وقوع أضرار في منشأة بنية تحتية حيوية في الجزء الأوكراني من خيرسون
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تعرضت إحدى مرافق البنية التحتية الحيوية لأضرار نتيجة لتعرضها لهجوم في الجزء الذي تسيطر عليه السلطات الأوكرانية من مدينة خيرسون.
أعلن عن ذلك رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة خيرسون في الجزء الخاضع لسيطرة كييف، ألكسندر بروكودين، عبر قناته على تلغرام.
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، ورئيس إدارة المدينة المعين من قبل السلطات الأوكرانية، رومان مروتشكو، عن وقوع انفجارات في خيرسون.
ولم تفصح الجهات الأوكرانية عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقع الذي تعرض للهجوم أو حجم الأضرار الناجمة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خيرسون
إقرأ أيضاً:
تاريخ مشعر منى.. بين الشعائر الدينية وتطور بنية الحج
يُعد مشعر منى أحد أبرز المشاعر المقدسة في موسم الحج، ويحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، بفضل ارتباطه العميق بالتاريخ الإسلامي، حيث يمتد من عهد النبي إبراهيم عليه السلام وحتى العصر الحالي، ويقع المشعر بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام، ويُعتبر نقطة محورية لأداء العديد من شعائر الحج الهامة.
ويكتسب مشعر منى أهمية خاصة في الأيام التي يقضيها الحجاج هناك، حيث يشهد مناسكًا تاريخية وروحية عدة، منها رمي الجمرات، النحر، والحلق أو التقصير. يتميز المشعر بوادي مبارك تحيط به الجبال من جميع الجهات، وتنبض أوديته بالإيمان في أيام الحج، حيث يتوافد الحجاج من كافة أنحاء العالم لأداء الشعائر المقدسة.
وشهد مشعر منى تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، حيث كانت الخيام في الماضي تُنصب من القماش والخشب، لكنها اليوم أصبحت أكثر حداثة، ويضم المشعر حاليًا أكثر من 100 ألف خيمة ثابتة مصنوعة من الألياف الزجاجية المقاومة للحرارة والاشتعال، والمجهزة بنظام تبريد حديث. هذه الخيام تمتد على مسافة 2.5 مليون متر مربع وتخضع لتنظيم دقيق يضمن سلامة الحجاج وسهولة الوصول إلى أماكن الإقامة.
ومن أبرز معالم مشعر منى الحديثة هو “جسر الجمرات”، الذي يعد من أبرز مشاريع التطوير في المنطقة. يمتد الجسر على طول 950 مترًا وبعرض 80 مترًا، وهو مقسم إلى عدة طوابق، ويستوعب أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. يمكن للجسر من خلال تصميمه المتطور، المساهمة في تفويج الحشود بكفاءة عالية، مما يساهم في الحد من التزاحم أثناء رمي الجمرات، خاصة في أوقات الذروة. ويحتوي الجسر على أنظمة متطورة لإدارة حركة الحشود، بما في ذلك مداخل ومخارج متعددة، سلالم كهربائية، وممرات للطوارئ. إضافة إلى ذلك، تم تزويده بنظام كاميرات مراقبة يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة التدفقات البشرية وتحليل الكثافات في الوقت الفعلي.
وبهذا التطور العمراني والتنظيمي، أصبح مشعر منى مدينة مؤقتة متكاملة تقدم خدمات صحية وأمنية ولوجستية متطورة للحجاج، ليعيشوا في بيئة آمنة ومريحة خلال أيام الحج.
ويستمر مشعر منى في كونه رمزًا حيًا لامتداد شعائر الحج عبر العصور، مشهدًا تاريخيًا يجسد الإيمان والتضحية، وشاهدًا على عظمة تواصل الأجيال عبر مئات السنين.