الموسيقى الشرقية والكلاسيكية مع الجاز بأسلوب كايرو ستيبس في الأوبرا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر حفليين متتاليين للفريق المصري الألماني كايرو ستيبس بقيادة مؤسسه الموسيقار باسم درويش ويستضيف خلالهما المغني وعازف الجيتار هاني عادل والمنشد إيهاب يونس وذلك في الثامنة مساء الخميس والجمعة 21 و22 ديسمبر على المسرح الكبير.
ليلتان لكايرو ستيبس على المسرح الكبير بالأوبرا
يقول باسم درويش أن البرنامج يضم مجموعة من الاعمال الخاصة بالفريق والتى تمزج بين الموسيقى الشرقية والكلاسيكية الغربية والجاز منها ندى براهما، ألف، عنبر، سيوة، ذكريات، كافيه جروبي، شمس، القاهرة، الحرم، ذهب، الإمام، الأخدود النوبي، إنفراج، يا مالك قدري، مالك الملك، الرقص على النيل، خطوات خليجية وغيرها، وأضاف أن الفريق يضم عدد من العازفين المصريين والألمان المهرة الذين يشاركونه العزف هم رامي عطا الله (بيانو)، راجيد ويليام ( ناي)، ستيفان هيرجينرودر (باص)، فولفجانج ويتمان (ساكسفون )، راجي كمال(قانون)، وائل السيد (أكورديون)، هاني الصواف، ماكس كلاس (بركشن)، عبدالعظيم برهومة ( إيقاع)، جان بوشرا (وتريات ).
يشار أن كايرو ستيبس فريق جاز صوفى عالمى، تأسس عام 2002 وحقق شهرة واسعة نتيجة اعتماده على مزج أساليب موسيقية متنوعة بالاضافة إلى دمج الموسيقى المصرية الشرقية مع ارتجالات الموسيقى الكلاسيكية والجاز الحديثة والأصوات الإلكترونية لتنتج تأثيرات روحانية مميزة ونجح في تحقيق قاعدة جماهيرية عريضة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرقة كايرو ستيبس المسرح الكبير دار الأوبرا الفنان هاني عادل باسم درويش کایرو ستیبس
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
في لحظة فارقة من عمر الفن في مصر، قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أن تتحرك.. أن تخرج من عزلة القاعات المغلقة، وأن تواجه الحقيقة البسيطة: الجمهور لن يأتي إذا لم يشعر أن الفن يخصه.
المهرجان الصيفي لدار الأوبرا، الذي بدأ على المسرح المكشوف في القاهرة، وينتقل غدًا لأول مرة إلى استاد الإسكندرية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة تحول في وعي المؤسسة الثقافية الأولى في البلاد. أن تذهب الأوبرا إلى الناس لا أن تنتظرهم، أن تتقاطع مع حياتهم لا أن تظل مشروطة بالبطاقات والدعوات.
تغير المكان، وتغيرت الرؤية، يجعل الأوبرا لم تعد حكرًا على فئة، بل بدأت تقول صراحة: "كلنا جمهور، وكلنا معنيون بالجمال".
نقل الحفلات إلى استاد رياضي قد يبدو للبعض صادمًا، أو "أقل من مكانة الأوبرا"، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، الأوبرا لا تفقد قيمتها حين تقترب من الناس، بل تكسب حضورًا جديدًا وتأثيرًا أوسع، لا يليق بالفن أن يبقى مختبئًا خلف الستار، والفنان الحقيقي لا يخاف من اتساع المساحة، بل يحتضنها.
ليالٍ غنائية تشارك فيها أسماء محبوبة من جمهور واسع، مع تذاكر مخفضة، وتنظيم جيد، ومشاركة فنانين من أجيال مختلفة.. كل ذلك يقول شيئًا واحدًا: الثقافة حين تنزل إلى الشارع، تصبح حياة.
ما تحتاجه الأوبرا الآن هو ألا تكتفي بهذا المهرجان، بل أن تبني عليه، وتكرر التجربة في محافظات أخرى، وتعيد اكتشاف دورها الوطني لا كمكان للحفلات، بل كمنصة حية تُخاطب الناس بلغتهم، في أماكنهم، وبأحلامهم.
إن كنا نريد عودة الفن إلى موقعه الطبيعي في وجدان الناس، فلنبدأ من هنا: من المدرجات، من المسارح المفتوحة، من فكرة بسيطة تقول إن الفن لا يعيش في الأبراج، بل في الشوارع التي تمشي فيها الحياة.