قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق : لا يجوز إهداء الأهل والأصدقاء من ذبيحة النذر طالما أنك وهبتها لله ، لأن الذبيحة خرجت من ملكك إلى ملك الله ، وما كان لله فهو حق للفقراء والمساكين ، فلا يجوز أن تأكل منها او تعطي منها للأقارب والأصدقاء ، مؤكدا أن الوفاء بالنذر واجب طالما أن الشخص الذي نذر لديه الاستطاعة على ذلك .

وأَضاف أنه إذا نذر الإنسان نذرا فلم يستطع الوفاء به، أو نذر نذرا ولم يحدد ما هو، فعليه في هذه الحالة كفارة يمين، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من نذر نذرا لم يسمه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا في معصية الله فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا لا يطيقه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا يطيقه فليف»، هذا ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، عن الرأي الشرعي في من نذر ولم يستطع الوفاء بنذره. 

يزيد الرزق ويفتح المغاليق.. علي جمعة ينصح بالمواظبة عليه طوال اليوم راتبك الشهري عليه زكاة مال في هذه الحالة.. علي جمعة يكشف عنها

هل يجوز تغيير النذر  او إخراج قيمته من المال

قالت دار الإفتاء إن تغيير جنس النذر أو صفته إلى ما هو أفضل منه من الأمور الجائزة، وكذا إخراج قيمة هذا النذر بما يزيد على ثمنه؛ لأن ذلك كله أنفع للفقراء والمحتاجين، غير أنه لا يجوز الإبدال بما هو أدنى منه، أو بقيمة أقل، حتى لا تقل منفعة النذر؛ فقد أوجب الشرع الشريف على المكلف الوفاء بنذر الطاعة عند القدرة عليه.

واوضحت الدار عبر الفيسبوك أن الأصل أن يفي الناذر بعين ما نذر إذا كان طاعة لله وقربا، وليس له أن يستبدل به غيره ما دام قادرا على الوفاء به، إلا إذا أوفاه بغير جنسه للمصلحة الراجحة؛ فكثير من الفقهاء والمحققين يرون جواز ذلك إذا كان أفضل منه؛ نظرا للمصلحة الراجحة في زيادة نفع المساكين.

النذر
وقالت دار الإفتاء، إنه يختلف حكم النذر قبل التلفظ به عن حكمه بعد التلفظ به، وتفصيل ذلك فيما يلي: أولا: حكم النذر قبل التلفظ به: أي قبل أن يتلفظ به المكلف، فالحكم الشرعي هنا هو الكراهة؛ لأن المسلم لا ينبغي له الاشتراط على الله حتى يتقرب إليه، وإنما يفعل ذلك البخلاء؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النذر، وقال: «إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحهما".


وأضافت: ثانيا: حكم النذر بعد التلفظ به، أي بعد أن يفعله المكلف وينطق به، فالحكم الشرعي هو وجوب الوفاء بمعنى أنه يجب على المسلم الوفاء بنذره، وقد امتدح الله تعالى الموفين بنذرهم؛ فقال تعالى: «يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا» [الإنسان: 7]، بل أمر الله تعالى أمرا جازما بالوفاء بالنذر؛ فقال تعالى: «وليوفوا نذورهم» (الحج: 29)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوفاء بالنذر النذر الدكتور علي جمعة كفارة عدم الوفاء بالنذر کفارة یمین لا یجوز

إقرأ أيضاً:

هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب

دفع الصدقة من أعظم ما يتقرب بها لعبد إلى ربه، فهي كفارة عن الذنوب تطفئ الخطيئة، وتحفظ المال، وتجلب الرزق، وكما أخبرنا الرسول لا تكون الصدقة سببا في نقص المال حيث قال صلى الله عليه وسلم "ما نقصت صدقةٌ من مالٍ ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا ، وما تواضع عبدٌ إلا رفعه اللهُ" ولكن هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.   

وفي هذا السياق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النية تكون محلها القلب، وأي تصرف الإنسان يفعله الله-سبحانه وتعالى-عالم به.

هل يجوز للموكل الانتفاع بالصدقة التي تم توكيله في توزيعها؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز إخراج صدقة جارية على روح المتوفى العاصي؟.. أمين الفتوى يجيبأفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمهافضل الصدقة على المسلم.. تبارك المال وتطهر القلب

وأوضح أمين الفتوى، عبر فيديو منشور على قناة دار الإفتاء المصرية بمنصة يوتيوب، أنه بمجرد القصد تثبت النية مشيرا إلى أن جمع النوايا وجمع أكثر من شخص في صدقة واحدة يكون جائزا وكل منهم سيأخذ الثواب كاملًا.


الفرق بين الصدقة والزكاة
 

وفي معنى الصدقة وحكمها معنى الصدقة لغةً مُشتق من الصدق، لأن بذلها يكون دليلًا على صدق إيمان العاطي، أمّا شرعًا فالصدقة معناها العطيَّة التي تمنح تقرّبًا لله تعالى، وابتغاءً للأجر من عنده سبحانه، وحُكمها أنّها مستحبة وليست واجبة.

الزكاة تجب في أصناف معينة، مثل: الزروع والثمار، وعروض التجارة، والذهب والفضة، والإبل والبقر والغنم، بينما لا تجب الصدقة في أشياء محددة، بل يستطيع الإنسان بذلها من أي شيءٍ، وبما تجود به نفسه.

وجود شرط حولان الحول لأداء الزكاة بعد بلوغها نصابًا معينًا، أي يمر عليها عام هجري، كما يدفع من الزكاة مقدارًا معين، أمّا الصدقة فلا يُشترط فيها وقتًا معيّن، بل يستطيع المسلم بذلها في أي وقتٍ يريده، وبدون تحديد مقدارٍ معينٍ.

تحديد الشرع مصارف معيّنةٍ لزكاة المال، بحيث لا يجوز أن تصرف لغيرهم، مثل: الفقراء والمساكين، والمؤلّفة قلوبهم، والعاملين عليها، والغارمين، وفي الرقاب، وابن السبيل، وفي سبيل الله، بينما لا يوجد مصرف مُعيّن للصدقة، حيث يجوز أن تدفع لمصارف الزكاة، كما يجوز أن تدفع لغيرهم.

طباعة شارك دفع الصدقة الصدقة أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة ؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الجمع بين نية الهدي والأضحية في الذبح أثناء الحج .. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. لا إثم عليك بهذه الحالة
  • هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي،أم يجوزُ لي تأجيلُه؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • لا أشعر بحنان أمي وابي فهل أنا السبب؟
  • هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟ الإفتاء تجيب