دكتور خالد صلاح يكتب: تحت الميكروسكوب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يمكن تعريف الميكروسكوب أو المجهر أنه تلك الأداة التي تنتج صور مكبرة للأجسام الصغيرة؛ حيث تسمح لنا برؤية جيدة ودقيقة للكائنات الدقيقة مثل الخلايا والبكتيريا ومن ثم يمكن فحصها وتحليلها، ويعود اكتشاف الميكروسكوب إلى أقدم عدسة تم اختراعها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حيث تم العثور على هذه العدسة في نينوى بآشور القديمة في كردستان، وتذكر الكتابات الرومانية الوسائل المكبرة مثل الكرات الزجاجية المملوءة بالماء، أو الزمرد المقطوع على شكل عدسة مقعرة، ولقرون عديدة دفع فضول الإنسان نفسه إلى مراقبة العالم الصغير بلا حدود، حتى ظهر الميكروسكوب بشكله الحالي.
وقد أجرى الفيزيائي والفلكي الإيطالي غاليليو غاليلي 1609 دراسة على البصريات حدّث من خلالها على العدسات والضوء قبل أن يتمكن خلال نفس العام من صنع أول مجهر له، ووضع هذا العالم الإيطالي سنة 1624 مجهرا آخر تميّز باحتوائه على عدسات محدّبة.
ويختلف المؤرخون حول مخترع الميكروسكوب، لكنه في الحقيقة اكتشاف وتطور حدث عبر الزمن، ويعد هانز ليبرشي هو الأكثر شهرة هو وزكريا يانسن، ولقد تم رسم أول تصوير لمجهر عام 1631م في هولندا، وفي عام 1665مـ نشر روبرت هوك رسومات الفحص المجهري وملاحظاته؛ التي تمثل القمل والخلايا النباتية والفطريات الأخرى، وذلك بفضل استخدام المجهر، واستخدم أنطوني فان ليفينهوك المجهر البدائي الذي بناه بيديه، وكان أول من وصف البكتيريا، وكتب ملاحظاته عن البكتيريا في تجويف الفم، وفي منتصف القرن الثامن عشر، قام البريطاني جون دولوند بتصحيح عدم وجود انحراف لوني في المجاهر المركبة، عدسة دونالد هي العدسة السلبية وتتكون من عدسات بلانو المحدبة، ومنذ ذلك الوقت، كان المجهر الضوئي مشابهًا لذلك الذي نعرفه اليوم. حتى الآن، ساهمت العديد من التحسينات في جودة هذه الأداة، من حيث البصريات والميكانيكا، في عام 1676م أعلن أنتوني فان ليوينهويك اكتشاف الكائنات الحية الدقيقة والمجهرية، في أواخر القرن السابع عشر ميلادي طوّر كريستيان هيغنز نظام بصري وذلك للحد من آثار الانحراف البصري، ولا زال مستخدمًا حتى اليوم، في عام 1893م طور أوغست كوهلر تقنية إضاءة العينات، وفي عام في عام 1903م اخترع ريتشارد زيجموني مجهرًا فائق الدقة، كان قادرًا على دراسة الجسيمات، وفي عام 1931م اخترع كل من إرنست روسكا وماكس كنول المجهر الإلكتروني، وفي عام 1932م اخترع فريتز زيرنك مجهرًا قادرًا على دراسة الأجسام البيولوجية عديمة اللون، وفي عام 1981م اخترع جيرد بينيج وهاينريش روهر المجهر المسحي.
