رقم مرعب.. الجارديان: توقعات بوفاة نصف مليون شخص في غزة خلال عام بالأمراض إذا استمرت الحرب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قد يموت ربع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة في غضون عام بسبب تفشي الأمراض الناجمة عن الحرب الحالية وغير المسبوقة هناك، أي أننا نتحدث عن وفاة محتملة لنصف مليون إنسان.
تسوق البروفيسور ديفي سريدها، وهي رئيس قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة البريطانية بإسكتلندا، هذا الاحتمال المفزع للغاية - في مقال نشرته صحيفة "الجارديان"، وترجمه "الخليج الجديد" – وهو الاحتمال الذي يدل على فداحة ثمن الحرب الحالية في القطاع الفلسطيني، والتي تجاوزت كل الحدود وقاربت على يومها التسعين.
وتقول الكاتبة إن الحرب الحالية في غزة سجلت العديد من الأرقام القياسية العالمية، وباتت الصراع الأكثر دموية في العالم منذ 30 عامًا، وقد تسبب في أكبر خسارة في الأرواح لموظفي الأمم المتحدة في تاريخ المنظمة.
اقرأ أيضاً
جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل أمام الجنائية الدولية بارتكاب أعمال إبادة في غزة
الهجمات على المنشآت الصحيةوتشهد تلك الحرب أسوأ عدد من الهجمات على الإطلاق على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، وقد دمرت المدارس، وتضررت 51% من المرافق التعليمية، ولم يتم احترام القواعد الدولية مثل "اتفاقيات جنيف"، فقد تم استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف، وتتعرض منظمات الإغاثة الطبية مثل منظمة "أطباء بلا حدود" ومنظمة "إنقاذ الطفولة" للهجوم، وفقدت الكثير من موظفيها.
مقتل 160 طفلا يومياوتضيف أن الحرب في غزة فتاكة للغاية بشكل خاص بالنسبة للأطفال، ويُقال إنها الصراع الأكثر فتكاً بالأطفال في الآونة الأخيرة، فقد قُتل ما يقرب من 160 طفلاً يومياً في الشهر الماضي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (قارن هذا بثلاثة أطفال في اليوم في الصراع الأخير في سوريا، واثنين في اليوم في أفغانستان، و0.7 في اليوم في أوكرانيا).
ويبلغ العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا بالفعل أكثر من 5300 طفل، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
اقرأ أيضاً
رسائل صمود أسطورية لأهالي غزة: ندعم المقاومة وسنعيش فوق بيوتنا المهدمة
إنهم لم يختاروا أن يولدوا هناك، وهم أبرياء، لكنهم يتحملون وطأة هذه الهجمات، تقول الكاتبة.
وتردف ديفي: من المأساوي أن الوفيات والإصابات غير المسبوقة تقريباً التي شهدناها حتى الآن من المرجح أن تكون البداية فقط.
وتتابع: ومن خلال النظر إلى صراعات مماثلة في جميع أنحاء العالم، يعرف خبراء الصحة العامة أنه من المرجح أن نرى عددًا أكبر من الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مقارنة بالرصاص والقنابل.
لا مناطق صحية آمنةوبينما تحدثت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن مناطق آمنة للعائلات للفرار إليها، إلا أنها ليست قريبة مما نعتبره مناطق صحية عامة آمنة، تقول الكاتبة، فليس لديهم مياه نظيفة، أو صرف صحي ومراحيض صالحة للاستخدام، أو ما يكفي من الغذاء، أو طاقم طبي مدرب بالأدوية والمعدات.. هذه هي الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها أي إنسان، وخاصة الرضع والأطفال، للبقاء بصحة جيدة وعلى قيد الحياة.
اقرأ أيضاً
إسرائيل قتلت 308 فلسطينيين احتموا بمنشآت الأمم المتحدة في غزة
وقد حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، من أن معدلات الإسهال بين الأطفال في المخيمات الشبيهة باللاجئين (المساكن المحمية) في غزة كانت، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 100 مرة من المستويات الطبيعية، ومع عدم توفر علاجات، يمكن أن يصاب الأطفال بالجفاف ويموتون بسرعة.
