يفترض في مثل هذا اليوم نرفع مطالبنا كنشطاء ومنظمات حقوقية وقوى سياسية حية ومعنا الدول والمجتمع الدولي بالقبض على مجرمي الحرب الاثنين لما ارتكبوه من جرائم في حق شعب السودان من جرائم حرب وانتهاكات جعلت بلدنا السودان يسجل اعلى رقم للنازحين في العالم ولقد فاق عددهم 7.1 مليون نسمة شردوا من أماكن سكنهم الي دول مجاورة وداخليا بحثا عن الأمن والامان وتمسكا بحق من الحقوق الأساسية هو حق الحياة .


. الحرب مستمرة لأكثر من تسعة أشهر ، عدد القتلى فاق عشرات الالاف والجرحى لايقل عن ذلك الرقم وهناك قرى ومدن كالجنينة تم حرقها تماما . كما أن هناك نساء تم اغتصابهن واختطافهن الي اسواق لبيعهن . وتمت سرقة ممتلكات المواطنين لدرجة ازدهرت اسواق في دول مجاورة ضجت تلك الأسواق بكل شي من السيارات الي الأواني المنزلية . تم الترويع الكامل لكل الشعب الأعزل وبالتأكيد أن كل من شاهدوا وعاشوا اهوال هذه الحرب من البشر والسودانيين خاصة يعيشون حالات من التروما لن تمحى آثارها قريبا . بلا أدنى شك أن الأطفال هم اول ضحايا هذه الأهوال فليس هناك طفلا أو طفلة في حالة طبيعية ويكون قد مر بتلك المشاهد واصوات الذخيرة والمدفعية والصواريخ المضادة للطائرات وروائح البارود والجثث المتعفنة والسجن المفروض داخل المنازل والغرف وتحت الطاولات والآسرة .
لا يوجد لدي أطراف الحرب اي ذرة من الوطنية ولا إنسانية فلقد عمد قادة الحرب على ملاحقة النازحين وهذه مهمة المليشيا التي كانت تؤكلها لها القوات التي اخرجتها من رحمها فلقد لاحقت النازحين في دارفور وفي النيل الازرق ففي الوقت الذي كانت تنفذ تلك الملاحقة على الأرض مليشيا الجنجويد كانت كتائب الحركة الإسلامية تستخدم طيران الجيش لتلقي عليهم براميل المفرقعات والإصرار على تشريدهم ودفعهم لترك أماكن سكنهم وايواءهم . وتم ذلك هذه المرة ذلك بالاعتداءات المباشرة أو بتسهيل خروجهم كما فعلت سلطة القمع والحرب في تسهيل استخراج وثاىق السفر لتغذي خزينتها ويغادر المواطنين بلادهم حماية لأنفسهم ولاسرهم وبحثا عن العلاج والمأوى .
الحرب التي يخوضها طرفيها وهم من منبع واحد هي الحركة الإسلامية السودانية التي لا تعترف بالوطن والحدود ، وهو صراع السلطة والثروة الذي تفجر بين طرفيها وهم جناحين داخل الحركة الإسلامية السودانية تقاسموا الأدوار بين الوجود في الجنجويد والتقوقع داخل الجيش وخلفهم مليشياتهم التي تاتمر بأمر الجماعة وتخطى أفرادها أوامر الموسسة العسكرية وانضباطها منذ انقلابهم على السلطة الديمقراطية في 89 .
منذ اندلاعها دمغ خبراء حقوقيون حول العالم يعملون في الأمم المتحدة ومنظمات عالمية ومحلية الجرائم التي تمت في هذه الحرب بأنها جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي واثني. وبالطبع معروف ماهو مصير مجرمي الحرب مرتكبي تلك الجرائم الشنيعة . وما يجب أن يتم تجاههم من ملاحقة عالمية ومحلية فلقد استمرت ملاحقة مجرمي الحرب العالمية والإبادات النازية والتطهير العرقي إلي يومنا هذا ، وقادة طرفي الحرب يشاهدون جرائمهم ونتائجها طوال التسعة أشهر الماضية والي اليوم دون أن يرف لهم جفن بل يزيدون من تلك الجرائم بحصار المواطنين ومنعهم من الغذاء والدواء والعلاج والاستمرار في الجرائم البشعة .
ما يتم الآن في الميديا من سجال وتوقعات وتخمينات هو نوع من صرف الأنظار عن المجرمين وإبعاد للمطلب الآني والذي يجب أن يتم تنفيذه فورا دون تأخير ويتبعه محاكمة قادة الحرب وحل المليشيات وعودة العسكر للثكنات . هذه المطالب المنطقية والمشروعة وليست شروطا فهذا ما يريده الشعب وما سيجلب نهاية الحرب ودون نقاش ذلك لا جدوى من اي لقاءات وتظل السلطة مختطفة في ايادي مجرمي حرب وناهبي ثروات ..،.
يفتقد شعب السودان في هذا الوقت قوى سياسية وطنية تدافع عنه وترعى مصالحه وتسعى لتنفيذ مطالب ثورته وحقا في الليلة الظلماء يفتقد البدر .

