حكم قراءة القرآن في ذكرى الوفاة السنوية.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الاجتماع في ميعاد وفاة متوفًّى في كل سنة لقراءة القرآن كاملًا على روحه ثم القراءة بصفة جماعية جهرية لسورةٍ ورد في فضلها نصوصٌ خاصةٌ كالفاتحة ويس وتبارك. فهل هذا العمل بدعةٌ أم لا؟
. من السنة النبوية
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه لا مانع من ذلك شرعًا، وليس هذا العمل بدعة، بشرط ألا يكون في ذلك إقامة المآتم أو إعادة العزاء أو استجرار الأحزان، وبشرط ألَّا يكون من مال القُصَّر أو بغرض التباهي والتفاخر.
حكم أربعين الميتوقالت دار الإفتاء إن إحياء ذكرى الأربعين للميت: إن كان ذلك مقتصرًا على إطعام الطعام وقراءة القرآن وهبة ثواب ذلك إلى الميت فلا حرج في ذلك.
وتابعت " الإفتاء " : أما إن كانت الذكرى تُقام على هيئة مأتم لا يختلف عن مأتم يوم الوفاة بحيث يُعلَن عنه في الصحف وتقام له السرادقات ويتوالى المعزون فيشكر منهم من حضر ويلام من تخلف ولم يعتذر، وتقيم النساء بجانب ذلك مأتمًا آخر في ضحوة النهار للنحيب والبكاء وتجديد الأسى والعزاء، فهذا كله مما يُكره شرعًا؛ لما فيه من إعادة الأحزان وتكليف أهل الميت ما لا يطيقون.
وذهب جمهور الفقهاء أن مدة التعزية ثلاثة أيام، وأن التعزية بعدها مكروهة واستدلوا لذلك بإذن الشارع في الإحداد في الثلاث فقط في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» أخرجه البخاري من حديث أم حبيبة رضي الله عنها.
وأفاد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الشرع الحنيف لم يندب أو يستحسن تجديد الأحزان على الأموات، والشرع يريدنا أن نعرف أن الموت هو انتقال من حالة إلى حالة .
وأجاب " ممدوح" ردا على حكم عمل خميس أو أربعين للميت؟، أن الشرع لم يحجر علينا فى إظهار مشاعر الألم، لكن باعتدال دون فعل ما يغضب الله، وفى نفس الوقت شرع زيارة القبور لأنها تذكر بالموت، ومن ثم عمل أربعين وسنوية للميت لم تطلبها الشريعة وهى من البدع المذمومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء القرآن دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
يسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه التي هي وحي، رأى رجلاً يُشدخ رأسه بحجر ضخم في قبره، وكلما تدهدها الحجر عنه وعاد به الضارب، عادت الرأس كما كانت، فكرر ضربه وهكذا يُفعل به إلى يوم القيامة.
مصير من ينسى القرآن في حياة البرزخوأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عن هذا المشهد، قيل له: "هذا رجلٌ علّمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل به في النهار".
وأضاف الدكتور يسري جبر "القرآن أمانة، وإذا أكرمك الله بحفظه أو علمه، فعليك أن تكرمه بعملك.. أهل القرآن هم الذين تَحمّلوا وحي الله في صدورهم، فعليهم أن يظهروا للناس بأخلاق القرآن، وأن لا يهجروه في الليل ولا في النهار".
صفات أهل القرآنلماذا أُبتلى رغم التزامي ديني؟.. يسري جبر يجيب
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
وبيّن أن من صفات أهل القرآن أن يكونوا مشغولين بتلاوته ليلاً، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل الثلث أو النصف أو أكثر، فمن ترك القيام وأعرض عن القرآن كانت هذه حاله في البرزخ، عقوبة تُذكّره بما أضاعه.
وأكد الدكتور يسري جبر أن "هذه الرؤيا ليست للمذنبين عامة، بل هي خاصة بعصاة المؤمنين ممن أُعطوا القرآن وضيّعوه، فصار جزاؤهم أن يُشدخ رأسهم في القبر، لأنهم فضلوا النوم على مناجاة الله، وسعوا في النهار بين الناس يخالفون خلق القرآن".
وتابع الدكتور يسري جبر "احذر أن تكون ممن أكرمه الله بالقرآن، ثم أهمله، لا تكتفِ بالحفظ، بل صلِّ به، وكن خَلقك القرآن كما كان نبيك، وإلا فالجزاء في القبر شديد، كما رآه رسول الله بعينه، رؤيا حق وصدق ووحي من الله".