أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سياسة بايدن المتبعة وضعت مسألة تخصيص المساعدات لكييف في خطر، خاصة وأنه تجاهل في طلبه للكونغرس إدراج بند يتعلق بتخصيص ميزانية لتعزيز الحدود مع المكسيك.

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأميركي "يواجه خيارا صعبا بشأن مدى جدية الدخول في مفاوضات بشأن قضية لم يتمكن الطرفان (مع الكونغرس) من التوصل إلى حل وسط بشأنها".

إقرأ المزيد البيت الأبيض يرجح خسارة كييف للنزاع في حال توقف المساعدات الأمريكية

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، ومن خلال تصرفاتهم، عرضوا تخصيص الأموال لدعم سلطات كييف للخطر.

تجاهل تعزيز حدود البلاد

ووفقا لها، فإن إدراج الإدارة الأمريكية في الطلب المقدم إلى الكونغرس الأمريكي للحصول على مخصصات إضافية من الموزانة لبند بشأن تعزيز الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كان ينبغي أن يكون "حبة تحلية تهدف لحل هذه الأزمة وحشد دعم الجمهوريين". ولكن بدلاً من ذلك، وبهذا القرار، وضع البيت الأبيض نفسه في الزاوية. بحسب "نيويورك تايمز".

وذكرت أيضا أن بايدن وإدارته، عبر هذا الإجراء "أثاروا مطالب اليمين (الجمهوريين) بإجراء تغييرات واسعة النطاق في سياسة الرقابة وضبط الحدود".

وفي الوقت الحالي، يواجه الرئيس الأمريكي "خيارا صعبا بشأن مدى جديّة الدخول في مفاوضات بشأن قضية لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى حل وسط بشأنها".

إقرأ المزيد بايدن: إنهاء الدعم لأوكرانيا جنون مطلق

وبسبب المأزق الحالي، فإن القضية المركزية لسياسة بايدن الخارجية، وتحديدا "دعم أوكرانيا"، أصبحت حاليا "معلقة بخيط رفيع".

وأصبح معروفا أن إدارة واشنطن أرسلت طلبا إلى الكونغرس الأمريكي في أكتوبر الماضي، من أجل الحصول على مخصصات إضافية في الموازنة للسنة المالية 2024، والتي بدأت في الولايات المتحدة مع الأول من أكتوبر، ويتضمن في المقام الأول تقديم المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا، وكذلك من أجل "مواجهة" الصين وروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي الإجمال، ترغب إدارة الديمقراطي بايدن، في الحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض.

فشل الاتفاق "سيّد الموقف"

إقرأ المزيد بايدن يزعم وجود نيّة روسية للتحرك باتجاه دول الناتو بعد انتصارها في أوكرانيا

كما أن مشروع قانون لتقديم مساعدات جديدة كبيرة لأوكرانيا وإسرائيل، بالإضافة إلى مواجهة روسيا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فشل يوم الأربعاء الماضي أيضا في اجتياز التصويت الإجرائي في مجلس الشيوخ، على الرغم من أن بايدن ألقى خطابا خاصا أمام الكونغرس حثّ فيه المشرعين على الموافقة على مثل هذا الإنفاق قبل مضيهم لقضاء عطلة عيد الميلاد.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي آسيا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي المحيط الهادي بكين تل أبيب عيد الميلاد غوغل Google كييف مجلس النواب الأمريكي موسكو واشنطن وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية : تصريحات زامير بشأن “الخطر الأصفر” تكشف استمرار خرق الاتفاق

غزة – أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، رفضها تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال فيها إن الخط الأصفر “يمثل حدود غزة الجديدة”، مؤكدة عدم التزام تل أبيب ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، امس إن “الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة لقطاع غزة”، مدعيا في بيان أنه يشكل “خط دفاع متقدما للمستوطنات وخط هجوم”.

والخط الأصفر هو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الفصائل حسام بدران في بيان: “نرفض تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني إيال زامير التي ادعى فيها أن الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة”.

وأضاف أن “هذه التصريحات تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

وشدد بدران على أن “مختلف الجهات المتابعة للملف الفلسطيني، تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ أيًا من الالتزامات المطلوبة منه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق”.

وأكد على ضرورة “إلزام الاحتلال بتطبيق بنود المرحلة الأولى قبل النقاش حول المرحلة الثانية”.

وتوصلت حركة الفصائل وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبيّن عضو المكتب السياسي حركة الفصائل أن “الاحتلال ما يزال يغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين، ويعرقل دخول الخيام والكرفانات المخصصة لإيواء النازحين، ويقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، إضافة إلى مواصلته ارتكاب جرائم القتل في غزة”.

واعتبر مواصلة إسرائيل هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر، “امتدادا للأعمال التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول لاتفاق وقف النار”.

وأكد أن “هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن دون أي التزام فعلي”.

وقال بدران :” إن أي نقاش حول المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط على الاحتلال من قبل الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية، لضمان التطبيق الكامل لكل بنود المرحلة الأولى”.

وأكد أن المرحلة الثانية “لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته”.

وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.​​​​​​​

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
  • لون القيء الأخضر المائل للأصفر يدق ناقوس ‫الخطر
  • نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي
  • الكونغرس الأمريكي يبدأ خطوات إلغاء العقوبات عن سوريا
  • حركة الفصائل الفلسطينية : تصريحات زامير بشأن “الخطر الأصفر” تكشف استمرار خرق الاتفاق
  • السفير الأمريكي في لبنان: اتصالات قائمة لزيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن
  • سوريا الجديدة.. نيويورك تايمز: الذي حدث يشبه المعجزة
  • الكونغرس يناقش مشروع قانون دفاعي يتضمن 400 مليون دولار إضافية لأوكرانيا
  • إيطاليا: سنرسل مساعدات طارئة لأوكرانيا دعما للمدنيين وقطاع الطاقة
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة