خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية أن مضمون الكتاب يسلط الضوء على ركائز وسمات تجمع بين شعر الغزل في العصر الأموي والفنون الأدبية وغير الأدبية، حيث تترافق غنائية النص الشعري بالعناصر السردية بما يغني الخطاب الأدبي، إضافة إلى التركيز على البعد الدرامي في هذه النصوص والتي يمكن القول إنها أنتجت بعد قرون متعددة ركائز للمسرح والسينما.

ولفتت إلى أن اهتمامها باللغة العربية التي تحمل فيها درجة الدكتوراه من جامعة البعث يأتي من إيمانها بأن “اللغة العربية هي أم حنون تجمع أبناءها تحت سقف واحد وتضمهم إليها مهما باعدت بينهم المسافات فلا يستغنون عنها حتى لو أتقنوا مئات اللغات لأنها الحامل الحضاري لثقافتهم وهويتهم”.

وتقدم التجربة العلمية والعملية للدكتورة دلال نموذجا يحتذى للمرأة السورية المكافحة، وقد تحدت خلال مسيرتها الحياتية الكثير من الصعوبات وخاصة أنها كانت خلال مراحل تحصيلها العلمي حسب توضيحها الطالبة والزوجة والمدرسة والأم والمحاضرة في الجامعة وأخيراً الباحثة ذات الرصيد المهم من الدراسات والأبحاث المنشورة في أكثر من مجلة في سورية والجزائر.

ويمكن التأكيد هنا أن الطريق بين طموح دلال المتوثب وأهدافها الموضوعة برهن حسب قولها: إن “كل شخص قادر على رسم خطوات النجاح والتميز وتحقيقها بالصبر والإرادة فالبصمة التي نصنعها لأنفسنا لا تتحقق بسهولة بل ربما يستغرق ذلك سنوات طويلة لكن في النهاية سنصل وبقوة لأننا نستحق الوصول بعد كل هذا التعب”.

وأشارت في ختام حديثها إلى أنها تحضر حاليا لاصدار كتاب نقدي آخر يعد مرجعاً متمماً لكل طالب علم، وهو استكمال لمسيرتها العلمية التي سعت من خلالها للتأكيد على دور المرأة السورية وتفوقها داخل الوطن وخارجه لتكون دائماً أهلا للثقة ومدعاة للفخر.

أحلام الغباري

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

باحثة فلك: الطاقة الشمسية من الفضاء مفتاح مستقبل نظيف

أكدت الباحثة في علوم الفلك والفضاء، أضواء الغامدي، أن التوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية المجمعة في الفضاء يمثل أحد أكثر الحلول الواعدة والجدية لمواجهة التحديات البيئية المتفاقمة وتلبية الطلب العالمي المتزايد باستمرار على مصادر الطاقة.
وأوضحت الغامدي، أن الفضاء الخارجي يوفر بيئة مثالية وفريدة لجمع أشعة الشمس بشكل مستمر وفعّال، دون أن يتأثر بالعوامل الجوية المتقلبة أو بتعاقب الليل والنهار، وهو ما يجعله مصدرًا طاقويًا مستدامًا وغير منقطع، قادراً على تلبية احتياجات كبيرة من الطاقة.تقنية مستقبلية
أخبار متعلقة ربطة عنق الرئيس الأمريكي ترامب تعكس تقديره للثقافة السعوديةبعد يوم من إطلاق "هيوماين".. ولي العهد في نقاش ودي مع رئيس "أوبن إيه آي"وفيما يتعلق بآلية عمل هذه التقنية المستقبلية، بينت الغامدي أن المفهوم يعتمد بشكل أساسي على تثبيت ألواح شمسية ضخمة في مدارات محددة حول كوكب الأرض.أضواء الغامدي
هذه الألواح تقوم بدورها بتحويل أشعة الشمس الملتقطة إلى موجات كهرومغناطيسية، ليتم بعد ذلك إرسالها بدقة عالية إلى محطات استقبال أرضية مخصصة، حيث تخضع لعملية تحويل أخرى لتصبح طاقة كهربائية جاهزة لتغذية الشبكات المحلية وتلبية احتياجات المستهلكين.
واعترفت الباحثة بأن هذا النظام الطموح يواجه تحديات تقنية واقتصادية كبيرة، من أبرزها التكلفة العالية المرتبطة بتصنيع وإطلاق وتشغيل هذه الأنظمة الفضائية، بالإضافة إلى التعقيد التقني المصاحب لعملية نقل الطاقة عبر مسافات شاسعة بكفاءة ودقة متناهية، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود وتعاون دولي واسع النطاق لتطبيق هذه التقنية وتوسيع نطاقها عالميًا.استراتيجية طموحة
أشارت الغامدي إلى أن المملكة، في ظل رؤيتها الاستراتيجية الطموحة 2030، تمتلك فرصة ريادية حقيقية لتكون من الدول السباقة في هذا المجال التكنولوجي الواعد.
وأضافت أن استثمارات المملكة الكبيرة والقوية في مجالات الطاقة المتجددة، وسعيها الدؤوب نحو استكشاف آفاق جديدة ومبتكرة مثل استغلال الطاقة الشمسية من الفضاء، يتماشى كليًا مع طموحاتها المعلنة في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتعزيز منظومة الابتكار التقني المتقدم في البلاد.
وتابعت الباحثة أن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لا يقتصر على مجرد تأمين مصدر طاقة دائم وموثوق للمملكة، بل إنه يسهم بشكل كبير وفعال في خلق ريادة علمية وتقنية وطنية، ويعزز من مكانة المملكة المرموقة على الساحة الدولية كلاعب مؤثر وفاعل في قطاع الطاقة النظيفة العالمي.قرارات استثمارية
أكدت على أنه على الرغم من التحديات القائمة والمعقدة، فإن الطريق نحو استغلال الطاقة من الفضاء قد يحمل في طياته مفتاح تحقيق مستقبل نظيف ومستدام للأجيال القادمة، وهو أمر، بحسب رأيها، يتطلب جرأة في اتخاذ القرارات الاستثمارية وبعد نظر استراتيجي في رسم السياسات البحثية والتقنية الداعمة لهذا التوجه المستقبلي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الطائف يدشن معرض العقار ودليل الفرص الاستثمارية
  • إطلاق الدورة الخامسة لمسابقات الأسبوع العربي للبرمجة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والبرمجة في خدمة الثقافة العربية”
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن القومي
  • باحثة فلك: الطاقة الشمسية من الفضاء مفتاح مستقبل نظيف
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: الصناعة من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن القومي
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن القومي
  • دراسة سعودية تكشف تنوعًا غير مسبوق للثدييات الكبيرة في الجزيرة العربية خلال العصور الماضية
  • دراسة سعودية تكشف: ثدييات كبيرة عاشت بالجزيرة العربية قبل 10 آلاف عام
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 12 مايو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • في هذا الموعد.. حفل نانسي عجرم في لندن