إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد عملية ماراثونية بدأت قبل 17 يوما، باتت فرق الإنقاذ الهندية على وشك إخراج 41 رجلا عالقين في نفق منهار بعد انتهاء المرحلة الأخيرة من وضع أنبوب.

وتوجهت سيارات الإسعاف إلى فوهة مدخل النفق استعدادا لإخراج الرجال المحاصرين منذ انهيار جزء من نفق قيد الإنشاء في ولاية أوتاراخند بجبال الهملايا.

وقال رئيس وزراء الولاية بوشكار سينغ دامي إن "عملية وضع أنابيب في النفق لإخراج العمال استكملت" مضيفا أنه سيتم إخراجهم "قريبا".

وبدا عناصر الإنقاذ في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مبتسمين ورافعين علامات النصر مع انتهاء الحفر في الأرض وفي أطنان الأنقاض والخرسانة التي كانت تحول دون خروج العمال.

وزُودت الحمالات بعجلات للسماح بسحب العمال المنهكين عبر أنبوب معدني يمتد 57 مترا.

من جهته، قال ناير أحمد شقيق صباح أحمد أحد العمال العالقين "نحمد الله ونشكر عناصر الإنقاذ الذين عملوا بشكل حثيث لإنقاذهم". ويخيّم هذا الرجل مع آخرين في الموقع منذ أكثر من أسبوعين.

بدوره قال سودانسو شاه الذي ينتظر شقيقه الأصغر سونو شاه في الموقع إن الأقارب بدأوا الاحتفال.

وأضاف "لدينا أمل ونشعر بالسعادة".

عمل دؤوب

نوه دامي بـ "صلوات عشرات ملايين المواطنين وبالعمل الدؤوب لفرق الإنقاذ المنخرطة في عملية الإنقاذ".

وأكد أن العمال "بخير" لكن فريقا طبيا في مستشفى ميداني على أهبة الاستعداد فور البدء في إخراجهم.

وكانت آمال سابقة بالوصول إلى الرجال العالقين، تلاشت في أعقاب تساقط المزيد من الركام وتعطل عدد من آليات الحفر. ونبهت الحكومة إلى "صعوبة تضاريس منطقة الهملايا".

وبعد انتكاسات متكررة في العملية، حفر مهندسو الجيش وعمال مناجم ذوو خبرة يدويا المسافة الأخيرة المتبقية للوصول إلى الرجال من داخل أنبوب معدني بالكاد يتسع عرضه لشخص واحد.

وحيا الملياردير الهندي أناند ماهيندرا العناصر الذين حشروا أنفسهم داخل الأنبوب الضيق لإزالة الصخور يدويا.

وقال ماهيدنرا على منصة إكس "بعد كل معدات الحفر المتطورة، يحقق عمال المناجم المتواضعون الانجاز المهم".

وأضاف "إنه تذكير يثلج الصدر في نهاية المطاف، بأن البطولة في أغلب الأحيان هي حالة جهد فردي وتضحية".

مسار محفوف بالمخاطر

خلال الأسبوع الماضي، اصطدم المهندسون الذين كانوا يعملون على إدخال أنبوب معدني أفقيا عبر 57 مترا من الصخور والخرسانة، بعوارض معدنية وعربات مدفونة تحت الأنقاض، ما أدى إلى تعطل آلة حفر عملاقة.

واستعانت الفرق بآلة قطع بالبلازما لقص القضبان المعدنية التي عرقلت جهود الإنقاذ كثيرا.

كما حفرت الفرق نفقا عموديا من تل تحيط به الأحراج وصل إلى قرابة منتصف المسافة البالغة 89 مترا اللازمة للوصول إلى العمال المحاصرين، في مسار محفوف بالمخاطر في منطقة سبق أن تعرضت لانهيار.

كذلك، جرت أعمال حفر وتفجير من الطرف الآخر للنفق، وهو مسار أطول مسافة بكثير يقدر بنحو 480 مترا.

وشوهد العمال أحياء للمرة الأولى الثلاثاء، وهم ينظرون إلى عدسة منظار أرسلته فرق الإنقاذ عبر أنبوب رفيع يتم من خلاله مدهم بالهواء والغذاء والماء والكهرباء.

ومع أن العمال محاصرون إلا أن لديهم مساحة كبيرة في النفق حيث يبلغ ارتفاع المنطقة الداخلية 8,5 أمتار وتمتد على حوالي كيلومترين.

وقال رئيس الرابطة الدولية لحفر الأنفاق والمساحات تحت الأرض أرنولد ديكس، والذي يقدم المشورة لفرق الإنقاذ في الموقع، للصحافيين إن معنويات الرجال مرتفعة وأنه سمع أنهم كانوا "يلعبون الكريكت".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الهند نيودلهي عمال الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

السيسي: لا استقرار في ليبيا دون إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، اليوم بمدينة العلمين، تأكيده على موقف مصر الثابت تجاه وحدة ليبيا وسيادتها، مشددًا على ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

لقاء رفيع المستوى بمشاركة القيادات الليبية

جرى اللقاء بحضور الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، واللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، وهو ما يعكس أهمية المحادثات وعمق العلاقات المصرية الليبية.

الرئيس السيسي في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو: لا ننحني إلا لله.. وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى السيسي يستقبل حفتر في العلمين: استقرار ليبيا من ثوابت الأمن القومي المصري مصر تدعم وحدة ليبيا واستقرار مؤسساتها

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول الجهود المصرية الرامية إلى دعم مسار الاستقرار في ليبيا بالتنسيق الكامل مع الأطراف الليبية. وأكد الرئيس السيسي أن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل حماية وحدة ليبيا وسيادتها واستعادة مسار التنمية فيها.

خارطة طريق شاملة وإجراء الانتخابات المتزامنة

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي شدد على أهمية التوصل إلى خارطة طريق سياسية شاملة، تضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، وبما يحقق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية وآمنة.

كما دعا الرئيس إلى تعزيز التنسيق بين كافة الأطراف الليبية، والتصدي لمحاولات التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، مع التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من كافة الأراضي الليبية في أسرع وقت ممكن، باعتبار ذلك شرطًا رئيسيًا لاستعادة السيادة الوطنية الكاملة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني السوري: ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة آخرين في حصيلة أولية جراء الانفجار في بلدة جبرين شرق مدينة حماة، وفرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض
  • لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. إخراج بلدات غلاف غزة من تصنيفها مناطق عسكرية مغلقة
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن مواقف أوروبا الخاطئة تجعل مسار الدبلوماسية أكثر صعوبة
  • هل الصدقة تكفي للتوبة وتكفير الذنوب.. أمين الفتوى يجيب
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حريق بمصنع في الهند إلى 36 شخصاً
  • ترامب: الفشل بتمرير قانون الإنفاق يعني زيادة في الضرائب بـ68%.. وماسك يهدد السياسيين الذين يصوتون لصالح تمريره
  • «أحمد موسى»: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من ميليشيا الإخوان الذين حاولوا تدمير الوطن «فيديو»
  • السيسي: لا استقرار في ليبيا دون إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة
  • وزير الخارجية: نأمل إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوعين
  • بمسطح 4800 متر.. بدء رصف 3 شوارع بمدينة بيلا بكفر الشيخ