أكد الكاتب الصحفي، جمعة بوكليب، أن الأزمة الليبية مثل أخطبوط بأطراف خارجية عدة، وتلك الأطراف مستفيدة جداً من الوضعية الراهنة، والانتخابات تمثل تهديداً حقيقياً لمصالحها ومصالح وكلائها المحليين.

وقال بوكليب في مقال له: “أزمة الانتخابات النيابية والرئاسية في ليبيا، هل ستنفرج قريباً، ويتم الاتفاق بين الأطراف المتصارعة على القانون الأساسي للانتخابات؟ أم أنها ستظل تراوح في نفس النقطة، من ذات المربع الذي ظلت تراوح فيه طيلة سنوات مديدة؟، قد لا تكون الأزمة الليبية بخطورة ما يحدث في جهات أخرى من العالم، إلا أن الذين يتابعون ما يحدث في تلك البقعة الجغرافية، على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، يعرفون، من سابق تجربة وخبرة، أن الأزمة الموصوفة بالليبية ليست ليبية تماماً”.

وأضاف “الأزمة الليبية مثل أخطبوط بأطراف خارجية عدة، وتلك الأطراف مستفيدة جداً من الوضعية الراهنة، والانتخابات تمثل تهديداً حقيقياً لمصالحها ومصالح وكلائها المحليين. ومن المفيد والمهم لها مواصلة وضع العصي في الدواليب، لكي لا تُعقد الانتخابات، ويظل الوضع متأزماً، فالفيلم الليبي بلا محتوى طبقي أو طائفي، ونصّه المفبرك، في عواصم غربية وإقليمية وعربية، يستند فقط على عبارات قليلة متفق عليها، مكتوبة في ورقة، ويحفظها الممثلون، ويرددونها، يوماً بعد آخر، ولا يملون من تكرارها”.

وتابع “تلك العبارات تؤكد على حرصهم على عقد الانتخابات، وفي أقرب وقت، وبعدها، يجلسون معاً وراء الكواليس يدردشون، وقبل انفضاض الجلسة يقومون باقتسام الغنائم، ومثل اللصوص، لا حدود لجشعهم وطمعهم، ومن الطبيعي جداً لستة ملايين مواطن ليبي الشعور بالإحباط، وجدوا أنفسهم وقد دُفعوا قسراً نحو الهاوية، وتوالي الأعوام لم يغير في حياتهم شيئاً نحو الأحسن، بل العكس هو الصحيح”.

واستطرد “الأمل في إجراء انتخابات نيابية ورئاسية هو آخر سهم تبقى في جرابهم، وبمثابة الباب الأخير المحتمل أن يُفتح أمامهم ويخلصهم من عتمة النفق، وحتى يحدث ذلك، ليس لهم سوى مواصلة الصلاة والدعاء بأن يكون العام 2024 نهاية لأحزانهم”.

الوسومالانتخابات بوكليب ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الانتخابات ليبيا

إقرأ أيضاً:

التويجر: البعثة الأممية أوصلت المشكلة الليبية إلى طريق مسدود

اعتبر عيسى التويجر، وزير التخطيط الليبي السابق أن “المشكلة الليبية وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم قدرة الأمم المتحدة على فرض الحل وتوزيع الكعكة على الأطراف”.

وأضاف في حديث إلى “التلفزيون العربي” القطري من طرابلس: “المعضلة في ليبيا هي في ملف الرئاسة، ففي الشرق يسيطر (حفتر)، بينما في الغرب يدور الصراع من أجل نفوذ دائم يوصل إلى الحكم النهائي لليبيا وما يجري في العاصمة هو للانفراد بالقوة هناك” وفق تعبيره.

وأردف التويجر: “من هنا ظهرت الحاجة الماسة لوجود حراك شعبي ناتج عن مقتل أحد قادة المليشيات، إضافة إلى التراكمات التي يمكنها أن تضغط على القوى وعلى المجتمع الدولي”.

ولفت إلى أن “حكومة الدبيبة رغم امتلاكها كل المقومات لتأسيس الدولة منذ أن جاءت لطرابلس، لكنها تماهت مع المليشيات مما دفع الناس للتفكير في الخروج الشعبي بمظاهرات”.

واستدرك “هناك فرصة سانحة لدعم الحركات السلمية في ليبيا، وأن يتطور للضغط على البعثة الأممية لتغيير طريقة تعاطيها مع الأزمة والتجاوب مع المطالب الشعبية”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الألماني: ما يحدث في غزة غير مقبول ولن نتضامن مع إسرائيل بالإجبار
  • رقصات فلكلورية وأطباق تقليدية تمثل شعوب العالم بمهرجان القومية في أربيل (صور)
  • ‌‏الخارجية الليبية تنفي المعلومات التي تحدثت عن اقتحام مقرها في طرابلس
  • آية سماحة تواجه تهديدا بالإيقاف من نقابة المهن التمثيلية بعد تصريحاتها
  • تونس تعيد فتح قنصليتها في بنغازي.. توازن مع مع مختلف الأطراف الليبية
  • التويجر: البعثة الأممية أوصلت المشكلة الليبية إلى طريق مسدود
  • مصر أكتوبر: تعديلات قوانين الانتخابات البرلمانية تحقق التمثيل العادل
  • الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى
  • مراجعة تقرير اللجنة الاستشارية الليبية حول القضايا الخلافية
  • رئيس حزب السلام والازدهار: البديل الرابع في تقرير البعثة الأممية هو الطريق الأكثر واقعية للخروج من الأزمة الليبية