Intel Core Ultra و Intel Xeon تعزز محفظة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشفت إنتل، خلال فعالية "الذكاء الاصطناعي في كل مكان" عن مجموعة غير مسبوقة من منتجات الذكاء الاصطناعي الهادفة إلى تمكين حلول الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات والسحابة والشبكات والأجهزة الطرفية والحواسيب الشخصية.
أهم النقاط:
• تتميز سلسلة معالجات Intel® Core™ Ultra mobile باعتمادها على تقنية المعالجة Intel 4، وبأنها المنتج الأول الذي يستفيد من أكبر تحول للشركة منذ 40 عاماً، ما يجعلها أكثر معالجات إنتل كفاءة في استهلاك الطاقة، ويتيح لها إطلاق عصر جديد من الحواسيب القائمة على الذكاء الاصطناعي.
• تم تصميم معالجات Intel® Xeon® من الجيل الخامس مدعومة بمسرعات الذكاء الاصطناعي في جميع أنويتها، مما يحقق نقلة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي والأداء العام، ويقلل التكاليف الإجمالية.
• استعرض بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، لأول مرة مسرع الذكاء الاصطناعي Intel® Gaudi®3 المقرر إطلاقه في العام المقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جيلسينجر: "نتوقع أن تساهم حلول الذكاء الاصطناعي في تعزيز تأثير الاقتصاد الرقمي ليشكل ما يصل إلى ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي1. وتعمل إنتل على تطوير أحدث التقنيات والحلول التي تمكّن العملاء من اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي وتشغيلها بسهولة في تطبيقاتهم، سواء في السحابة أو الشبكات الطرفية، حيث يتم توليد البيانات واستخدامها".
واستعرض جيلسينجر مجموعة حلول الذكاء الاصطناعي الواسعة لدى إنتل، والتي تتنوع بين السحابة وخوادم الشركات والشبكات، ووصولاً إلى العملاء الذين يحتاجون إلى عدد كبير من العمليات وبيئات الحوسبة الطرفية السائدة.
وأضاف جيلسينجر: "تسعى إنتل إلى تعزيز انتشار حلول الذكاء الاصطناعي لتشمل مختلف المجالات من خلال توفير منصات مصممة بطرق مبتكرة وحلول آمنة وزيادة دعم المنظومات المفتوحة. ونواصل تعزيز محفظة الذكاء الاصطناعي لدينا من خلال إطلاقنا اليوم لمعالج Intel Core Ultra، الذي يشكّل نقلة نوعية في مجال الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إطلاق معالج Xeon من الجيل الخامس المدعوم بالذكاء الاصطناعي والمخصص للشركات".
معالجات Intel Core Ultra تعزز أداء الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتطبيقات الجديدة
يمثل معالج Intel Core Ultra أضخم نقلة نوعية تحققها الشركة منذ 40 عاماً، والذي بوسعه تقديم الدعم في مختلف الاستخدامات، بدءاً من حوسبة وحدة المعالجة المركزية ومعالجة الرسومات والطاقة ودورة حياة البطارية وحتى تجارب الذكاء الاصطناعي.
ويضم المعالج الجديد أول وحدة معالجة عصبية مدمجة في معالج، بما يضمن مستوى جديد من خدمات تسريع الذكاء الاصطناعي مع كفاءة في استهلاك الطاقة أعلى بمقدار مرتين ونصف من الأجيال السابقة2. وتساعد وحدة معالجة الرسومات المتطورة ووحدة المعالجة المركزية على تسريع حلول الذكاء الاصطناعي.
وتتعاون إنتل مع أكثر من 100 شركة برمجيات لطرح مئات التطبيقات المعززة بالذكاء الاصطناعي في سوق الحواسيب الشخصية، والتي تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات المبتكرة عالية الإنتاجية، مما يساهم في الارتقاء بتجربة استخدام الحاسوب الشخصي. كما يحظى العملاء من الأفراد والشركات بفرصة الاستفادة من الأداء القوي لمعالج Intel Core Ultra أثناء العمل على مجموعة أوسع وأكثر شمولاً من التطبيقات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وذلك مقارنة بالمنصات المنافسة. وعلى سبيل المثال، يحظى صناع المحتوى، الذين يستخدمون برنامج Adobe Premiere Pro، بأداء أفضل بنسبة 40% مقارنة بالمنافسين3 بفضل المعالج الجديد.
وتتوفر أجهزة الحاسوب المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحتوي على معالج Intel Core Ultra الآن لدى مجموعة مختارة من تجار التجزئة في الولايات المتحدة خلال موسم الأعياد. وتعتزم الشركة توفير معالج Intel Core Ultra في أكثر من 230 حاسوب شخصي ومكتبي من مختلف العلامات التجارية في العالم. وتشير التوقعات إلى أن الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستشكل 80% من سوق الحواسيب بحلول عام 2028 4، بالإضافة إلى توفير أدوات جديدة تعزز طرق أداء العمل والتعلم والابتكار.
