تعرف على بيان منزلة العقل في الإسلام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن بيان منزلة العقل في الإسلام اجابت دار الافتاء المصرية وقالت العقل في اللغة يطلق على الحِجا والنُّهى، وهو ضد الحمق، ويطلق ويراد منه: الفهم والتمييز. قال الراغب في "المفردات" (2/ 110، مادة: ع ق ل، ط. دار القلم): [العَقْلُ: يقال للقُوَّةِ المُتَهَيِّئَةِ لقَبولِ العِلم، ويقال للذي يَسْتَنبِطُه الإنسانُ بتلكَ القوَّةِ: عَقْلٌ] اهـ.
والعقل في مفهوم العرب هو العاصم الذي يعصم الإنسان -بعد توفيق الله وهدايته- من الطيش والحمق والتسرع في الأمور دون رويَّة وأناة، وذلك بما يضفيه عليه ذلك العقل من الوعي والإدراك؛ الأمر الذي يقيه مخاطر الزلل والخطل.
وقد ذكر العلامة الماوردي عدة تعريفات للعقل، ورجَّح من بينها فقال: [إنَّ الْعَقْلَ هُوَ الْعِلْمُ بِالْمُدْرَكَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، وذلك نوعان: أحدهما: ما وقع عن دركِ الْحَوَاس، والثاني: ما كان مُبْتَدأ في النُّفُوسِ.
فأمَّا ما كان واقعًا عن درك الحواس فمثل المرئيات المُدْركةِ بالنظر، والأصوات الـمُدْركةِ بالسمع.. فإذا كان الإنسان ممَّن لو أدرك بحواسه هذه الأشياء ثبت له هذا النوع من العلم؛ لأن خروجه في حال تغميض عينيه من أن يدرك بـهما ويعلم، لا يخرجه من أن يكون كامل العقل من حيث عُلِمَ من حاله أنه لو أدرك لعلم. وأما ما كان مبتدأ في النفوس فكالعلم بأن الشيء لا يخلو من وجود أو عدم، وأن الموجود لا يخلو من حدوث أو قِدَم، وأن من المحال اجتماع الضدين، وأن الواحد أقل من الاثنين، وهذا النوع من العلم لا يجوز أن ينتفي عن العاقل مع سلامة حاله وكمال عقله. فإذا صار عالمًا بالمدركات الضرورية من هذين النوعين فهو كامل العقل، وسُـمِّي بذلك تشبيهًا بعقل الناقة؛ لأن العقل يمنع الإنسان من الإقدام على شهواته إذا قبحت، كما يمنع العقل الناقة من الشرود إذا نفرت] اهـ. ينظر: "أدب الدنيا والدين" (ص: 19، ط. دار مكتبة الحياة).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية العقل فی
إقرأ أيضاً:
باحثون يابانيون يطورون تطبيقًا إلكترونيًّا جديدًا يتنبأ بالإصابة بالسكري
العُمانية: نجح فريق بحثي ياباني من جامعة كيوتو للطب في تطوير تطبيق إلكتروني مبتكر، يتنبأ بدقة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووفقًا للفريق البحثي، يستهدف هذا التطبيق الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر، حيث يمكنهم إدخال بيانات بسيطة من الفحص الطبي للحصول على النتائج، وهو ما يمكن من الإسهام في مساعدة المستخدمين على تحديد المخاطر مبكرًا، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وقال الفريق: "تابعنا حالة 72124 موظفًا تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر في إحدى شركات تصنيع الإلكترونيات الكبرى لمدة عشر سنوات، حيث ظهر أن 5133 منهم أصيبوا بالسكري".
وأضاف: "وبناء على هذه البيانات، طورنا التطبيق الإلكتروني الذي يمكنه حساب خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بدقة، استنادًا إلى عدة عوامل منها العمر، ومؤشر كتلة الجسم (مستوى السمنة)، وضغط الدم الانقباضي، والدهون الثلاثية، ونسبة السكر في الدم أثناء الصيام، وزيادة الوزن، وحالة التدخين".
جديرٌ بالذكر أن مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة حيث لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعّال أو لا ينتج ما يكفي منه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويعد هذا النوع أكثر أنواع السكري شيوعًا ويمثل حوالي 90 بالمائة من حالات مرض السكري حول العالم.