RT Arabic:
2025-06-23@01:27:14 GMT

الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي

الهند تكسب من النفط الروسي وتريد مزيدا من الفوائد، فهل ستتمكن واشنطن من جعلها تلتزم بالعقوبات ضد روسيا؟ حول ذلك كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

 

وصل بريان نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي، إلى الهند لإجبارها على التوقف عن شراء الذهب الأسود من موسكو بسعر يزيد عن 60 دولارا للبرميل. وهذا هو الحد الذي اتفقت عليه مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

وكما تشير مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن فكرة تحديد السقف فشلت إلى حد كبير. لذلك، لا تزال عائدات النفط تغذي الخزينة الروسية. يتجاوز المشترون القيود مستفيدين من الثغرات الموجودة في العقوبات، وشراء المنتجات النفطية الجاهزة من روسيا.

هذا لا يعني أن الحد الأقصى للسعر كان غير فعال على الإطلاق. فقد خسرت موسكو 34 مليار يورو من الإيرادات العام الماضي، وفقا لتحليل أجراه Centre for Research on Energy and Clean Air. لكن في النصف الثاني من العام 2023، بدأت جدوى القيود تتراجع بشكل ملحوظ. والآن، يباع النفط الروسي بأكثر من 60 دولاراً، بل معظمه بـ 70 دولاراً للبرميل. ويجري نقل حوالي 48% منه بواسطة ناقلات مملوكة أو مؤمنة من قبل دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

ويُزعم أن دولًا مثل الهند تشتري النفط الروسي بسعر أرخص، وتعالجه وتبيعه لمن يريد. وهذا يعني أن المستهلكين الأوروبيين، دون أن يعرفوا ذلك، يستخدمون البنزين والديزل ووقود الطائرات المنتج من النفط الروسي، أي أنهم يقومون بتمويل الخزينة الروسية. ولذلك، تدعو جانيس كلوغ، الباحثة البارزة في معهد الشؤون الدولية والأمنية في ألمانيا، إلى التهديد بفرض عقوبات على التجار والناقلين. والحقيقة أن بريان نيلسون جاء إلى الهند من أجل ذلك على وجه التحديد.

في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار الصحفي الهندي فيناي شوكلا، إلى أن "الهند لا تجني المال من إعادة بيع النفط الروسي. بل على العكس من ذلك، تشعر بالقلق من احتمال ارتفاع الأسعار بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، وكذلك بين فنزويلا وغويانا. ومع ذلك لن يرضخ رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي للضغوط الأمريكية، سواء يما يتعلق بالنفط أم بحركة الانفصاليين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: عقوبات ضد روسيا موسكو نيودلهي واشنطن النفط الروسی

إقرأ أيضاً:

الخزانة الأمريكية تفرض أكبر حزمة عقوبات شملت 16 كياناً وفرداً يدعمون تهريب النفط وسلع محظورة للحوثيين

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فرض أكبر إجراء منفرد له حتى الآن ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بهدف تقويض الشبكات المالية واللوجستية التي تمكّن الجماعة من مواصلة أنشطتها العسكرية وزعزعة استقرار المنطقة.

وشمل الإجراء عقوبات على أربعة أفراد، و12 كياناً، وسفينتين، متورطين في تهريب النفط وسلع محظورة أخرى لدعم العمليات الحوثية، عبر استخدام شركات وهمية وشبكات تهريب نشطة في مناطق سيطرة الجماعة داخل اليمن.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الشبكة المستهدفة تدر إيرادات ضخمة للحوثيين عبر السوق السوداء، وتقوم بعمليات تهريب ممنهجة عبر موانئ الحديدة ورأس عيسى، مؤكدة أن السفن المعنية انتهكت العقوبات الأميركية بنقل شحنات نفطية لصالح الحوثيين بعد انتهاء الترخيص المؤقت GL 25A.

وصرّح نائب وزير الخزانة الأميركي، مايكل فولكندر، بأن "الحوثيين يعتمدون على شركات واجهة وميسّرين موثوقين لتوليد الأموال وشراء مكونات الأسلحة وتوسيع نفوذهم القمعي بالتعاون مع النظام الإيراني"، مشيراً إلى أن هذا الإجراء "يمثّل دليلاً حاسماً على التزام الولايات المتحدة بقطع شرايين تمويل الجماعة، وإفشال تحركاتها في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع".

ويستند هذا التحرك إلى الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدّلة، ويُبنى على سلسلة من العقوبات السابقة التي طالت كيانات وأفراداً حوثيين بين يونيو 2024 وأبريل 2025.

