كتب - محمد غايات:

توجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بأخلص التهاني القلبية لجموع الشعب المصري بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2024، داعيا الله عز وجل أن يحمل هذا العام كل الخير لوطننا العزيز، كما وجه التهنئة لجميع المواطنين الأقباط بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد، داعيا المولى أن يكون العام كله مناسبات سعيدة على مصرنا الغالية، وعلى الأمتين العربية والإسلامية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، في تصريحات تليفزيونية عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأربعاء:"استمرارا لحرصنا على متابعة نبض الشارع المصري، وكل ما يثار حول عدد من القضايا وما يقال عن الحكومة، ولا سيما ما أثير مؤخرا من انتقادات وملاحظات للحكومة من جانب البعض حول قرارات رفع أسعار بعض الخدمات والسلع، فإنني أنتهز هذه الفرصة لشرح تفاصيل تلك النقاط المهمة المتعلقة بهذه القضية؛ حتى يتسنى للجميع وخاصة المعنيين بالشأن العام واتجاهات الرأي العام أن يكونوا على بينة من الأمر كله بشأن ما تتخذه الدولة المصرية من قرارات تنحاز فيها للمواطن المصري البسيط.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مرحلته الأولى 2015 – 2016، كان الخبراء يرون أن أي إصلاح اقتصادي لابد أن يبدأ بترشيد أوجه الإنفاق، حيث يؤدي زيادة مصروفات أي دولة إلى خسائر فادحة في موازناتها مما يترتب عليه زيادة ديونها وتحميلها أعباء كبيرة، وقال: عندما بدأنا الإصلاح الاقتصادي في هذه الفترة كان هناك تركيز على ترشيد الدعم، ولكن ليس المقصود بذلك وقف الدعم بل يعني أن تتدخل الدولة بحيث يصل هذا الدعم لمستحقيه الحقيقيين فقط وهم محدودي الدخل، وهو ما عملنا عليه فيما يخص المواد البترولية، ووضع برنامج لهيكلة تعريفة استهلاك الكهرباء والمياه والغاز.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة كانت تستهدف أن يكون هناك دعم تبادلي داخل كل قطاع، بمعنى أن ننتهى بعد فترة زمنية معينة بحيث يصبح القطاع لا يحمل الدولة أية أعباء مالية مثل قطاع الكهرباء، ولكن داخل الشرائح هناك شريحة تدعم شريحة أخرى، إلا أن المجمل أن الدولة لا تتحمل أعباء أو أن تتحمل مبالغ زهيدة، وقد حققت الحكومة نجاحا في هذا البرنامج حتى عام ٢٠٢١ .

وأشار إلى أنه في عام ٢٠٢١ لم يكن هناك دعم للمواد البترولية، سوى الدعم المقدم لأسطوانات البوتاجاز، وكنا قد وصلنا إلى أن كل المواد والمنتجات البترولية تغطي بعضها البعض، مثل: البترول والسولار والمازوت، حيث كان الدعم الوحيد المتبقي فى موازنة الدولة هو دعم أنبوبة البوتاجاز حيث بلغ في هذا العام ١٨ مليار جنيه، مضيفا أنه في عام ٢٠٢٠ بدأت الحكومة كذلك في تنفيذ منظومة لتخفيف الدعم أو الخسائر التي تتحملها وزارة الكهرباء وقطاع الكهرباء في فاتورة الكهرباء الإجمالية، حيث قام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالإعلان في عام ٢٠٢٠ ـ خلال مؤتمرصحفي ـ أن الحكومة وضعت خطة لتنتهى بالكامل من تقديم الدعم الخاص بالكهرباء بحلول عام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، وذلك بشرط أن يبقى الدولار بنفس سعره في ذلك الوقت (حوالي ١٦ جنيها)، حيث قامت وزارة الكهرباء في تلك الفترة بوضع خطة تم إعلانها ونشرها في الجريدة الرسمية تضمنت الزيادات التى ستحدث كل عام وصولا إلى عام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، ولكن ما حدث أن الدولة المصرية مثلها مثل بقية دول العالم واجهت أزمات عالمية طاحنة لم يشهدها العالم من قبل، بدأت بجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة التضخم العالمية الكبيرة التي تسببت فى زيادة أسعار جميع السلع والمنتجات، مما تسبب فى ضغوط على الاقتصاد المصري أدت بدورها إلى انخفاض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار على النحو الذى نشهده اليوم.

وقال رئيس الوزراء: في خضم هذه الأزمة العالمية الطاحنة، كل دولة اختارت مسارا لها، فهناك دول كثيرة جداً رأت عدم تحمل الحكومات لفروق الأسعار بهذه الخدمات، وبالتالي تم تحميلها على المواطن، وهو ما أدى إلى زيادة أسعار هذه الخدمات الأساسية في العديد من الدول، لافتا في هذا الصدد إلى أن الدولة المصرية كان قرارها الاستراتيجي في هذه الفترة، التي بدأت في منتصف عام 2022 تزامنا مع بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، المحاولة بقدر الإمكان تحمل الأعباء الكبيرة عن المواطن والتي بدأت تظهر، وذلك فيما يخص التضخم وارتفاع الأسعار، والعمل على عدم زيادة أسعار الخدمات الرئيسية، وكذا العديد من السلع الأساسية الاستراتيجية، وتثبيتها لفترات تمتد لـ 6 شهور متتالية، منوها إلى أن تثبيت أسعار الخدمات شملت قطاعات الكهرباء، والمياه، والعديد من الخدمات الأخرى.

