بنكيران يفتح جبهة مواجهة مع الحركة النسوية : يجب الإبقاء على تعدد الزوجات و المرأة هي الخاسر الأكبر من المساواة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
فتح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جبهة مواجهة مع الحركة النسوية بالمغرب حينما اعتبر أن “الخاسر من دعوة المساواة بين الرجال والنساء هن النساء وليس الرجال”.
واعتبر ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى النسائي الجهوي بفاس مكناس، أن “النسوانيات المطالبات بهذه المساواة الميكانيكية، يقولون بهذا لأنهم بعيدات عن هموم المجتمع وقضاياه وأفكاره، ولأنهم يشكلن جزءا من نخبة مفرنسة، وليس لها أي تبحر في الدين، ويعيشون في حياة مختلفة عن حياة عموم المغاربة”.
وبخصوص المدونة، انتقد ابن كيران مطالبة البعض بحذف المادة 400 في المدونة، والتي تتحدث عن سد المذهب المالكي لكل فراغ محتمل تجاه بعض القضايا أو الإشكاليات، معتبرا أن هذا الأمر هو مكسب لا تُقدر قيمته وأهميته بمال، ويمكن أن يظهر ذلك حين النظر إلى بعض الدول العربية التي تعيش تعدد المذهبية والطائفية، حيث تعيش المشاكل في تدبير أمورها العامة.
الأمين العام للبيجيدي، قال أن الداعين إلى حذف المادة المذكورة إنما سعيهم هو القضاء على المذهب المالكي في المغرب.
وبخصوص الإرث، ذكر ابن كيران أن تقسيم الإرث جاء من عند المولى سبحانه وتعالى، وأن فرض المساواة فيه بين الإخوة، سيكسر هذه العلاقة القائمة بينهم، وسيجعل الحسابات المادية طاغية على العلاقات الزوجية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير الأسرة.
وبخصوص ما يسمى بالعلاقات الجنسية الرضائية، وبعد أن أشار إلى “براعة الداعين إلى إباحتها في خلق مصطلحات بعيدة عن اسمها الحقيقي وهو الزنا”، شدد أن إباحتها سوف تؤدي لأمور لا تحمد عقباها بالمجتمع.
كما تطرق بنكيران، إلى موضوع التعدد، مشيرا إلى أن نسبته في المغرب تعدل 0.66 بالمائة، أي أنه أمر استثنائي في المجتمع، مبرزا أن الإبقاء على إباحته أمر ضروري لمعالجة بعض الحالات الطارئة أو الخاصة للزوج، والتي ليس من حق القضاء التدخل فيها، وإنما واجبه ينحصر في بحث شروط القدرة على الإنفاق وضمان العدل.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ابن کیران
إقرأ أيضاً:
مستخلص نباتي (RTX) يفتح باب أمل لتخفيف آلام السرطان المزمنة| تفاصيل
في إنجاز طبي جديد يُبشر بتغيرات جذرية في علاج الألم المزمن، أعلن باحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج أول تجربة سريرية أجريت على البشر باستخدام مركب نباتي يُعرف باسم ريزينيفيراتوكسين (Resiniferatoxin - RTX)، وهو مستخلص قوي من نبات يشبه الصبّار، حيث أظهرت الدراسة فعالية هذا المركب في تسكين الألم المزمن لدى مرضى السرطان في مراحله المتقدمة، وخاصة أولئك الذين لم تحقق العلاجات التقليدية، بما فيها المسكنات الأفيونية، أي استجابة لديهم.
خلال التجربة، تلقّى المرضى المصابون بسرطان متقدم جرعة واحدة من RTX مباشرةً في السائل النخاعي القَطني، وبعد فترة من المتابعة، سجلت الدراسة انخفاضًا بنسبة 38% في شدة الألم الذي أبلغ عنه المرضى، إلى جانب تقليل استخدامهم للمسكنات الأفيونية بنسبة 57%، هذا التحسّن أتاح لهم استعادة جزء من حياتهم اليومية والقدرة على التواصل مع أحبائهم بعيدًا عن تأثيرات التخدير المستمرة.
آلية عمل مبتكرة وآمنةيتميز RTX بآلية عمل مختلفة تمامًا عن الأدوية التقليدية؛ حيث يستهدف مستقبلات TRPV1، وهي قنوات أيونية مسؤولة عن نقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ، وعند تفعيلها بواسطة RTX، يتسبب المركب في تدفق كبير لأيونات الكالسيوم إلى الألياف العصبية، مما يؤدي إلى "تعطيلها" ومنعها من نقل الألم، الملفت في هذا النهج أنه يحد الألم دون التأثير على الحواس الأخرى، مما يوفر تسكينًا دقيقًا وآمنًا.
آفاق علاجية تتجاوز السرطانلا تقتصر فوائد RTX على علاج آلام السرطان فقط، بل تشير الدراسات إلى احتمالية استخدامه في أنواع أخرى من الألم المزمن، مثل:
آلام الأعصابالآلام ما بعد العمليات الجراحيةآلام الوجه المزمنةالميزة الأبرز في هذا العلاج أنه غير إدماني، مما يجعله بديلاً آمناً وفعالاً مقارنةً بالمسكنات الأفيونية.
نحو طب شخصي مخصص لكل مريضأوضح الدكتور مايكل إيدارولا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه التقنية تمثل توجهًا جديدًا نحو الطب الشخصي، حيث يمكن استهداف الأعصاب المتسببة في الألم مباشرةً، وتخصيص العلاج وفقًا لحالة كل مريض على حدة، ويُعد هذا النهج خطوة بسيطة لكنها عميقة في مجال إدارة الألم المزمن.
نُشر في مجلة علمية مرموقةتم نشر نتائج هذه التجربة في مجلة NEJM Evidence، مما يعكس الأهمية العلمية الكبيرة لهذا الإنجاز، ومع استمرار التجارب والأبحاث، قد نشهد في السنوات القادمة تحوّلاً جذريًا في كيفية التعامل مع الألم المزمن، وخاصة لدى المرضى الذين لا يجدون راحة في العلاجات المعروفة حاليًا.