حذر الكاتب الصحفي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود محي، من الحسابات الإسرائيلية التي تبثها إسرائيل باللغة العربية على منصات التواصل الاجتماعي والموجهة العالم العربي.

إقرأ المزيد "مصر تنذر إسرائيل".. خبير يتحدث عن تصعيد كبير قد يحدث بين القاهرة وتل أبيب

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي في تصريحات لـRT، إن الآلة الإعلامية الإسرائيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على غسل أدمغة الشباب العربي وخاصة الجيل الصاعد منهم.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي منذ ظهور منصات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وانتشارها في ربوع العالم وهو يستغلها أفضل استغلال لتحقيق مصالحه والترويج لسياسته وتلميع صورته وضرب عقول الشباب العربي في مقتل لجعلهم تابعين له خاضعين لأفكاره المسمومة، ولا يزالون يحاولون".

واتهم محي أفيخاي أدرعي ومن يقف خلفه بالجيش الإسرائيلي بأنهم يشنون حروب "الجيل الرابع" وغسل الأدمغة ولعب لعبة مفضوحة منذ سنوات لجذب ملايين المتابعين العرب على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك أو إنستجرام أو X أو غيرها..) حيث يظهر أفيخاي كداعية إسلامى متسامح".

وقال: "أفيخاي وأخوته في منصات التواصل الاجتماعي لا يتوارى عن الكذب للوصول لكل عقل شاب عربى يتابعه، خطته معروفة ومدروسة وضعتها أجهزة استخبارات إسرائيل من أجل رسم صورة وردية مغايرة للواقع الدموي للكيان، وهنا تضع الاستخبارات الصهيونية هدفاً رئيسياً وهم الشباب العربي الصغير لأنهم يعلمون جيدا أن الكبار في منطقتنا يعرفون جيدا من هم الصهاينة ويعرفون أنهم عدو العرب التاريخي".

وكشف المحلل في الشأن الإسرائيلي أنه من خلال تتبع سيرة أفيخاى الذاتية، يتضح أن المنصب تم استحداثه عام 2005، أى أن إسرائيل منذ حوالى 18 عاما تسعى للسيطرة على عقول الشباب العربى عبر وسائل الإعلام المختلفة وتحديدا وسائل التواصل الاجتماعى منذ انطلاقها، فهناك جيش من الكتائب الإلكترونية فى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تضع فى عاتقها هذه المهمة الجبارة، وهي كيفية الوصول لكل شاب عربي على شبكات التواصل الاجتماعى وتغيير صورة تل أبيب في أذهانهم لتنشئة أجيال عربية لا يعنيها "الصراع العربى - الإسرائيلى" بل تتعايش معها كأمر واقع وكأنها دولة عادية في المنطقة رغم كل العدوان والمجازر.

وتابع: "رغم مجازر الاحتلال في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعمل أفيخاى وكتائب الحرب الالكترونية بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على تضليل الرأى العام العربى ومتابعيه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وإظهار قوات الجيش الإسرائيلى بوجه إنسانى يعمل على خدمة المدنيين الفلسطنيين، فتارة يبث منشور حول إسعاف أحد الأطفال الفلسطينيين، وتارة بمساعدة أحد الجنود لعجوز فلسطينية، مع كتابة عبارات تزعم إنسانية الجيش المحتل، وأن إسرائيل دولة إنسانية يعيش فيها الجميع فى سلام".

وأضاف: "بالرغم من أن حساب أفيخاي أدرعى يتربع على عرش صفحات إسرائيل في مواقع التواصل الاجتماعي كأثر الحسابات متابعة، إلا أن هناك صفحات أخرى دشنتها المخابرات الصهيونية لنفس الهدف وهو تغيير صورتها النمطية في أذهان الأجيال العربية، ومن بين الصفحات الإسرائيلية التى تبث باللغة العربية، صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالعربية وصفحة متحدثه الرسمى أيضا بجانب العشرات من الصفحات الأخرى كصفحة إسرائيل تتكلم بالعربية وغيرها من الحسابات الإكترونية التي تعمل على استمالة قلوب الشباب العربي".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google التواصل الاجتماعی الشباب العربی

إقرأ أيضاً:

"الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي

"الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساندة في المشهد الإعلامي، بل تحول إلى العمود الفقري الجديد الذي يُعيد تشكيل الصناعة من جذورها"، بهذه الكلمات الصادمة افتتح الدكتور ياسر الشامي، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشاركته في جلسة "توظيفات الذكاء الاصطناعي في الإعلام" ضمن فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي انطلقت أعماله أمس الخميس 11 ديسمبر 2025 في العاصمة الليبية طرابلس.