معالجات Xeon الجديدة ترتقي بقدرات الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات والحوسبة السحابية والشبكات والأجهزة الطرفية
تشكل معالجات Intel Xeon من الجيل الخامس، التي تم إطلاقها اليوم، نقلة نوعية في مستوى الأداء والكفاءة5، حيث توفر أداءً أعلى بمعدل 21%6 ومع نفس الحد الأعلى لحرارة المعالج، مما يعزز الأداء بنسبة 36% لكل واط7. ويمكن للعملاء الذين يتعبون دورة تحديث اعتيادية كل خمس سنوات أو حتى الترقية من الأجيال الأقدم تقليل التكاليف الإجمالية بنسبة تصل إلى 77%8.
ويعد معالج Xeon معالج مراكز البيانات الرئيسية الوحيد المزود بقدرات تسريع الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم الجيل الخامس الجديد أداء أقوى بنسبة تصل إلى 42% في عمليات الاستدلال وضبط النماذج التي يصل حجمها إلى 20 مليار مؤشر9. كما يتتضمن المعالج وحدة المعالجة المركزية الوحيدة المزودة بمجموعة متسقة وقابلة للتطوير باستمرار من ناحية النتائج المعيارية ومستويات التدريب والاستدلال.
وتساهم قدرات تسريع الذكاء الاصطناعي المدمجة في معالجات Xeon إلى جانب البرمجيات المطورة والقدرات المحسنة لتجميع ونقل وقياس البيانات عن بُعد، في تمكين تنسيق أعباء عمل الشبكات وأجهزة الحوسبة الطرفية بشكل أكثر كفاءة وقابلية للإدارة لمزودي خدمات الاتصالات وشبكات تقديم المحتوى والأسواق الرأسية الواسعة، بما في ذلك البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتصنيع.
كما أعلنت شركة آي بي إم، خلال الفعالية، أن معالجات Intel Xeon من الجيل الخامس حققت مستويات تفاعل أعلى بنحو x2.7 مرة على منصة watsonx.data الخاصة بها مقارنة بمعالجات Xeon من الجيل السابق أثناء الاختبار. وأشارت منصة جوجل كلاود، التي تعتزم نشر الجيل الخامس من معالجات Xeon العام المقبل، إلى أن Palo Alto Networks شهدت زيادة في الأداء بمقدار ضعفين في نماذج التعلم العميق للكشف عن التهديدات باستخدام التسريع المدمج في معالج Xeon من الجيل الرابع من خلال منصة جوجل كلاود. كما اتجه استوديو الألعاب المستقلة، جاليوم استوديو، إلى استخدام منصة الذكاء الاصطناعي لشركة نومينتا التي تعتمد معالجات Xeon لتحسين أداء الاستدلال بمقدار 6.5 مرة عبر آلة افتراضية سحابية قائمة على وحدة معالجة رسومات، مما يقلل التكلفة وزمن الاستجابة في لعبتها Proxi القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويوفر هذا النوع من الأداء إمكانيات جديدة للذكاء الاصطناعي المتقدم، سواء في مراكز البيانات والسحابة، أو عبر الشبكات العالمية وتطبيقات الأجهزة الطرفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدعومة بالذکاء الاصطناعی حلول الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی من الجیل الخامس مراکز البیانات نقلة نوعیة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. النفط الجديد في القرن الحادي والعشرين
"إنّ العلم هو القوة التي تكشف للإنسان أسرار الكون، والتكنولوجيا هي اليد التي تُحوِّل هذا العلم إلى واقع" (الدكتور عبد القدير خان)
نقف اليوم أمام لحظة تاريخية غير مسبوقة، لحظة تتزحزح فيها موازين القوة من براميل النفط إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومن أصابع اليد العاملة إلى مفاتيح الرقمنة والتحوّل التقني. لقد أعاد الذكاء الاصطناعي تشكيل الاقتصاد العالمي بعمقٍ لا يمكن تجاهله؛ فلم يعد ممكنا فهم عالمنا الحديث دون إدراك أثره على الإنتاج، والتجارة، والسياسة، والدبلوماسية، والدفاع، وحتى الخدمات الدينية والاجتماعية.
