قال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو إن الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ سنتين يجب حلها عبر الوسائل السياسية.

وأضاف كروسيتو أثناء زيارته للوحدة الإيطالية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بولندا، أن "الحرب استمرت قرابة عامين، وأعتقد أنه بالتوازي مع الأعمال العسكرية والدعم لأوكرانيا، من المهم تقييم المسارات التي ستؤدي إلى حل سياسي".

وأوضح أن "ما لا يمكن تحقيقه عبر الوسائل العسكرية ... يمكن تحقيقه عبر الجبهة الدبلوماسية، ومن خلال الوسائل السياسية للحصول على نتائج والتوصل إلى السلام".

ووفقا لكروسيتو، يجب العودة إلى "ما كان قبل الحرب"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم ينجح الأمر باستخدام الأسلحة، يجب أن نجرّب طرقًا أخرى".

هذا وسبق أن تحدّث وزير الدفاع الإيطالي عن إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الأوكراني.

إلى ذلك صرح في وقت سابق أن قدرة إيطاليا على تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا "استنفدت بالكامل تقريبًا".

بدورها أعلنت موسكو باستمرار استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل للأزمة الأوكرانية، مشددة على أن أي حل يجب أن يأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض.

كما أعربت روسيا عن رفضها للسياسة التي تنتهجها الدول الغربية، ودعمها لنظام كييف بالأسلحة، مؤكدة أن ذلك لن يسهم في حل الأزمة وسيطيل أمدها ويؤدي إلى مزيد من تدمير أوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الازمة الاوكرانية الدعم العسكري الدفاع الإيطالي أوكرانيا تسوية سياسية حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي الناتو وزير الدفاع الإيطالي

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيران

كييف ـ أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه من أن يؤدي انخراط الولايات المتحدة في النزاع بين إسرائيل وإيران إلى تراجع الدعم الأميركي العسكري والسياسي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، لافتا إلى أن دخول واشنطن في الحرب مقياس لتحديد مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها.

وخلال إحاطة إعلامية في العاصمة الأوكرانية كييف، أكد زيلينسكي أن "الحرب في إيران مهمة للغاية ومقياس للكثير من الأمور"، في إشارة إلى تداعياتها المحتملة على المشهد الدولي وتوازنات الدعم الأميركي.

وأوضح زيلينسكي أن الموقف الأميركي من دعم إسرائيل في حربها على إيران يعد مؤشرا حاسما على توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن واشنطن أوقفت لفترة المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية الحيوية، في محاولة للضغط على كييف لتوقيع اتفاقية استثمار في مجال المعادن النادرة، مما اعتبره زيلينسكي "ضغطا مباشرا" على بلاده في وقت حرج من الحرب.

زيلينسكي (يسار) لمراسل الجزيرة: تواصلنا مع طهران مرارا لوقف تزويد روسيا بالمسيرات (الرئاسة الأوكرانية) انعكاسات الحرب

وربط زيلينسكي بين الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية والأضرار التي لحقت بأوكرانيا جراء استخدام روسيا طائرات "شاهد" الانتحارية، التي قالت كييف إن طهران زوّدت موسكو بها، بل شاركت في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر.

وخلال الإحاطة، قال زيلينسكي للجزيرة "نتابع من كثب استهداف المصانع الإيرانية المُنتجة للمسيّرات، فإيران لم تكتف بتصدير السلاح، بل درّبت ونقلت كامل التفاصيل الصناعية، وقد أصبحنا هدفا مباشرا لذلك".

وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تواصلت مرارا مع طهران منذ بدء الحرب مع روسيا، مطالبة إياها بعدم دعم روسيا، لكن الإيرانيين -بحسب قوله- "لم يلتزموا بوعودهم، وتبين أنهم يواصلون التصدير وتقديم الدعم الفني".

إعلان

اصطفاف غربي

وحول الموقف من الحرب على إيران، أكد زيلينسكي تماهيه مع الطرح الأميركي والإسرائيلي برفض امتلاك طهران السلاح النووي. وقال "لا أحد يريد أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، فذلك قد يشكل تهديدا لنا أيضا في ظل شراكاتها المتنامية مع روسيا وكوريا الشمالية".