تعد أمراض الإسهال السبب الرئيسي الثاني لوفاة الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، وهي ناجمة عن مصادر المياه الملوثة وعدم إمكانية الحصول على سوائل الإماهة الفموية.
كما زادت أيضًا حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وجدري الماء، والأمراض الجلدية المؤلمة، وهناك مخاوف من أن تؤدي الفيضانات الأخيرة إلى اختلاط مياه الصرف الصحي غير المعالجة بالمياه العذبة المستخدمة للشرب والطهي، والتسبب في تفشي مرض الكوليرا.
لقد لعب المرض دورًا كبيرا في الحروب لعدة قرون، فخلال الحرب الأهلية الأمريكية، كان سبب ثلثي الوفيات المقدرة للجنود هو الالتهاب الرئوي والتيفوئيد والدوسنتاريا والملاريا.
وفي عام 1994، أدى مرضان، هما الكوليرا والدوسنتاريا، المرتبطان بالمياه غير النظيفة ومناطق الصراع، إلى مقتل أكثر من 12 ألف لاجئ رواندي في ثلاثة أسابيع فقط في يونيو/حزيران 1994.
وتشير التقديرات إلى أن 85% من سكان غزة نزحوا بالفعل وفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
أمطار غزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض
وفاة 229 من كل 1000 شخصويقدر الخبراء الذين يقومون بتحليل عمليات نزوح اللاجئين السابقة في مجلة "لانسيت" أن معدلات الوفيات الخام (أي الوفيات لكل 1000 شخص) كانت أعلى بأكثر من 60 مرة عما كانت عليه عندما بدأ كل صراع، في المتوسط.
واستناداً إلى الوضع الحالي في غزة، حيث كان معدل الوفيات الخام قبل النزاع 3.82 في عام 2021 (منخفض نسبياً بسبب ديموجرافيتها الشابة)، يمكن أن تصل معدلات الوفيات إلى 229.2 في عام 2024 إذا استمر الصراع والنزوح بمستوى الشدة الحال
ولا يزال سكان غزة يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية والمرافق الطبية والسكن الدائم.
اقرأ أيضاً
الأونروا تحذر.. مخاوف من انتشار الأمراض المعدية بين النازحين في غزة
وتحذر الكاتبة بالقول: في نهاية المطاف، ما لم يتغير شيء ما، فإن العالم يواجه احتمال وفاة ما يقرب من ربع سكان غزة الذين يبلغ عددهم مليوني نسمة - ما يقرب من نصف مليون إنسان - في غضون عام واحد.
وتضيف: ستكون هذه الوفيات ناجمة إلى حد كبير عن أسباب صحية يمكن الوقاية منها وانهيار النظام الطبي.
وتمضي بالقول: إنه تقدير تقريبي، لكنه يعتمد على البيانات، باستخدام الأعداد الحقيقية المرعبة للوفيات في الصراعات السابقة والصراعات المماثلة.
وتختم ديفي سريدهار مقالها المؤلم بالقول: أعمل في مجال الصحة العامة العالمية منذ 20 عامًا، ولم أسمع قط عن منظمات صحية ومنظمات إغاثة بهذا القدر من الصراحة والقلق بشأن مستوى المعاناة والوفيات في غزة.
وتردف: إنه صراع غير مسبوق، ويحطم الأرقام القياسية الأكثر مأساوية، وبينما قد يناقش الخبراء ما إذا كان هذا إبادة جماعية أم لا، فإن الحقيقة هي أننا نشهد القتل الجماعي للسكان، سواء بالقنابل أو الرصاص أو المجاعة أو المرض.
المصدر | ديفي سريدهار / الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة مستشفيات غزة الأمراض الأوبئة أطفال غزة شهداء غزة وفيات الصحة في غزة اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع في غزة.. زيارة تاريخية لمبعوثي ترامب إلى مصر
وصل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية يوم الأربعاء للمشاركة في المفاوضات الجارية بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل موقع أكسيوس الأميركي باراك رافيد.
وتأتي هذه الزيارة بعد اجتماع عقده ترامب مع فريق الأمن القومي في واشنطن لمناقشة تقدم المفاوضات قبل مغادرة مبعوثيه إلى مصر.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن بلاده تعيش أيامًا مصيرية في حربها التي أطلق عليها “حرب النهضة” على سبع جبهات، مؤكداً استمرار إسرائيل في العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب.
