كشف الكاتب السياسي الروسي الكسندر نازاروف عن ان الولايات المتحدة الامريكية تمر بحالة انهيار اقتصادي وان اليمنيين باستطاعتهم ان يكسروا حبة جوز في جبهة بايدن الذي سيتظاهر بان شيئ لم يحدث.

واورد الكاتب بعض او مجمل الاسباب التي نحت بالولايات المتحدة لهذا المنحى الخطير و التي قد تشهد انهيار اقتصادي او انقلاب داخلي خلال 2024 م

نص المقال:

بلغ دين الولايات المتحدة حينما دخلت الحرب العالمية الأولى نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي، ثم بلغ الدين نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدى دخولها الحرب العالمية الثانية.

خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية بدين يبلغ 130% من الناتج المحلي الإجمالي، والآن، وبدون أي حرب، يبلغ دين الولايات المتحدة 130%.

وقبل الحرب العالمية الثانية، كان هناك انكماش مالي في الولايات المتحدة، أي أن الأسعار كانت تنخفض.
أما الآن، فقد طبعت الولايات المتحدة الكثير من النقود غير المغطاة، حتى أنها بالكاد تتجنب التضخم المفرط.
بمعنى أن الولايات المتحدة لا تستطيع في الوقت الراهن تحمل زيادة إنفاق الميزانية عدة مرات على أي شيء، سواء كان ذلك زيادة في ميزانية الجيش، أو حربا كبرى، أو حتى تحديثا للبنية التحتية للبلاد، أو أي شيء على نطاق مماثل.
بالأحرى، يمكنها أن تحاول، ولكن فقط في حالة وجود آلية لإبقاء المجتمع تحت السيطرة في مواجهة التدهور الحاد في مستويات المعيشة.

وببساطة، لا يمكن تحقيق ذلك دون إنشاء ديكتاتورية، وإلا ستنفجر البلاد من الداخل.

ولكي تحظى الولايات المتحدة بفرصة الانتصار في حرب غير نووية واسعة النطاق مع روسيا أو الصين (تعني الخسارة انهيارا اقتصاديا وانهيارا للبلاد)، يتعين عليها أولا أن تلجأ إلى الديكتاتورية.

وبطبيعة الحال لن يضمن هذا النجاح، أي أنه عنصر ضروري، لكنه ليس كافيا. بصراحة، أشك في أنه حتى الديكتاتورية يمكن أن تنقذ الولايات المتحدة، فقد أصبح المجتمع الأمريكي على درجة كبيرة من الترهل والكسل وفقد مهارات العمل الجاد والحد من الاستهلاك.

إضافة إلى ذلك، فإن استعادة الصناعة وتدريب العمال المهرة يتطلب وقتا، لا تملكه الولايات المتحدة.

ونحن نرى أنه بعد عامين تقريبا من الحرب مع روسيا، لم تتمكن أوروبا ولا الولايات المتحدة من تعبئة صناعتها لإنتاج كميات كافية من الذخيرة.

أي أنه يمكننا القول بدرجة عالية من الثقة أن الولايات المتحدة ليس لديها الفرصة للانتصار، ولكن وعلى فرض محاولة النخب الأمريكية تحقيق الانتصار، فإن مجرد محاولة ذلك بلا ديكتاتورية أمر مستحيل.

فمهمة التعبئة من أجل الحرب صعبة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، حتى أن ديكتاتوريتها لا بد وأن تكون أسوأ من ديكتاتورية ستالين أو ماو تسي تونغ في الصين.

ومن ذلك، فإن فرض الديكتاتورية هو الآخر ليس بالأمر السهل في حد ذاته، بل يحتاج إلى سبب مقنع، وإلا فسوف يقاومه المجتمع، وقد ينزلق في هذه العملية إلى حرب أهلية.

ودخول بلد ما في الحرب هو سبب وجيه للديكتاتورية، ولكن التعبئة يجب أن تبدأ قبل عدة سنوات على الأقل من الحرب.

ونحن نرى أنه حتى مع الحرب مع روسيا لم تحشد الولايات المتحدة، وبفضل دعايتهم الخاصة، لا يعتقد الأمريكيون أن روسيا قوية بما يكفي لينظر إليها المجتمع الأمريكي باعتبارها تهديدا قاتلا.

