أعلنت مجموعة بريد الإمارات، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، عن إطلاق الإصدار الأول من طوابع عيد الاتحاد الثاني والخمسين المصممة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك في فعالية حضرها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.

ويجسد الإصدار جهود المجموعة الرامية لدمج الابتكارات التكنولوجية بالتراث الثقافي الغني لدولة الإمارات.

وتولّى قسم الرؤية الحاسوبية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تصميم الطوابع التذكارية، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتمثل لوحات رقمية تحمل أبرز معالم الدولة، بما في ذلك جامع الشيخ زايد الكبير، وبرج خليفة، إلى جانب رموز تعكس الالتزام بالاستدامة في الدولة.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى نهج التحول الرقمي الشامل، وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات عملها ومبادراتها الهادفة، لتعزيز ريادة الدولة وموقعها العالمي المتقدم في تبني وتطوير وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في خدمة أهدافها المستقبلية وجودة حياة مجتمعها.

وقال إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم نماذج ومنهجيات الأعمال في الدولة، يمثل توجهاً رئيساً لمختلف القطاعات والجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، يقوم على التكنولوجيا وتعزيز التحول الرقمي، ومواكبة أحدث المتغيرات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، لتهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة للابتكار والتميز في دمج أحدث الحلول التكنولوجية مع ما تمتلكه الإمارات من إرث ثقافي وإبداعي، مشيداً بحرص الجهات في الدولة على تطوير مستهدفاتها في المجالات الرقمية.

من جهته، قال عبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات: “يشرفنا أن نقدّم هذه الطوابع التذكارية، والتي تعد الإصدار الأول من نوعه في المنطقة، إلى معالي عمر سلطان العلماء، والتي تم تصميمها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ليجسد بذلك روح الدولة وطموحاتها. ويجسّد تعاوننا مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التزامنا بتوظيف التكنولوجيا للحفاظ على الإرث الثقافي ودعم الابتكار. كما يأتي الإصدار احتفاءً بتاريخنا العريق، وحاضرنا الغني والمشرق، لبناء مستقبل واعد مليء بالنجاح.”

ويجسّد الإصدار حرص مجموعة بريد الإمارات على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، في تسليط الضوء على مسيرة دولة الإمارات الملهمة، إذ يقدّم مزيجاً من الفنّ والقدرات التقنية ليظهر من خلالها المراحل التاريخية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي أقل تنظيما من الشطائر وشركات التقنية تتسابق للذكاء الفائق

تُظهر دراسة جديدة أن ثماني شركات رائدة في الذكاء الاصطناعي، بينها "OpenAI" و"Meta" و"Anthropic" و"DeepSeek"، لا تمتلك خططا موثوقة لمنع مخاطر كارثية للذكاء الاصطناعي.

أكبر شركات الذكاء الاصطناعي (AI) في العالم لا تفي بالتزاماتها الخاصة بالسلامة، وفقا لتقييم جديد يحذر من أن هذه الإخفاقات تنطوي على مخاطر "كارثية".

يأتي التقرير بينما تواجه شركات الذكاء الاصطناعي دعاوى قضائية واتهامات بأن روبوتاتها الحوارية تسبب ضررا نفسيا، بما في ذلك من خلال التصرف ك"مدرّب على الانتحار"، فضلا عن تقارير عن هجمات إلكترونية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

تقرير مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي لشتاء 2025، الصادر عن منظمة "معهد مستقبل الحياة" غير الربحية (FLI)، قيّم ثماني شركات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، بينها الشركات الأمريكية Anthropic وOpenAI وGoogle DeepMind وxAI وMeta، والشركات الصينية DeepSeek وAlibaba Cloud وZ.ai.

ووجد التقرير افتقارا إلى استراتيجيات موثوقة لمنع سوء الاستخدام الكارثي أو فقدان السيطرة على أدوات الذكاء الاصطناعي، مع تسابق الشركات نحو الذكاء العام الاصطناعي (AGI) والذكاء فائق القدرة، وهو شكل من الذكاء الاصطناعي يتجاوز القدرات العقلية البشرية.

Related ما بعد روبوتات الدردشة: "نباتيو الذكاء الاصطناعي" يرفضون قبول واقع افتراضي

حلّل خبراء مستقلون التقرير وخلصوا إلى أن أيا من الشركات لم يضع خطة قابلة للاختبار للحفاظ على السيطرة البشرية على نظم ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة.

