لماذا تتزايد حالات النوبات القلبية خلال شهر ديسمبر؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
البوابة - مع حلول شهر ديسمبر وفصل الشتاء البارد، يصبح إعطاء الأولوية لصحة القلب أمرًا بالغ الأهمية لمنع النوبات القلبية القاتلة. يمكن لمزيج من تعديلات نمط الحياة والممارسات الصحية الواعية أن يساعد الأفراد على حماية نظام القلب والأوعية الدموية لديهم من الإجهاد الفسيولوجي الناجم عن الطقس البارد.
لماذا تتزايد حالات النوبات القلبية خلال شهر ديسمبر؟العوامل المؤدية إلى السكتات الدماغية و النوبات القلبية
قد تؤدي هذه الاستجابة الفسيولوجية إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية و النوبات القلبية ، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا.انخفاض النشاط البدني: غالبًا ما لا يشجع فصل الشتاء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات النشاط البدني. نمط الحياة المستقر هو عامل خطر كبير للإصابة بالسكتات الدماغية و النوبات القلبية .الجفاف: في الأشهر الباردة، قد لا يشعر الناس بالعطش كما هو الحال في الطقس الدافئ، مما يؤدي إلى تقليل تناول المياه. الجفاف يمكن أن يجهد القلب، مما يساهم في مخاطر القلب والأوعية الدموية.الخيارات الغذائية غير الصحية: موسم العطلات، وخاصة احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مرادف للأعياد المترفة. الأطعمة الغنية بالدهون والسكر يمكن أن تساهم في حالات مثل السمنة والسكري، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.ارتفاع ضغط الدم (High Blood Pressure): يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إجهاد الشرايين والقلب، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية مع مرور الوقت.ارتفاع مستويات الكولسترول: يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول LDL إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يسبب تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.التدخين وتعاطي التبغ: يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية ويعزز تكوين جلطات الدم، مما يساهم في تصلب الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.مرض السكري: تؤدي مقاومة الأنسولين وارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.السمنة وزيادة الوزن: الوزن الزائد في الجسم، وخاصة حول البطن، يجهد نظام القلب والأوعية الدموية، مما يساهم في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.الإفراط في تناول الكحول: يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.التوتر: يساهم التوتر المزمن في السلوكيات غير الصحية ويرفع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت.
إجراءات وقائية:
الملابس ذات الطبقات: يساعد ارتداء الملابس ذات الطبقات والحفاظ على تغطية الأطراف على تخفيف انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل الضغط على القلب. تعتبر طبقات الملابس استراتيجية بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على درجة حرارة الجسم. يمكن أن يتسبب الطقس البارد في انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من عبء العمل على القلب. ومن خلال ارتداء طبقات من الملابس والحفاظ على تغطية الأطراف، وخاصة اليدين والرأس، يمكن للأفراد تخفيف هذا الانقباض وتقليل الضغط على القلب.النشاط البدني المنتظم: شارك في الأنشطة الداخلية مثل التمارين الرياضية أو التمارين المنزلية للحفاظ على مستويات النشاط البدني وتنظيم ضغط الدم وإدارة الوزن وتحسين وظائف القلب بشكل عام. الحفاظ على النشاط البدني بانتظام أمر بالغ الأهمية. التمارين الرياضية ليست فقط مكونًا أساسيًا لصحة القلب والأوعية الدموية ولكنها تولد أيضًا حرارة داخلية. خلال فصل الشتاء، يمكن أن يكون الانخراط في الأنشطة الداخلية مثل التمارين الرياضية أو التمارين المنزلية بديلاً مناسبًا لتحدي البرد في الهواء الطلق. يساعد النشاط البدني المنتظم على تنظيم ضغط الدم وإدارة الوزن وتحسين وظائف القلب بشكل عام.التغذية الصحية للقلب: تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع الحد من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. تلعب التغذية دورًا حاسمًا في صحة القلب. إن اتباع نظام غذائي صحي للقلب غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.المصدر: TOI
اقرأ أيضاً:
نصائح لتجنب الإفراط في شرب الكحول ليلة رأس السنة
5 استراتيجيات لموازنة نسبة السكر في الدم خلال الكريسماس
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: النوبات القلبية شهر ديسمبر فصل الشتاء أمراض القلب صحة القلب التاريخ التشابه الوصف القلب والأوعیة الدمویة الأوعیة الدمویة النوبات القلبیة ارتفاع ضغط الدم النشاط البدنی خطر الإصابة مما یزید من على القلب الدمویة ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«أقسام الطوارئ» جاهزية وكفاءة طبية خلال الإجازة