ربما تكون الحرب مع الصين وحدها هي القادرة على تعبئة الأمريكيين العاديين، لكن الأوان سيكون قد فات.

يظل هناك بعض الأسباب الداخلية، فإما انهيار اقتصادي تعقبه الفوضى والاضطرابات وما يترتب على ذلك من فرض لحالة الطوارئ أو خسارة في الانتخابات والانقلاب.

واستنادا إلى المسارات الحالية، يتمتع الجمهوريون بفرصة أفضل للفوز، لكن الديمقراطيين قد يتلاعبون في الانتخابات مرة أخرى. لكن لا يهم حقا من سيفوز في الانتخابات.

وفي ظل الاضطرابات والتوترات المحيطة بنتائج الانتخابات، فإن لدى الولايات المتحدة فرصة للتعبئة من خلال الديكتاتورية، بغض النظر عن الجانب الذي يؤسسها، إذا تمكنت البلاد من تجنب الحرب الأهلية.

لماذا إذن الترتيب في العنوان على هذا النحو: انهيار اقتصادي عالمي في 2024 أو انقلاب بالولايات المتحدة في 2025؟

إن أدوات الإدارة الاقتصادية تقع في أيدي أنصار العولمة، أي القوى التي تقف خلف الحزب الديمقراطي.

وإعلان حالة الطوارئ بسبب الانهيار الاقتصادي يعطي كل الصلاحيات للإدارة الحاكمة وقت الانهيار.

وبعد الانتخابات، في عام 2025، سيكون هؤلاء هم الجمهوريون على الأرجح، بل وربما سيكون، علاوة على هذا ترامب الحازم، لهذا لن يكون من مصلحة الديمقراطيين التسبب في انهيار الاقتصاد، كي لا تقع كل الصلاحيات في يد الإدارة الحاكمة آنذاك، الجمهوريين.

وإذا بقي الديمقراطيون في السلطة بعد الانتخابات، فإن هذا البقاء نفسه لن يحدث سوى من تزوير نتائج الانتخابات واحتجاجات الجمهوريين وغيرها من الأحداث التي يمكن استخدامها لتأسيس الديكتاتورية.

وهنا يطرح السؤال نفسه: ما مدى واقعية هذه السيناريوهات؟ وهل النخبة الأمريكية قادرة على إدارة عمليات بهذا الحجم؟

في عام 2020، لم يدعم الجيش ترامب، على الرغم من أن تعاطفهم كان إلى جانب الجمهوريين بشكل أكبر. ونتيجة لذلك، لم يقرر ترامب القيام بانقلاب، على الرغم من توفر عدد من الشروط الأخرى. فالجيش جزء من المجتمع، وآلية الاختبار البيروقراطي في زمن السلم تضع على رأس السلطة الماكر والمتملق وليس الحاسم والصارم.

وفي الولايات المتحدة الآن، علاوة على ذلك، فإن المعيار الرئيسي لحياة مهنية ناجحة هو الانتماء إلى مجتمع المثليين LGBT، لذلك لدي شكوك في قدرة الجيش على المشاركة في الانقلاب أو دعمه. ينطبق الشيء نفسه على الانهيار الاقتصادي المتحكم فيه. من الممكن أن يتم تنظيمه، لكن من الممكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بسهولة، وأعتقد أن النخب ستكون خائفة من ممارسة مثل هذه الألعاب. لهذا، ومرة أخرى، أشك في فرص الولايات المتحدة لإنقاذ نفسها من التهلكة. يشير العنوان والوقت المذكور للانقلاب والانهيار الاقتصادي المفترضين فقط إلى سيناريوهات يمكن التحكم فيها، لكن احتمال وجود سيناريو القصور الذاتي خارج السيطرة مرتفع، بل إنه أكثر ترجيحا من السيناريو الذي يمكن التحكم فيه. على الأرجح، لن تجرؤ النخبة الأمريكية على اتخاذ إجراءات جريئة، وستؤجل اتخاذ القرارات حتى يبدأ كل شيء في الانهيار ويخرج عن نطاق السيطرة. وبالرجوع خطوة إلى الوراء عن هذه القضية، فإن الظروف قد أصبحت الآن متاحة للاعبين الصغار على الساحة الدولية مثل فنزويلا أو اليمن، على سبيل المثال لا الحصر، لتحدي الولايات المتحدة بأمان. يستطيع “مادورو أو الحوثيون” أن يكسروا حبة الجوز على جبهة بايدن بمطرقة، وسيتظاهر من جانبه بأن شيئا لا يحدث. محلل سياسي (روسيا اليوم) سياسي روسي: امريكا في حالة انهيار وباستطاعت اليمن أن يكسر حبة الجوز على جبهة بايدن بمطرقة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة انهیار اقتصادی الحرب العالمیة جبهة بایدن