وقال نتنياهو في تغريدة على حسابه الرسمي على “إكس” مساء الثلاثاء: “كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة”.
وأضاف في كلمته التي جاءت في الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” (7 أكتوبر) أن الحرب هي من أجل الوطن والوجود والمستقبل، مشيراً إلى أن إسرائيل وكسر المحور الإيراني وغيرت وجه الشرق الأوسط وستضمن بقاءها.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستواصل العمل لإعادة جميع الرهائن، والقضاء على نظام حماس، وضمان عدم عودة غزة لتهديد أمن إسرائيل.
من جهته، أعرب مسؤول إسرائيلي عن “تفاؤل بحذر” تجاه المحادثات الجارية، محذرًا من أن حماس قد تضع عقبات في أي لحظة.
كما أكد رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية جدية المفاوضات وهدفها وقف الحرب وتبادل الأسرى والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مشيرًا إلى استمرار القتل والإبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إيمانه بإمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى وجود محادثات جدية حول الوضع في غزة.
وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: “أعتقد أن هناك إمكانية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، هناك محادثات جدية جداً جارية حول غزة”.
وأضاف: “منخرطون في مفاوضات جادة بشأن الوضع في غزة، وهناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز في محادثات غزة، وما من دولة أبدت معارضتها لخطة إنهاء الحرب”.
وأكد ترامب على أهمية إطلاق سراح الرهائن فوراً، مشيراً إلى أن فريقه موجود حالياً للتفاوض، في حين غادر فريق آخر للمشاركة في المحادثات.
ووافقت حركة حماس على مقترح ترامب بشأن قطاع غزة، والذي يتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة، فيما رحب وزراء خارجية عدة دول عربية وإسلامية بالخطوات التي اتخذتها الحركة.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة في المفاوضات ضمن الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.
السيسي وماكرون يؤكدان دعمهما لخطة ترامب لوقف الحرب في غزة ويشددان على إنهاء فوري للنزاع
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمهما الكامل للخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وأوضح البيان أن المباحثات تناولت سبل الدفع نحو إنهاء فوري للحرب المستمرة في القطاع منذ عامين، إضافة إلى دعم مفاوضات شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر بين ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تنفيذ بنود الخطة الأمريكية.
وشدد الرئيسان على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع ضرورة التوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة دون عوائق، بما يسهم في تخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان المدنيون.
كما اتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى آلية فاعلة لتبادل الرهائن والأسرى، والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه.
يُذكر أن الحرب في غزة أدت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 169 ألفًا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن.
شرطة برلين تعتقل 17 شخصًا في مظاهرة مناهضة لإسرائيل تزامنًا مع ذكرى 7 أكتوبر
أعلنت شرطة برلين، مساء الثلاثاء، اعتقال 17 شخصًا شاركوا في مظاهرة مناهضة لإسرائيل، بعد أن أغلقوا أحد الشوارع في حي فريدريشهاين، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية لتصاعد النزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة في بيان رسمي إن قوات الأمن أوقفت المشاركين في “عملية إغلاق الطريق”، وفتحت ضدهم قضايا تتعلق بـعرقلة حركة المرور وترديد شعارات مخالفة للدستور، مشيرة إلى أن تحقيقًا إضافيًا بدأ بسبب لافتة تم رفعها في التظاهرة يُشتبه بأنها تُعبّر عن تأييد لأعمال إجرامية.
وأوضحت المتحدثة أن سبعة من الموقوفين أُفرج عنهم لاحقًا، فيما نُقل عشرة آخرون إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات.
كما أصدرت السلطات أوامر تمنع جميع الموقوفين من المشاركة في أي مظاهرات تقام في العاصمة الألمانية خلال نفس اليوم.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في برلين، والتي ازدادت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، وقد شددت السلطات الألمانية على التزامها بمنع “خطابات الكراهية” أو الشعارات التي تُصنّف قانونيًا كمعادية لإسرائيل، وذلك في إطار قوانين البلاد الصارمة بشأن معاداة السامية والتحريض.
