أفل الّذي استحضر الإشراق والعزة والشجاعة طيلة حياته (رثاء)
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كتب / علي ثابت التأمي
لستُ أرثيكَ.. لا يَجوزُ الرِّثاءُ
كيفَ يُرثى الجَلالُ والكِبرياءُ؟!
لستُ أرثيكَ يا كبيرَ المَعالي
هكذا وَقفةُ المَعالي تشاءُ!
أنفة العظماء ما كان لها أن تلين أو تخضع حتّى ولو حاصرتها ظروف الواقع وظلام الاحتلال، بل تظل متماسكة بصلابة فولاذية رغم الخذلان المحيط بها!
هكذا كانت حياة العم قاسم حسن التأمي مليئة بالثبات والصمود والعنفوان .
لقد استحضر الإشراق والعزة والكرامة طيلة حياته رغم كل ذلك الذبول المحيط بواقعنا الجنوبي عامة وبظروفه خاصة لقد حرم أبسط حقوقه وتقاضى بتاريخ نضاله وصموده الجبّار راتباً لايساوي قطرة عرق انحدرة من جبينه الشامخ وهو يذود عن البلاد الجنوبية جندياً مستبسلًا وثائرًا حرًا يأمن بكرامة الأوطان وعزتها - لا كثوار المرحلة الّذين اتخذوا الثورة مغنما والوطن غنيمة-!
لقد سطّر لنا فقيدنا الشهم أروع ملاحم البطولة والعزة والبسالة وتاريخه النضالي في الثورتين قد دونه التاريخ في أعلم صفحاته بين العظماء وتناسته القيادة ولم ينسَ حب الوطن أبدا، أن التاريخ النضالي للعم قاسم حسن التأمي امتدادًا لاحدود له وما كان لكلماتي أن تحصره، لذلك ذهبت بكلماتي إلى ذلك الإنسان البسيط معاملة الشامخ تواجدًا ، إلى روحًا تعاشيت معها لسنين فرتأيت فيها عنوانا للعزة رغم العوز وثباتا في حقبة التضعضع، وصراحة وصدقا في زمن المحاباة والتملق!.
لقد كنت استسقي من روحه الشامخة في ذلك الجسد النحيل كؤوس من الأمل لُيحيي بها روحي الّتي أصابها داء اليأس من بزوغ فجر دولتنا المنشودة بسبب عنجهية واستبداد قادة المرحلة!.
أعمارنا وهي في مقتبلها وريعان شبابها قد حاصرها الأفول من كل جانب ومات بداخلها حلم الوطن العظيم الذي يحتوينا، فننظر وإذا بالإشراق ينبعث من بين تجاعيد وجه العم قاسم وبارقة النور تشع مع بياض شعره، يتكئ على بقايا روحه ليردد حلم الحرية ويتمسّك بإيمانه المطلق في حرية وطنه وبزوغ فجر دولته المستقلة.
لقد كان أيقونة في النضال ورمزًا للعزة والكرامة، بسيطًا في المعاملة شبابيا لا نمل من أحاديثه والمجالسة معه رغم فارق السن الذي بيننا..
خطفه السرطان من بيننا موتا وستحضرته القلوب حبا وتعظيما.
لقد ادميت القلوب بفراقك وتركت فيها جراحًا لا تندمل
وقصة وجعا لاتبرئ، لقد افتقدنا بساطتك ورجولتك وأحاديثك- أفتقدنا والله حتى لعصبيتك فلقد كنت فينا مشعل من النور اُعتمت بعده ليالينا-!.
نسأل الله لك الرحمة والمغفرة والخلود في جنات النعيم يا أعز وأنبل الرجال.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خلافات أسرية تدفع شابا لطعن زوجته وشققتها ومحاولة إنهاء حياته فى أبو النمرس
استيقظ أهالى قرية زاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة، على جريمة مأساوية، حيث قام شاب من أهل القرية بطعن زوجته بسلاح أبيض، ثم الاعتداء على زوجة شقيقه التى حاولت التدخل لإنقاذ الضحية، قبل أن ينهى المشهد بطعنة لنفسه.
الواقعة بدأت بنشوب مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة الزوج المتهم وزوجته داخل منزلهما، فقد فيها الشاب السيطرة على أعصابه، وأمسك بسكين وسدد طعنات متفرقة لزوجته، وعندما حاولت زوجة شقيقه التدخل لفض الاشتباك، تلقت طعنة هى الأخرى، أصابتها إصابة بالغة، كما أقدم الجانى على إحداث إصابة بنفسه مستخدما السلاح ذاته.
وتلقى مركز شرطة أبو النمرس، إخطارًا من مستشفى بالمنطقة يفيد بوصول ثلاث حالات مصابة بجروح وطعنات متفرقة.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وبالفحص والمعاينة تبين أن المشاجرة وقعت بين أفراد من أسرة واحدة بسبب خلافات عائلية، وأسفرت عن إصابة الزوج، وزوجته، وزوجة شقيقه، ونجح رجال الأمن فى ضبط المتهم داخل المنزل، وبحوزته السلاح المستخدم فى الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على المصابتين وبيان طبيعة الإصابات، تحريز أداة الجريمة وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها، واستدعاء شهود العيان وسماع أقوال أفراد الأسرة والجيران حول ملابسات الواقعة، كما طلبت النيابة باستكمال تحريات المباحث حول الواقعة.
مشاركة