شهدت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تنتهي اليوم، الثلاثاء، إقبالا كبيرا من جميع العاملين بكافة المشروعات السياحية في مختلف المدن علي مستوي الجمهورية.

وتؤكد المؤشرات الأولية أن مشاركة العاملين بالقطاع السياحي في الإنتخابات الحالية هي الأوسع والأكثر في أي انتخابات، وتعكس وعي العاملين بالقطاع السياحي بأهمية المشاركة في أية انتخابات خاصة الإنتخابات الرئاسية وبما يحقق مصلحة الوطن.

 وأكد أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية أن الاتحاد بالتنسيق التام مع غرفه الخمس استعد مبكرا للإنتخابات الرئاسية حيث وضعت كل غرفة خطة تحرك لتوعية العاملين بالمنشآ التابعة لها بأهمية ممارسة حقهم الدستوري , والتأكيد على أن ممارسة هذا الحق يدعم مسيرة التنمية الشاملة في مصر.

وأضاف الوصيف أن الغرف الخمس تابعت عملية التصويت خلال اليومين الماضيين ورصدت مشاركة واسعة من العاملين بالمشروعات السياحية , موضحا أن تلك المشاركة والحضور من كافة فئات الشعب ترسم صورة ذھنیة رائعة عن مصر لدى العالم أجمع.

 وأوضح أن جهود الغرف سوف تتواصل اليوم حتى غلق باب التصويت مع توفير كافة الإمكانيات التي تسهل على العاملين مشاركتهم بالعملية الإنتخابية تدعيما للخطوات الجادة لعملية البناء والتنمية التي تتحقق على أرض مصر.

ومن جانبه قال علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة الفنادق، إن المشاركة في الإنتخابات الرئاسية الحالية من العاملين بالقطاع السياحي مشرف , موضحا أن تلك المشاركة تعكس الوعي الكبير لدى جميع المصريين ومن بينهم العاملين بالمشروعات السياحية.

وأشار إلى أن غرفة الفنادق الرئيسية بالقاهرة فتحت خطوط اتصال مباشر مع غرفها الفرعية بكافة أنحاء مصر على مدار الساعة منذ انطلاق العملية الانتخابية , وسوف تتواصل حتى انتهاء عملية التصويت.

وأضاف أن الغرفة الأم والغرف الفرعية تواصلت مع الجهات المسئولة بكل المحافظات لمعرفة لجان المغتربين وتم إخطار العاملين بالفنادق بأمكانها خاصة بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء حيث أن معظم العاملين بالمشروعات السياحية بالمدن السياحية بالمحافظتين من المغتربين , وبالفعل توجهت أعداد كبيرة من العاملين إلى تلك اللجان. 

وقال الدكتور نادر الببلاوي رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة أن الغرفة تابعت من خلال مجلس الإدارة والجهاز الإداري مع غرفها الفرعية بالصعيد وسيناء والدلتا والبحر الأحمر عمليات تسهيل تصويت العاملين بشركات السياحة في الإنتخابات الرئاسية , مشيرا الى ان المؤشرات ومنذ اليوم الأول كانت إيجابية للغاية حول حجم المشاركة الذي يعد الأعلى من نوعه.

وأضاف الببلاوي أن الغرف وجهت الغرفة الفرعية بتقديم كافة التسهيلات للعالمين بالشركات للمشاركة في الإنتخابات.

وأوضح عادل المصري رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت السياحية أن الغرفة وبالتنسيق مع الغرف الفرعية أقرت تسهيلات أمام مئات الآلاف من العاملين بالمطاعم السياحية بمختلف انحاء الجمهورية للمشاركة في التصويت , بدأت بندوات توعية حول أهمية المشاركة والتواجد.

وتواصل كل فرع مع المطاعم التابعة له قبل الانتخابات بأيام قليلة مطالبا بمنح العاملين إجازة أو وقت مستقطع خلال ساعات العمل ليتمكنوا من التصويت وهو ما تم بالفعل. 

وأشار المصري إلى أن المفاجأة هو الإقبال الكبير من شباب العاملين بالمنشآت والمطاعم السياحية على المشاركة إيمانا منهم بأهمية دورهم لصالح الوطن بأكمله.

وأوضح علي غنيم رئيس غرفة السلع السياحية أن الغرفة ناشدت جميع العاملين بالبازارات ومحلات السلع السياحية بضرورة الحرص على المشاركة في الإنتخابات , مؤكدا أن مصر بحاجة لأبنائها في تلك اللحظة الفارقة في تاريخها لتوضيح تكاتفها ووحدتها أمام العالم كله.

