صحيفة أثير:
2025-05-14@18:48:54 GMT

منها العقم: هناك مضاعفات لمرض الداء الزلاقي

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

منها العقم: هناك مضاعفات لمرض الداء الزلاقي

أثير-جميلة العبرية

بعض الأمراض لا نفهم أعراضها، خصوصًا النادر منها وقليل الانتشار، ومن ذلك الداء الزلاقي (مرض السيلياك)؛ فما هو، وكيف نتجنّبه؟

الدكتور عبدالله بن محمد العلوي -استشاري أول طب باطني بمستشفى جامعة السلطان قابوس مدير برنامج الطب الباطني في المجلس العماني للاختصاصات الطبية- عرّف مرض الداء الزلاقي أو مرض السيلياك قائلا بأنه اضطراب مناعي يتم تنشيطه عند تناول الجلوتين عند الأفراد المعرضين للمرض لأسباب جينية، والجلوتين هو بروتين يوجد في القمح والشعير والشوفان، وعندما يتناول الأفراد الذين يعانون من مرض السيلياك الجلوتين، يهاجم جهازهم المناعي بصورة خاطئة بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا الهجوم المستمر على الأمعاء الدقيقة، التي تشبه الأصابع الصغيرة المتدلية والتي تساعد في امتصاص المواد الغذائية، يؤدي إلى الالتهاب والضرر؛ مما يعيق قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية الأساسية، مضيفًا بأن هناك بعض العوامل مثل مرض السكري (النوع الأول)، ومتلازمة داون ترتبط بارتفاع معدلات مرض السيلياك.

وأكد العلوي أن التعرف على علامات مرض السيلياك مهم لتشخيصه وعلاجه مبكرًا، ويمكن أن تتفاوت الأعراض بشكل واسع من شخص لآخر، مما يجعل من الصعب تحديد الحالة، معددًا بعض الأعراض الشائعة، وهي:
• مشاكل في الجهاز الهضمي: الإسهال، وآلام في البطن، وانتفاخ البطن، والإمساك واعتلال وظائف الكبد وهي شكاوى هضمية شائعة.
• التعب: التعب المستمر والضعف قد يكون بسبب عدم امتصاص المواد الغذائية.
• مشاكل في الجلد: يمكن أن يؤدي مرض السيلياك إلى مشاكل في الجلد مثل التهاب الجلد الفقاعي.
• فقدان الوزن: فقدان الوزن غير المقصود خصوصًا عند البالغين.
• نقص المواد الغذائية: فقر الدم وهشاشة العظام ونقص فيتامينا ت مثل فيتامين د وفيتامين ب 12 والحديد
• التهاب العظام وألم في المفاصل.
• أعراض عصبية: بعض الأفراد يعانون من الصداع، وأعراض عصبية مثل الوخز والخدر.

وذكر الدكتور في حديثه لـ “أثير” بأن تشخيص مرض السيلياك عادة يتضمن مجموعة من الفحوصات الدموية والمنظار للأمعاء الدقيقة، حيث تقوم الاختبارات الدموية بفحص الأجسام المضادة المرتبطة بالحالة، فإذا كانت هذه الاختبارات إيجابية، فإن طبيب الجهاز الهضمي قد يقوم بإجراء منظار لفحص بطانة الأمعاء الدقيقة وتأكيد التشخيص.

أما عن أكثر علاج فعّال لمرض السيلياك فأشار الدكتور إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين؛ وهذا يعني تجنب جميع الأطعمة والمنتجات التي تحتوي على القمح والشعير بصورة كاملة.

وأضاف: هناك الآن العديد من البدائل الخالية من الجلوتين المتاحة، مما يجعل من السهل الحفاظ على نظام غذائي متوازن من دون استعمال مشتقات القمح، ومن المهم قراءة المسميات بعناية والتعرف على مصادر الجلوتين المخفية في الأطعمة المعالجة.

وأكد الدكتور بأن هناك مضاعفات لهذا المرض في حال عدم علاجه هي:
• نقص التغذية: يمكن أن يؤدي نقص المواد الغذائية إلى مجموعة من مشاكل الصحة.
• الوهن والضعف وآلام المفاصل واضطرابات جلدية.
• هشاشة العظام: يتم التأثير على امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من مخاطر كسور العظام.
• العقم: مرض السيلياك يمكن أن يؤثر على الصحة التناسلية للرجال والنساء.
• السرطان: عدم علاج مرض السيلياك على المدى الطويل قد يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام، مثل سرطان الغدد اللمفاوية.

واختتم الدكتور عبدالله حديثه لـ “أثير” قائلًا: مرض السيلياك هو اضطراب مناعي مزمن يتطلب الامتثال الصارم لنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، على الرغم من أنه قد يشكل تحديات، إلا أن فهم الحالة وإدارتها بفعالية يمكن أن يحسن بصورة كبيرة من جودة حياة الأفراد الذين يعانون من مرض السيلياك. كما أن التشخيص المبكر والتعليم والدعم هي عوامل رئيسية في العيش بنجاح مع هذا المرض.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المواد الغذائیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مؤشر حيوي جديد يكشف أسباب العقم الذكوري!