وقال ستيوارت راسل، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، إن شركات الذكاء الاصطناعي تزعم أنها تستطيع بناء ذكاء اصطناعي يتفوق على الإنسان، لكن لم تُظهر أيّ منها كيف ستمنع فقدان السيطرة البشرية على مثل هذه الأنظمة.

"أبحث عن دليل على أنهم يستطيعون خفض المخاطر السنوية لفقدان السيطرة إلى واحد في كل 100 مليون، بما يتماشى مع متطلبات المفاعلات النووية"، كتب راسل. "بدلا من ذلك، يعترفون بأن الخطر قد يكون واحدا في كل عشرة، واحدا في كل خمسة، وحتى واحدا في كل ثلاثة، ولا يستطيعون تبرير تلك الأرقام ولا تحسينها".

كيف جاءت مراتب الشركات؟

قاسَت الدراسة الشركات عبر ستة مجالات حاسمة: تقييم المخاطر، الأضرار الراهنة، أطر السلامة، السلامة الوجودية، الحوكمة والمساءلة، وتبادل المعلومات.

وبينما سجّلت تقدما في بعض الفئات، وجدَت لجنة مستقلة من الخبراء أن التنفيذ لا يزال متباينا وغالبا ما يفتقر إلى العمق المطلوب وفق المعايير العالمية الناشئة.

نالَت Anthropic وOpenAI وGoogle DeepMind إشادة نسبية لشفافيتها وأطر السلامة العامة واستثماراتها المتواصلة في أبحاث السلامة التقنية. ومع ذلك، لا تزال لديها نقاط ضعف.

وتعرضت Anthropic للانتقاد بسبب وقف تجارب "human uplift" والاتجاه إلى التدريب استنادا إلى تفاعلات المستخدمين بشكل افتراضي؛ وهو قرار يقول خبراء إنه يضعف حماية الخصوصية.

وتعرّضت OpenAI لانتقادات بسبب عتبات سلامة مبهمة، والضغط ضد تشريعات سلامة الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات، وضعف الرقابة المستقلة.

وجد التقرير أن Google DeepMind حسّنت إطار السلامة لديها، لكنها لا تزال تعتمد على مقيمين خارجيين يتلقون تعويضا ماليا من الشركة، ما يقوّض استقلاليتهم.

"عانت الشركات الثلاث الكبرى من أضرار راهنة بسبب فضائح حديثة (أذى نفسي، انتحار أطفال، هجوم اختراق ضخم لدى Anthropic)، ولدى الشركات الثلاث هامش للتحسن"، قال ماكس تيغمارك، رئيس FLI وأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، لـ Euronews Next.

Related تقرير للأمم المتحدة يحذر: سباق الذكاء الاصطناعي يسبق تكيف الدول ويهدد بتفاقم عدم المساواة عالميا

أما الشركات الخمس المتبقية فأظهرت تقدما متفاوتا لكنه ملحوظ، وفقا للتقرير. ومع ذلك، حذّر من أن مجال التحسين لا يزال قائما.

فعلى سبيل المثال، نشرت xAI أول إطار سلامة مُهيكل لديها، لكن المراجعين حذّروا من أنه ضيق ويفتقر إلى مُحفّزات واضحة للتخفيف.

كانت Z.ai الشركة الوحيدة التي سمحت بنشر غير خاضع للرقابة لتقييماتها الخارجية للسلامة، لكن أوصي لها بنشر إطار السلامة الكامل وهيكل الحوكمة مع تحديد واضح لمناطق الخطر، ووسائل التخفيف، وعمليات صنع القرار.

ثماني شركات رائدة في الذكاء الاصطناعي، بينها OpenAI وMeta وAnthropic وDeepSeek، لا تملك خططا موثوقة لمنع مخاطر كارثية للذكاء الاصطناعي، بحسب دراسة جديدة. Future of Life Institute

قدّمت Meta إطار سلامة جديدا على حدود التطوير مع عتبات قائمة على النتائج، لكن المراجعين قالوا إنه ينبغي توضيح المنهجيات ومشاركة عمليات تقييم داخلية وخارجية أكثر صلابة.

نال DeepSeek إشادة بسبب مناصرة داخلية من موظفيه لكنه لا يزال يفتقر إلى وثائق السلامة الأساسية.

