حذر علماء، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر، من أن العالم قد يتجاوز عتبة الاحترار العالمي البالغة 1.5 درجة مئوية خلال 7 سنوات مع استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري.

وحث العلماء، الدول المشاركة في محادثات قمة المناخ COP28 على "التحرك فورا" بشأن تلوث الفحم والنفط والغاز.

إقرأ المزيد "الجفاف القاتل" قادم إلى أوروبا أبكر بكثير مما كان متوقعا

ويجري رسم خطوط المعركة حول مستقبل الوقود الأحفوري في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي، حيث يحاول المشاركون التوصل إلى اتفاق للتخلص التدريجي من الطاقة كثيفة الكربون المسؤولة عن معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، التي يسببها الإنسان.

وارتفع تلوث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الوقود الأحفوري بنسبة 1.1% في العام الماضي، وفقا لاتحاد دولي لعلماء المناخ في تقييمهم السنوي لمشروع الكربون العالمي، مع ارتفاع الانبعاثات في الصين والهند، وهما الآن أول وثالث أكبر مصدرين للانبعاثات في العالم.

وقدّروا أن هناك احتمالا بنسبة 50% لتجاوز ارتفاع درجة الحرارة في اتفاق باريس البالغ 1.5 درجة مئوية على مدى عدة سنوات بحلول عام 2030 تقريبا، على الرغم من أنهم أشاروا إلى عدم اليقين بشأن ارتفاع درجة الحرارة الناتج عن غازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.

وقال المؤلف الرئيسي بيير فريدلينغشتاين من معهد الأنظمة العالمية بجامعة إكستر للصحفيين: "لقد أصبح الأمر أكثر إلحاحا. إن الوقت من الآن إلى غاية 1.5 درجة مئوية يتقلص بشكل كبير، لذا للحفاظ على فرصة البقاء أقل من 1.5 درجة مئوية، أو قريبا جدا من 1.5 درجة مئوية، علينا أن نتحرك الآن".

وشهد اتفاق باريس التاريخي لعام 2015 التزام الدول بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق عصر ما قبل الصناعة، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية.

إقرأ المزيد لقطات ترصد أكبر جبل جليدي في العالم!

ومنذ ذلك الحين، أصبح هدف 1.5 درجة مئوية الأكثر طموحا أكثر إلحاحا مع ظهور أدلة على أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى نقاط تحول خطيرة ولا رجعة فيها.

وللحفاظ على هذا الحد، قالت لجنة علوم المناخ التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إنه يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف هذا العقد.

ووجد مشروع الكربون العالمي أن هذه المهمة أصبحت أكثر صعوبة مع استمرار ارتفاع الانبعاثات.

وقال غلين بيترز، أحد كبار الباحثين في مركز سيسيرو لأبحاث المناخ الدولية، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أصبحت الآن أعلى بنسبة 6% عما كانت عليه عندما وقّعت الدول على اتفاق باريس.

وأضاف: "الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ".

ويأتي ذلك على الرغم من الطفرة الواعدة في الطاقة المتجددة، وهي قضية رئيسية في محادثات المناخ في دبي حيث وقعت أكثر من 100 دولة على دعوة لزيادة الطاقة المتجددة ثلاث مرات هذا العقد.

تابع: "الرياح الشمسية، والسيارات الكهربائية، والبطاريات، كلها تتطور بسرعة، وهو أمر عظيم. لكن هذا ليس سوى نصف القصة. النصف الآخر هو الحد من انبعاثات الوقود الأحفوري. ونحن ببساطة لا نفعل ما يكفي".

ووجدت الدراسة أن الوقود الأحفوري يمثل 36.8 مليار طن من إجمالي 40.9 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المقدر أن تنبعث هذا العام.

إقرأ المزيد تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 5 ملايين حالة وفاة إضافية سنويا حول العالم

وسجلت العديد من الدول الملوثة الرئيسية انخفاضا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام، بما في ذلك انخفاض بنسبة 3% في الولايات المتحدة وانخفاض بنسبة 7.4% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

لكن الدراسة وجدت أن الصين، التي تمثل نجو ثلث الانبعاثات العالمية، من المتوقع أن تشهد زيادة بنسبة 4% في ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري هذا العام، مع زيادات في الفحم والنفط والغاز مع استمرار البلاد في التعافي من إغلاق جائحة "كوفيد-19".