وحذر الشامي من الانجراف غير الواعي وراء التكنولوجيا، خلال الجلسة النقاشية الثالثة للملتقي والتي ادارها الإعلام الليبي محمود الشركسي وقال أن الإعلام العربي يحتاج الآن إلى "خريطة رقمية" واضحة تعبر به من صحراء التحول التكنولوجي دون أن يفقد بوصلته أو هويته. وأوضح أن هذه الخريطة يجب أن تقوم على ركيزتين أساسيتين: الأولى تطوير منظومات مهنية وأخلاقية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحافظ على مصداقية المحتوى، والثانية بناء قدرات بشرية قادرة على توظيف هذه الأدوات بوعي ومسؤولية في غرف الأخبار والإنتاج الإعلامي بكافة أشكاله.

جاءت هذه التصريحات ضمن فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي ينعقد تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، وبمشاركة رسمية رفيعة المستوى شملت وليد اللافي وزير الدولة للاتصال الليبي، وبرعاية السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام بجامعة الدول العربية، إلى جانب وزراء وممثلين عرب وسفراء، ونخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمؤثرين.

وشهدت هذه الدورة مشاركة مميزة لكل من منظمة الإيسيسكو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لأول مرة بصفة مراقب، بعد انضمامهما لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وفي إطار التطبيقات العملية، كشف الشامي عن التزام كليته بتحديث برامجها التعليمية لإعداد طالب إعلام يمتلك مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي، مؤكداً أن مستقبل الإعلام العربي يكمن في "الجمع بين الإبداع الإنساني والكفاءة التقنية"، مع الحفاظ على القيم الثقافية الأصيلة.

 

ناقش المنتدى من خلال ثلاث جلسات عمل عدداً من المحاور منها محور الهوية العربية وصناعة المحتوى الاعلامي؛ ومحور التدريب المهني للاعلاميين وتطوير المحتوي الرقمى؛ ومحور توظيف الذكاء الاصطناعي في الاعلام.
شارك في هذه الجلسات الثرية الوزير أسامة هيكل رئيس قطاع الإعلام بمنظمة الإيسيسكو ووزير الإعلام المصري الأسبق، محذراً من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل وفي الوقت نفسه أشاد بدوره في اختصار الوقت والجهد. فيما تحدثت الدكتورة حياة عبدون، كبيرة مذيعي التلفزيون المصري، عن مواصفات الشخصية الكاريزمية. كما ناقشت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر، والكاتبة أمل محفوظ خبيرة الإعلام العربي، موضوع الهوية العربية وصناعة المحتوى، فيما شدد الوزير المفوض الدكتور حيدر الجبوري على ضرورة الحفاظ على الهوية من خلال التمسك باستخدام اللغة العربية الفصحى التي تواجه تحديات كبيرة في الإعلام الرقمي والعولمة التي تفرض استخدام اللهجات العامية والمزج اللغوي وتؤثر سلباً على أصالة اللغة.

على هامش المنتدى، احتضنت "أيام طرابلس الإعلامية 2025" ورش عمل متخصصة ومعارض، وتكللت بحدث ثقافي بارز تمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي في "قصر السرايا الحمراء" بعد تطويره وتجهيزه بتقنيات تفاعلية حديثة، في خطوة تجسد ترابط الإعلام بالهوية والتراث.

وحظيت الفعاليات أيضاً بحضور إعلامي لامع من مصر، حيث شارك باسم يوسف، منى الشاذلي، محمد سلام، ومحمود سعد في حوار مفتوح مع رئيس الوزراء الليبي، مجسدين دور الإعلام الجديد في بناء جسور الحوار.

وجاء نجاح هذا الملتقي بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومشاركة مصرية مميزة، وهذا يؤكد أن الطريق إلى خطاب عربي موحد ومؤثر يمر عبر تعاون استراتيجي حقيقي، و مصر شريك في أي مشروع لإعادة صياغة صورتنا العربية أمام العالم.



 

مقالات مشابهة

  • "الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي
  • خبير أمني: ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة
  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • عاجل | وفاة المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي أبو مرداع في حادث مروري بحائل
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تحصد المركز الثاني في ملتقى الشباب العربي لريادة الأعمال
  • ماجستير بآداب اسوان يحذر من مواقع التواصل الإسرائيلية الموجهة بالعربية
  • أستراليا تطالب عمالقة التواصل الاجتماعي بتقديم تقارير عن التقدم في حظر حسابات الأطفال دون ١٦ عاما
  • حظر مفاجئ لوسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين في أستراليا
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام منصات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عاماً
  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي يهدد وعي شباب أستراليا بالأخبار والسياسة