وتبيّن أن Alibaba Cloud ساهم في المعايير الوطنية الملزمة الخاصة بمتطلبات الوسم المائي، لكنه يستطيع التحسن عبر تعزيز متانة النماذج وموثوقيتها من خلال تحسين الأداء في مؤشرات الصدقية والإنصاف ومعايير السلامة.

تواصلت Euronews Next مع الشركات للحصول على ردودها على التقرير لكنها لم تتلقّ إجابات حتى وقت النشر.

"أقل تنظيما من السندويتشات"

"آمل أن نتجاوز مرحلة توسع الشركات [القائمة] على سمعتها"، قال تيغمارك.

وأضاف: "حين سُئلت الشركات عن خططها للسيطرة على الذكاء العام الاصطناعي، لم تكن لدى أي منها خطة".

وفي الأثناء، تستخدم شركات تقنية مثل Meta مصطلح "الذكاء الفائق" كشعار ترويجي للترويج لآخر نماذجها. هذا العام، سمّت Meta قسم نماذج اللغة الكبيرة (LLM) لديها "Meta Superintelligence Labs".

وقال تيغمارك إن هناك تحولا كبيرا في النقاشات حول الذكاء العام الاصطناعي والذكاء الفائق؛ فبعدما كان يُوصَف لدى التقنيين كاحتمال واقعي خلال 100 عام مقبلة، يُقال الآن إنه قد يتحقق خلال السنوات القليلة المقبلة.

"الذكاء الاصطناعي يخضع أيضا لتنظيم أقل من السندويتشات [في الولايات المتحدة]، وهناك ضغط متواصل ضد معايير سلامة ملزمة لدى الحكومات"، قال.

لكن تيغمارك أشار من جهة أخرى إلى وجود رد فعل غير مسبوق ضد عدم السيطرة على الذكاء العام الاصطناعي والذكاء الفائق.

Related بحث جديد يكشف أن أبيات الشعر يمكنها خداع روبوتات الدردشة

في أكتوبر، دعا آلاف الشخصيات العامة، بمن فيهم قادة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، شركات الذكاء الاصطناعي إلى إبطاء سعيها نحو الذكاء الفائق.

وحصدت العريضة، التي نظمها FLI، توقيعات من مختلف الطيف السياسي، بينهم ستيف بانون (كبير الاستراتيجيين السابق لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، وسوزان رايس (مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة في عهد الرئيس أوباما)، وزعماء دينيون، والعديد من السياسيين السابقين، فضلا عن علماء حاسوب بارزين.

"ما القاسم المشترك بين هؤلاء؟ لقد اتفقوا على بيان. وأرى أنه أمر بالغ الدلالة أن تتفق قاعدة "MAGA" العميقة لدى ترامب مع قادة الإيمان، وأطراف اليسار والحركات العمالية على شيء واحد"، قال تيغمارك.

وأضاف: "سيجعل الذكاء الفائق كل عامل غير قادر على كسب رزقه، إذ ستستحوذ الروبوتات على جميع الوظائف. سيعتمد الناس على إعانات حكومية؛ وعلى اليمين ستُرى على أنها إعانات، وعلى اليسار سيُنظر إليها كحكومة على طريقة 1984". وختم: "أعتقد أن ما يحدث هو أن الناس [يصلون] إلى نقطة انفجار".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تماشياً مع رؤية رئيس الدولة.. إطلاق منحة طحنون بن زايد للتميز في الذكاء الاصطناعي
  • هيئة المراجعين الداخليين تطلق أداة الذكاء الاصطناعي “سارا”
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي أقل تنظيما من الشطائر وشركات التقنية تتسابق للذكاء الفائق
  • رئيس الدولة وحكام الإمارات والشيوخ يشهدون الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ 54 في متحف زايد الوطني
  • رئيس الدولة يفتتح متحف زايد الوطني بحضور حكام الإمارات.. تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ 54
  • المملكة تشارك في قمة “الذكاء الاصطناعي حول المستقبل”
  • رئيس الدولة وحكام الإمارات والشيوخ يشهدون الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ 54 الذي أقيم في متحف زايد الوطني
  • رئيس الدولة يفتتح متحف زايد الوطني بحضور حكام الإمارات.. تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ54
  • عبد الله بن زايد يعلن إطلاق مبادرة “ننشد متّحدين” الموجهة لكل من يعتبر الإمارات وطنًا له للمشاركة في أداء السلام الوطني
  • سلطان الجابر: الإمارات مركز للصناعات القائمة على التكنولوجيا المتقدمة