بينها دبي.. ما هي المدن الأفضل كوجهات سياحية لعام 2023؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تربّعت العاصمة الفرنسية باريس مجدّدًا على رأس قائمة الوجهات الأكثر جاذبية في العالم، وفقًا لما ذكره تقرير سنوي صادر عن شركة أبحاث السوق العالمية "يورومونيتور إنترناشيونال".
وقد قيّم مؤشر "يورومونيتور" لأفضل 100 مدينة كوجهة سياحية في عام 2023، بالشراكة مع شركة البيانات "Lighthouse"، المدن الرائدة في جميع أنحاء العالم، وصنّفها وفقًا لمعايير تشمل السياحة، والاستدامة، والأداء الاقتصادي، والصحة، والسلامة.
وسيطرت المدن الأوروبية كوجهات على المراكز الأولى، حيث حجزت سبع منها أماكن لها بين أفضل 10 مدن، و63 أخرى ضمن أفضل 100 مدينة في العالم. وكانت المدن غير الأوروبية الوحيدة التي برزت في المراكز العشرة الأولى هي دبي التي حلّت في المركز الثاني، وطوكيو في المركز الرابع، ونيويورك في المركز الثامن.
وحلت مدريد في المركز الثالث، وحجزت كل من أمستردام، وبرلين، وروما تباعًا المراتب 5 و6 و7، فيما تقاسمت كل من برشلونة، ولندن المركز العاشر.
كان أداء آسيا جيدًا في المراكز العشرين الأولى، حيث دخلت القائمة سنغافورة (11)، وسيؤول (14)، وأوساكا (16)، وهونغ كونغ (17).
ويعزو التقرير نجاح أوروبا إلى "التوسّع الحضري السريع واعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع". ويريد المسافرون الآن إنترنت عالي السرعة، وخيارات حجز مرنة، ومساحات للعمل عن بعد. وأفادت "يورومونيتور إنترناشيونال" أنّ "تحسين الاستدامة، وشبكات النقل، والأثر الاجتماعي، تُعد من الأهداف الرئيسية التي تتبناها المدن اليوم لزيادة القدرة التنافسية، وتحسين عروضها السياحية، وتقديم رحلة سلسة للزوّار".
ولفت التقرير إلى أنها المرة الأولى التي تحجز طوكيو مكانة لها بين المراكز العشر الأولى، موضحًا أنّ مرّد ذلك يعود إلى تحسين البنية التحتية السياحية، وتخفيف القوانين المتعلقة بـ"كوفيد-19"، وضعف الين، ما يوفر للزوار الدوليين قيمة كبيرة مقابل المال.
إسطنبول تستقبل أكبر عدد من الزوار الدوليين في عام 2023ودخلت أربع دول جديدة إلى قائمة أفضل 100 مدينة في العالم، في وسعها جميعًا التباهي بتحسّن الأداء السياحي هذا العام، وهي: واشنطن العاصمة التي حلّت في المركز 48، ومونتريال في المركز 68، وسانتياغو في المركز 88، وفيلنيوس في المركز 92.
وواصل السفر الدولي تحقيق انتعاش قوي، حيث يُتوقع أن يصل عدد الرحلات إلى 1.3 مليار رحلة بحلول نهاية عام 2023، ما ينتج عنه حوالي 1.7 تريليون دولار من الإنفاق السياحي العالمي.
وتصدّرت إسطنبول قائمة عدد الوافدين الدوليين لعام 2023، تليها لندن، ثم دبي. وكانت المدينتان اللتان شهدتا أكبر نمو على أساس سنوي هما: هونغ كونغ (2495%) وبانكوك (142%)، نظرًا لكونهما بين المدن الأخيرة التي أعيد فتحها بعد جائحة "كوفيد-19".
ومع ذلك، فإنّ أعداد الزوّار المتزايدة يمكن أن تكون نعمة ونقمة في آن واحد، مع آثار سلبية على المجتمعات المحلية والبيئة. وناقشت ناديجدا بوبوفا، إحدى كبار المدراء لدى شركة "يورومونيتور إنترناشيونال"، في بيان لها الطرق التي تواجه بها المدن تحدي السياحة المفرطة.
وأشارت إلى أن "بعض الوجهات تفرض قيودًا، أو ضرائب باهظة، أو تقلّل من سعة الفنادق للمساعدة في الحد من تدفّق السيّاح والحفاظ على التراث الثقافي، فيما يتبنّى البعض الآخر استراتيجيات التشتت التي تشجع الوجهات البديلة أو البعيدة عن المسار".
وتوقعت بوبوفا أن يكون ارتفاع تكاليف المعيشة، والتضخم، والتقلبات الجيوسياسية من بين أكبر العقبات عندما يتعلق الأمر بنمو السياحة في عامي 2024 و2025. وسيبحث المستهلكون عن عروض سفر ذات قيمة مقابل المال، وسيختار كثر قضاء العطل المناسبة في أماكن أقرب إلى المنزل.