وفي الوقت نفسه، قال العلماء إن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد على 8% في الهند يعني أن البلاد قد تجاوزت الآن الاتحاد الأوروبي كثالث أكبر مصدر لانبعاثات الوقود الأحفوري.

وقال بيترز إن الطلب المتزايد على الطاقة في كل من الهند والصين يفوق الانتشار الكبير لمصادر الطاقة المتجددة.

وارتفعت الانبعاثات الناجمة عن الطيران بنسبة 28% هذا العام مع انتعاشها من أدنى مستوياتها في عصر الوباء.

نُشرت الدراسة في مجلة Earth System Science Data.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتباس الحراري التغيرات المناخية التلوث المناخ باريس دبي دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية انبعاثات ثانی أکسید الکربون الوقود الأحفوری درجة مئویة هذا العام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"

كشفت دراسة جديدة أنه على عكس الاعتقاد الشائع، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الأحدث تسبب في إبطاء مطوري البرمجيات أصحاب الخبرة خلال تعاملهم مع أكواد البرمجة الأساسية التي يعرفونها جيدا، بدلا من أن يزيد من سرعة عملهم.

وأجرت منظمة (ميتر) غير الربحية المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي دراسة متعمقة على مجموعة من المطورين المحنكين، في وقت سابق من العام الجاري، أثناء استخدامهم (كيرسر)، وهو مساعد برمجة شهير يعمل بالذكاء الاصطناعي، لمساعدتهم على إكمال المهام في مشاريع مفتوحة المصدر مألوفة لديهم.

وقبل الدراسة، كان المطورون الذين يستخدمون أكوادا مفتوحة المصدر يعتقدون أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيسرع من إنجازهم للمهام، وقدروا أنه سيقلل من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 24 بالمئة.

وحتى بعد إكمال المهام باستخدام الذكاء الاصطناعي، اعتقد المطورون أنهم قللوا الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 20 بالمئة.

لكن الدراسة وجدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى عكس ذلك، فقد زاد من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 19 بالمئة.

وقال المؤلفان الرئيسيان للدراسة جويل بيكر ونيت راش إنهما صدما بالنتائج.

وتتناقض النتائج مع الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي يجعل المهندسين البشريين أصحاب الخبرة المرتفعة أكثر إنتاجية بكثير.

وأظهرت الدراسة أن الاعتقادات السائدة لا تنطبق على جميع سيناريوهات تطوير البرمجيات، وعلى وجه الخصوص، أظهرت هذه الدراسة أن المطورين المحنكين المطلعين على أكواد البرمجة الأساسية شهدوا تباطؤا في إنجاز المهام.

وينبع التباطؤ من حاجة المطورين إلى قضاء بعض الوقت في مراجعة وتصحيح ما تقترحه نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقال بيكر: "عندما شاهدنا مقاطع الفيديو، وجدنا أن نماذج الذكاء الاصطناعي قدمت بعض الاقتراحات حول عملها، وكانت الاقتراحات في كثير من الأحيان صحيحة من حيث توجهها، لكن ليس بالضبط ما هو مطلوب".

وذكر المؤلفان أنهما لا يتوقعان أن يحدث التباطؤ نفسه في سيناريوهات أخرى، مثل المهندسين المبتدئين أو الذين يعملون على أكواد برمجة أساسية ليسوا على دراية بها.

مقالات مشابهة

  • وصلت لـ35 درجة مئوية.. أجواء حارة غير مسبوقة منذ 30 عامًا تضرب روسيا وجنوب أوروبا
  • الأنواء الجوية: ثلاث محافظات جنوبية تسجل 50 درجة مئوية
  • علماء يتوصلون لطريقة أقل تكلفة وأكثر ذكاء لخفض ثاني أكسيد الكربون
  • الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"
  • تبلغ 50 مئوية.. ارتفاع الحرارة في الشرقية من الغد وحتى نهاية الأسبوع
  • تبلغ 50 مئوية.. ارتفاع الحرارة في الشرقية من الغد وحتى نهاية الأسبوع-عاجل
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • خفض الانبعاثات إلى النصف خلال 5 سنوات لكسب معركة المناخ
  • الدمام 46 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا