كتب / علي ثابت التأمي

 

 


لستُ أرثيكَ.. لا يَجوزُ الرِّثاءُ
كيفَ يُرثى الجَلالُ والكِبرياءُ؟!
لستُ أرثيكَ يا كبيرَ المَعالي
هكذا وَقفةُ المَعالي تشاءُ!

أنفة العظماء ما كان لها أن تلين أو تخضع حتّى ولو حاصرتها ظروف الواقع وظلام الاحتلال، بل تظل متماسكة بصلابة فولاذية رغم الخذلان المحيط بها!

هكذا كانت حياة العم قاسم حسن التأمي مليئة بالثبات والصمود والعنفوان .

..، ولم تعرف الإنكسار أو الخنوع قط.

لقد استحضر الإشراق والعزة والكرامة طيلة حياته رغم كل ذلك الذبول المحيط بواقعنا الجنوبي عامة وبظروفه خاصة لقد حرم أبسط حقوقه وتقاضى بتاريخ نضاله وصموده الجبّار راتباً لايساوي قطرة عرق انحدرة من جبينه الشامخ وهو يذود عن البلاد الجنوبية جندياً مستبسلًا وثائرًا حرًا يأمن بكرامة الأوطان وعزتها - لا كثوار المرحلة الّذين اتخذوا الثورة مغنما والوطن غنيمة-!

لقد سطّر لنا فقيدنا الشهم أروع ملاحم البطولة والعزة والبسالة وتاريخه النضالي في الثورتين قد دونه التاريخ في أعلم صفحاته بين العظماء وتناسته القيادة ولم ينسَ حب الوطن أبدا، أن التاريخ النضالي للعم قاسم حسن التأمي امتدادًا لاحدود له وما كان لكلماتي أن تحصره، لذلك ذهبت بكلماتي إلى ذلك الإنسان البسيط معاملة الشامخ تواجدًا ، إلى روحًا تعاشيت معها لسنين فرتأيت فيها عنوانا للعزة رغم العوز وثباتا في حقبة التضعضع، وصراحة وصدقا في زمن المحاباة والتملق!.

لقد كنت استسقي من روحه الشامخة في ذلك الجسد النحيل كؤوس من الأمل لُيحيي بها روحي الّتي أصابها داء اليأس من بزوغ فجر دولتنا المنشودة بسبب عنجهية واستبداد قادة المرحلة!.

أعمارنا وهي في مقتبلها وريعان شبابها قد حاصرها الأفول من كل جانب ومات بداخلها حلم الوطن العظيم الذي يحتوينا، فننظر وإذا بالإشراق ينبعث من بين تجاعيد وجه العم قاسم وبارقة النور تشع مع بياض شعره، يتكئ على بقايا روحه ليردد حلم الحرية ويتمسّك بإيمانه المطلق في حرية وطنه وبزوغ فجر دولته المستقلة.

لقد كان أيقونة في النضال ورمزًا للعزة والكرامة، بسيطًا في المعاملة شبابيا لا نمل من أحاديثه والمجالسة معه رغم فارق السن الذي بيننا..

خطفه السرطان من بيننا موتا وستحضرته القلوب حبا وتعظيما.
لقد ادميت القلوب بفراقك وتركت فيها جراحًا لا تندمل 
وقصة وجعا لاتبرئ، لقد افتقدنا بساطتك ورجولتك وأحاديثك- أفتقدنا والله حتى لعصبيتك فلقد كنت فينا مشعل من النور اُعتمت بعده ليالينا-!.

نسأل الله لك الرحمة والمغفرة والخلود في جنات النعيم يا أعز وأنبل الرجال.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

شاب يُنهي حياته بتناول "الحبة السوداء" في الفيوم بسبب خلافات أسرية

شهدت قرية النزلة التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم واقعة مأساوية، حيث أقدم طالب يبلغ من العمر 15 عامًا على إنهاء حياته بتناول مادة سامة تُعرف شعبيًا بـ "الحبة السوداء" أو "سوس القمح"، وهي مادة تُستخدم لحفظ المحاصيل الزراعية من التلف.

وتلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الشواشنة، يُفيد بوصول الشاب حسين مصطفى الشافعي إلى مستشفى أبشواي المركزي في حالة إعياء شديد، بعد تناوله المادة السامة داخل منزله، وذلك على خلفية مروره بأزمة نفسية حادة نتيجة خلافات أسرية.

شاب يطلق النار على والده بسبب رفضه منحه أموالًا لشراء المخدرات في الفيوم إصابة 3 أشخاص في حريق بمزرعة دواجن بقرية دمشقين في الفيوم

وعلى الفور، جرى نقله عبر سيارة إسعاف لتلقي الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرًا بتسمم حاد.

وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق في الواقعة، وأصدرت قرارًا بتصريح الدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وتسليم الجثمان لذويه لدفنه بمقابر العائلة.

وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة، في ظل حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أهالي القرية.

مقالات مشابهة

  • ترقبوا.. كلمة لأمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الـ8:30 مساءً
  • خالد بن محمد بن زايد يصل العاصمة الكازاخستانية أستانا
  • بارزاني في ذكرى ليلى قاسم: رمز نضال المرأة الكوردية بوجه الظلم
  • طالب يتخلص من حياته بقرص الموت في طهطا بسوهاج
  • طالب ينهي حياته شنقا بسبب سوء معاملة والديه في أبو النمرس
  • ندوة بمعرض الدوحة للكتاب تستعرض التجربة القطرية في مجال توثيق التاريخ والتراث
  • شاب يُنهي حياته بتناول "الحبة السوداء" في الفيوم بسبب خلافات أسرية
  • أزمة نفسية كلفته حياته.. وفاة شاب شنقًا في أبو النمرس
  • المتهم بقتل شاب فى الطالبية: حاول سرقتى فأنهيت حياته
  • زوج يرتكب مجزرة بمنزل نسابته وينهي حياته جنوبي العراق