وكالة سوا الإخبارية:
2025-11-17@22:39:54 GMT

تفاصيل مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

يصوت مجلس الأمن الدولي، ليلة ( الاثنين - الثلاثاء)، على مشروع قرار أميركي يتضمن للمرة الأولى صياغات تتحدث عن إمكانية بلورة مسار نحو "تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية"، وذلك "بعد تنفيذ خطة إصلاح شاملة في السلطة الفلسطينية، وبمجرد إحراز تقدّم كافٍ في إعادة إعمار غزة ".

وينص المشروع على أن واشنطن ستعمل على "إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي يسمح بالتعايش بسلام وازدهار"، وذلك في إطار المساعي الأميركية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب.

وتستند المسودة إلى ما تسميه واشنطن "الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة"، التي جرى الإعلان عنها في 29 أيلول/ سبتمبر 2025، وتشمل ترتيبات أمنية وسياسية واقتصادية لما بعد الحرب، بمشاركة دول عربية وإسلامية على رأسها تركيا، ووفق إعلان ترامب عن خطة الـ٢٠ بندا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في شرم الشيخ.

إدارة انتقالية جديدة في غزة: مجلس السلام (BoP)

وتتضمن المسودة إنشاء "مجلس السلام" (Board of Peace – BoP) باعتباره إدارة انتقالية تتمتع بـ"صفة قانونية دولية" تتولى:

تنسيق تمويل إعادة إعمار غزة،

الإشراف على آليات التنفيذ،

إدارة المرحلة الانتقالية،

وتحديد متطلبات الحكم المدني في القطاع.

وتنص الوثيقة على تشكيل "لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير مسيّسة" من أبناء القطاع، تتولى إدارة الخدمات المدنية اليومية، على أن تشرف الجامعة العربية على عملها، وأن تكون مسؤولة عن الجهاز الإداري المدني في غزة خلال المرحلة الانتقالية.

ويُخوّل "مجلس السلام" اتخاذ "إجراءات إضافية" وفق الحاجة، بما يشمل إدارة شؤون السكان داخل غزة وخارجها، وتنفيذ مهام ترتبط بإعادة الإعمار، وإعادة تشغيل المرافق الحيوية.

إعادة إعمار غزة: صندوق دولي وتمويل متعدد الأطراف

ويطلب مشروع القرار من البنك الدولي ومؤسسات مالية أخرى إنشاء صندوق دولي مخصّص لإعادة إعمار غزة، يتم تمويله عبر مساهمات طوعية من الدول المانحة، مع آليات رقابية تضمن:

إعادة بناء المنازل والبنية التحتية،

استعادة الخدمات الأساسية،

تنفيذ برامج اقتصادية،

إزالة آثار الدمار العسكري،

إعادة تشغيل المؤسسات المدنية.

وتؤكد المسودة أن التمويل سيخضع لآليات شفافة، وأن على الجهات الدولية "ضمان عدم انحراف المساعدات عن الاستخدام المدني".

استئناف المساعدات الإنسانية بالكامل

ويشدد مشروع القرار على "الأهمية القصوى للاستئناف الكامل وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى غزة"، مع ضمان وصولها إلى جميع السكان، ودون أن تُستخدم "لأغراض عسكرية"، وفق تعبير النص.

وتشدد الوثيقة على ضرورة تسهيل الحركة أمام العاملين في المجال الإنساني، وضمان حرية وصولهم إلى المناطق المتضررة داخل غزة.

"قوة الاستقرار الدولية" (ISF) داخل القطاع

وتتضمن المسودة تفويضًا بإنشاء قوة دولية مؤقتة تحت اسم “قوة الاستقرار الدولية” (International Stabilization Force – ISF)، تعمل:

"بتنسيق كامل مع مصر وإسرائيل"،

ووفق القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

وتكلف القوة بالمهام التالية:

دعم قوة شرطة فلسطينية "مدرّبة وموحّدة"،

تأمين الحدود،

الإشراف على "تفكيك البنى العسكرية" داخل القطاع،

مراقبة تهريب السلاح،

حماية المنشآت الحيوية،

تأمين نقاط توزيع المساعدات،

مرافقة عمليات إعادة الإعمار.

وتشير المسودة إلى أن وجود القوة الدولية سيستمر حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2027 على الأقل، مع إمكان التمديد بقرار جديد.

كما تنص على أن الجيش الإسرائيلي سيعمل، "عند الضرورة"، في القطاع، ضمن ترتيبات أمنية مؤقتة تهدف إلى "ضمان عدم عودة التهديدات".

ترتيبات أمنية صارمة: نزع السلاح ومراقبة الأنفاق

وتدعو المسودة إلى:

تفكيك البنى "العدائية والعسكرية"،

إزالة الأنفاق ومرافق التصنيع العسكري،

منع تهريب السلاح عبر الحدود،

التخلص من المخزونات الحربية،

تعزيز الرقابة على المعابر.

وتعتبر هذه الشروط جزءًا من "البيئة الأمنية الضرورية" قبل الانتقال إلى مرحلة الحكم الفلسطيني الكامل في غزة.

مهام قانونية للدول المشاركة في الإدارة الانتقالية

وتمنح المسودة الدول المشاركة في مجلس السلام والقوة الدولية صلاحيات واسعة تشمل:

توقيع ترتيبات انتقالية بالنيابة عن الهيئات المشاركة،

إدارة الاتفاقات التشغيلية،

التمتع بامتيازات وحصانات قانونية خاصة،

الوصول إلى الوثائق والمعلومات اللازمة لمباشرة مهامها.

