الشاعرة المصرية أمينة عبد الله تترأس ندوة في ملتقى أدب المقاومة بالجزائر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تترأس الشاعرة المصرية أمينة عبد الله ندوة في ملتقى الجزائر لأدب المقاومة العربين الذي سيقام في الجزائر من 15 إلى 20 ديسمبر الجاري.
وتعدّ أمينة عبدالله من الأصوات الشعرية المميزة في العالم العربي، وصدر لها عديد الدوواين الشعرية منها "ألوان رغاوي البيرة الساقعة" و"بنت الشتا" و"سندات ملكية" و"سوبر ماركت" و"بنات للألم" وأعامل أخرى.
وتنظم الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون ملتقى أدب المقاومة العربي، بمشاركة نخبة من الأدباء العرب على مدار 4 أيام في الجزائر العاصمة.
ويأخذ هذا الملتقى، الذي سينظم من 15 إلى 20 ديسمبر الجاري، صبغة عربية بحضور أسماء وازنة من مخلتف الدول العربية للتركيز على موضوع المقاومة، خاصة حول ما يجري في فلسطين.
وسينقسم الملتقى إلى محورين، الأول حول المقاومة في الأدب العربي والثاني بعنوان "النخب العربية والمقاومة".
وبخصوص المحور الأول، سينشطه كل من محمد عبيد الله من الأردن واليامين بن تومي من الجزائر ومرتضى التميمي من العرق وسعيد بن زرقة من الجزائر، فيما ستترأس الجلسة الشاعرة المصرية أمينة عبد الله.
أما المحور الثاني، فسيكون بمشاركة بوداود عمير من الجزائر وأمينة عبد الله من مصر ومحمود أبو بكر من إريتيريا ولحسن عزوز من الجزائر، وسيترأس الجلسة بوعلام دلباني.
وسيعرف الملتقى يومي 17 و18، تنظيم أمسيتين شعريتين في الكليتين من تنشيط نخبة من الشعراء الجزائريين والعرب من ضيوف الملتقى.
ملتقى أدب المقاومة العربي، سيشهد حضور الملحن والشاعر الغنائي الليبي علي الكيلاني المشهور بقصيدة "وين الملايين".
وضمن الملتقى دائما، أطلقت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون جائزة أدبية باسم الكاتبة الفلسطينية الشهيدة "هبة أبو ندى" موجّهة لكتّاب الشعر والقصة القصيرة.
ويأتي الإعلان عن الجائزة بمناسبة الذكرى الـ 35 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر يوم الخامس عشر نوفمبر 1988، وتأكيداً لأهمية المقاومة الأدبية والوقوف ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان المعتدي في حق الأشقاء الفلسطينيين، وتخليداً لأرواح الشهداء من أجل الحرية.
ويتعلق الأمر بجائزة أدبية وطنية في صنف الشعر بفرعيه الفصيح والشعبي وفي صنف القصة القصيرة، لتخليد ومواكبة بطولات المقاومة الفلسطينية الباسلة؛ وللتعبير عن مشاعر التضامن تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق والإدانة الأدبية والثقافية لحرب الإبادة التي تواجهها غزة.
وستحمل الجائزة اسم الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى التي استشهدت يوم العشرين أكتوبر 2023، عندما كانت بصدد مقاومة العدوان الهمجي بالكلمة شعراً ونثراً إلى آخر لحظة من حياتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمينة عبدالله احتلال أدباء العرب أدب المقاومة الأدباء العرب من الجزائر
إقرأ أيضاً:
حرب الإعلام الخليجي على محور المقاومة: تضليل ممنهج أم صناعة وهمية للانتصار؟
بقلم : حيدر خليل ..
تشهد الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تصعيداً لافتاً في الخطاب الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية، لا سيما “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز عربية”، تجاه ما يُعرف بمحور المقاومة. إذ باتت هذه المنصات تعمل ليل نهار على ضخ أخبار وتقارير ومعلومات، معظمها غير موثوقة المصدر، وتهدف بشكل مباشر إلى إرباك الداخل الشعبي والسياسي في لبنان وسوريا والعراق، والتشويش على صورة حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية في أذهان الرأي العام العربي.
من أبرز هذه الادعاءات ما نقلته “الحدث” مؤخرًا عن ما سمّته “مصادر خاصة”، تفيد بأن نحو ألفي مقاتل من حزب الله قد انشقوا عن الحزب بعد “اغتيال السيد حسن نصر الله”، وهو ادعاء لا يستند إلى أي دليل واقعي .
وفي محاولة لتضخيم الهجوم الإسرائيلي، زعمت القنوات ذاتها أن سلاح حزب الله المتوسط والثقيل قد تم تدميره كليًا من قبل المقاتلات الإسرائيلية، في سيناريو أقرب إلى الرغبات منه إلى الوقائع.
كذلك تحاول هذه المنصات الإيحاء بانهيار وشيك للجمهورية الإسلامية، وتصوير إيران كدولة مهزومة تتوسل التدخلات الدولية لتجنّب حرب شاملة، وذلك في إشارة إلى ما أطلقوا عليه “حرب الـ12 يومًا”. إلا أن الواقع يظهر صورة مغايرة تمامًا؛ فإيران، رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية وعسكرية، لا تزال ترفض شروط واشنطن، وتصر على موقعها الإقليمي المستقل، وتتمسك بدعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.
من الواضح أن الهدف من هذا السرد الإعلامي ليس نقل الحقيقة، بل تشكيل وعي زائف لدى المشاهد العربي، يقوم على تطبيع التفوق الإسرائيلي وتشويه صورة المقاومة المسلحة التي ما زالت، رغم الخسائر، تمثل عنصر ردع حقيقي أمام مشاريع التوسع الصهيوني.
إن هذه الحرب الإعلامية تمثل امتدادًا لسياسات “الحرب الناعمة” التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج، كأداة موازية للحصار الاقتصادي والضغوط السياسية، وهي تعكس إدراكًا متزايدًا بأن المواجهة اليوم لم تعد فقط في ميادين القتال، بل في العقول والشاشات والمنصات الرقمية.
خاتمة:
ليس مستغربًا أن تتكثف الحملات الإعلامية كلما اقتربت المقاومة من تحقيق مكاسب أو الحفاظ على تماسكها. فالتضليل، حين يفشل الميدان، يصبح السلاح الأهم. وعلى جمهور الأمة أن يتحلّى بالوعي، وأن لا يكون وقودًا لحروب نفسية تصنعها غرف الأخبار أكثر مما تصنعها المدافع.