الجيش اليمني بصنعاء: مستعدون لتجديد العمليات ضد الكيان إذ استأنفها بغزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
صنعاء - صفا
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استعدادها الكامل لاستنئاف عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في حال قرر استئناف عدوانه على غزة.
وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان صحفي أنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي لتشمل أهدافاً قد لا يتوقعها في البر أو البحر.
وأكدت أيضًا أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وسوف تتخذ المزيد من الإجراءات لضمان التنفيذ الكامل لهذا القرار.
وتابع البيان: "تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية سوف تتوقف فور توقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالبت القوات المسلحة اليمنية كافة أحرار الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم باتخاذ المواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ودعماً وإسناداً لمقاومته الحرة.
يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت رفضها العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ بدايته، مطالبةً بوقف الجرائم الإسرائيلية.
وبعد أيام من بدء العدوان، أطلقت القوات اليمنية صواريخ باليستية ومسيّرات على الأراضي المحتلة مرات عدّة، مسانَدةً للمقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال.
وفي السياق نفسه كانت القوات اليمنية قد احتجزت سفينة شحن في البحر الأحمر في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وجاء احتجاز السفينة ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، إضافة إلى الدمار الهائل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى القوات المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
بيان الدم اليمني .. وثيقة صمود في وجه العدوان الثلاثي
في خضمّ التصعيد الإجرامي المتواصل على اليمن، صدر عن وزارة الصحة والبيئة بصنعاء في السابع من أكتوبر 2025، بيان رسمي يقدّم إحصائية شاملة لعدد الشهداء والجرحى من المدنيين اليمنيين، منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، التي ترافقت مع الإسناد اليمني المباشر للمقاومة الفلسطينية في غزة، ابتداءً من الرابع عشر من نوفمبر 2023، البيان وثّق ارتقاء 319 شهيدًا و1357 جريحًا، من بينهم أطفال ونساء، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بالقطاع الصحي جراء الاستهداف المباشر لمنشآته من قبل الطيران الأمريكي والبريطاني والصهيوني،يمانيون / تقرير
لكن أهمية البيان لا تتوقف عند حدود الأرقام؛ بل يتعدّاها إلى كونه وثيقة وطنية ذات أبعاد سياسية وإنسانية واستراتيجية وإعلامية، إنه بيان يُراد به تثبيت الصمود اليمني، وترسيخ شرعية الموقف المناصر لفلسطين، وتحويل الخسائر إلى ذخيرة في معركة الوعي والتحدي، بل وتأكيد أن العدوان على اليمن لن ينجح في كسر إرادة المواجهة أو عزل اليمن عن محيطها القيمي والإقليمي.
الأرقام في خدمة الذاكرة الوطنية والمواجهة السياسية
من خلال التوثيق الدقيق لأعداد الشهداء والجرحى، وتفصيل الفئات المستهدفة، لا يسعى البيان فقط إلى استعراض نتائج العدوان، بل إلى تأريخ المعاناة وتحويلها إلى ذاكرة وطنية مشروعة، هذه الأرقام ليست مجرد بيانات عابرة؛ إنها توثيق للدم المسفوك ظلماً وعدواناً، ورسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني يدفع ثمناً باهظاً نتيجة موقفه الأخلاقي الداعم لغزة.
يمثّل هذا التوثيق أيضًا رداً ضمنياً على الرواية الغربية التي تسعى لتبرير الضربات ، في حين أن المعطيات اليمنية تُظهر استهدافًا مباشرًا للأطفال والنساء والمنشآت المدنية.
استهداف المنشآت الصحية
البيان لا يكتفي بتوثيق الأجساد المتضرّرة، بل يسلّط الضوء على محاولة شلّ قدرة اليمن على إنقاذ الأرواح، من خلال ضرب 7 منشآت صحية، منها مستشفى دُمر كلياً وآخرى جزئياً، ومراكز ومخازن صحية جرى تدميرها بشكل ممنهج.
هذا الجانب يحمل دلالة قانونية وإنسانية خطيرة؛ فهو يُظهر أن العدوان تجاوز ساحات القتال، ليطال قلب الحياة المدنية، ويجعل المرضى والجرحى بلا دواء أو رعاية.
في الوقت ذاته، يوفّر البيان أرضية حقوقية لتوثيق أدلة جرائم العدوان، وستبنى عليها ملفات قانونية ضمن مسارات المساءلة والمرافعة الإنسانية، التي لن ينساها أبناء الشعب اليمني ولن يتنازل عن حقه .
بدأ البيان بقوله تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}، وهي ما يربط التضحيات بمشروع إيماني قيمي أوسع، يرجع الأمور إلى نصابها، فالقرآن الكريم هو المنهج الذي يتحرك به يمن الإيمان ، وبه توجه كل الوسائل التي تعزز الوعي الشعبي لتقديم التضحيات واتخاذ المواقف التي ترضي الله تعالى ،كما أنها إشارة رمزية إلى تحصين الجبهة الداخلية من الاختراق أو اليأس، خصوصاً مع طول أمد المعركة وارتفاع الكلفة الإنسانية.
كما يعكس البيان قدرة مؤسسات الدولة اليمنية على التوثيق، الرصد، والتنظيم حتى في ظروف الحرب، وهو ما يعزز الثقة الشعبية في قيادته وحكومته ، ويمنحها التفويض السياسي لاستمرار المواجهة.
كما يرسّخ الشرعية الوطنية القائمة على المقاومة، ويُعيد تشكيل الهوية اليمنية المعاصرة كهوية مُمانِعة، ترى في التضحية امتدادًا للهوية وللتاريخ والثقافة، لا عبئاً سياسياً.
من بيان إلى رسالة أُمّة
في جوهره، لا يمكن التعامل مع بيان وزارة الصحة على أنه مجرد تقرير عددي حول ضحايا العدوان؛ بل هو إعلان ديني وسياسي وإنساني ، يختزل فلسفة الصمود اليمني، ويقدّم نموذجًا في كيفية تحويل المأساة إلى منصة للتحدي، والألم إلى طاقة فعل.
في عالمٍ تُخنق فيه الأصوات وتُزيف فيه الروايات، تأتي هذه الوثيقة لتقول، إنّ الدماء التي تسيل في اليمن ليست صامتة، بل تنطق بلغة المقاومة، وتكتب تاريخًا جديدًا للمنطقة، حيث لا يعلو صوت فوق صوت من اختار أن يقول “لا” في وجه الطغيان، ولو كلّفه ذلك الشهادة ومهما كانت التضحيات.
نص بيان وزارة الصحة :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
إحصائية بعدد الشهداء والجرحى من المدنيين جراء العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني منذ بداية الإسناد مع غزة منذ 14 نوفمبر 2023م حتي أكتوبر 2025م (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس )
● بلغ عدد الشهداء:( 319) شهيدًا
●وعدد الجرحى: ( 1357 ) جريحًا
منهم:
■ الأطفال:(38 )شهيدًا ،و(197 ) جريحًا
■ الإناث : (23)شهيدة، و(96) جريحة
■ الذكور : (258)شهيدًا،و(1064)جريحًا
● الاضرار التى لحقت بالقطاع الصحي منذ بداية إسناد غزة
حيث تم استهداف طيران العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني بالقصف المباشر للمنشأت الطبية من مستشفيات ومراكز ووحدات صحية ومخازن حيث بلغت (7 )منشأت
منها : مستشفى دمرت بشكل كلى و(4) بشكل جزئي
ومراكز ووحدات صحية ومخازن عدد( 2) دمرت بشكل كلي
*{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}**
** وزارة الصحة والبيئة-صنعاء الموافق 7 أكتوبر 2025م