مريم المهيري: الظواهر المناخية هددت 56 مليون شخص
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
فاطمة الورد (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة أهمية التركيز القوي على معالجة الإجراءات المناخية في البيئات الفقيرة، وتوفير الغذاء المناسب لها، في ظل التغير المناخي الحالي الذي يعتبر المساهم الرئيسي في البيئة والغذاء.
جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت في غرفة اجتماعات الرئاسة بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات COP28.
وتحدثت معالي المهيري حول الإغاثة لتحقيق التنمية القادرة على التكيف مع التغير المناخي، من أجل توسيع نطاق إجراءات المرونة المتكاملة لحماية الناس والكوكب والعالم، وبالتالي التقليل من الاحتياجات الإنسانية المستقبلية.
وركزت معاليها على أن أزمة المناخ تجلب لدينا تهديداً ثلاثياً: وهي ثلاث أزمات تضم أزمة جوع وأزمة مياه وأزمة إنسانية كبيرة.
ونوهت إلى أنه في عام 2022، دفعت الظواهر المناخية المتطرفة 56 مليون شخص في 12 دولة إلى انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
وأدت الظروف المناخية المتطرفة إلى نزوح 32 مليون شخص العام الماضي، وهو السبب الرئيسي وراء تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والتركيز القوي على النظام الغذائي العالمي.
وذكرت معاليها بأنه لشرف كبير أن يجتمع العالم حولنا في دولة الإمارات، متحدين للعمل والتنفيذ في ما يتعلق بالتغير المناخي والغذاء.
وذكرت معاليها، أنه في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP28 UAE)، حصلنا على المصادقة على إعلان بشأن الزراعة المستدامة، بمشاركة 134 من قادة العالم.
وتمثل هذه البلدان الـ 134 أكثر من 5.7 مليار نسمة سكانية، وتمثل 70 في المائة من الطعام الذي نتناوله، وما يقرب من 500 مليون مزارع، و76 في المائة من إجمالي الانبعاثات من النظام الغذائي العالمي. لذلك نعمل في المؤتمر بدولة الإمارات على حشد الدعم، وإعلان بشأن المناخ والإغاثة والتعافي
السلام الذي حصل على تأييد كبير من الحكومات والدولية والإقليمية المنظمات والمؤسسات المالية الدولية، والكيانات الخيرية والمناخ والبيئة، وأيضاً الجهات الفاعلة في مجال التنمية والإنسانية والسلام.
أولوية
أكدت معالي مريم المهيري أننا نحتاج إلى إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات عملية هي: أولاً، ضمان التأييد العالمي لجهودنا الجماعية لللغذاء، والنظم الزراعية والصحية. وثانيا، الحاجة إلى بناء شراكة أكثر فعالية وإنسانية، وتنموية، ومناخية. وعلى الجهات الفاعلة في مجال السلام أن تجتمع معًا. وثالثاً، الحاجة إلى المزيد من الابتكار في المعالجة العملية في ما يتعلق بالتأثيرات المناخية، بإيجاد الحلول والتطبيقات التكنولوجية.
وقالت: «توقعاتنا في COP28 هي التوصل إلى توافق في الآراء وقيادة العمل المناخي المشترك الذي من شأنه أن يرفع مستوى كل مجتمع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات التغير المناخي مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الإمارات وأميركا.. معاً لمواجهة «التغير المناخي»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتُعد العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية نموذجاً عالمياً للتعاون في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.
وشهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الشراكات الثنائية، خاصة في مجالات التغير المناخي، الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي.
وتمتلك الإمارات وأميركا سجلاً حافلاً في الابتكار المناخي الذي يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، حيث سخرتا مواردهما الطبيعية، وأوجدتا ركيزة راسخة من الحلول في مواجهة التغير المناخي في مختلف القطاعات.
وتعد الشراكة القائمة بين البلدين في مجال المناخ، وما نتج عنها من مبادرات ومشاريع عديدة، نموذجاً رائداً للعمل المشترك من أجل عالم آمن مناخياً ينعم بالتنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.
وتواصل الإمارات جهودها الرائدة عالمياً، بالتعاون مع شركائها حول العالم، في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي، والذي توج في 2022 بتوقيع شراكة استراتيجية بين الإمارات وأميركا لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول عام 2035.
الابتكار الزراعي
ونظراً لأن القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يقف وراء أكثر من ثلث الانبعاثات العالمية، تعاونت الإمارات مع الولايات المتحدة للإعلان عن «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» العالمية خلال «كوب 26»، بهدف تكثيف وتسريع الجهود العالمية للابتكار والاستثمار في البحث والتطوير، ضمن جميع جوانب التقنيات الزراعية الذكية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الابتكار في الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وحتى نوفمبر 2024، ارتفعت التعهدات المالية للمبادرة إلى 29.2 مليار دولار، مع مشاركة أكثر من 800 شريك في تنفيذ حوالي 130 مشروعاً يركز على دعم المزارعين الصغار، تقليل انبعاثات الميثان، وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة.
ويأتي إطلاق المبادرة استجابةً لما يشهده عالمنا اليوم من زيادة مستمرة في عدد السكان، والحاجة المتزايدة لإنتاج الغذاء، في وقت تسهم فيه تداعيات تغير المناخ على الحرارة والطقس، بالإضافة إلى التأثيرات الموسمية على الممارسات الزراعية، في دفع الكثير من المزارعين نحو حافة الفقر، الأمر الذي يتطلب تطوير تقنيات وأساليب جديدة مبتكرة لتمكين القطاع من التعامل مع تحديات تغير المناخ، مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة.
الطاقة النظيفة
في نوفمبر 2022، وقعت الإمارات والولايات المتحدة شراكة استراتيجية تحت مسمى «PACE» تهدف إلى استثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشمل هذه الشراكة أربع ركائز أساسية: تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، إدارة انبعاثات الكربون والميثان، تعزيز تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، وخفض الانبعاثات في قطاعات الصناعة والنقل.
الطاقة الشمسية
عززت دولة الإمارات استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة داخل الولايات المتحدة، حيث أعلنت شركة «مصدر» في أكتوبر 2024 استحواذها على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينغز»، إحدى أكبر شركات إنتاج الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة.
كما استثمرت «مصدر» في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مشروع «Big Beau» للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بالقرب من لوس أنجلوس.
محفظة متنوعة
وتلتزم كل من الإمارات وأميركا بإيجاد سبل جديدة للتعاون لدعم التعهد العالمي لتحقيق الحياد المناخي، ويعطي البلدان الأولوية للاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة لأنها تنطوي على إمكانات نمو عالية وتوفر حلولاً مؤثرة عالمياً لمشكلة التغير المناخي.
ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة، بالمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق، وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.