قناة الجزيرة … من يختار الضيوف ولماذا … ؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
قناة الجزيرة … من يختار الضيوف ولماذا … ؟
• تلعب القنوات الإعلامية دوراً محورياً في تشكيل الوعي العام تجاه الحرب في السودان، وفي مقدمتها قناة الجزيرة التي أصبح أداؤها يثير تساؤلات مشروعة حول نمط تغطيتها.
• فالقناة تعتمد على استضافة وجوه محددة تتبنى سردية واحدة، بينما تقدم الشخصيات الوطنية المؤيدة للدولة في كثير من الأحيان بأداء غير مكتمل أو ضعيف، ما يجعل ظهورهم غير قادر على مواجهة الخطاب المحترف الذي يقدمه الطرف الآخر.
• وقد لوحظ إبعاد أصوات قوية تمتلك معرفة رصينة وقدرة على التفكيك والتحليل، مثل الأستاذ هشام أحمد شمس الدين، وهو نموذج لشخصيات كان يمكن أن توازن الطاولة لو أُتيحت لها المساحة الكافية.
• اللافت أيضاً أن أي ضيف ينجح في تفنيد الروايات المغلوطة بطريقة مهنية وقوية لا يستضاف مرة اخرى وهو ما يعزز الانطباع بأن هناك خللاً في ميزان الخطاب وتحييز يعيد ترسيخ نفس الرواية دون منح مساحة متكافئة للرأي الآخر.
• لقاء الحاج آدم كان مثالاً واضحاً على خطورة الدفع بوجوه غير جاهزة للظهور الإعلامي في لحظات حرجة، فبدلاً من أن يعزز الموقف الوطني، تحول حضوره الضعيف إلى عبء سياسي، وسهل على المحاور تمرير رؤيته دون مقاومة حقيقية.
• المعركة اليوم لم تعد ميدانية فقط؛ بل أصبحت إعلامية بامتياز، على الشاشات تبنى الانطباعات، وتصاغ الروايات، وتوجه بوصلة الرأي العام، ولذلك فإن تجاهل الخلل الإعلامي وعدم معالجته هو مخاطرة تفتح الباب أمام خصوم السودان للتأثير على الوعي الجمعي.
• ومع أنني لا أؤيد إقصاء أي فصيلإسلاميين أو غيرهم إلا أن الدفع بشخصيات غير مستعدة أو ضعيفة الحجة ينسف جهود الوطنيين، ويجعلهم فريسة سهلة لمذيعين محترفين مثل أحمد طه القادر على استغلال أي ثغرة لصالح الدرهم الاماراتي.
• ولذلك نتمنى أن يدرك كل من يستدعى إلى منصات إعلامية كبرى حجم المسؤولية، ومن لا يمتلك الحجة أو الجاهزية المهنية، فاعتذاره عن الظهور سيكون خدمة للوطن لا تقليلاً من شأنه.
✍️ بشير يعقوب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما قصة مباراة فلسطين والباسك؟ ولماذا تفاعل معها جمهور المنصات؟
بمزيج من الحضور الرياضي والرمزية السياسية، خطف اللقاء الودي بين منتخب فلسطين ومنتخب إقليم الباسك الأضواء مساء أمس السبت، بعد مباراة حملت ما هو أبعد من حدود كرة القدم.
والباسك هو إقليم إسباني يطالب بالحكم الذاتي، ويسعى زعماؤه إلى إجراء استفتاء فيه على ذلك، بعد أن صوَّت عليه البرلمان الباسكي بالإيجاب ورفضه البرلمان الإسباني بشدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خيام النازحين في غزة تتحول إلى برك طين بسبب الأمطارlist 2 of 2"النصر 45-47" هدية ترامب للشرع التي أشعلت فضول المتابعينend of listعلى أرض الملعب، قدم اللاعبون عرضا اتسم بالندية والحماس، في حين كانت المنصات الرقمية تمتلئ بآراء الجماهير ورسائلها الداعمة، في تفاعل وصف بأنه الأوسع لمباراة غير رسمية خلال العام الجاري.
ورغم الطابع الودي للحدث، فإن المواجهة اكتسبت أهمية خاصة لدى الجماهير الفلسطينية التي تابعتها بوصفها مساحة نادرة لرفع اسم فلسطين في المحافل الرياضية.
