«الدعم السريع» تعلن السيطرة على مواقع عسكرية بود مدني وسط السودان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مليشيا الدعم السريع، اتهمت الجيش بتنفيذ اغتيالات واعتقالات على أسس عرقية عنصرية والتنكيل بالمواطنين العزل.
الخرطوم: التغيير
أعلنت مليشيا الدعم السريع، سيطرتها على رئاسة اللواء الأول الفرقة الأولى مشاة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان إلى جانب معسكر الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من ناحية الشرق.
فيما أكد شهود عيان عبور قوات المليشيا للجسر والدخول إلى أحياء مدني، وحدوث عمليات نهب للمنازل والمتاجر، فيما نزح مواطنون كثر من مناطق الاشتباكات.
وقالت مليشيا الدعم السريع، إن قواتها تمكنت صباح اليوم الاثنين “من تحرير رئاسة اللواء الأول الفرقة الأولى مشاة ود مدني إلى جانب تحرير معسكر الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من ناحية الشرق”. وأضافت أن قوات الجيش فرت من المواجهة.
فيما قالت إن “الاغتيالات والاعتقالات على أسس عرقية عنصرية والبطش والتنكيل بالمواطنين العزل مثلما حدث في مدني وغيرها من مدن السودان على ايدي الفلول ستتوقف والى الابد وستعود الى بلادنا عافيتها وأمنها واستقرارها”.
ودعت المجتمع الدولي والإقليمي إلى القيام بواجباته لوقف استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل فلول النظام البائد بود مدني من خلال احتجازهم قسراً ومنعهم من الوصول إلى المناطق الآمنة.
وفي السياق، أكدت الدعم السريع إسقاط طائرة حربية تتبع للجيش من طراز (ميغ) ظهر يوم الاثنين، واتهمت الطيران الحربي بأنه ظل يقصف المدنيين الأبرياء في مدني والخرطوم وفي نيالا وعدد من المدن السودانية متسبباً في مقتل آلاف من المواطنين وتدمير البنى التحتية الحيوية.
ووسعت مليشيا الدعم السريع نطاق الحرب الدائرة بينها وبين الجيش منذ منتصف ابريل الماضي، ونقلت المواجهات إلى ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني منذ يوم الجمعة الماضي، ودارت معارك عميفة بين الطرفين طوال الأيام الأربعة الماضية، ما أدى لسقوط قتلى ومصابين ودفع الآلاف إلى النزوح نحو الولايات الآمنة.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة الأولى اللواء الأول ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة الأولى اللواء الأول ود مدني ولاية الجزيرة ملیشیا الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
الخرطوم- قتل 14 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية الأحد 18 مايو 2025، مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال "سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة" في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة.
وأكدت أن "حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية" كانت هناك صعوبة في حصر "كل الضحايا والمصابين".
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان.
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين.
وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور.
ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم.
واتّهمت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية الأحد الجيش وقوات مساندة له بشن "هجوم غادر على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 أيار/مايو 2025، أسفر عن مقتل 18 مدنيا – بينهم 6 نساء و4 أطفال – وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية".
وفق المنظمة "رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة".
الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم.
- انقطاع الكهرباء في الخرطوم -
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان "تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم".
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن".
وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".
وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل.
ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.
وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي.
وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا مدمّرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وأزمة انسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.