 وأشار إلى أن العاملين بمحلات السلع السياحية استوعبوا أهمية هذا الكلام وأقبلوا بصورة غير مسبوقة على المشاركة في عملية التصويت , وأوضح أنه على إتصال دائم بالغرف الفرعية حتى انتهاء التصويت للتأكيد على مشاركة جميع العاملين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية إتحاد الغرف السياحية اتحاد الغرف الانتخابات الحالية التصويت في الانتخابات الرئاسية المشروعات السياحية فی الإنتخابات عملیة التصویت من العاملین المشارکة فی أن الغرفة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات البلدية في لبنان.. إقبال شبابي لكسر الجمود السياسي

بيروت- كشفت الانتخابات البلدية في لبنان، التي تجرى على 4 مراحل خلال مايو/أيار الحالي، عن إقبال غير مسبوق من الشباب على الترشح لمناصب عضوية المجالس البلدية والاختيارية (انتخاب المختار) في مختلف المحافظات.

ويأتي هذا الإقبال في إطار رغبة حقيقية في ضخ روح جديدة في الحياة السياسية المحلية، والسير قدما في مسار التغيير والمشاركة الفاعلة في صنع القرار، لا سيما في ظل العصر الرقمي الذي يشهد تطورا متسارعا في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ووفق الجدول الزمني المعلن، تجري الانتخابات كما يلي:

يوم 11 مايو/أيار الجاري، تم التصويت في محافظتي الشمال وعكار. ويوم 18 مايو/أيار، تجري الانتخابات في بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل. وأخيرا يوم 24 مايو/أيار، من المقرر تنظيمها في الجنوب والنبطية. حملات انتخابية شبابية في شوارع مدينة صيدا تعكس رغبة في التغيير والتجديد (الجزيرة) عوامل

وتعود أسباب إقبال الشباب هذا على الترشح حسب مراقبين، إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

شعور فئة واسعة من الشباب بالتهميش في السياسات المحلية طوال السنوات الماضية، ورغبتهم في كسر حلقة "التوريث" السياسي والمحسوبيات العائلية والحزبية. أسهمت الأزمات المتلاحقة التي شهدها لبنان، من الانهيار الاقتصادي إلى تدهور الخدمات الأساسية، في تعزيز وعي الشباب بأهمية العمل البلدي، وضرورة أن يكون لهم دور مباشر في إدارة شؤون بلداتهم ومناطقهم. برزت في عدد من المناطق مبادرات شبابية مستقلة تدعو إلى العمل على تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات البيئية، وتفعيل الحوكمة الرشيدة والشفافية.

ويرى مراقبون أن هذا الحراك يشكل مؤشرا واعدا على نضج سياسي متنامٍ لدى الأجيال الجديدة التي بدأت تتحرر من الأطر التقليدية وتطمح إلى بناء نموذج جديد في العمل البلدي يرتكز على الكفاءة والشفافية وخدمة المواطن.

وأفاد مصدر رسمي مطلع على سير عملية الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية (المخاتير)، للجزيرة نت، بوجود "اندفاع لافت" من فئة الشباب والشابات للترشح لعضوية المجالس البلدية في مختلف المناطق ومن دون استثناء.

إعلان

واعتبر أن ما يجري هو سابقة من حيث الأعداد، مرجحا أن يكون الدافع الأساسي وراء هذا الحضور الشبابي هو ارتفاع مستوى الوعي السياسي، لا سيما أن معظم المرشحين منهم يتمتعون بمؤهلات علمية وثقافية، وهم ناشطون في مجتمعاتهم ويُعوَّل عليهم في التغيير.

وأضاف المصدر ذاته: "لا تتوافر لدينا حتى الآن أرقام دقيقة، إذ إن جمعها وتحليلها يتطلب بعض الوقت، لكن من خلال متابعتنا ومراقبتنا، يمكننا الجزم بأن هذه المرة الأولى التي نشهد فيها هذا النوع من الإقبال، وقد اجتزنا مرحلة الترشيح بسلاسة، وبشكل حضاري ومنظم وناجح".

تحول نوعي

من جانبه، يرى أحمد سعيد عكرة، المرشح لمنصب نائب رئيس بلدية صيدا ضمن لائحة "سوا لصيدا"، أن ترشّح عدد كبير من الشباب في هذه الانتخابات يعكس تحولا نوعيا في المشهد المحلي، تقوده الرغبة في التغيير، والشعور بالمسؤولية، والتطلع إلى دور فاعل في صناعة القرار.

