NT: هكذا خذلت القوانين الدولية المعيبة المدنيين الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا تحدثت فيه عن قانون النسبية في دولة الاحتلال وتحليل تأثيره على قواعد الحرب الدولية، مبينة أن القانون يسعى للتقليل من القتلى المدنيين خلال النزاعات، ولكنه أثار جدلا حول مدى تطابقه مع القوانين الدولية.
واعتبرت الصحيفة في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن القوانين الدولية التي تحكم الحرب عديمة الشعور؛ حيث تعطي الأولوية للميزة العسكرية أكثر من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن المحامين يقولون إن هذه الحسابات المعقدة، والمعروفة باسم "التناسب"، معيبة للغاية، لأنها توازن بين أشياء غير متوافقة بشكل أساسي. ويجب الحكم على كل هجوم على حدة، لتحديد ما إذا كان ضمن حدود العمل القانوني للحرب.
ونقلت الصحيفة عن إيمانويلا كيارا جيلارد، الزميلة المشاركة في تشاتام هاوس، مركز الأبحاث اللندني، والتي عملت سابقا كمحامية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، قولها: "إن قانون الحرب بارد"، وهو لا "يعالج مخاوفنا وغضبنا الأخلاقي بشأن مقتل المدنيين".
وأفادت الصحيفة أن صور الدمار في غزة التي بثتها شاشات التلفزيون والتفاوت الكبير في أعداد القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين، وخاصة بين المدنيين، أثارت ضجة كبيرة في العالم العربي وأجزاء من الغرب.
وشددت الصحيفة على أنه في الحرب لا يوجد علاقة بين التماثل والتناسب، مبينة أن التناسب عنصر أساسي في تحديد شرعية العمل الحربي؛ حيث أوضح المحامون أن الأمر لا يتعلق فقط بالموازنة العادلة لعدد القتلى على جانبي الصراع. وبدلًا من ذلك، فإن الأمر يتعلق بتحديد ما إذا كانت الميزة العسكرية المتوقعة، في لحظة اتخاذ قرار شن أي هجوم، تفوق الضرر المتوقع على المدنيين بمجرد اتخاذ التدابير الممكنة للحد منه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد إجماع عالمي حول كيفية إجراء مثل هذه المقارنة، كما أن الحقائق ليست واضحة دائمًا في ضباب الحرب.
وأضافت الصحيفة أن هناك انتقادات وأسئلة، على سبيل المثال، حول الهجمات الإسرائيلية بالقرب من المستشفيات والمدارس أو عليها. هل كانت المباني تُستخدم بالفعل لأغراض عسكرية، وهل تم تقديم التحذيرات المناسبة قبل الهجوم؟ هل فعلت "إسرائيل" ما يكفي لحماية المدنيين؟.
وبينت الصحيفة أن عدد كبير من الدبلوماسيين ومسؤولي الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان جادلوا بأن الإجابة هي "لا"، ودعا البعض إلى إجراء تحقيقات في جرائم الحرب المحتملة، بل واستخدموا كلمة الإبادة الجماعية.
ونقلت الصحيفة تصريحات دانييل رايزنر، الرئيس السابق لقسم القانون الدولي بجيش الاحتلال، التي قال فيها إن مقتل المدنيين هو مسألة سياسية وليست قانونية، مضيفا "أن أعداد القتلى من كلا الجانبين مأساوية، ولكن إذا قصرت المناقشة على الشرعية، فإن الأرقام ليست هي الشيء الذي يمكن قياسه. إنه سبب وفاتهم وفي أي ظروف ماتوا، وليس عدد الأشخاص الذين ماتوا".
