في وقت دعت وزيرة الصحة في الحكومة الفلسطينية مي الكيلة، إلى إجراء تحقيق دولي بشأن معلومات عن دفن القوات الإسرائيلية، مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، نفى الجيش الإسرائيلي ما اعتبرها "أكاذيب" يتم بثها بشأن أنشطته بالمستشفى الواقع في جباليا، شمالي قطاع غزة.

وكانت وكالة "وفا" نقلت عن الكيلة قولها، في بيان صحفي مساء السبت، إن المعلومات والشهادات الواردة من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى دفن القوات الإسرائيلية مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم.

ودعت الكيلة العالم إلى التحرك الجدي لكشف "ملابسات هذا الملف"، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.

لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نفى ما اعتبرها "أكاذيب" يتم بثها بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي في مستشفى "كمال عدوان".

وفي رد على أسئلة "الحرة"، قال أدرعي، الأحد، إنه تم العثور في المستشفى على جثث "كانت مقبورة في المنطقة من قبل".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يعمد إلى دفن أحياء في محيط المستشفى، "بل بالعكس فقد بذلنا (..) كل ما في وسعنا من أجل تجنب المساس بالأشخاص غير المتورطين وسمحنا لهم بمغادرة المنطقة. وقمنا بمناشدتهم على مدار أيام بالخروج منه".

واعتبر أدرعي أنه قد تم استغلال مستشفى كمال عدوان "بشكل سخيف" من قبل حماس، كغطاء مدني لتنفيذ مخططات الإرهاب والقتل، مشيرا إلى أن الحركة أدارت في محيط المستشفى أحد مقرات قيادتها.

وكانت الكيلة قالت كذلك إن القوات الإسرائيلية تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء، في ظل أجواء البرد الشديد، واعتدت على الكوادر الطبية، مما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى.

كما أشارت إلى أن القوات إسرائيل دمرت الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم.

والثلاثاء، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، إن 11 مستشفى فقط، أي أقل من ثلث مستشفيات غزة، لا تزال تعمل وبشكل جزئي، مناشدا حمايتها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من غزة: "في 66 يوما فقط، انتقل النظام الصحي من 36 مستشفى عاملة إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي، أحدها في الشمال و10 في الجنوب".

وتابع: "لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات. نأمل وننشد ألا يحدث هذا"، بحسب وكالة رويترز.

وشردت الحرب في غزة 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وسط تقارير من منظمة الصحة العالمية عن وضع صحي "كارثي".

ومع قدوم فصل الشتاء، فإن "الوضع الكارثي" بالفعل، يتفاقم "بسرعة"، إذ اجتاحت العواصف المطيرة والرياح العاتية القطاع الساحلي المكتظ مما يزيد من معاناة قطاع واسع من السكان بات لا مأوى، وفق تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، الأحد، إنه سيكون "من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي الكارثي" في غزة، حتى مع إقرار المجلس التنفيذي للمنظمة مقترحا طارئا بتوافق الآراء لإدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "يجب أن أكون صريحا معكم: هذه المهام شبه مستحيلة في ظل الأوضاع الحالية".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري في غزة في 27 أكتوبر الماضي، بعد نحو 20 يوما من هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل.

ويقول الجيش الإسرائيلي الذي تنتشر قواته حاليا بشمال وجنوب القطاع إن حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تتخذ من المنشآت المدنية، وبينها المستشفيات، مقرات لها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الصحة العالمیة کمال عدوان فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة مروعة حول أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ السياحة بتركيا

قبِلت المحكمة الجنائية العليا الأولى في مدينة بولو التركية، اليوم، لائحة الاتهام المقدمة بشأن الحريق المأساوي الذي اندلع في فندق “غراند كارتال” بمنطقة كارتال كايا، وأسفر عن وفاة 78 شخصًا، حيث طالبت النيابة العامة بعقوبات قاسية بحق المتهمين.

ووفقًا للائحة الاتهام التي أعدتها نيابة بولو، فقد طُلب الحكم بالسجن لمدة 1998 سنة لـ 13 مشتبهاً بهم، بالإضافة إلى السجن حتى 22 عامًا و6 أشهر لـ19 آخرين، بتهم تتعلق بالإهمال الجسيم والتسبب في الوفاة الجماعية.

تفاصيل مروّعة في لائحة الاتهام
كشفت الوثائق أن ضحايا الحريق تم التعامل معهم في خيمة طبية ميدانية نُصبت في مكان الحادث، حيث تم ترقيم الجثث وفحصها من قبل الفرق المختصة. وأفادت التقارير أن بعض الجثث كانت محتفظة ببنيتها الجسدية، في حين أن معظمها كان متفحمًا بالكامل وغير قابل للتعرّف عليه.

وفي اليوم الأول، جُمعت الجثث أو أشلاؤها في 79 كيسًا منفصلًا، وفي اليوم التالي تم العثور على قطعتين إضافيتين، ليبلغ إجمالي عدد الأكياس المستخدمة 81 كيسًا.

اقرأ أيضا

تركيا تشهد واحدة من أكبر قضايا الغش الغذائي.. تفاصيل مرعبة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة مروعة حول أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ السياحة بتركيا
  • تفاصيل مروعة حول أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ السياحة بتركيا
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيض
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على كفركلا.. ماذا أعلنت الصحة؟
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • صحة الدقهلية: فريق طبي بمستشفى أجا ينجح في إنقاذ شاب من إصابة قاتلة