كما عبّر عن مخاوفه من نقل إيران تكنولوجيا الصواريخ إلى روسيا بعد أن بدأت كييف تطوير أنظمة محلية مضادة للمسيرات، مما قد يدفع موسكو للبحث عن بدائل أكثر فتكا.

وفي رده على سؤال الجزيرة حول احتمال تراجع الدعم الأميركي بسبب انشغالها بالحرب على إيران، قال زيلينسكي "أتفهم أن للولايات المتحدة أولوية اليوم تتمثل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكننا نتأثر مباشرة بتغيير هذه الأولويات، وقد حدث بالفعل أن حُولت دفعة كبيرة من الصواريخ المضادة للمسيرات -التي كنا ننتظرها- إلى إسرائيل بدلا من إرسالها لنا".

وأكد أن هذه الدفعة كانت ذاتها التي أشار إليها سابقا في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية، وتضم نحو 20 ألف صاروخ، مضيفا أن واشنطن تتعامل وفق ما يفرضه الواقع، في حين تتعامل بلاده مع ما لديها من إمكانات.

الوثائق التي عرضها زيلينسكي لجثث جنود أرسلتها روسيا -ضمن صفقة تبادل- على أنهم أوكرانيون (الرئاسة الأوكرانية) مسار المفاوضات

أما بشأن مصير المفاوضات مع روسيا، فقال زيلينسكي إن "انشغال الإدارة الأميركية بالمحادثات والمواجهة في الشرق الأوسط، خصوصا من قبل الشخصيات الدبلوماسية ذاتها المنخرطة في الملف الأوكراني، قد يعرقل الحراك السياسي الجاري للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا".

وأضاف "لا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور في ظل التطورات الجديدة، لكننا ننتظر موقفا أميركيا أكثر وضوحا وضغطا لإنهاء الحرب الروسية علينا".

وفي كشف آخر خلال الإحاطة الإعلامية، اتهم الرئيس الأوكراني روسيا بالتلاعب بعمليات تبادل جثث الجنود، قائلا إن بلاده تلقت جثثا لجنود ليسوا أوكرانيين، وتم التحقق من أن بعضهم -وبينهم إسرائيلي- ألبسوا زيّا أوكرانيا قبل إرسالهم ضمن صفقات التبادل التي تمت في أعقاب اجتماعات إسطنبول الأخيرة.

وقال إن روسيا تسعى من خلال هذه الأساليب إلى "كسب الوقت وزيادة الضغط الداخلي في أوكرانيا عبر خلق حالة من الالتباس لدى العائلات المنتظرة لجثث أبنائها"، إضافة إلى استخدامها أداة دعائية لتضخيم أعداد القتلى الأوكرانيين.

وعرض زيلينسكي للجزيرة عددا من الوثائق والصور التي قال إنها تؤكد هذه المعلومات، دون السماح بنشر محتواها بسبب ارتباطها بتحقيقات جارية.

ويأتي حديث الرئيس الأوكراني في ظل تصعيد عسكري روسي غير مسبوق، كان آخره هجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العاصمة كييف يوم 17 يونيو/حزيران الجاري، أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين.

كما تزامن الهجوم مع محاولات اختراق روسية على جبهات سومي وزاباروجيا وخيرسون، وسط اتهامات كييف لموسكو بمحاولة استغلال الانشغال الدولي بالحرب الإيرانية لتحقيق مكاسب ميدانية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني: الحرب مع إسرائيل ستستمر سنتين ودعوات إيقافها خدعة
  • سكرتير عام الأقصر يبحث شكاوى عدد من المواطنين ويوجه بسرعة حلها
  • هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران ستدافع عن نفسها بكافة الوسائل
  • زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيران
  • زيلينسكي يطالب الغرب بتخصيص 0.25% من الناتج المحلي لدعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية
  • وزير الخارجية: المملكة تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية بالمنطقة والعودة للمسار التفاوضي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني سبل التوصل لاتفاق مستدام حول البرنامج النووي
  • وزير الخارجية: المملكة بذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة في قطاع غزة
  • وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي