المقاومة تدمر آليات للاحتلال وإسرائيل تبدأ عملية برية شمال خان يونس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
اشتبكت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد بعدة محاور في قطاع غزة مع قوات الاحتلال ونصبت كمينا لنحو 60 جنديا إسرائيليا ودمرت 3 آليات، كما قصفت مستوطنات غلاف غزة ردا على المجازر بحق المدنيين، في حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن أن الجيش بدأ عملية برية شمال خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت فصائل المقاومة بأنها قتلت عددا من الجنود الإسرائيليين أثناء الاشتباكات والاستهدافات، في حين لم ينشر الجيش الإسرائيلي إجمالي قتلاه منذ بدء عملياته البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه قال إن عدد المصابين في غزة بلغ نحو ألف مصاب.
شمال القطاع
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استهدافها 4 دبابات لجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع بقذيفة "الياسين 105″، وتدميرها 3 منهم، فضلا عن تفجيرها فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من الجنود الإسرائيليين شرق بيت لاهيا بعد تفخيخها بالعبوات.
وأفادت الكتائب باستهدافها قوة إسرائيلية خاصة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة "تي بي جي"، وبأنها قتلت عددا من جنودها.
وقالت إنها فجرت نفقا مفخخا بقوة للاحتلال في حي الشيخ رضوان، ثم استهدفت قوات النجدة الإسرائيلية بقذائف "الهاون".
وأفادت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محور الشيخ رضوان.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بإسقاط مسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة، دون تبني أي فصيل مقاوم إلى الآن إسقاطها.
جنوب القطاعوقالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة وناقلة جند إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105″، واستهدفت جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة تاندوم شمال مدينة خان يونس، وفجرت حقل ألغام بقوة إسرائيلية من 8 جنود، وأجهزت على من بقي منهم أحياء من نقطة صفر شمال شرق خان يونس.
وأفادت كتائب القسام في وقت سابق اليوم الأحد بأنها قصفت تجمعا لجنود الاحتلال شرق خان يونس بقذائف هاون، ودمرت 3 آليات إسرائيلية وسط قطاع غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس إنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة أبو هداف شمال شرق خان يونس، وقصفتها بقذائف "هاون" و"آر بي جي".
وسط القطاعوفي وسط القطاع، قالت كتائب القسام إنها قتلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بعد تفجير عبوات في تمركز لهم يضم 60 جنديا شرق جحر الديك.
وأضافت أنها قصفت تجمعا لجنود إسرائيليين بقذائف هاون من العيار الثقيل، واستهدفت 5 آليات للاحتلال شرق دير البلح بقذائف الياسين 105، وأعلنت تدميرها 3 منهم.
وقالت سرايا القدس إن عناصرها فجروا عبوة بدبابة إسرائيلية متوغلة قرب مسجد حجاج في منطقة المغراقة، وخاضت اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في حي النصر بمدينة غزة.
قصف مستوطناتوأعلنت كتائب القسام أيضا عن قصفها مستوطنة أفيشالوم برشقة صاروخية، وأنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وأضافت أنها قصفت مستوطنة أميتاي بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، واستهدفت قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية، بالإضافة إلى سديروت، وحشودا إسرائيلية شرق مستوطنة ماجين.
وأفادت سرايا القدس بأنها قصفت بئر السبع وصوفا وحوليت وسديروت، ومستوطنات صوفا ونير إسحاق وكفار سعد وكفار عزا برشقات صاروخية مركزة، فضلا عن قصفها قواعد الاحتلال في رعيم ومفتاحيم.
كما قالت إنها قصفت المنطقة الصناعية في عسقلان برشقة صاروخية مركزة.
وأكد مراسل الجزيرة دوي صفارات الإنذار في عسقلان وغلاف غزة الشمالي.
"أهداف" الاحتلالمن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يواصل شن غارات في غزة مستهدفا فتحات أنفاق ومقار قيادة ومستودعات أسلحة، في حين قصف طيران الاحتلال منازل مأهولة في جميع أنحاء القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن عمليتهم العسكرية الآن تتركز على خان يونس جنوبي القطاع، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ عملية برية شمال خان يونس.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الاحتلال الجنوب "منطقة آمنة"، وطلب من سكان الشمال النزوح إليه قبل إعلان الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت 7 أيام، وانتهت الجمعة الماضي.
وتدعي حكومة الاحتلال أن قيادة حركة حماس توجد في خان يونس، وذلك بعد زعمها أن قيادة الحركة تتركز في مستشفى الشفاء شمال القطاع، والذي اقتحمته واعتقلت منه عددا من الأشخاص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: برشقة صاروخیة کتائب القسام سرایا القدس خان یونس فی حین
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
ما زالت الأوساط الاسرائيلية تترقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الشروع في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى بدون إعادة جثة آخر جندي قتيل في غزة، وبدون نزع سلاح كامل من القطاع، وفي الوقت الذي يُطلب من الولايات المتحدة تضييق الفجوة مع دولة الاحتلال، يبقى السؤال عما إذا كان ذلك على حسابها.
