1000 سكوتر تنقل الحجاج عبر مسار 2 كم يربط منى بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
فعلت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ممثلةً في المركز العام للنقل، مبادراتٍ لتعزيز استخدام وسائل النقل الخفيفة، ومنها الدراجات الهوائية والإسكوتر، وتوعية المجتمع بشأن كيفية استخدامها بشكل آمن.
وأوضح مختصون خلال حديثهم لـ ”اليوم“ أن من ضمن تلك المشاريع تزويد المشاعر المقدسة بأسطول مكون من 1000 سكوتر ينقل الحجاج عبر مسار مخصص يربط من محطة كدانة وحتى نفق محبس الجن، المؤدي إلى محطة باب علي بالمسجد الحرام.
سلطان محمد
الهيئة العامة للنقلقال مدير التشغيل في أحد مشاريع تمويل الاسكوتر في المشاعر سلطان محمد، إن الأسطول يضم أكثر من 1000 سكوتر كهربائي، تعاونت فيه الشركة مع الهيئة العامة للنقل لتقديم المساعدة والدعم الازم لتسهيل حركة تنقل الحجاج بين مشعر منى والحرم، من خلال تأسيس البنية التحتية اللازمة لقيادة المركبات الكهربائية وتحديد المسارات المخصصة لرحلات ضيوف الرحمن والوصول الي وجهاتهم بيُسر وسهولة.
وأوضح أن ذلك بهدف تحسين تجربة الحاج وتسهيل تنقلهم أثناء تأديتهم لهذه الشعيرة، وبما يضمن تقليص مدة التنقل خلال تحرك الحجاج، كما جرى تخصيص مسارات محددة معزولة عن حركة المشاة والمركبات، لتسهيل استخدامها والحفاظ على سلامة الحجاج.
المسجد الحراموتابع سلطان بأن المسار يتكون من حارتين ذهاباً وإياباً، ويبلغ طوله «2 كم» تبدأ من محطة كدانة وحتى نفق محبس الجن، المؤدي إلى محطة باب علي بالمسجد الحرام.
ووفرت الشركة المشغلة «سبايدرز» بالتعاون مع الهيئة فريقاً متخصصاً لهذه الخدمة لتوعية الحجاج بالطرق الصحيحة للاستفادة منها، كما تعمل بشكل مستمر على تطويرها وتحسينها لتصبح أحد سبل النقل الأساسية خلال فترة الحج.
يأتي ذلك ضمن توفير خيارات تنقل مختلفة ومتنوعة، وتبني التقنيات الحديثة والتنقل الذكي لقياس مدى ملاءمتها ومساهمتها في توفير تجربة تنقل مميزة لضيوف الرحمن وضمان تنقلهم وأدائهم للمناسك براحة واطمئنان.
مسار مخصص للاسكوتر
وسيلة نقل آمنةوقال الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى د. هليل العميري، إن السكوتر وسيلة نقل رخيصة الثمن سهلة القيادة خفيفة الوزن ولا تزحم الطريق أو تتوقف في الزحام، خلاف المتعة في استخدامها وبخاصة للترفيه ولذلك أصبحت وسيلة نقل آمنة للطلاب وبعض الموظفين على مستوى العالم.
د. هليل العميري
وأضاف أنه قد ظهرت الحاجة لاستخدامها في التنقل بعد تجربتها ومعرفة مميزاتها، وانتشر استخدامها على مستوى أكبر مدن العالم، بل وهيئة لها بنية تحتية لتسهيل استخدامها مثل الطرق الخاصة بها وهي غالبا نفس طرق الدراجات الهوائية ثم ترتيب مواقف خاصة بها لا تزعج المارة ولا تؤثر في مساحة الطريق إضافة إلى خدمة الشحن والدفع الذاتي للسكوترات التجارية، لذلك فإن الحاجة لاستخدامها في الحج في المشاعر وغيرها أصبح أمرا ملحا سواء للحاج أو مقدمي الخدمة في الجهات الحكومية أو غيرها.
الحج والمشاعر المقدسةوبين العميري أن هذا الأمر يتطلب عدة أمور من أهمها إعداد البنية التحتية التي تسهل الاستخدام الآمن للسكوتر، مثل أماكن للشحن الكهربائي أو استبدال بطارياتها وأيضا تهيئة المسارات الخاصة بها وبخاصة في الأماكن التي لا تدخل في منطقة منع حركة السيارات، ولذا فأن أمر منع حركة السيارات في مسارات السيارات في المشاعر يدعو إلى استخدام السكوترات وعلى نطاق واسع، وبخاصة في أيام الحج المعروفة وفي المشاعر المقدسة.
وأشار إلى أنه ربما يسعى المسؤولون في المستقبل لتهيئة البنية التحتية وبخاصة المسارات الخاصة بها ليتوسع استخدامها في جميع مناطق مكة المكرمة في الحج وغيره.
