بعد تزايد تدخلات جماعة الحوثي .. مدراء المدارس بالضالع يقدمون استقالتهم وآخرون يهددون بها (وثائق).

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة

أغلب المتوفين توفوا بسبب مضاعفات مرض السكري، ومنهم من تُوفي ودُفن بملابسه، ومنهم من تم رميه في الماء، وآخرون أُصيبوا بالعمى والجنون، وآخرون كانوا مصابين في كُلاهم بسبب التعذيب.

ود مدني: التغيير

يحكي النزيل السابق بسجن مدني (ي، ق) عن تجربة قاسية عاشها خلال 55 يومًا في السجن، حيث كان ضمن 7000 نزيل في سجن عاصمة ولاية الجزيرة، تعرّضوا للضرب والإهانة والجوع، وظل في السجن دون أي اتهام واضح طيلة فترة بقائه، إلى أن تم الإفراج عنه ومعه قرابة ألفي نزيل بعد أن بدأ وكلاء النيابات العمل في الإفراج عن المئات من النزلاء، بعد فضيحة الموت الجماعي التي حدثت داخل السجن بسبب أمراض الكوليرا والتعذيب والجوع ونقص الرعاية الصحية.

شهد النزيل (ي، ق) وفاة 137 سجينًا قُتلوا بمرض الكوليرا والتعذيب. تم إدخاله إلى المستشفى لمدة 22 يومًا، وعندما رجع إلى المعتقل، وجد أن نفس العدد من النزلاء قد قُتلوا في فترة غيابه.

يُذكر أن أغلب المتوفين توفوا بسبب مضاعفات مرض السكري، ومنهم من تُوفي ودُفن بملابسه، ومنهم من تم رميه في الماء، وآخرون أُصيبوا بالعمى والجنون، وآخرون كانوا مصابين في كُلاهم بسبب التعذيب.

موت بسبب الزحام

قال (ي، ق) إنه حُبس في ثلاثة معتقلات مختلفة، أولها معتقل في حنتوب بعد الكبري مباشرة، وثانيها معتقل في القاعة التي تتبع لاتحاد المزارعين، حيث كانت تُستخدم كمعتقل.

في هذا المعتقل، قُتل العديد من المواطنين بسبب الزحام الشديد، حيث كانوا معتقلين في مكتب ضيق به 77 شخصًا دون تهوية كافية. كان الطعام عبارة عن مديدة فتريتة بدون ملح، وتوفي بعض النزلاء بسبب فقر الدم والضرب.

ذكر (ي، ق) أن قوات العمل الخاص قامت بتصفية المئات من المدنيين الذين بقوا في منازلهم ولم يغادروا. واشتبكت قوات درع السودان مع قوات جهاز الأمن التي نفّذت التصفيات، مما أدى إلى توقفها. كما حالت قوات مشتركة دون مواصلة التصفيات داخل المدينة.

تصفيات من عدة جهات

وأشار النزيل إلى أن التصفيات كانت تتم من عدة جهات، حتى الشرطة قامت بقتل الشرطيين الذين سلّموا أنفسهم لأقسام الشرطة، واعتبرت أن عدم انسحابهم مع الجيش حين دخول الدعم السريع للمدينة تواطؤ.

تم اعتقال المئات من العجزة وكبار السن والنساء والأطفال دون سن 16 عامًا، ووصل عدد المعتقلين إلى 7 آلاف معتقل داخل سجن مدني. بالإضافة إلى ذلك، كان الجوع والعطش والنقص الشديد في أوزان المعتقلين سببًا في وفاة المئات منهم. كل من كان مصابًا بمرض الضغط أو السكري تُوفي بسبب عدم توفر العلاج.

كان الطعام عبارة عن بليلة وكوز ماء، ولم تكن هناك مقدرة على الاستحمام في المعتقل، مما أدى إلى انتشار القمل على أجساد النزلاء وتسبب في العديد من الأمراض والحُمّيات.

وذكر النزيل أن أكثر من 100 نزيل ماتوا بسبب الكوليرا، وأن الجثث كانت تظل مرمية في الشمس داخل أكياس الجثث لمدة 4 أو 5 أيام حتى تتعفن ولا يتم دفنها.

وسمحت السلطات لفريق طبي بزيارة المعتقل بسبب الوفيات المتزايدة نتيجة انتشار المرض. فيما أوضح النزيل أن أغلب الذين خرجوا من المعتقل الآن مصابون بعاهات نفسية مثل الجنون، ومن خرجوا من المعتقل خرجوا وهم عبارة عن هياكل عظمية.

لا يزال الآلاف من النزلاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، يواجهون نفس المصير داخل المعتقل.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة سجن ود مدني مدينة ود مدني

مقالات مشابهة

  • أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة
  • فعالية خطابية للهيئة النسائية في مديرية جبن بالضالع إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • أبرزهم إليسا.. نجوم الفن يقدمون واجب العزاء في رحيل وليد مصطفى
  • البنتاغون يتحدث عن تأمين البحر الأحمر وإسرائيل تتحضر للانتقام الحوثي
  • جماعة الحوثي تقصف إسرائيل وتهدد أمريكا
  • جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
  • الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة النظر في أسلوب تعاطيه مع جماعة الحوثي
  • انقسام داخل جماعة الحوثي بشأن اعلان ترامب استسلامهم ووقف الضربات الجوية عليهم.. ماذا قالوا؟
  • جماعة الحوثي: وقف أمريكا "للعدوان" على اليمن سيخضع للتقييم أولاً
  • ناشطون يعتبرون قصف بورتسودان قتلا ممنهجا وآخرون ينتقدون الحرب كلها