شمسان بوست / متابعات:

كشفت أبحاث حديثة أن الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة لديهم مستويات فوسفات في الدم أقل من المتوسط.

وارتبطت تركيزات الفوسفات المنخفضة في الدم أيضا بانخفاض حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين بالعقم.

ويمكن لهذه النتائج التي تم تقديمها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال (ESPE) والجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء (ESE) أن تساعد الباحثين على تحسين فهم العوامل البيولوجية المتعلقة بالصحة الإنجابية للذكور، ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة للخصوبة.

وخلال الخمسين عاما الماضية، انخفض عدد الحيوانات المنوية في جميع أنحاء العالم إلى النصف، وتدهورت جودة السائل المنوي بشكل مقلق.

ويساهم العقم الذكوري في نحو نصف حالات العقم، لكن بالنسبة لغالبية الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة، يظل السبب غير معروف. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل – مثل الوراثة، ونمط الحياة، والخيارات الغذائية، والاختلالات الهرمونية – التي يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجال.

وفي هذه الدراسة، قام باحثون من مستشفى هيرليف الجامعي في كوبنهاغن ومستشفى ريغشوسبيتالت الجامعي بتحليل عينات الدم والمني من 1242 رجلا يعانون من العقم في الدنمارك.

ووجدوا أن 36% من هؤلاء الرجال لديهم مستويات منخفضة سريريا من الفوسفات في دمائهم، مقارنة بنسبة 2-4% الموجودة بين عموم السكان في الدنمارك. كان لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض معتدل في مستويات الفوسفات عدد أقل من الحيوانات المنوية المتحركة والمتقدمة (عدد الحيوانات المنوية التي تتحرك بشكل تقدمي، أي في خط مستقيم أو دوائر واسعة) مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات فوسفات طبيعية.

وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض معتدل في مستويات الفوسفات مستويات أعلى قليلا من هرمون الإستراديول. لم تكن مستويات الفوسفات المنخفضة مرتبطة بعدد الحيوانات المنوية.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور سام كفاي يحيوي: “المثير للدهشة أننا حددنا لأول مرة أن نسبة الرجال المصابين بالعقم الذين يعانون من انخفاض تركيز الفوسفات في الدم أعلى من تلك الموجودة بين عموم السكان في الدنمارك”.


وأضاف الدكتور كفاي يحيوي: “قد يعني هذا أن الفوسفات – وهو معدن معروف بتأثيره على إنتاج الطاقة وقوة العظام – يمكن استهدافه مباشرة لتحسين الخصوبة، ربما عن طريق علاج بعض الرجال المصابين بالعقم بمكملات الفوسفات”.

وأوضح الدكتور كفاي يحيوي: “في حين أن دراستنا لا تثبت أن انخفاض مستويات الفوسفات يسبب العقم، إلا أنها تسلط الضوء على صلة محتملة قد تكون مهمة لفهم وعلاج العقم الذكوري”.

كما اكتشف الفريق سابقا أن الفوسفات ضروري لوظيفة الخصية لدى الرجال الأصحاء، حيث أن تركيزات الفوسفات في السائل المنوي أعلى بأكثر من 20 مرة من تلك الموجودة في الدم، ما يعني أن الفوسفات يتم تنظيمه داخل الجهاز التناسلي الذكري. وفي دراسة أخرى حقق الدكتور كفاي يحيوي وزملاؤه في آلية نقل الفوسفات هذه في القوارض والبشر، ووجدوا أن المستويات العالية من الفوسفات في السائل المنوي البشري ارتبطت بجودة أعلى للحيوانات المنوية وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون.


وقال الدكتور كفاي يحيوي: “هذا مثير لأن هذه الآلية تطرح الآن السؤال عما إذا كان التلاعب بتركيزات الفوسفات في الدم سيؤثر على الخصوبة. لذلك، ستكون خطوتنا البحثية التالية هي بدء تجارب خاضعة للرقابة، حيث يستخدم الفوسفات كتدخل، لتقييم التأثير المباشر للفوسفات على الخصوبة لدى الرجال، وكذلك النساء”.

المصدر: ميديكال نيوز

مقالات مشابهة

  • متقاعدون في بريطانيا يسرقون متاجر المواد الغذائية
  • مؤشر حيوي جديد يكشف أسباب العقم الذكوري!
  • التراث هوية..هل يمكن التملُّص منها؟
  • منها القهوة والموز.. مواد غذائية قد تختفى بحلول عام 2026
  • نقلة نوعية.. افتتاح أول عيادة تخصصية للداء النشواني القلبي في مكة
  • خصوبتك في خطر.. «دراسة»: انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال إلى النصف
  • «لا يجب تجاهلها».. الصحة تحدد أعراض مرض السيلياك
  • الصفدي: ثمة تحديات في سوريا لكن هناك فرص كبيرة يمكن الاستفادة منها، ويمكن أن تنعكس بالخير على الشعب السوري الشقيق
  • مضاعفات خطيرة يسببها ارتفاع ضغط الدم
  • السودان من أكبر مستوردي المواد الغذائية من مصر