View this post on Instagramورحّب ناشطون بالمباراة معتبرينها "احتفالا بالقيم المشتركة في الحرية والصمود"، وهو ما انعكس بوضوح على الأجواء المحيطة باللقاء.
وتحولت المدرجات إلى مشهد تضامني لافت، إذ تزينت بالأعلام الفلسطينية في رسالة تعاطف قوية مع الشعب الفلسطيني وسط الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
View this post on Instagramومع انطلاق صافرة البداية، رفعت الجماهير الأعلام بكثافة، بينما ظهر لاعبو الباسك في الصورة التذكارية وهم يحملون لافتة كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية".
الكل يردد ويهتف باسم #فلسطين ????????
منتخب فلسطين يلعب ضد منتخب أقليم الباسك في إسبانيا ، والكل جاء من أجل فلسطين
الكل جاء من أجل غزة ، و53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية ، وكل العوائد المالية من المباراة ستذهب لغزة ، اقليم إلباسك وإسبانيا عموماً أستقبلوا منتخب فلسطين استقبال… pic.twitter.com/T56RWo3roj
— ريشتر (@Richter_q8) November 16, 2025
وجاءت هذه المشاهد بعد ساعات من مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة بلباو، شارك فيها آلاف المتظاهرين تحت شعار "وقف الإبادة في غزة"، مما أضفى على المباراة طابعا إنسانيا وسياسيا عزز من رمزية الحدث.
إعلانوحرص مغردون على الإشارة إلى الأجواء الاستثنائية المحيطة بالمواجهة، مؤكدين أن الهتافات باسم فلسطين صدحت في الملعب، وأن 53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية، في حين خصصت العوائد المالية بالكامل لدعم غزة.
عظمة في السان ماميس..
الكل يردد ويهتف باسم فلسطين ????????
منتخب فلسطين يلعب ضد منتخب أقليم الباسك.
الكل جاء من أجل فلسطين؛ الكل جاء من أجل غزة.
53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية، كل العوائد المالية من المباراة ستذهب لغزة؛ مقطع عظيم ♥️
pic.twitter.com/LyZIucFyxX
— عمرو (@bt3) November 15, 2025
كما أشادوا بالاستقبال التاريخي لمنتخب فلسطين في إقليم الباسك، وعدوه رسالة تضامن تستحق الإشادة.
ولفت آخرون إلى أن هذه المناسبة شهدت لأول مرة عزف النشيد الوطني الفلسطيني في أوروبا ضمن مباراة للمنتخب، في حدث اعتبروه مؤثرا ومحملا بدلالات عميقة.
ورأى مدونون أن المباراة اكتسبت رمزية خاصة، بعدما تحولت المدرجات إلى منصة للتعبير عن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية من قلب أوروبا، وسط هتافات تؤكد دعم حقوق الفلسطينيين وحقهم في العيش بسلام وكرامة.
في ليلة كروية استثنائية احتضن الملعب مباراة ودية جمعت بين منتخب فلسطين ومنتخب إقليم الباسك الإسباني لكن الحكاية لم تكن مجرد كرة قدم… بل كانت رسالة إنسانية تُسمع قبل أن تُرى.
هتافات الجماهير علت من المدرجات تهتف لفلسطين وغزة وكأن كل مقعد في الملعب أصبح صوتا يرفض الصمت ويحتفي… pic.twitter.com/z1DWFguuWL
— Professor (@Jookers123) November 15, 2025
ووصف آخرون المشهد في ملعب سان ماميس بأنه "عظيم"، حيث رفع 53 ألف مشجع "تيفو فلسطين" في المدرجات دعما للقضية، بينما امتلأ الملعب على بكرة أبيه، وبيعت جميع التذاكر قبل صافرة البداية، في مشهد أكد أن التضامن حين ينبع من القلوب يتجاوز الحدود والجنسيات.
لحظات رائعة من تشجيع جمهور الباسك لمنتخب فلسطين. الاجواء في الملعب خيالية. pic.twitter.com/6RsIUF1jAY
— Hussein Jamal #Gaza ???????????? (@HusseinJamal_) November 16, 2025
وأشار نشطاء في الختام إلى أن إقامة المباراة بهدف جمع التبرعات لأهل غزة جعلت الرياضة جسرا بين الشعوب ولغة لا تحتاج إلى ترجمة، لتتحول المناسبة إلى رسالة إنسانية تسمع قبل أن ترى، وهتاف جماهيري يرفض الصمت ويحتفي بالصمود.