إقرأ أيضاً:

بعد منافسة شرسة معه.. هايلي ستدعم ترامب لرئاسة أميركا

أكدت، نيكي هايلي، الأربعاء، أنها ستصوت لصالح، دونالد ترامب، في الانتخابات العامة، في خطوة لحث الجمهوريين الذي دعموها في الانتخابات التمهيدية لدعم الرئيس الأميركي السابق ضد منافسه الديمقراطي، جو بايدن.

وقال هايلي، التي كانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد ترامب، خلال فعالية في معهد هدسون في واشنطن "سأصوت لصالح ترامب".

وأوضحت في حديثها أنها تشعر أن على ترامب أن يفعل الكثير لكسب الناخبين الذين دعموها خلال الانتخابات التمهيدية.

وأضافت "بعد أن قلت ذلك، أنا متمسكة بما قلته في خطاب تعليق حملتي إن ترامب سيكون ذكيا إذا تواصل مع الملايين من الأشخاص الذين صوتوا لصالحها واستمروا لدعمها، وأن لا يفترض أنهم سيكونون معه.. وآمل بصدق أن يفعل ذلك".

وأكدت هايلي أنها تريد رئيسا "يحمي ظهور حلفائنا ويحاسب أعداءنا ويحمي الحدود.. كفى أعذارا. رئيس يدعم الرأسمالية والحرية، رئيس يدرك أننا نحتاج إلى ديون أقل وليس أكثر".

وزادت "لم يكن ترامب مثاليا في هذه السياسات. أوضحت ذلك في العديد من المرات. لكن (الرئيس الأميركي، جو) بايدن كان كارثة. لذلك سأصوت لصالح ترامب".

وكانت هايلي قد انسحبت من سباق الترشيح للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية قبل نحو شهرين، لكنها لم تعلن تأييد ترمب، ودخلت في تراشقات وانتقادات متبادلة مع الرئيس الجمهوري السابق.

ولعدة أشهر أطلق الجمهوري على سفيرته السابقة في الأمم المتحدة لقب "عقل العصفور".

وتحظى هايلي، وهي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية سابقا، بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي أصوات قد يخسرها ترامب لصالح بايدن.

وتشير تكهنات غير مؤكدة إلى اختيار هايلي، لمنصب نائب الرئيس لترامب، ويقول مللحون إنه سيكون  "مفاجئا. لكنه ليس مستحيلا" بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • نيكي هايلي تعلن دعمها لـ "ترامب" في انتخابات 2024
  • بعد منافسة شرسة معه.. هايلي ستدعم ترامب لرئاسة أميركا
  • ترامب يتقدم على بايدن في 7 ولايات متأرجحة
  • "ذا هيل": الولايات المتحدة تخسر "الحرب العالمية الثالثة" بمواجهة روسيا والصين
  • 3 مخاوف رئيسية.. ماذا يخشي ناخبون أميركيون بـ7 ولايات متأرجحة؟
  • 3 مخاوف رئيسية.. ماذا يخشي الناخب الأميركي بـ7 ولايات متأرجحة؟
  • استطلاع: تقييد بايدن للمساعدات الأمريكية لإسرائيل قد يعزز فرصه فى حصد أصوات بالانتخابات
  • العرب والمسلمون الأميركيون.. هل يملكون قوة الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
  • تحالف غير مسبوق
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يبحث عن النجاة من استمرار الحرب في غزة