وقارنت الصحيفة بين أعداد القتلى من الجانبين؛ حيث أعلنت دولة الاحتلال عن مقتل حوالي 1200 شخص قتلوا وتم احتجاز 240 آخرين كرهائن في هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى اليوم في استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وربما آلاف آخرين، كثير منهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن الأعداد الكبيرة من القتلى المدنيين، أكثر من أي صراع سابق في غزة، تثير في مجملها تساؤلات حول ما إذا كانت حسابات إسرائيل للتناسب قد تغيرت في هذه الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أسئلة مثارة حول هجمات معينة، مثل القصف الذي استمر يومين على مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة في 31 تشرين الأول/ أكتوبر والأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني السكنية ومقتل 195 شخصًا، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" قالت إنها حذرت السكان بضرورة المغادرة، وإنها تستهدف بذلك إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا المركزية، الذي ساعد في التخطيط لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وكان يشرف على القتال، ومحمد عصار، الذي يقال إنه قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات التابعة لحماس.
وبحسب الصحيفة؛ قال دانييل هاغاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن بياري كان يقود وحدة كبيرة تابعة لحماس تستخدم نظام أنفاق واسع النطاق تحت مباني المعسكر، والذي استهدفته "إسرائيل" أيضا، وأن "العشرات" من مقاتلي حماس قتلوا. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن شبكة الأنفاق قوضت استقرار الأساسات، وأن القنابل والانفجارات الثانوية دمرت المباني السكنية، ولكن هل أخذت إسرائيل ذلك في الاعتبار بالكامل؟.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يصرون على أن معاييرهم الخاصة بالتناسب ظلت ثابتة في هذا الصراع؛ حيث زعموا أن هناك محامين في كل وحدة عسكرية تقريبا تحت الطلب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لمراجعة قانونية كل ضربة. وفي كثير من الأحيان؛ يقدم المحامون في الوقت الحقيقي المشورة للقادة حول شرعية الأهداف والأسلحة التي سيتم استخدامها. كما يقومون بتقييم جهود الجيش لتحذير المدنيين والأضرار المقدرة التي لحقت بغير المقاتلين، وإذا رأى المحامون أن القصف غير قانوني، فيجب على القادة الميدانيين إلغاؤه.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين، الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم بموجب القواعد العسكرية، اعترفوا بأن حجم ونطاق العمليات في غزة أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي. وأضافوا أن الأهداف التي لم تكن تعتبر ذات قيمة كافية لتبرير المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في المناوشات الأقل خطورة يتم قصفها الآن، وتشمل هذه المساكن الخاصة والمباني العامة، مثل برلمان غزة والجامعة الإسلامية.
وأفادت الصحيفة أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يشعرون بالإحباط لأن المنتقدين لا يرون أن هذه الحرب تُشن لضمان وجود "إسرائيل"، بل يتم خوضها ضمن نص القانون الدولي.
وأوضحت الصحيفة أنهم يشتكون من أن وجهة نظر العالم أحادية الجانب، ويتهمون حماس بتعمد زيادة الضحايا المدنيين واستغلال جهود "إسرائيل" لاحترام القانون باستخدام المواقع المدنية لشن الهجمات وإخفاء المقاتلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين يدركون مدى الضرر الذي تسببه الحرب لسمعتهم، والضغط الشعبي الذي تشعر به الحكومات المتحالفة لوضع نهاية سريعة لأعمال القتل، لكنهم يزعمون أنهم يخضعون لمعايير أعلى من مستوى حماس، ويقولون إن حماس انتهكت العديد من قوانين الحرب.
وأوردت الصحيفة على لسان كوردولا دروج، كبيرة المسؤولين القانونيين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه مهما كان السبب، إذا اخترت شن الحرب، فلا يزال يتعين عليك احترام نفس قواعد القانون الإنساني الدولي كطرف في النزاع، ولا فرق بين تصرفك دفاعاً عن النفس أو تسمية نفسك حركة تحرير، فالقانون الدولي الإنساني يحمي ضحايا النزاع المسلح، بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه.
وأكدت الصحيفة على أنه رغم كون الحرب فوضوية ومميتة، فإن لها مجموعة من القواعد المقننة، ومن أهمها "التناسب" و"التمييز"، وهناك عنصران يحددان التناسب، الأول هو شرعية الحملة الشاملة، والتي يجب أن تتوافق مع حجم التهديد.
أما العنصر الثاني من حيث تناسب الحكم على كل هجوم بناءً على أسسه الموضوعية، سواء كان قصفًا مخططًا مسبقًا لهدف أو قرارًا سريعًا للقائد أثناء معركة بالأسلحة النارية، وهو أكثر تعقيدًا.