وأكدت وزارة الخزانة أن وزارة الخارجية الأميركية صنّفت الحوثيين كـ"إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص (SDGT)" في 16 فبراير 2024، ثم أعادت تصنيفهم كـ"منظمة إرهابية أجنبية (FTO)" في 5 مارس 2025، محذّرة من أن أي دعم مادي للحوثيين يعرض السفن وطاقمها لمخاطر أمنية جسيمة نتيجة هجمات محتملة.

وكشف البيان تفاصيل الشركات والأفراد الذين جرى تصنيفهم:

Black Diamond: مقرها صنعاء، تُدار بواسطة محمد عبدالسلام، وشاركت في تهريب النفط الإيراني.

Star Plus: مقرها الحديدة، تعمل كوسيط لشراء المكونات المزدوجة الاستخدام من آسيا لصالح الحوثيين.

Tamco: تستخدم لإخفاء المستفيدين من الواردات النفطية تحت إشراف مباشر من قيادات حوثية.

Royal Plus: سهلت بيع النفط الإيراني وتحويل العائدات لشراء معدات عسكرية من روسيا وإيران.

Al-Usaili Co: تتعامل بالنفط مقابل العملة الصعبة وتخفي هويات المستفيدين، ولها ارتباطات بالحرس الثوري الإيراني.

Gasoline Aman: تهرّب النفط مقابل نسبة من العائدات نظير إخفاء هوية الحوثيين.

Azzahra: متورطة في غسل مئات الملايين من الدولارات لصالح الحوثيين.

Yemen Elaph: تسيطر على استيراد المشتقات النفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف.

Abbot Co.: أنشأها الحوثيون للهيمنة على تجارة المشتقات، وتُستخدم أرباحها لتمويل الهجمات.

علي أحمد دغسان طليع ودغسان أحمد دغسان: يديران شبكة تجارية ضخمة تُغذّي الجماعة بالأموال من قطاعات متعددة.

كما شملت العقوبات زيد الوشلي، مدير موانئ الحديدة والصليف، بتهمة العمل لصالح الحوثيين وتنسيق عمليات التهريب والمفاوضات مع شركات الشحن.

وذكرت "أنه في 28 أبريل 2025، حدّدت وزارة الخزانة ثلاث سفن وصنّفت مالكيها لمشاركتهم في تفريغ منتجات نفطية مكررة في موانئ الحوثيين بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام لمكافحة الإرهاب GL 25A، والذي كان يسمح سابقاً بهذه الأنشطة حتى 4 أبريل 2025 وهي:

Valente: قامت بتفريغ أكثر من 60 ألف طن من البنزين في ميناء رأس عيسى بتاريخ 17 مايو 2025، وتعود ملكيتها لشركة Best Way Tanker.

Atlantis MZ: لا تزال تفرغ شحنتها حتى يونيو 2025، مملوكة لشركة Atlantis M. Shipping.

Sarah (الاسم السابق Tulip BZ): نقلت غاز البترول المسال إلى الميناء بعد انتهاء الترخيص، وتم تحديث اسمها في قائمة العقوبات.

وتمثل هذه الإجراءات أقوى ضربة اقتصادية ومالية حتى الآن ضد مليشيا الحوثي، في إطار حملة أمريكية تهدف إلى شلّ قدرات الجماعة على تمويل نفسها، وحرمانها من الموارد التي تعتمد عليها في تمويل الحرب وشراء الأسلحة، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً للتهديدات في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • النفط الروسي في طريقه إلى آسيا مجدداً.. باكستان تتأهب لاستئناف التوريد
  • بزشكيان لماكرون: يجب أن يتلقى الأمريكيون ردا على عدوانهم
  • قفزة بأسعار النفط بعد الضربات الأمريكية على إيران
  • إيران: مستعدون لتقديم تنازلات ولكن لن نوقف تخصيب اليورانيوم رغم التصعيد
  • أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل " الخام الأميركي زاد 2.6% "
  • توظيف مالي لمبلغ 1,72 مليار درهم من فائض الخزينة
  • بوتين: 200 مليار يورو خسائر الاتحاد الأوروبي جراء التخلي عن الغاز الروسي
  • الخزانة الأمريكية تفرض أكبر حزمة عقوبات شملت 16 كياناً وفرداً يدعمون تهريب النفط وسلع محظورة للحوثيين
  • تراجع أسعار النفط والذهب مع ترقب لقرار أميركي بشأن إيران
  • سيتي بنك: الصراع بين إيران وإسرائيل قد يرفع برنت 20%