العصب السابع.. الحكاية الفريدة لعصب الوجه ودوره الأساس في التعبير وحواس التذوق
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
في داخل جسم الإنسان، ينسجم عددٌ لا يحصى من العناصر والأنظمة ليخلقوا تناغمًا دقيقًا يدعم حياة الفرد وصحته. أحد هذه الأنظمة الرئيسية والمسؤولة عن الحركة والتعبيرات الوجهية، وحتى حاسة التذوق في بعض الأحيان، هو العصب السابع أو العصب الوجهي. يعتبر هذا العصب من العناصر الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في تشغيل الوظائف اليومية للجسم وضمان سلاسة الحركة والتفاعل مع البيئة المحيطة.
ستأخذنا رحلتنا في هذا المضمون إلى عالم العصب السابع، حيث سنتعمق في وظائفه المتعددة وتأثيره الكبير على حياة الفرد. سنستكشف أيضًا التحديات التي قد تواجه هذا العصب، مثل التهاب العصب السابع الشهير أو شلل بيل، وسنلقي الضوء على كيفية التعامل مع هذه الحالة والحفاظ على صحة هذا الجزء الحيوي من جهاز العصب البشري. فلننطلق سويًا في هذه الرحلة المثيرة لفهم أكبر للعصب السابع ودوره الحيوي في حياتنا اليومية.
العصب السابع، المعروف أيضًا بـ العصب الوجهي، يشكل جزءًا حيويًا من جهاز العصب القحفي. يتميز بدوره الرئيسي في تحكم عضلات الوجه والتأثير على حاسة التذوق في جزء من اللسان. هذا العصب المزدوج الاثني عشر يمتد من الدماغ ويفرع في مسار معقد عبر الجمجمة ووراء الأذن ليصل إلى العضلات المسؤولة عن تعبيرات الوجه.
تتعدد وظائف العصب السابع، إذ يؤثر على العديد من الغدد في الرأس والرقبة، مثل الغدة اللعابية والغدة المخاطية والغدة الدمعية. يعتبر هذا العصب جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يسهم في تعابيرنا اليومية مثل الابتسام ورفع الحواجب.
على الرغم من تعقيد مسار العصب السابع، يظهر التهابه (شلل بيل) كحالة مؤقتة تحدث نتيجة للالتهاب، الضغط، أو التورم. يُعاني الأفراد المصابون بشلل بيل من تأثيره الغالبًا في جهة واحدة من الوجه، مصحوبًا بأعراض مثل صعوبة المشي وفقدان الإحساس في اليدين والقدمين.التقارير والانتاج
يظهر أن التهاب العصب السابع يندرج في سياق العديد من الأمراض والحالات الصحية الأخرى، مثل الأنفلونزا وارتفاع ضغط الدم وداء السكري. يعتبر شلل بيل السبب الرئيسي لشلل العصب السابع، وقد يتسبب فيه الإصابة بالفيروسات، مثل فيروس الحلأ البسيط أو التهاب السحايا الفيروسي.
الصيد بطلا لبطولة الجمهورية لسباحة الشلل الدماغي مرض البري بري.. الأسباب والأعراضفي حالة ظهور أي أعراض مثيرة للقلق، ينبغي على الأفراد مراجعة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق والحصول على العلاج المناسب. يُظهر هذا النص على وجه السرعة أهمية الفحص الطبي المبكر والتدخل العلاجي للتعامل بفعالية مع هذه الحالات الصحية المعقدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العصب السابع العصب الوجهي العصب السابع العصب ا
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!
هذا الفن الرائع للقوى الناعمة المصرية، وهو ما يسمى بالفن السابع، ولنا فيه عمق تاريخي، سواء على المستوى العالمي- حيث بدأت العروض السينمائية كما يقال منذ عام 1896، في الإسكندرية في قاعة " ماتوسيان"، وكان الفيلم المصرى الطويل الذي يمكن ربط تاريخ السينما فى مصر به، هو ذلك الفيلم الذي عرض قصة عن "توت عنخ أمون" عام 1923 بعد أن أكتشف "كارتر" مقبرة الملك الصغير في عام 1922، ثم فيلم ليلى عام 1927،وبالمناسبة كان هذا الفيلم "صامت" أي بلا صوت والحديث مكتوب على الشاشة أمام المناظر المعروضة.
وكان الفيلم الناطق الأول في مصر، هو فيلم "أولاد الذوات" وتم عرضه يوم 14مارس 1932، ثم كان الفيلم الناطق والذي تم عرضه في القاهره هو فيلم "وداد "في 8 أغسطس 1936وتم الإشتراك به فى "بينالى فينسيا " السينمائى، وقبله فيلم "الوردة البيضاء" في ديسمبر 1933 وكانت تلك الأفلام (أبيض وأسود وناطقة) وحصلت على شعبية كبيرة ومازالت تعرض حتى الأن على شاشات التليفزيون العربي "روتانا" وغيرها من أصحاب حق العرض بعد أن بيعت تلك الثروة الثقافية تحت أعين كل المصريين دون تحريك "طرفة عين" لمسئول عن الثقافة فى مصر للأسف الشديد ومع ذلك فإن السينما المصرية لا يمكن تحديد حجمها محليًا فهي بحق تستحق أن يكون موضعها في الصف الأول من ترتيب السينما العالمية -ولقد إستطاعت السينما المصرية والقائمين على هذه الصناعة من مفكرين ومنتجين ومخرجين وممثلين أفذاذ على مدى تاريخ السينما المصرية
أن تغزوا كل الدول الناطقة بالعربية، بل أصبحت "مصر" هي سوق للفن السابع فمن يرغب من العرب "الفنانين" أن يشتهر فله أن يجوب أستديوهات وكافيهات القاهرة، وقد كانت السينما المصرية بإعلامها من الفنانين والفنانات، هم قبلة الإهتمام الشعبي والسياسي وكذلك الإقتصادي في العالم العربي.
ولقد إستطاعت السينما المصرية أن تحرك الشعب وأن تحافظ على الخيط الرفيع الذي يربط الأمة العربية، لغتها، وعاداتها وتقاليدها وكذلك أحداثها السياسية،وعبرت "السينما المصرية" عن كل حقبات التاريخ المعاصر، بل والقديم حينما قدمت أفلام تحكي عن بطولات مثل "صلاح الدين الأيوبي" والثورات المتعددة في العالم العربي، بل أن كفاح الشعوب قدمته السينما المصرية كأروع ما يكون مثل قصة المجاهدة "جميلة بوحريد" فى "الجزائر"، وغيرها وغيرهم من أبطال، ومازالت السينما المصرية رغم التدهور الذي وصلت إليه مازالت تمتلك أدوات تقدمها، تمتلك الأبطال والبطلات المتفردات في تميزهم وتألقهم، ولعل إتجاه أغلبهم لتقديم برامج تليفزيونية ومقابلات إعلامية، هذا الإتجاه الذي يجعلنا أكثر خوفًا على السينما اليوم من أمس، حيث الإهتمامات من أهل الفن السابع، جعلهم كما أعتقد يتخلون عما حباهم الله به من مواهب، ويبحثون عن مجال ليس مجالهم لكي يتقدموا من خلاله إلى ظهورهم ولكن هذا لن يستقيم ولن يستمر ويجب العودة للإهتمام بالسينما المصرية!!
[email protected]