وأوضح للجزيرة نت أن أول ما يدفع الشباب إلى الترشح هو قناعتهم بأن المجالس البلدية لم تعد تعبر عنهم بشكل كافٍ، مشيرا إلى أن هذا الجيل يتميز باندفاعه نحو إدخال أفكار جديدة وأساليب عمل مبتكرة تساعد في خدمة أبناء المدينة بطرق أكثر كفاءة وسرعة.

ووفق عكرة، فإن الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع هو العامل الثاني الذي يحفز الشباب على خوض غمار العمل البلدي، مشددا على أنهم يدركون أن عليهم دورا حقيقيا في خدمة الناس ومعالجة قضاياهم خصوصا في ما يتعلق بالتعليم والتكنولوجيا والرياضة والصحة، لافتا إلى أن كثيرين من جيله أثبتوا جدارتهم بعد وصولهم إلى مواقع مؤثرة وتنفيذهم تغييرات ملموسة في مجتمعاتهم.

وتابع "نعيش في عصر الشباب والتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ومن الطبيعي أن يكون هذا الجيل هو الأقدر على التعبير عن روح العصر"، مؤكدا أن الشباب لم يعودوا مستعدين لدور المتفرج، بل يسعون بجدية لأن يكونوا شركاء فعليين في صناعة القرار المحلي ورسم ملامح المستقبل.

إعلان جيل واعٍ

من ناحيتها، اعتبرت المهندسة آية عبد الباسط البلولي، المرشحة لعضوية المجلس البلدي في مدينة صيدا، أن مشاركة فئة الشباب مؤشر على تغيير واسع قادم.

وقالت للجزيرة نت إن مشاركة الشباب في العمل البلدي والسياسي هي مؤشر واضح على وعي الجيل الجديد، ورغبته في لعب دور فاعل في إدارة شؤون مدينته ومجتمعه، و"هذا الحضور ليس فقط كعدد، بل كنوعية ومبادرات، يدل على أننا أمام جيل لم يعد يرضى بدور المتفرّج، بل يريد أن يكون جزءا من صناعة القرار ورسم المستقبل".

وبرأي البلولي، فإن هذه المشاركة مقدمة لتحول أعمق في المشهد السياسي خاصة في المدن التي كانت تُعتبر الساحة السياسية فيها مغلقة أو محتكرة، وهي بداية تحول حقيقي، "فعندما يتحول الحماس والرغبة بالتغيير إلى برامج عمل ومواقع مسؤولية، يصبح من الممكن خلق دينامية جديدة على مستوى الأداء البلدي، وربما تنتقل العدوى إلى باقي المستويات السياسية، وهذا التحول يعكس نضجا سياسيا ورغبة في إصلاح فعلي".

وأشارت إلى أن ظاهرة ترشح الشباب ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم "العهد السياسي الجديد" الذي يطالب به الناس، وهو يقوم على الشفافية والمحاسبة والكفاءة والشراكة.

وأضافت أن هذه القيم يتبناها الشباب بقوة، ومشاركتهم اليوم تمثل تجسيدا عمليا لمبادئ هذا العهد، ومحاولة لبناء نموذج جديد في العمل البلدي يقوم على إشراك الكفاءات لا الولاءات، ويضع خدمة الناس فوق كل اعتبار، "فوجود الشباب في الحياة العامة يشكل رافعة حقيقية لهذا التغيير المنتظر".

مقالات مشابهة

  • رومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟
  • الهويات الفرعية وحل الدولتين ومحنة الدولة العربية
  • برلماني يشيد بالمشروعات القومية لبناء الإنسان
  • إقبال كبير على معرض مؤتمر الطب المخبري وعرض أحدث الاجهزة المخبرية
  • للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالانتخابات.. وزارة الداخلية تُطلق Chatbot
  • غرفة ملاحة بورسعيد تناقش آليات إنشاء نادي الغرفة
  • تعرف على..أهم القرارات لغرفة الشركات السياحية
  • الانتخابات البلدية في لبنان.. إقبال شبابي لكسر الجمود السياسي
  • غرفة تجارة عمّان تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع “رؤية عمّان”
  • الغرف السياحية: جهود حثيثة للدولة لإنعاش السياحة خلال موسم الصيف