أفضل 20 مدينة وفق مؤشر "يورومونيتور" لأفضل 100 مدينة كوجهة سياحية لعام 2023 هي: باريس، فرنسا دبي، الإمارات العربية المتحدة مدريد، إسبانيا طوكيو، اليابان أمستردام، هولندا برلين، ألمانيا روما، إيطاليا نيويورك، الولايات المتحدة برشلونة، إسبانيا لندن، المملكة المتحدة سنغافورة ميونيخ، ألمانيا ميلان، إيطاليا سيؤول، كوريا الجنوبية دبلن، أيرلندا أوساكا، اليابان هونغ كونغ فيينا، النمسا لوس أنجلوس، الولايات المتحدة لشبونة، البرتغال ألمانياأمريكاأيرلنداإسبانياإيطالياالإماراتالمملكة المتحدةالنمسااليابانفرنساكوريا الجنوبيةهولنداباريسبرشلونةبرليندبيروماسنغافورةسيؤولطوكيوفيينالندنلوس أنجلوسمدريدميلاننيويوركهونغ كونغنشر الأربعاء، 13 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة باريس برشلونة برلين دبي روما سنغافورة سيؤول طوكيو فيينا لندن لوس أنجلوس مدريد ميلان نيويورك هونغ كونغ فی المرتبة فی العالم فی المرکز
إقرأ أيضاً:
افعلوا الأفضل
مدرين المكتومية
من المؤكد أن كل شخص مِنَّا قرأ أو سمع أو شاهد تصريحات لمسؤولين أو فنانين أو حتى أشخاص عاديين في الحياة، يتحدثون فيها عن ضرورة الالتزام بسياسات مُعينة أو إجراءات وضعتها جهات مختصة، أو لربما تصوُّرات تخيلها البعض أنها الصواب، إلّا أنَّ كل هذه الأمور لم تخدم الإنسان المواطن الفرد في حياته اليومية؛ بل من المحتمل أنها دفعته أو قادته لمواجهة المزيد من التحديات.
أقول ذلك والبعض يشكو من أن المُستجدات التي تطرأ على حياتنا اليوم، ليس فقط في عُمان، ولكن في كل دول العالم تقريبًا، لا تحقق لنا الراحة، ولا تلبي كُل تطلعاتنا؛ بل إن كثيرين باتوا يشعرون بأعباء مضاعفة نتيجة التراكمات، وأصبحوا يحلمون باليوم الذي تنتهي فيه معاناتهم.
وفي كل مرة يشعر فيها المواطن بضغوط وتحديات، يسأل نفسه في صمتٍ: متى ينتهي ذلك؟ وكيف يمكن الخروج من دوامة الظروف الضاغطة على الأسر وطريقة معيشتهم، وعلى الحكومة وقراراتها، التي بعضها يحقق الهدف منها والبعض لا يحقق!
التفكير في هذا السياق يُعيدني إلى عدة مقالات وأطروحات تناولت رؤية الزعيم اليساري والفيلسوف الفرنسي جان لوك ميلونشون، الذي دائمًا ما يدعو إلى اتخاذ القرارات التي تحقق مصالح الناس، بقوله "افعلوا الأفضل". ورغم بساطة هذه العبارة وسلاستها اللغوية، حتى إن القارئ لها لا يُدرك أنها ترتكز على صيغة فعل الأمر، لكن في المقابل، هو أمر يُمكن تنفيذه، إذا ما صدقت النوايا وخلُصت النفوس، وآمن الجميع أن اتخاذ القرار يجب أن ينبني على المصلحة العامة للناس، وليس فقط مصالح فئة دون أخرى، أو إرضاءً لمجموعة على حساب غيرها.
"افعلوا الأفضل"، ليس مجرد توجيه أو إلزام لأحد؛ بل نصيحة صادقة، تحث الآخر على الفعل الصحيح، الفعل الذي يُلبي المتطلبات؛ إذ لا يتطلب الأمر أن تكون نابغةً في مجال عملك حتى تُخلص فيه، أو تحقق أفضل النتائج، يكفي أن تؤمن بقدرتك على اتخاذ القرار الصحيح، وتنفيذه على النحو الأمثل. وهذه النصيحة لا تنبع من منطلق هجومي أو انتقاد لاذع، ولكنها نابعة من رغبة أمينة لكي تتحول السياسات العامة إلى أسلوب حياة يسهل على الناس الالتزام به، والاستفادة منه، وبلوغ أمانيهم من خلاله. فما الذي سيخسره المسؤول إذا وضع خطة عمل لأي قرار يتخذه، ويوجه بمراقبة آلية تنفيذه على النحو الذي كان يسعى إليه قبل اتخاذه، وفي حال تبين له عدم جدوى القرار، يتراجع على الفور، ولا يستنكف أن يعتذر للجمهور. وقس على ذلك كثيرًا من المواقف التي نمر بها في حياتنا اليومية.. ما الذي قد يخسره رجل وبَّخ زوجته أو تحدث مع زميلته في العمل بطريقة غير لائقة، أن يُراجع نفسه ويعتذر وبذلك "يفعل الأفضل"، ويتخذ القرار الصحيح، لكي يتفادى مزيدًا من التوتر أو إشعال نار الضغينة في نفوس الآخرين.
حقيقةً.. عندما جلست مع نفسي أتدبرُ هذه الفلسفة السهلة والعميقة في آنٍ واحدٍ، تبيّن لي أن جوهر هذه الفلسفة هو "الإخلاص"، أن يكون الفرد مِنَّا مُخلِصًا مع نفسه ومع أسرته ومحيطه الاجتماعي، ووطنه، الذي هو أسمى معاني الإخلاص.
وهذا الإخلاص، سيقودنا إلى المحبة المُتجرِّدة من الأهواء، محبة النفس التي لا تتحول إلى نرجسية بغيضة، ومحبة الأسرة التي تُغدق عليهم الحنان والطمأنينة، ومحبة المجتمع التي تُعزز قيم التسامح والتعايش والتآلف، ومحبة الوطن التي تغرس ثمار التنمية والتحديث والتطوير، لكي يجنيها كل أبنائه.
لا شك أن تحقيق الحلم العُماني في النهضة المتجددة، تحت قيادة عاهل البلاد المُفدّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو الهدف الأسمى الذي نسعى له جميعًا، ولذلك يتعين على كل مُخلِص ومُحب لهذا الوطن العزيز أن يبذل جُل جهده من أجل رُقي وطننا وازدهاره واستقراره، بأن يفعل الأفضل.. والأفضل دائمًا.
رابط مختصر