اتفاقية لإنشاء مركز تدريب وطني متخصص في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بجازان
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
شهد المؤتمر والمعرض الدولي الخامس لتقنيات المختبرات "LabTech 2025"، توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية الاختبار والمواد الأمريكية والمختبر الخليجي، لإنشاء مركز متخصص لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بمنطقة جازان، وذلك ضمن مخرجات المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في جازان.
وتهدف الاتفاقية إلى تأسيس مركز يمثل منصةً تدريبية متقدمة، تُقدم برامج احترافية بإشراف خبراء دوليين ذوي كفاءة وخبرة واسعة، بما يسهم في رفع مستوى المهارات الفنية، وتعزيز قدرات العاملين في مجال تكنولوجيا المختبرات والصناعات المرتبطة بالطاقة.
وأوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة هند بنت عبدالله الجهني أن توقيع هذه الاتفاقية يُعدّ خطوة نوعية تعكس أثر المؤتمر وقدرته على تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والصناعية، مؤكدةً أن إنشاء مركز تدريب متخصص في جازان سيُسهم في تطوير مهارات الكفاءات الوطنية ورفع جاهزيتها المستقبلية في مجالات التكرير والبتروكيماويات وفق أعلى المعايير الدولية.
وبيّنت أن الاتفاقية تأتي امتدادًا لدور المؤتمر والمعرض الدولي الخامس لتقنيات المختبرات في دعم الابتكار وتطوير رأس المال البشري، من خلال برامج تدريبية متقدمة تُسهم في نقل المعرفة وتعميق الخبرات وبناء قدرات وطنية قادرة على مواكبة التطور التقني في القطاع.
وتُعدّ هذه الاتفاقية إحدى ثمار نجاح المؤتمر الذي تنظمه جمعية جازان للكيمياء الصناعية بالشراكة الإستراتيجية مع جامعة جازان، وجمع المتخصصين والجهات العلمية والشركات تحت مظلّة واحدة، وأسهمت في إتاحة فرص نوعية لبناء شراكات تعزز التطوير التقني في قطاع المختبرات والطاقة.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
دعا إلى ضرورة تحفيز الاستثمار وتقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية في اليمن
الثورة/ أحمد المالكي
تحت شعار «نحو بيئة خضراء وزراعة طبيعية مستدامة»، اختتم المؤتمر الأول للسماد العضوي «الكومبست» 2025م أعماله أمس الإثنين بصنعاء، والذي أقامته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، ومؤسسة توازن للتنمية والثقافة بمشاركة عدد من خبراء الزراعة والتسميد في اليمن بهدف تقديم نموذج في التصنيع المحلي والتغلب على مشكلة التلوث البيئي في البلد والحفاظ على الصحة البيئية من خلال إطلاق مثل هذه المشاريع المهمة في مجال إعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والمخلفات الغذائية في المنازل وغيرها للاستفادة منها في مجال التصنيع المحلي بدلا عن الأسمدة الكيمائية الخطيرة التي يتم استيرادها من الخارج.
وفي المؤتمر بحضور محمد عايض النصيري عضو مجلس الشورى، وغسان حسن المداني وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع المنظمات، والدكتور عبدالحكيم الحمران رئيس جامعة صعدة ووكيل قطاع الدراسات بمكتب رئاسة الوزراء ومدير مركز الدراسات والبحوث بجامعة صنعاء الدكتور عادل محمد الحوشبي ووكيل قطاع البيئة بوزارة الصحة والبيئة المهندس عبد الولي الوادعي ومحمد صالح الغالبي مدير مركز التوعية البيئية بوزارة الصحة ، أوضح مراد الشايف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع الخدمات الزراعية في كلمته بالمؤتمر أن التحرك في مجال الزراعة يعتبر من أهم التوجهات للقيادة والحكومة على اعتبار أن اليمن يخوض معركة التحرر من الهيمنة والتبعية للخارج حيث يجب أن يعتمد اليمنيون على أنفسهم ويستغلون كل إمكانياتهم المتاحة والمتوفرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لا سيما وأن العدو يعد العدة لجولة جديدة من العدوان على اليمن ويجب أن نكون على جهوزية لخوض معركة الاكتفاء الذاتي، من خلال تكاتف الجهود بين الجانب الرسمي والقطاع الخاص وجميع الفاعلين في هذا المجال.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة توازن للتنمية والثقافة صبور عبدالرحمن الشامي إن موضوع المؤتمر الذي يتناول السماد العضوي الكومبوست ليس مجرد مصطلح زراعي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، خاصة وأننا نعيش في عالم يواجه تحديا ت متزايدة مثل تدهور التربة، وندرة المياه، وتغير المناخ، وتلوث البيئة، والبطالة، حيث يصبح البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة أمرا بالغ الأهمية.
