سامي عبد الرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: التغير المناخي أزمة إنسانية.. و«COP28» تفرد بـ«الإغاثة والسلام» منال بن يعروف لـ«الاتحاد»: توزيع 550 كجم من فائض الطعام في قمة «COP28» على 2200 مستفيد مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أعلن مطر النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، عن إنشاء منصة تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي للربط بين العوامل البيئية والإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية، بهدف التنبؤ بتأثير التغير المناخي على معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.

 
وكشف عن وضع برامج استباقية خلال الفترة المقبلة للحد من تأثير التغير المناخي على صحة المجتمع، وذلك بناء على النتائج التي سيتم الحصول عليها من المنصة التفاعلية. 
وأشار في تصريحات صحفية على هامش مشاركة المركز في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» بمدينة إكسبو دبي، إلى أنه سيتم تقييم الوضع والوقوف على حجم تأثير العوامل البيئة على الصحة العامة، ومن ثم دراسة النتائج التي يتم التوصل إليها والاعتماد عليها في رسم السياسات للتقليل من تأثير العامل البيئي المسبب للأمراض المزمنة. 
من جهتها، ذكرت الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أن هذه المنصة الذكية التفاعلية تأتي ضمن حزمة من المشاريع التي يعمل عليها المركز لقياس صحة المجتمع. 
وأشارت إلى إطلاق برنامج العبء البيئي على الأمراض بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي وجامعة أميركية، موضحة أن هذا البرنامج عبارة عن منصة تفاعلية توضح تأثير البيئة على الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية، وسيكون قياس هذه التأثير أحد أهم الأدوار التي تقوم بها هذه المنصة الذكية.
وقالت: «هذه منصة بيانات تفاعلية ذكية يتم عن طريقها دراسة نسبة المخاطر البيئة الموجودة ونسبة هذه المخاطر في الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية من إجمالي حالات الإصابة، ومن ثم إمكانية قياس نسبة زيادة هذين النوعين من الأمراض بسبب البيئة. 
ولفتت إلى أن هناك نسبة كبيرة من أمراض القلب الموجودة في المجتمع اليوم، ناتجة عن المخاطر البيئية، ولذلك من خلال هذه المنصة التفاعلية سنبين الإطار العام للعبء البيئي، وسيتم الاستمرار في قياس العبء البيئي. 
 وأفادت الحوسني بأنه يمكن عن طريق هذه المنصة التنبؤ بآثار زيادة الانبعاثات الكربونية، ونحاول من ذلك قياس مدى زيادة الأمراض الناتجة عن تغير المناخ وهو عمل رياضي ويحتاج إلى خبرات. وقالت: «المنصة ستكون لنا قاعدة البيانات مهمة لكافة القطاعات وبالتالي الالتزام بسياسة الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية في المرحلة القادمة». 
وكشفت عن أن المركز سيعمل خلال الفترة المقبلة على دراسة جودة الهواء الداخلي وتأثيره على صحة المجتمع، وما هي الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء الداخلي، في المنازل والمدارس والأماكن العامة المغلقة، والتي قد تشمل بجانب أمراض القلب والأمراض التنفسية، أمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المزمنة.  وأشارت إلى أن سياسة الاستدامة تركز على حوكمة موضوع الاستدامة في المؤسسة، من خلال عدة برامج وليس برنامج واحد، عن طريق مجموعة من العمليات بكل القطاعات والأنظمة والبرامج التي تلتزم بسياسة الاستدامة، وهي نتاج عمل مشترك من جميع الإدارات والقطاعات المعنيّة بعد مراجعة طريقة العمل الحالية وطرق تحسينها والالتزام بمبدأ الاستدامة المؤسسية، والأهداف كلها تصب في مصلحة تحسين صحة الإنسان والمجتمع. 
وأكدت أن التحديات لا تزال موجودة، ولكن الهدف من كل ذلك هو إيصال التوعية الكافية للمجتمع. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أبوظبي كوب 28 المناخ الإمارات التغير المناخي تغير المناخ الصحة العامة هذه المنصة

إقرأ أيضاً:

توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي

أوصت ورشة العمل التي نظمها مركز التغير المناخي التابع للمركز الوطني للأرصاد، تحت عنوان "مناخ جازان بين الماضي والمستقبل"، بضرورة تكثيف الدراسات المناخية التطبيقية في منطقة جازان، وإعادة تصنيف مناخها وفق التغيرات المرصودة، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المناخية المتقدمة لدعم عمليات الرصد والتنبؤ المستقبلي وصياغة الخطط التنموية الملائمة.

التطورات المناخية في المملكة

وعُقدت الورشة أمس الخميس، في مقر وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض، بمشاركة عدد من المختصين والجهات ذات العلاقة، حيث ناقش المشاركون التطورات المناخية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية، والإسقاطات المستقبلية وأثرها في البيئة والقطاعات التنموية، إضافة إلى التحديات والفرص المتاحة لتعزيز الاستدامة البيئية والتنموية في جازان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي - اليوم

أخبار متعلقة بالسجل التجاري أو شهادة «سابر».. «المحتوى المحلي» تحدد 8 مسارات لإثبات المنشأاستراتيجية وطنية لدمج الصحة النفسية في خطط مواجهة الأزماتخدمات نوعية متكاملة لذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على المراكز الإقليمية الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المملكة تشهد تغيرات مناخية متسارعة تستدعي تعزيز الجاهزية الوطنية من خلال الرصد والتحليل العلمي ووضع إستراتيجيات دقيقة للتكيف مع هذه المتغيرات، مشيرًا إلى أن منطقة جازان تُعد من المناطق ذات الأهمية التنموية الكبرى، ما يجعل دراسة مناخها وتحولاته ركيزةً أساسية لدعم استدامة التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

تعزيز الأبحاث المتخصصة في جازان

من جهته أوضح المدير التنفيذي لمركز التغير المناخي الدكتور مازن بن إبراهيم عسيري، أن الورشة تأتي ضمن جهود المركز في دراسة التحولات المناخية التي تشهدها مناطق المملكة، لافتًا إلى أن جازان تُعد من أكثر المناطق تأثرًا بالتغير المناخي، الأمر الذي يستدعي تعزيز الأبحاث المتخصصة حول تأثيراته على الموارد المائية والقطاعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق الدراسات التطبيقية في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والنماذج المناخية المتقدمة في تحليل البيانات ودعم متخذي القرار بالتوصيات العلمية الدقيقة التي تسهم في صياغة حلول مستدامة للتكيف مع التغيرات المناخية المتوقعة.

واختتمت الورشة أعمالها بالتأكيد على استمرار التعاون بين الجهات البحثية والتنموية في تنفيذ الدراسات المناخية الشاملة على منطقة جازان، وتعزيز بناء القدرات الوطنية في مجالات الرصد والتحليل المناخي، في إطار جهود المركز الوطني للأرصاد لتطوير المنظومة البحثية المناخية الوطنية، ودعم الخطط التنموية والبيئية وفق أسس علمية دقيقة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • وزارة البيئة والتغير المناخي تصدر البلاغ الوطني الثاني لدولة قطر بشأن تغير المناخ
  • د. هبة عيد تكتب: المزحة التي خرجت عن السيطرة.. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى فوضى رقمية
  • وزيرة البيئة: الحلول القائمة على الطبيعة أداة فعّالة لمواجهة تحديات المناخ وحماية التنوع البيولوجي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي
  • البيئة: مصر تحرص على انضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة
  • خطوات استباقية في «صحة أبوظبي» لبناء منظومة صحية متكاملة
  • جوجل تطلق منصة جيميناي إنتربرايز لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي