محلل عسكري: خطاب أبو عبيدة جاء في الوقت الدقيق ويعكس الروح المعنوية للمقاومة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- جاء في الوقت الدقيق والمناسب، وعكس الروح المعنية للمقاتل وقدرته على الاستمرار في القتال لأمد مفتوح.
وأشار إلى أن خطاب الناطق باسم القسام جاء بعد فترة انتظار من متابعيه، وأن كلمته جاءت مفعمة بالأمل وبالإصرار والعزيمة، واصفا حديث أبو عبيدة بالصادق لأنه يدعمه في بيانات بفيديوهات وصور.
واستند اللواء الدويري -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- إلى الأرقام التي قدمها أبو عبيدة بخصوص خسائر الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحدث عن تدمير 180 آلية موزعة بين دبابة وناقلة وجرافة خلال 10 أيام.
كما قدر الخبير العسكري عدد المصابين والقتلى في صفوف قوات الاحتلال بعد الهدنة الإنسانية المؤقتة بـ 1600، وعدد الآليات العسكرية الإسرائيلية التي دمرتها المقاومة الفلسطينية بنحو 197، مؤكدا أن خسائر قوات الاحتلال تفوق الأرقام التي ذكرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في وقت سابق، والتي ذكرت فيها أن 5 آلاف جندي إسرائيلي جُرحوا منذ بداية الحرب.
وكانت كتائب القسام أعلنت اليوم عن استهداف مقاتليها دبابات إسرائيلية عدة في محاور القتال في قطاع غزة، كما دكت المقاومة تجمعات لقوات الاحتلال وأعلنت قتل 21 جنديا إسرائيليا على الأقل.
وتعليقا منه على ما أورده الناطق باسم كتائب القسام -في كلمته المسجلة التي حصلت عليها الجزيرة- من أن أحدا من الأسرى الإسرائيليين "لم ولن يخرج إلا بشروطنا" قال الدويري إن "أبو عبيدة" وضع خطوطا عريضة ولم يدخل في تفصيلات، مؤكدا أنه خلال 63 يوما من الحرب لم ينفذ جيش الاحتلال إلاّ محاولة واحدة لتحرير الأسرى ولكنها كانت فاشلة، حيث قُتل المحتجز الإسرائيلي وعجزت القوة الإسرائيلية عن سحب جثمانه وتوزعت بقية القوة التي استخدمت سيارات إسعاف -في انتهاك صارخ للقوانين الدولية- بين قتيل وجريح.
بالمقابل، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أنه تم إطلاق سراح حوالي 110 من المحتجزين من خلال عملية التفاوض.
ووصف الدويري ما قال أبو عبيدة من أنه "لا يمكن لقوات الاحتلال أن تنقذ أسيرا واحدا إلّا بعد وقف إطلاق النار ومن خلال شروط المقاومة" بأنها جملة في غاية الدقة وتعبر عن القدرة القتالية لكتائب القسام وبقية الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة أطلقوا صواريخ اليوم من قلب مخيم جباليا الذي يشهد قتالا من المسافة الصفرية، وأن القوات الإسرائيلية لم تتوقف عن القصف في هذه المنطقة.
كما شدد اللواء الدويري على أنه لم تحل الظروف الميدانية دون قدرة كتائب القسام والمقاومة على إطلاق الصواريخ، مما يعني أنها لا تزال تملك الإرادة والقدرة على إطلاق الصواريخ من قلب المعركة، وأنها ما تزال متماسكة ويدها العليا في الميدان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
كمين للمقاومة شمال غزة.. وتفجير آلية إسرائيلية في خانيونس (شاهد)
أعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، عن كمين محكم نفذته خلال الأيام الماضية ضد جنود الاحتلال في شمال قطاع غزة، إلى جانب تفجير آلية عسكرية إسرائيلية شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنه "بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم والاشتباك معهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة وذلك بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمال القطاع".
وأكدت كتائب القسام في بيان لها، أن مقاتليها رصدوا وقوع عناصر القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح، وذلك في الكمين الذي تم تنفيذه بتاريخ 27 أيار/ مايو 2025.
في غضون ذلك، عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من زراعة وتفجير مقاتليها لعبوة برميلية شديدة الانفجار، في آلية عسكرية إسرائيلية، أثناء توغلها شرق مدينة خانيونس.
كما عرضت السرايا مشاهد مصورة من تفخيخ وتفجير مقاتليها لمنزل، تحصنت بداخله قوة إسرائيلية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وبثت كتائب القسام أمس الجمعة، تسجيلا لاستهداف قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط في منطقة شرق مدينة رفح.
ويظهر في التسجيل قوة من المسلحين التابعين للاحتلال وهم يقومون بمداهمة وتمشيط المنازل شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن يفجّر عناصر القسام عبوة ناسفة في القوة، ما تسبب في مقتل وجرح عدد منهم.
وفي وقت لاحق الجمعة، قالت "القسام" في بيان، إن مقاتليها تمكنوا بالاشتراك "مع مجاهدي سرايا القدس من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة TBG مضادة للتحصينات وقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح في منطقة إسكان الأوروبي جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع ولا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة".
وقالت القسام، إن الهجمات ضمن عمليات "حجارة داوود"، وتضمنت ضرب دبابة للاحتلال، كانت ضمن مجموعة دبابات من مسافة صفر، وعلى ظهرها أحد الجنود بقذيفة الياسين 105.
وأدى استهداف الدبابة لانفجار كبير، تبعه اشتعال النيران في الدبابة.
سرايا القدس تعرض مشاهد من تفخيخ وتفجير مجاهديها لمنزل تحصنت بداخله قوة صهيونية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة. pic.twitter.com/melhdhadtf
— رضوان الأخرس (@rdooan) May 31, 2025سرايا القدس تعرض مشاهد من زراعة وتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار في آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها شرق مدينة خانيونس. pic.twitter.com/MSUo8XqeMw
— خبرني - khaberni (@khaberni) May 31, 2025