توعية الحجاج بطريقة القيادة السليمة
ويوفر سكوتر والمركبات الكهربائية الصغيرة للنقل والتنقل تسهيلاً لعملية التنقل والتوصيل داخل الأحياء وتخفيف الازدحام بحل ذكي صديق للبيئة، وتعزز التنقل والنقل للمسافات القصيرة والمتوسطة ودعم رؤية السعودية 2030 في تحقيق وسائل نقل نظيفة صديقة للبيئة وتخفيف الازدحام والانبعاثات الكربونية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة سكوتر مكة المكرمة السعودية أخبار السعودية فی المشاعر
إقرأ أيضاً:
رئاسة ”كوب 16“ تؤكد التزامها قرارات الرياض وتسريع مسار مكافحة التصحر
أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر التزامها بتسريع تنفيذ قرارات الرياض الصادرة عن اجتماع CRIC23 والمضي بخطوات واضحة لدعم الجهود الدولية في مكافحة التصحر وتعزيز استعادة الأراضي حول العالم، ودعم اتخاذ القرار قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر «COP17» في أولان باتار بمنغوليا في أغسطس 2026م.
جاء ذلك خلال مشاركتها برئاسة المملكة العربية السعودية في الدورة الثالثة والعشرين للجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية «CRIC23» التي انعقدت في مدينة بنما بمشاركة ممثلين عن 197 طرفًا من الدول الأعضاء في الاتفاقية.حماية الأرض
أخبار متعلقة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في سريلانكا إلى 410 قتلىزلزال بقوة 5.1 ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأمريكيةوتواصل رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «UNCCD COP16»، التي تتولاها المملكة قيادة الزخم العالمي لتعزيز التعاون الدولي في حماية الأرض والمناخ والطبيعة، مؤكدة أهمية التنفيذ الطموح لما تم الاتفاق عليه، وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر قدرة على الصمود، وأكثر أمنًا غذائيًا، وأشد حفاظًا على الطبيعة.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي يُعقد كل سنتين، ليبني على الزخم الدولي الكبير والتحول الجذري في مسار هذه الاتفاقية الدولية الهامة، في ظل النجاح الكبير الذي حققته المملكة باستضافتها لمؤتمر الأطراف السادس عشر «كوب 16» في مدينة الرياض خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، وما تمخض عنه من قرارات دولية مهمة، بالإضافة إلى المبادرات النوعية التي أُعلنت أثناء المؤتمر.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة مستشار معالي رئيس مؤتمر الأطراف الدكتور أسامة فقيها، خلال الجلسة أن القرارات التي تم تبنيها خلال مؤتمر الرياض في ديسمبر 2024 وضعت أُسسًا جديدة للعمل المتكامل لمواجهة تدهور الأراضي والجفاف.
وشدّد الدكتور فقيها على أن الإدارة المستدامة للأراضي وبناء القدرة على الصمود لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لمستقبل أكثر أمنًا واستدامة، منوهًا بأن اجتماع بنما فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى سياسات وممارسات ملموسة تضمن الأمن الغذائي والمائي للمجتمعات.
وناقش اجتماع CRIC23 تنفيذ قرارات COP16، كما استعرض خارطة الطريق لما بعد عام 2030، بما يشمل جلسات متخصصة حول حيازة الأراضي كأساس للاستثمار في الأراضي السليمة، التهديد المتزايد للعواصف الرملية والترابية، الاجتماع الثاني لمنتدى النوع الاجتماعي لتعزيز مشاركة النساء اللواتي يتأثرن بشكل غير متناسب بتدهور الأراضي.
موضوعات بيئية متقدمة
وشهدت أعمال الاجتماع طرح مجموعة من الموضوعات المتقدمة، بينها إطلاق تقارير جديدة حول الدول الجزرية الصغيرة النامية والمراعي، إضافة إلى جلسات تفاعلية جمعت الشباب والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، كما انطلق أول حوار ضمن ”عملية تفاؤل“ التي تقودها رئاسة COP16، وتستند إلى مخرجات مؤتمر الرياض، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات الجفاف في COP17، حيث تقود المملكة هذا المسار لتعزيز التوافق العالمي وبناء قدرة أعلى على الصمود أمام تحديات الجفاف.
ويجسد هذا الحضور الدولي التزام المملكة بدورها الريادي في قيادة الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف اتفاقية مكافحة التصحر، وتعزيز التكامل بين اتفاقيات ريو الثلاث من خلال أدوات تنفيذ فعالة تشمل: جدول أعمال عمل الرياض، شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف «RGDRP، منتدى“الأعمال من أجل الأرض”«Business4Land»، وخطط تسريع تنفيذ الحلول «PAS».
وتتطلع رئاسة «كوب 16» أن تسهم نتائج CRIC23 في دعم اتخاذ القرار من قِبل الأطراف قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر «COP17» في أولان باتار، منغوليا في أغسطس 2026، والذي يتزامن مع السنة الدولية للمراعي والرعاة، في لحظة سياسية مهمة لتسليط الضوء على المراعي كعنصر حيوي في الأمن البيئي والغذائي العالمي.