أمير بار شالوم المحلل العسكري في موقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، انعقد "منتدى الدوحة" في قطر، وهو مؤتمر جمع قادة عربًا قدّموا العديد من التصريحات البارزة حول قضية الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، ومع ذلك، كشف تصريحٌ باللغة الإنجليزية لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن نظرة الدولة المضيفة للمؤتمر إلى استمرار خطة ترامب للقطاع، قائلا إننا اجتمعنا هنا لفرض استمرار العملية، مستخدما كلمة "فرض"، ما لا يدع مجالاً للشك في مقصده".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ينبغي لهذه الكلمات أن تثير قلق الاحتلال، لأنها تشير إلى الاتجاه الذي تنظر به قطر، وربما تركيا أيضاً، إلى استمرار العملية، وتتمثل في فرض حل على الجانب الإسرائيلي، بدلاً من الحوار معه، ولذلك لم يكن استخدام المصطلحات القطرية مصادفة، بل نتاج تحليل لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة".
وأوضح أنه "من وجهة نظر إسرائيل، لا استمرار للمرحلة الثانية من الخطة ما لم تعد جثة الجندي القتيل ران غويلي من قطاع غزة، فقد ألمح بنيامين نتنياهو لذلك في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قائلاً إننا أوشكنا على إتمام المرحلة الأولى، ولم يتبقَّ لنا سوى مختطف واحد لإعادته، ستكون المرحلة الثانية هي الأصعب، أما السؤال المطروح هو ما سيكون عليه الموقف الأمريكي من هذه المسألة، فهل سيتبنى النسخة الإسرائيلية أم القطرية لاستكمال العملية".
وأشار إلى أنه في غضون ذلك، وطالما أن حماس عاجزة عن العثور على جثة غويلي، فإن الاحتلال لا ينظر في الموضوع بتاتًا، و"ثمة نقطة اختبار أخرى يقترب منها بخطى حثيثة، وهي موعد ومدة وكيفية نزع سلاح حماس، فمن وجهة نظره، لا توجد خطة لإعادة إعمار غزة دون نزع سلاح كامل لها، وفي الوقت الراهن، على الأقل، لا توجد دولة مقبولة لديه ومستعدة لإرسال جنود إلى قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تدخل القطاع".
وأكد أنه "من وجهة نظر حماس، فالوضع مختلف تمامًا، فمن خلال ما يصدر عن قيادتها، يبدو أن هناك محاولة لإيجاد حل وسط يتمثل في إيجاد صيغة تُبقي الحركة مسلحة، وفي موقع قوة مؤثر، وليس من المستبعد أن تحظى هذه الخطوة بدعم من قطر وتركيا، وقد صرّح مسؤولوها بأنها منفتحة على جميع الخيارات بشأن مصير الأسلحة. يمكننا مناقشة تجميدها، أو تخزينها، أو التخلص منها، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها إطلاقاً خلال فترة وقف إطلاق النار".
وأكد أنه "بعبارة أخرى، لا يتضمن أي من هذه الخيارات نزع سلاح الحركة، ومن المحتمل أن تتوافق هذه الخيارات مع التعويضات التي وُعدت بها مقابل إطلاق سراح الرهائن، بمعنى آخر، من الممكن أن يكون الوسطاء قد أوضحوا لحماس أنه مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيكون لها خيار البقاء في قطاع غزة بتشكيل معين، وعندما سُئل نتنياهو عن وضع جداول زمنية لنزع سلاح حماس، وعن المدة التي سيكون مستعدا للانتظار فيها، تهرب من الإجابة، وقال إنه سيناقش الأمر في اجتماعه المرتقب مع ترامب نهاية الشهر".
وأشار أنه "بات من الواضح الآن أن على الولايات المتحدة التدخل لسدّ هذه الفجوة من أجل المضي قدماً في خطة ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة، في غضون ذلك، يبرز اختلاف كبير وجوهري بين التفسيرين الإسرائيلي والقطري للمرحلة الثانية، وهذا التباين والانقطاع بين تل أبيب والدوحة قد يفسران الاجتماع الذي عُقد في الولايات المتحدة بين المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، وممثل رفيع المستوى للحكومة القطرية، ولعلّ موافقة القطريين على الاجتماع تحديدًا مع بارنيع دون غيره من الممثلين الإسرائيليين لم تكن عبثًا".
وأضاف أن "رئيس الموساد مسؤول عن الملف القطري نيابةً عن إسرائيل، لذا فمن المنطقي أن يكون هو الممثل في هذا الاجتماع، لكن ثمة حقيقة لا بد من التذكير بها، ففي سبتمبر، عارض المحاولة الإسرائيلية لاغتيال قيادة حماس في الدوحة، ولم يغب هذا الأمر عن أنظار كبار المسؤولين في الدوحة، وفي الواقع، يُعدّ الاجتماع الذي عُقد في نيويورك، من وجهة نظر الولايات المتحدة، استمرارًا مباشرًا لمحادثة الاعتذار التي فرضها ترامب على نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض في سبتمبر، عقب الهجوم الفاشل في الدوحة مباشرةً".
تكشف هذه القراءة الإسرائيلية القلقة أن هناك محاولة أمريكية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مجددًا، انطلاقًا من معرفة ترامب بأن قطر عاملٌ ذو تأثير كبير على حماس، وبالتالي فهي مفتاحٌ هام لنجاح المرحلة الثانية، لكن السؤال الإسرائيلي المقلق هذه المرة ما إذا سيكون ذلك على حساب الاحتلال هذه المرة.