وكانت العاصمة الألمانية قد شهدت في وقت سابق مظاهرة أخرى مؤيدة لفلسطين، تزامنت مع إضاءة برج برلين بألوان العلم الإسرائيلي، وسط إجراءات أمنية مشددة وتوتر سياسي وإعلامي متصاعد حول التظاهرات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
حماس تطالب بتسليم جثتي يحيى ومحمد السنوار ضمن مفاوضات شرم الشيخ
كشفت تقارير إعلامية أن حركة “حماس” تطالب، ضمن مفاوضات شرم الشيخ الجارية، بتسليم جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين تتهمهما إسرائيل بالوقوف وراء هجوم 7 أكتوبر، وذلك كجزء من صفقة تشمل إطلاق سراح رهائن ومعتقلين فلسطينيين.
ووصل صباح الأربعاء كبيرا مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تتواصل المحادثات بين حماس وإسرائيل برعاية أمريكية، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطّلع أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة في تحديد إمكانية التوصل لاتفاق.
وفيما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حماس تطرح ملف جثتي السنوار ضمن شروط الصفقة، تشير تقارير إسرائيلية إلى رفض تل أبيب سابقًا تسليم جثة يحيى السنوار، بعد نقلها إلى موقع سري.
المفاوضات يشارك فيها مسؤولون بارزون، من بينهم الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن.
وتشير التقارير إلى دور تركي مرتقب في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنسيق إدخال المساعدات بالتعاون مع إسرائيل، ضمن بنود خطة سلام شاملة.
كما تطالب حماس بالإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد، من بينهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي. وفي هذا السياق، أفادت مصادر بأن زوجته، فدوى البرغوثي، غادرت رام الله متوجهة إلى القاهرة مساء أمس بشكل مفاجئ.
الكشف عن رسالة تحذير من هاليفي إلى نتنياهو قبل هجوم 7 أكتوبر
كشفت القناة 12 العبرية، مساء الثلاثاء، عن رسالة تحذيرية وجّهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023، حذّر فيها من استغلال أعداء إسرائيل للانقسام الداخلي في البلاد.
وبحسب صحيفة “معاريف”، أُرسلت الرسالة في فترة كان يجري فيها النقاش حول قانون “المعقولية”، الذي أثار جدلاً واسعًا ضمن خطة “الإصلاح القضائي” التي طرحتها الحكومة، وأرسلت نسخ منها إلى عدة مكاتب رسمية إلى جانب مكتب نتنياهو.
هاليفي كتب في الرسالة أن حالة الانقسام السياسي والمجتمعي قد تُفسَّر من قبل “أعداء إسرائيل” كفرصة لشن هجوم مباغت، محذرًا من أن “الوضع الحالي يخلق مأزقًا حول ما إذا كانوا سيستغلون ما يحدث ويبادِرون بالهجوم، أو ينتظرون استمرار التوتر الداخلي”.
كما حذر من تغييرات في احتمالات التصعيد، خاصة في الجبهة الشمالية، وهو تقييم تبين لاحقًا أنه لم يلتفت للتهديد الأكبر الذي جاء من الجنوب.
وأضاف في تحذيره: “نحن ندخل منطقة خطرة، ويجب أن نتصرف بطريقة تمنع الإضرار بأمن الدولة وقدرة الجيش على الدفاع عنها”.
وتأتي هذه التسريبات بعد لقاء جمع هاليفي مؤخرًا بسكان كيبوتس “عين هبسور” ضمن مناطق “غلاف غزة”، حيث تحدث بصراحة عن نتائج التحقيقات العسكرية، قائلاً: “7 أكتوبر كان فشلاً كبيرًا، وأنا أتحمّل المسؤولية. لم يمر يوم واحد دون أن أذكّر نفسي بذلك”.
كما أعيدت إلى الواجهة يوميات هاليفي الإدارية، التي سُلّمت للمرة الأولى بعد التماس قانوني استمر أكثر من عام، وشهد انتقادات قضائية ضد تأخر الجيش في الكشف عنها.
وكان هاليفي قد أعلن في يناير استقالته من منصبه، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق خارجية في فشل الجيش في منع هجوم 7 أكتوبر، ليخلفه الجنرال إيال زامير في منصب رئيس الأركان في مارس الماضي.