ونوهت الصحيفة على أهمية تعريف التناسب على أنه مسألة حكم في اللحظة الراهنة، وليس بعد فوات الأوان، مع طرح السؤال: هل الخطر المحتمل على المدنيين مفرط مقارنة بالميزة العسكرية المتوقعة؟ لأن المخاطر المدنية أمر مسلم به ويجب ألا تكون "مفرطة".
وأضافت الصحيفة أن المبدأ القانوني الرئيسي الآخر هو "التمييز"، هل سعى الجيش إلى التمييز، بحيث يضرب الأهداف العسكرية والمقاتلين فقط بينما يحاول تجنب إيذاء المدنيين؟ إن التوصل إلى هذه الحقيقة يتطلب تحقيقاً لا يمكن إنجازه بينما يحتدم القتال، ومثل هذه الأحكام تصبح صعبة بشكل خاص في حرب العصابات في المناطق الحضرية.
ويوافق عمر شاكر، مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في "إسرائيل" وفلسطين، على أنه من الصعب تقييم التناسب دون بحث واقعي مفصل، لكنه يرى أن العدد الإجمالي للوفيات بين المدنيين، واستخدام الأسلحة القوية في الأحياء المكتظة بالسكان، والهجمات على المستشفيات التي يلجأ إليها المدنيون "تثير تساؤلات جدية" حول ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب.
وبحسب السيد شاكر: "عندما نرى استخدام الكثير من المتفجرات شديدة الانفجار في المناطق السكنية المكتظة، مثل مخيمات اللاجئين، فإن ذلك يثير مسألة التناسب بالنظر إلى المخاطر المتوقعة، فالضربات واسعة النطاق مثل تلك التي تعرضت لها جباليا هي رمز لممارسة إسرائيلية تتمثل في استخدام قنابل ثقيلة للغاية في المناطق المكتظة بالسكان، مما يظهر الاستخفاف بحياة الفلسطينيين".
وتابعت الصحيفة نقلًا عنه إنه بينما يقع على عاتق إسرائيل واجب محاولة إجلاء المواطنين "فإنه غالبًا ما يفترض بأنه عند إصدار أوامر الإخلاء، فإن كل من يبقى هو هدف، لا يمكنك التعامل مع مخيمات اللاجئين كمناطق لإطلاق النار الحر".
ووفق السيدة دروج فإن ما يهم ليس عملية الإخلاء نفسها، بل "الظروف المحيطة بها".
وأضافت إنه منذ بداية الحرب، كان هناك "حصار على قطاع غزة بأكمله، ما يعني أن السكان كانوا وما زالوا محرومين في الأصل من الغذاء والماء والوقود والكهرباء والإمدادات الطبية، وحرمان السكان المدنيين بالكامل من السلع الأساسية لبقائهم على قيد الحياة لا نعتبره متوافقًا مع القانون الإنساني الدولي".
وأفادت الصحيفة بأن هناك مسألة مستشفيات غزة، التي تقول "إسرائيل" إن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية؛ حيث تعتبر المستشفيات مواقع محمية بشكل خاص بموجب القانون، ويقع عبء إثبات أن حماس جعلتها أهدافا عسكرية مشروعة على عاتق إسرائيل، الذين ليس لدى مسؤوليها أي شك في هذه القضية.
واختتمت الصحيفة التقرير بقول السيد رايزنر، المحامي العسكري الإسرائيلي السابق: "إن قاعدة التناسب هي قاعدة سيئة للغاية، لأنه لا يوجد مقياس يمكن أن يكون القاسم المشترك لحساب الميزة العسكرية مقابل الضرر المدني"، مضيفا أنه "لا يوجد أحد يعرف كيفية القيام بهذه المعادلة، لكن من الأفضل أن يكون لديك قاعدة سيئة بدلا من عدم وجود قاعدة على الإطلاق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس امريكا حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة إلى أن الصحیفة على الصحیفة أن ما إذا کان أن هناک لا یوجد على أنه على أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.