فبحلول عام 2023 بلغ الأثر الاقتصادي العالمي للذكاء الاصطناعي أكثر من 4 تريليونات دولار، مع توقّعات ببلوغه نحو 15 تريليون دولار بحلول عام 2030. وعلى الرغم من أن 300 مليون وظيفة مكتبية أصبحت مهدّدة، فإن الذكاء الاصطناعي في المقابل أسهم في خلق 97 مليون وظيفة رقمية جديدة؛ في مشهد يكشف أنّ المستقبل لا ينتمي لمن يملك الموارد فقط، بل لمن يملك القدرة على توظيف العلم وتوجيهه. لقد استثمرت الولايات المتحدة حتى اليوم ما يقارب 250 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، والصين نحو 60 مليار دولار سنويا، والإمارات 3 مليارات، فيما حدّدت السعودية ضمن "رؤية 2030" استثمارات تتجاوز 20 مليار دولار في هذا القطاع، الأمر الذي يجعل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي السعودي تصل إلى 12.4 في المئة وفي الإمارات إلى 14 في المئة بحلول 2030، وهي من أعلى النسب عالميا.
احتضان الذكاء الاصطناعي مسؤولية معرفية وأخلاقية في آن واحد. وإذا واصل الخليج هذا المسار بذكاء، فقد يصبح بحلول ثلاثينيات هذا القرن لاعبا محوريا على طاولة صناعة القرار التكنولوجي العالمي، لا موضوعا لقرارات الآخرين
وتشير مؤشرات الجاهزية الرقمية إلى تقدّم الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، فيما تحتل الإمارات المرتبة 21 والسعودية 31 وقطر ضمن الأربعين عالميا. لقد غيّر الذكاء الاصطناعي البنية الاقتصادية في الخليج؛ فـ85 في المئة من المخالفات المرورية في دبي تصدر عبر كاميرات ذكية، و"مترو دبي" أكبر شبكة قطارات ذاتية القيادة في العالم، و"قطار الحرمين" يعمل بأنظمة تشغيل ذكية، وتحوّلت خدمات الهجرة والإقامات إلى روبوتات محادثة، واعتمدت "طيران الإمارات" على التشغيل الآلي بنسبة 50 في المئة في إجراءات السفر، بينما أصبحت 60 في المئة من وثائق المحاكم في الإمارات مُعالجة آليا.
وعلى الصعيد العالمي، فإنّ قطاعات التصنيع، والخدمات الصحية، والخدمات المصرفية، واللوجستيات، والأمن والدفاع، جميعها تنتقل من نموذج "القرار البشري" إلى نموذج "القرار الخوارزمي"، مع توقعات بتحقيق 1.3 تريليون دولار كفاءة إضافية في سلاسل الإمداد العالمية سنويا.
ويعكس الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيّرة الذكية، وتحليل البيانات الدفاعية، والإنذار المبكر حقيقة جديدة: إن الحرب التقليدية تفقد معناها أمام قوة الذكاء الاصطناعي. ومن هنا يتعامل الخليج (السعودية والإمارات وقطر) مع الذكاء الاصطناعي ليس كأداة تقنية، بل كبنية تحتية للأمن القومي والقوة الجيو-اقتصادية. فمن "نيوم" إلى "سدايا" إلى "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، ومن تطوير نماذج لغوية عربية ضخمة إلى تخريج نحو 40 ألف متخصص بحلول 2030، تتّجه السعودية بوضوح نحو أن تكون دولة منتِجة للتقنية لا مستهلكة لها.
وقد أدرك العلماء المسلمون الأوائل قيمة التجديد؛ فقال الخوارزمي: "غاية العلم اتخاذ القرار الصحيح"، وأكد ابن الهيثم أنّ "الحقيقة لا تُدرَك إلا بنور العقل"، فيما كتب ابن رشد: "إنّ رؤية الحقائق الجديدة بعيون قديمة نوعٌ من الظلم". تلك المبادئ تجعل من احتضان الذكاء الاصطناعي مسؤولية معرفية وأخلاقية في آن واحد. وإذا واصل الخليج هذا المسار بذكاء، فقد يصبح بحلول ثلاثينيات هذا القرن لاعبا محوريا على طاولة صناعة القرار التكنولوجي العالمي، لا موضوعا لقرارات الآخرين.
إنّ "رؤية السعودية 2030" والاستراتيجية الإماراتية القائمة على "الذكاء الاصطناعي أولا" تشكّلان ركيزتين تمهّدان لهذا الدور. وعند هذه النقطة يبرز سؤالان لا ثالث لهما، سؤالٌ قديم وسؤالٌ جديد، الأول: هل ستصبح الدول العربية، وفي مقدمتها الخليج، شريكا في بناء الحضارة الرقمية الصاعدة، أم ستكتفي بدور المتفرّج؟ والثاني: هل سيُمسكَ بزمام المستقبل من يملك النفط، أم من يملك الخوارزميات والبيانات؟ إنّ الذكاء الاصطناعي لا يمنح العرب فرصة للّحاق بالعالم فحسب، بل فرصة للمشاركة في صنع العالم نفسه؛ بشرط أن تختار المنطقة أن تكون "منتجا" لهذه التقنية، لا "مستهلكا" لها.
[email protected]
byrumaisa.com