abdelrahimhassan299@hotmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي

ابتكار من أبوظبي إلى العالم.. كيف تُغير خوذة الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة

يشهد الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة حول العالم، تتجاوز كل التوقعات، وتعيد رسم ملامح مستقبل مختلف في مختلف القطاعات. لكن في قلب هذا التحول التكنولوجي العالمي، برزت الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية تتقدم الصفوف، إذ ينمو فيها الذكاء الاصطناعي “بسرعة الصاروخ”، مدفوعًا برؤية استراتيجية مبكرة وشاملة، جعلت منه شريكًا في صنع القرار الحكومي لا مجرد أداة تقنية.

وفي تصريحات صحفية، يرى محمد علاء، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، أن الإمارات “استيقظت مبكرًا” لهذا التحول الكبير، وتعاملت مع الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة محورية لا بد من توظيفها داخل مؤسسات الدولة.

ويضيف: "العالم كله يتحدث الآن عن الذكاء الاصطناعي، لكنه في الإمارات أصبح واقعًا فعليًا ضمن البنية الحكومية، ومستشارًا يقدّم التحليلات والمقارنات، ويتوقع النتائج، ويساعد صانع القرار على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة”.

وتابع محمد علاء:"نحن أمام لحظة فارقة في العلاقة بين التكنولوجيا وصنع القرار… بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة بحث، بل مرجعًا لصانع السياسات، وهذا يعكس رؤية إماراتية جادة نحو المستقبل.”

كما يشير الخبير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد حكرًا على المختبرات أو الشركات الكبرى، بل دخلت حياة الناس اليومية بقوة:

ويُبرز محمد علاء أن إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقت عام 2017، كانت من أوائل الرؤى الحكومية في العالم التي هدفت إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات، وصولًا إلى استخدام بنسبة 100% بحلول عام 2031.

كما يلفت إلى سلسلة خطوات سبّاقة اتخذتها الدولة، منها: تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم، وتأسيس شركة G42 بقيادة الشيخ طحنون بن زايد، والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقت مؤخرًا أول خوذة ذكية بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.


ويرى أن دولًا عربية أخرى تتحرك بخطى متسارعة نحو الدمج الفعلي للذكاء الاصطناعي في قطاعاتها الحيوية، وخاصة مصر حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2021، وعقدت شراكات مع اليونسكو، وأطلقت برامج تدريبية موسعة، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة والتعليم والخدمات.

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد لقاءً تشاورياً مع محامين سوريين حول نظام انتخابات المجلس المقبل
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • بعد رفضه مصالحة لابورتا.. عودة ميسي إلى برشلونة مهددة بالفشل
  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • مصطفى بكري: «الحرب ضد مصر بدأت»
  • مقرر أممي: الوضع في غزة كارثي.. وحكومة نتنياهو تضم مجرمي حرب
  • معركة البناء
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • التمثيل النسائي الفعّال… محور لقاء اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مع الحركة السياسية النسوية
  • سرايا القدس تبارك العملية الفدائية التي نفذت في متجر صهيوني بالخليل