مظهر الشارع يمثل عنوان الوطن، الانضباط والالتزام بقواعد حركة المرور والقوانين التي تحكم الأنشطة التجارية يعني قوة مؤسسات الدولة والعكس صحيح، أقيم في أحد دول الخليج للعمل وأثناء وجودي في الإجازة السنوية بمصر في مدينة سمالوط محافظة المنيا قمت بالذهاب إلي مستشفي الراعي الصالح بتلك المدينة لإجراء بعض الفحوصات الطبية، كان المشهد محزنًا ومحبطًا للغاية كما كان في السنة السابقة وما قبلها، مركبة التوكتوك تسيطر تمامًا علي حركة الشارع وكل الشرايين الحيوية بالمدينة وحتى قراها وتتحرك بدون أي ضوابط قانونية ولا إنسانية، وهنا أصحاب المحلات التجارية يفترشون ببضاعتهم أمام المحلات في مشهد يعيق تمام حركة المرور بالشارع.
هكذا أصبحت المدينة تقع تحت سيطرة التوكتواك وعشوائية البائعين والتجار، وأمام مستشفى الراعي الصالح التي تمثل الصرح الطبي الهام والمتوفر لكل قراها وللكثير من مدن محافظة المنيا كانت "الكارثة" حيث أقام البائعين سوقًا ضخمًا للخضار والفواكه وبعض البضائع الأخرى، مما أدى إلى إغلاق تام لبوابة مطرانية سمالوط "كنيسة مار مرقص البوابة الشرقية" شارع حسن حميدة فلا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منها وبجانبها أيضا تم إغلاق مدخل الصيدلية الخارجية التي تخدم أهل المدينة وعلى بعد أمتار شارع يمثل الشريان الوحيد الواصل إلي بوابة المستشفى الجنوبي، فلا تستطيع سيارات الإسعاف وسيارات حاملي المرضي والحالات الحرجة الدخول أو الخروج.
والسؤال، أين مؤسسات الدولة المعنية؟ ولماذا تركت الشارع المصري ومرافقه الحيوية تحت سيطرة تلك الحالة؟ على العموم من خلال ذلك المقال وباسم ما يقرب من مليون مواطن من سكان مدينة سمالوط وآخرين من مدن المحافظة أرفع استغاثة إلى السيد الوزير محافظ المنيا وكل المسئولين بالمحافظة بالتحرك لنقل ذلك السوق إلى موقع متخصص بعيدًا عن المرافق والشوارع الحيوية حيث هناك مكان غرب المطرانية أمام مدرسة الزراعة اسمه (الموقف) وهو جاهز كبنية تحتية ولا يتم استخدامه ويمكن استغلاله والاستفادة منه عن طريق تأجيره محلات للبائعين ومن خلاله يتم حل المشكلة والاستفادة من المكان ماليًا وخدمة البائعين والمواطنين.
فقد وصلتني شكاوي كثيرة من سكان المكان ومدينة سمالوط من هذا المشهد الغير حضاري والذي يسبب الكثير من المشاكل الصحية والمرورية فمستشفى الراعي الصالح بداخلها غرف تنويم ومعدات وأجهزة تحتاج إلي تعقيم وجو بيئي صحي ويتم فيها عمليات جراحية كبري ويأتي إليها كبار الأطباء الاستشاريين من الخارج، ولكن حالة الضجيج والتلوث لهذا السوق تؤثر علي ذلك، بجانب أن هذا الشارع يمثل شريان حيوي يربط شوارع سمالوط وممر لكل جوانبها، ذلك السوق هو تجسيد حي على مظهر المدينة ورسالة قوية بأن الشارع خارج السيطرة في ظل تراخي وعدم قدرة الإدارات المحلية على القيام بدورها في تطبيق القانون والسيطرة علي الشارع، فأتمني من القيادة السياسية في فترة حكمها الجديدة أن تجعل أول مائة يوم تحت اسم "انضباط الشارع" المتمثل في تخليصه من مركبة التوكتوك عن طريق تقنين عددها داخل المدن والقري بنسبة وتناسب مع عدد السكان، مع تقنينها قانونيا بالتراخيص وعمر من يستخدمها ووضع ضوابط تحركها في أماكن معينه، مع ردع التجار أصحاب المحلات والمتاجر بعدم فرش البضائع أمام محلاتهم، ذلك الاقتراح سيعيد الشارع المصري ومعه المواطن إلي الانضباط والرجوع إلي القانون في كل تحركاته.
جمال رشدي: كاتب معنى بالشأن العام
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ المنيا جمال رشدي البائعين أصحاب المحلات
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وإفريقية
كرم اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأربعاء، نخبة من الأبطال الرياضيين من أبناء المحافظة والهيئات الرياضية، الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وأفريقية وجمهورية، وذلك خلال احتفالية كبرى نظمتها مديرية الشباب والرياضة، في إطار دعم ورعاية المحافظة للمتفوقين والمتميزين في كافة المجالات.
وفي كلمته، أعرب المحافظ عن فخره بما حققه أبطال المحافظة من إنجازات رياضية مشرفة، مؤكدًا حرصه الكامل على توفير كل سبل الدعم والرعاية لهم، وتذليل أي عقبات أمام ممارسة الرياضة، لما لها من أهمية في تنمية الصحة الجسدية والقدرات الذهنية، وتعزيز روح المنافسة واكتشاف المواهب.
وأكد المحافظ أن الدولة، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب والرياضة، ضمن رؤية مصر 2030، وهو ما ينعكس إيجابيًا على المجتمع والدولة، مشيرًا إلى أن المنيا تمتلك نماذج رياضية مضيئة في مختلف المراحل العمرية، نجحت في تحقيق مراكز متقدمة في الألعاب الفردية والجماعية على المستويين المحلي والدولي.
وأشاد المحافظ بالجهود المبذولة من وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي في دعم المحافظات وخاصة في الصعيد، وهو ما أدى إلى بروز عدد من الأبطال الجدد من أبناء المنيا، كما وجه المحافظ التحية لأولياء الأمور على دعمهم المتواصل لأبنائهم وتشجيعهم المستمر على ممارسة الرياضة والتميز.
من جانبه، أعرب مندي عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنيا، عن امتنانه لمحافظ المنيا على حرصه المستمر لتكريم الأبطال وتحفيزهم، مثمنًا دعمه المتواصل لكافة الأنشطة الرياضية وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق المزيد من الإنجازات والميداليات في البطولات المقبلة.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المنيا تشهد طفرة نوعية في قطاع الرياضة وتنمية المؤسسات الشبابية، مدفوعة بمخططات واستثمارات وزارة الشباب والرياضة، لافتًا إلى امتلاك المحافظة 192 مركز شباب، وجار الانتهاء من تجهيز نادي ذوي القدرات والهمم بمدينة المنيا الجديدة على مساحة 10 أفدنة، تمهيدًا لافتتاحه عام 2025.
وفي ختام الاحتفالية، قدّم مندي عكاشة درع مديرية الشباب والرياضة لمحافظ المنيا، تقديرًا لدعمه الدائم للمجال الرياضي كما قام اللواء كدواني بتسليم شهادات تقدير وحوافز مالية لـ108 لاعب ولاعبة من الأبطال الحاصلين على بطولات دولية وقارية ومحلية، كما تم تكريم لاعبين من ذوي الهمم الحاصلين على ميداليات على مستوى الجمهورية.