وأشار الشامي إلى أن فوائد «الكومبوست» لا تقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب: الاقتصادية والاجتماعية كما أن تبني ثقافة إنتاج الكومبوست يعد استثمارا في مستقبلنا الغذائي، لأنه يضمن لنا غذاء نظيفاً وصحياً من خلال زراعة مستدامة تعتمد على الموارد المحلية، وتقلل من الاعتماد على الخارج، ويحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الأسمدة المصنعة محليا من خلال استثمار وإعادة تدوير مخلفات الزراعة والمنازل والحيوانات وغيرها بطريقة علمية مبسطة، حيث يتطلب ذلك مجتمعات واعية ومسؤولة، تدرك أهمية وحجم ما يمكن استثماره من المخلفات التي تلقى في القمامة كل يوم.
وقال: «إن رؤيتنا تتجاوز مجرد إنتاج سماد عضوي، بل وتمتد لتشمل قيمة الموارد الطبيعية، وتعمل على استثمارها بالشكل الأمثل».
ودعا الشامي إلى أن أهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات : الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والباحثين، والمزارعين، كون المسؤولية مشتركة والهدف واحدا يتمثل بتحقيق مستقبل زراعي صحي ومستدام، حيث يجب العمل على دعم البحث العلمي والابتكار في مجال السماد العضوي، وتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة تزيد من كفاءة الإنتاج، وتسهل عملية التطبيق، على أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمبادرات وشراكا ت جديدة، تسهم في تعميم إ نتاج واستخدام السماد العضوي وتحويله إلى ممارسة زراعية سائدة.
وخرج المؤتمر الأول للسماد العضوي الكومبوست 2025م بجملة من التوصيات أهمها، توفير التمويل والدعم لإنشاء مصانع الكمبوست مع تحديث اللوائح لضمان جودة المنتج، وإطلاق نظام وطني لشهادات الجودة لبناء ثقة المزارعين في الأسمدة العضوية، وكذا تطوير المناهج التعليمية والمهنية لتشمل الزراعة المستدامة وصناعة الكمبوست.
كما أوصى المؤتمر على أهمية تحفيز الاستثمار في القطاع الخاص من خلال تقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية، وتنفيذ حملات توعوية مكثفة لتعزيز ثقافة استخدام الكمبوست وأهميته البيئية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة لتنسيق الجهود وتوحيد الاستراتيجيات.
وقدمت في المؤتمر خمسة بحوث الأول بعنوان « السماد العضوي وتأثيره البيئي وفوائده للأستاذ صبور الشامي رئيس مؤسسة توازن والثاني بعنوان السياسات والمعايير التنظيمية المقترحة لإنتاج السماد العضوي «الكومبست» في اليمن قدمه المهندس وجيه المتوكل مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة ، والبحث الثالث بعنوان دور وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي في تأسيس ونشر ثقافة التنمية الزراعية المستدامة والأسمدة العضوية ونشرها في المدارس والمعاهد قدمه الأستاذ الدكتور نجيب محمد المغربي ، كما جاء البحث الرابع بعنوان دور المؤسسات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم صناعة الكمبوست قدمه الأستاذ أنور عبدالله الحسني مشرف المسئولية الاجتماعية في يمن موبايل ، وجاء البحث الخامس والأخير بعنوان دور هيئة البحوث الزراعية في نشر ثقافة إنتاج السماد العضوي الكمبوست في مزرعة سردد الكدن تهامة « فقصة نجاح».
وفي ختام المؤتمر استعرض المشاركون بعض التجارب الناجحة وتكريم أصحابها كما تم تكريم المساهمين في إقامة وإنجاح المؤتمر.
تصوير/فؤاد الحرازي