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتُعد أقسام الطوارئ والحوادث من أهم المرافق الطبية، في القطاع الطبي، حيث تستقبل الحالات الحرجة والمهددة للحياة، والتي تحتاج لتدخل طبي سريع، وتستعد أقسام الطوارئ والحوادث في المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بطواقمها الطبية ذات الكفاءة العالية بجميع التخصصات، لاستقبال الحالات تحسباً لأي ظرف طارئ، وذلك ضمن بروتوكولات طبية لضمان إنقاذ أي حالة عادية أو حرجة، بحسب الدكتور عارف النورياني - مدير مستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وأكد الدكتور النورياني أنه على رغم قلة هذه الحالات، إلا أن خطورتها تجعل من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تعلم الإسعافات الأولية، خصوصاً المتعلقة بالتعامل مع حالات الاختناق، وحالات البتر التي تحتاج لتدخل سريع من قبل الأشخاص المحيطين بالمريض قبل وصوله إلى الطوارئ، الأمر الذي قد يُنقذ حياة المصاب، ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
وأشار إلى أنه لابد من تسليط الضوء على الحالات الطارئة الخاصة بالبتر وكيفية التعامل معها حتى لو كانت نسبة وصولها لقسم الطوارئ قليلة، إلا أن التدخل السريع والصحيح يجعل إنقاذها ممكناً، موضحاً أن هناك إجراءً طبياً متبعاً في حال بتر أحد الأطراف، ويتم بالدرجة الأولى بإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، متضمنة إيقاف النزيف باستخدام الضمادات الضاغطة أو الرباط الضاغط عند الضرورة، ونقل المريض بشكل عاجل لاستشارة فريق الجراحة المتخصص، بما يشمل استشاري العظام واستشاري الأوعية الدموية، لتقييم إمكانية إعادة العضو المبتور إلى مكانه، منوهاً إلى أنه عادة ما تكون العمليات الجراحية لإعادة الأطراف ممكنة في حالات البتر الكامل للذراع أو الساق، أما في حالة بتر أطراف الأصابع، فإنه غالباً ما يصعب إعادة الجزء المبتور إذا كان البتر كاملاً بسبب ضعف الاستجابة، بينما في حالات البتر الجزئي لطرف الإصبع، يتم محاولة إعادة الطرف المبتور ومراقبة استجابته، مستشهداً بمريض مواطن حضر إلى الطوارئ بحالة شلل نصفي إثر نزيف تلقائي في منطقة العمود الفقري، ومن خلال التقييم والخطة العلاجية الفورية من فريق العظام والعمود الفقري تمت العملية الطارئة لتوسيع القناة الشوكية وتثبيت الفقرات، وتمت العملية بنجاح وتعافى المريض بعد العملية مباشرة، وعاد إلى نمط حياته الاعتيادية.
برتوكول عالمي
ونوه د. النورياني إلى أن هناك برتوكولاً عالمياً متبعاً في أقسام الطوارئ. وأوضح أن المؤسسات الطبية في الدولة تعنى وبشكل دوري بتقديم الدورات والورش الطبية حول أهمية تدريب أفراد المجتمع، وتأهيل الفرق الطبية بشكل كفء على بروتوكولات الطوارئ، وتوعية العامة بالإسعافات الأولية في حالات البتر، ناهيك عن تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة مثل أدوات وقف النزيف وأكياس الحفظ، وتحقيق الاستعداد التام لحالات البتر في أقسام الطوارئ، والذي قد يكون الفارق بين الحياة والموت، وهو ما يتطلب تكامل الجهود بين الطاقم الطبي والمجتمع.
الحالات الطارئة
أكدت الدكتورة سمية الزرعوني، المدير الطبي لمستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن أقسام الطوارئ والحوادث التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تتبع بروتوكولاً يتم من خلاله تصنيف حدة ودرجة الحالات الطارئة التي تصل لتلك المنشآت الطبية عبر جدولة ألوان معتمدة، والتي من خلالها تقدم الخدمة الطبية للحفاظ على صحة وسلامة وحياة المريض.
وأشارت الزرعوني إلى أن قسم الطوارئ يعتمد على نظام تصنيف الألوان لتحديد مستوى خطورة الحالات بشكل فوري، وذلك بهدف تسهيل عملية الفرز وتحديد الأولويات بما يضمن تقديم الرعاية اللازمة بأقصى سرعة وفعالية، وهي كالتالي، الأحمر: لحالات الطوارئ الحرجة التي تحتاج إلى تدخل فوري لإنقاذ الحياة، البرتقالي: للحالات المستعجلة التي تتطلب عناية طبية عاجلة، الأصفر: للحالات المتوسطة التي يمكنها الانتظار لفترة قصيرة، الأخضر: للحالات البسيطة وغير الطارئة، الأزرق: للحالات غير الطارئة والتي يمكن معالجتها في العيادات الخارجية.
وقالت المدير الطبي لمستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن هناك حالات تصنف بدرجة حالات طارئة وخطيرة ترد على أقسام الطوارئ مثل «الاختناق» وتعتبر قليلة ولكنها من الحالات الحرجة والطارئة التي يجب الاستعداد والتدريب الكفء في كيفية التعامل معها لإنقاذ حياة المريض، كما تتطلب استجابة طارئة وسريعة.
ونوهت لأن الطبيب يقوم بالتدخل الطبي، إذا استدعى الأمر، والذي يتم من خلاله إدخال أنبوب تنفسي أو إجراء فتحة في القصبة الهوائية (tracheotomy) لإنقاذ حياة المريض، كما يتم توفير الأكسجين بشكل فوري لمساعدة المريض على استعادة التنفس الطبيعي، والمتابعة والرعاية اللاحقة.