مسار سياسي مشروط للدولة الفلسطينية

البند السياسي الأبرز ينص على أنه: "بعد تنفيذ خطة إصلاح السلطة الفلسطينية بإخلاص وتقدم إعادة إعمار غزة، قد تتوفر أخيرًا الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية".

ويضيف النص: "ستُطلق الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي يسمح بالتعايش السلمي والازدهار المتبادل".

ويضع هذا البند الاعتراف بالمسار السياسي الفلسطيني ضمن شروط أمنية وإدارية واقتصادية تُشرف عليها جهات دولية وإقليمية.

وتُلزم المسودة مجلس السلام والقوة الدولية بتقديم تقرير كل ستة أشهر إلى مجلس الأمن حول تنفيذ الخطة، فيما يقرّر المجلس “البقاء منشغلاً بالموضوع” إلى حين انتهاء المرحلة الانتقالية.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأمم المتحدة: النقل الجبري للفلسطينيين قد يصل إلى جرائم الحرب كالاس: الاتحاد الأوروبي يرفض عنف المستوطنين في الضفة الغربية أول تعقيب من الرئاسة حول تصريحات بن غفير ضد الرئيس عباس الأكثر قراءة واشنطن تضغط لحلّ أزمة مسلحي حماس برفح سريعاً محدث: موعد نتائج قرعة الحج 2026 الجزائر رسميًا الكنيست يصادق على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين أسعار العملات اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 – الدولار مقابل الشيكل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة مجلس السلام فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

مواجهة بين قوىالفيتو في انقسام جديد بشأن غزة في مجلس الأمن

نيويورك"وكالات": قدمت الولايات المتحدة وروسيا مشروعي قرار، مختلفين، بشأن قطاع غزة، لمجلس الأمن الدوي، مما أوجد مواجهة بين القوى التي تملك حق النقض (الفيتو) بالمجلس، فيما قال دبلوماسيون إن التصويت قد يجري على مشروع القرار الأمريكي الذي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة.

ويهدف مشروع القرار الأمريكي إلى تأمين خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان الخميس: " ندعو مجلس الأمن إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية لتمهيد الطريق نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط بدعم هذا القرار".

وأضاف البيان أن "محاولات إثارة الخلاف الآن" سيكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة

وأيدت مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة وباكستان والسعودية والأردن وتركيا المسودة الأمريكية بشكل علني.

ورغم ذلك، قدمت روسيا مشروع قرار خاصا بها يتضمن الاعتراف بفلسطين كدولة.

وأشارت الصين إلى أنها مستعدة لدعم المسودة الروسية.

وتتمتع روسيا والصين والولايات المتحدة (إضافة لبريطانيا وفرنسا) بحق النقض في المجلس، ما يعني عدم إقرار أي قرار تصوت أي منها ضده.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دفعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى باتجاه إصدار تفويض من مجلس الأمن لضمان التنفيذ السريع لخطة السلام في غزة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة نزع سلاح حماس بالإضافة إلى نشر قوة دولية لتثبيت الأوضاع وإدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين.

وأطلق الأميركيون رسميا الاسبوع الفائت مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس، وتأييدا لخطة ترامب.

وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان "نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة الى المنطقة بأسرها".

ويرحب مشروع القرار بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على ان تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

وعلى عكس المسودات السابقة، يُشير هذا القرار إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

- مشروع روسي منافس -

ويرحب المشروع الروسي "بالمبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار" ولكنه لا يُسمي ترامب. ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تحديد خيارات لتنفيذ بنود" خطة السلام وتقديم تقرير على الفور يتناول أيضا إمكانات نشر قوة استقرار دولية في غزة.

ووصفت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة بأنه "هش". وحذرت الخميس من مخاطر عدم اعتماد مسودتها.

وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز في صحيفة "واشنطن بوست" أن "أي رفض لدعم هذا القرار هو تصويت لاستمرار حكم حماس أو للعودة إلى الحرب مع إسرائيل، ما يحكم على المنطقة وشعبها البقاء في نزاع دائم".

وأضاف "أي انحراف عن هذا المسار، سواء كان من جانب أولئك الذين يرغبون في ممارسة ألعاب سياسية أو إعادة إحياء الماضي، سيأتي بتكلفة بشرية حقيقية".

وبينما بدا حتى الآن أن أعضاء المجلس يؤيدون مبادئ خطة السلام، أشارت مصادر دبلوماسية إلى وجود أسئلة عدة حول النص الأميركي، لا سيما في ما يتعلق بغياب آلية مراقبة يمارسها المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوات الأمن الإسرائيلية.

من جهتها، قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في بيان إن اقتراحها البديل يختلف من حيث الاعتراف بمبدأ "حل الدولتين للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • إدارة لمدة عامين.. مقترح أمريكي بشأن غزة على طاولة مجلس الأمن
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • مشروع القرار الأميركي بشأن غزة.. واشنطن تسعى لنيل تأييد مجلس الأمن وإسرائيل تتحفظ
  • مباشر. وضع إنساني صعب في غزة.. مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع القرار الأميركي
  • غدًا.. جلسة حاسمة بمجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • إسرائيل تحاول إدخال تعديلات على مسودة القرار الأميركي بشأن غزة
  • مواجهة بين قوىالفيتو في انقسام جديد بشأن غزة في مجلس الأمن
  • مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة السلام في غزة