رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان أصعب من تشييد القصور
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أشاد الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، بالجهود الشاملة التي تقوم عليها كلية التربية بنين بالقاهرة كأحد المؤسسات التربوية في جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال في العالم؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للكلية، والذي يقام تحت عنوان: «التربية وبناء الإنسان لعالم متغير - رؤية أزهرية استشرافية»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا من مختلف الجامعات المصرية والعربية؛ من المملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان.
وأوضح رئيس الجامعة أن ما يحدث في فلسطين همٌّ كبيرٌ، وأننا نعيش في عالم سريع التغير، لذلك فإنني أثمن كثيرًا عنوان المؤتمر الذي يتناول التربية وبناء الإنسان، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان أصعب من بناء القصور والدور.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن عنوان المؤتمر يتسق مع صحيح الدين، ويتناول كيفية بناء الإنسان في عالم متغير، خاصة وأن الانسان هو خليفة الله في أرضه، لافتا إلى أن الناس لا يتفاضلون بأنسابهم وإنما بالتقوي والعمل الصالح، مصداقًا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة الحجرات:13] وأيضًا بناء الإنسان بناء لمجتمع إيجابي ومتعاون ويتسم بالأخلاق التي قال عنها المصطفي صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق».
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن الغاية العظمى للتربية هي بناء الإنسان الحر الصالح في نفسه والمصلح لغيره.
وفي ختام كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات عملية مفيدة تسهم في بناء الإنسان وسعادته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر فلسطين جامعة الأزهر كلية التربية بالقاهرة رئیس جامعة الأزهر بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: بناء الوعي مسئولية كبيرة ينبغي إدراك قيمتها
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي بمبعوثي الأزهر لدول العالم في لقاء افتراضي بعنوان: (بعثات الأزهر للعالم .. بناء الوعي وحماية الفكر)، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بضرورة الاهتمام بمبعوثي الأزهر إلى دول العالم لما يقع عليهم من دور مهم في أداء وتحقيق رسالة الأزهر العالمية.
وخلال اللقاء أوصى الأمين العام المبعوثين بضرورة التمسك بالمنهج الأزهري المنضبط في أداء رسالتهم التوعوية، خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا المهمة والمعاصرة والتي تحتاج إلى خطب مناسب لها يناسب الزمان والمكان، حيث يأتي هنا عظمة الدين الإسلامي الذي يتجاوز حواجز الزمان والمكان؛ فهو صالح لكل الأزمنة مهما تعاقبت، ولكل الأمكنة مهما اختلفت وتنوعت وتباعدت.
وخاطب «الجندي» المبعوثين، قائلًا: عليكم دور كبير ومسئولية عظيمة في تعليم مبادئ وقيم الإسلام وسبل مواجهة الفكر بالفكر وما يتطلبه ذلك من فهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية والعادات والتقاليد الثقافية للمناطق التي تتواجدون بها والتي ينبغي مراعاتها في خطابكم الموجهة لأهل هذه البلاد، لافتًا إلى أهمية استحضار وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر في التعامل مع القضايا الشائكة والتي يحيط بها بعض الاختلافات، مؤكدًا أن مبعوث الأزهر الشريف يمثل المنهج الوسطي الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.