وبغض النظر عن تاريخ اكتشاف الميكروسكوب أو تطوره أو غاياته السامية التي أفادت البشرية على مر التاريخ، فلم يكن في أذهان جميع المساهمين في اكتشاف الميكروسكوب أن العالم سوف يحتاج لميكروسكوب من نوع آخر وهو الميكروسكوب السياسي الذي نحتاجه لنرى به أنفسنا أو نكبر به ملايين المرات لحجمنا السياسي لكي يرانا الآخرين سواء عن قصد أم تناسي وتجاهل بعد ان تناست القوى العالمية الحالية لدورنا وثقلنا السياسي، ولست أطالب بالدور السياسي لنا في دولة الدومنيكان أو حدود الصين أو الأميركتين؛ وإنما أطالب واتساءل بدورنا وواجبنا في الدفاع عن مقدراتنا وأمننا القومي في قضية فلسطين وامن البحر الأحمر.
هل يعقل أن تحل قضية فلسطين وما يتعلق بالحرب في غزة وتبادل الأسرى في غياب دور لمصر وكأننا من قارة أمريكا الجنوبية.
هل يعقل أن يتم تشكيل قوى لحماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين من قوى غربية ولا يوجد تمثيل لأى دولة عربية ولا أصحاب الشأن الأساسيين والمتضررين من عدم الأمن في مياه البحر الأحمر.
ربما تكون الإجابة بسبب رغبة بعض القوى الإقليمية والعالمية تهميش الدور المصري، أو ربما عقاب ومساومة لمصر بضرب مصالحنا وأمننا القومي أو السياسي، أو ربما للازمات الاقتصادية التي تمر بها العالم والمنطقة.
ربما تكون كل الإجابات واردة ومقبولة، ولكن ليس من المقبول من قريب أو بعيد أن يتم تجاهل الدور المصري في المنطقة.
كل القضايا المحيطة بنا قضايانا وكل الموضوعات يجب أن تطرح ومصر على طاولة المفاوضات سواء أبى من أبى وشاء من شاء.
لإن هذه مصر يا سادة صاحبة السبعة آلاف عام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الميكروسكوب الدكتور خالد صلاح وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
أينشتاين بلجيكا الصغير .. أصغر دكتور في فيزياء الكم يخطط لصنع بشر خارقين!
#سواليف
#لوران_سيمونز، المعروف بـ ” #أينشتاين_بلجيكا_الصغير”، دافع عن شهادة #الدكتوراه في #فيزياء الكم وهو في الخامسة عشرة من عمره، ولا ينوي هذا العبقري التوقف عند هذا الإنجاز.
وفقا لصحيفة The Brussels Times، دافع لوران سيمونز عن شهادة الدكتوراه في فيزياء الكم بجامعة أنتويرب في وقت قياسي، مؤكدا أنه لا ينوي التوقف عند هذا الإنجاز.
بدأ لوران دراسته الابتدائية في سن الرابعة وتخرج منها في السادسة، ثم أكمل المدرسة الثانوية في سن الثامنة. وفي الثانية عشرة، حصل على درجة الماجستير في فيزياء الكم بعد أن أنهى برنامج الدراسة الذي يستمر عادة ثلاث سنوات في 18 شهرا فقط.
كرّس لوران سنوات عديدة لدراسة تقاطع الفيزياء والكيمياء والطب والذكاء الاصطناعي، ودرس الفيزياء والطب في معهد ماكس بلانك. بعد حصوله على الدكتوراه، التحق مباشرة ببرنامج طبي ثان يركز على الذكاء الاصطناعي.
يتمتع لوران بذاكرة فوتوغرافية ومعدل ذكاء يبلغ 145، وهو مستوى لا يصل إليه سوى 0.1% من الناس. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، تلقى هو ووالديه عروضا من شركات كبرى لدراسة وإجراء البحوث في مراكزها، لكنه قرر دراسة الطب. وقد تحقق هذا الهدف بعد وفاة جده وجدته، مع حلمه ابتكار طرق لزيادة عمر الإنسان وجعله خالدا جسديا.
مقالات ذات صلةويقول لوران: “أريد أن أصنع بشرا خارقين — أشخاصا يقفزون مثل مايكل جوردان ويركضون كالأبطال الأولمبيين”.