وأوضح رئيس الوزراء أن كل ما اتخذته الدولة المصرية من قرارات للتعامل مع هذه الأزمات، كان هدفه الأول هو تحقيق صالح المواطن المصري البسيط، مؤكداً إدراك الحكومة الكاملة بفاتورة التضخم، والتي ظهرت في العديد من السلع وأوجه الحياة بشكل عام، وهو ما دعا الدولة لتحمل المزيد من الأعباء تخفيفاً عن كاهل المواطن، الأمر الذي انعكس على حجم المخصصات الموجهة للدعم، وزيادتها، وقال:" سأسرد ما تحملته الدولة المصرية من أموال في 5 خدمات وسلع استراتيجية، دعما للمواطن، تلك الأموال التي هي في الأساس أموال الشعب المصري، ونحن مؤتمنون عليها، وعلى حُسن إدارتها وتوجيهها التوجيه السليم والصحيح، لضمان استفادة الأجيال الحالية والمستقبلية ".

واختار رئيس الوزراء رغيف الخبز المدعم للحديث عنه بشئ من التفصيل، مشيرا إلى أنه يتم انتاج 275 مليون رغيف يوميا من خلال الاف المخابز على مستوى الجمهورية، أي بواقع 100 مليار رغيف سنوياً، موضحاً أنه حتى عام 2021 كانت قيمة الدعم المخصصة لرغيف الخبز في حدود الـ 50 مليار جنيه، لافتا إلى أن التكلفة اليوم تصل إلى 91 مليار جنيه على الدولة.

وحول الدعم الموجه للمواد البترولية، أوضح رئيس الوزراء أنه في عام 2021 تم رفع الدعم الموجه للمواد البترولية، ولم يعد لدينا دعم للسولار، مضيفا أن الموقف اليوم - حتى نرى الأرقام أمامنا جميعًا كمواطنين- هو أن مصر تستهلك سنويًا 18 مليار لتر سولار، وحاليًا كل لتر سولار يستهلكه المواطن تدعمه الدولة بـ5 جنيهات، وهو ما يعني أن قيمة دعم السولار تساوي 90 مليار جنيه إلى جانب دعم الخبز بقيمة 91 مليار جنيه.

وتطرق رئيس الوزراء إلى أن دعم التموين يبلغ 36 مليار جنيه، مشيرًا أيضا إلى أن مصر تستهلك سنويًا 280 مليون أنبوبة بوتاجاز، وتبلغ التكلفة الفعلية للأنبوبة على الدولة 200 جنيه، وعلى الرغم من ذلك تبيعها الحكومة بـ75 جنيها بفارق 125 جنيها، وبهذا يصل دعم أنبوبة البوتاجاز إلى 35 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى تصريحات لوزير الكهرباء في مؤتمر -قبل 3 سنوات- أوضح خلالها آنذاك أنه بحلول العام الجاري (2024) من المفترض انتهاء دعم الكهرباء، ووقتها كانت هناك خطة زيادات للأسعار -مُعلنة ومنشورة- لتنفيذها على أساس سعر الدولار وقتها 16 جنيها، وهنا قد يُطرح سؤال حول علاقة الدولار بتسعير الكهرباء، والإجابة هي "أن الوقود المُشغِّل لكل محطات الكهرباء لدينا نشتريه بالدولار" بالتالي فإن شراء هذا الوقود على أساس سعر الدولار 16 جنيه مختلف تمامًا عن شرائه عند مستويات الأسعار الحالية للدولار التي تبلغ نحو 31 جنيها.

وأضاف الدكتور مدبولي: أعلن وزير الكهرباء أن دعم الكهرباء وصل إلى 90 مليار جنيه خلال هذا العام فقط، وقال رئيس الوزراء: عند تجميع البنود الـ5 سالفة الذكر، فنحن نتحدث عن قيمة إجمالية لدعم هذه البنود تبلغ 342 مليار جنيه مقارنة بـأقل من 100 مليار جنيه منذ عامين، وأريد من خلال هذا الحديث أن أضع أمام كل المواطنين المصريين الصورة الحالية، لأن هذه أموال الشعب المصري.

وأضاف رئيس الوزراء في السياق نفسه: نضطر اليوم لدعم هذه البنود بقيمة 342 مليارا من الخزانة العامة لأنها حجم كبير للغاية، ويتم استدانتها ووضعها على عجز الموازنة، وهناك تحد كبير لأنه منذ عامين كنا نحصل على هذه القروض بسعر فائدة يصل إلى أقل من 10% لكنها وصلت الآن إلى أكثر من 25%، وهذه أعباء لا يمكن للدولة وهي تدير شئونها الاستمرار فيها، فبالتالي تحملنا كثيرا خلال الفترة الماضية، وكانت الحكومة ترجئ اللجوء لأي زيادات في ظل الظروف التي نمر بها جميعا، لكن تم تحديد نهاية 2023 كآخر إرجاء للزيادات، على أن يتم النظر اعتبارا من أول 2024 في كيفية التحرك باتجاه معين، لأنه كان أمرا مستحيلا أن تظل الدولة في الاستمرار بزيادة الديون وأعبائه، والفجوة الواقعة في هذا الشأن فيما يتعلق بالدعم الذي اتخذنا فيه شوطا جيدا نحو ترشيده.

وفي هذا السياق، تحدث رئيس الوزراء عن قطاع الكهرباء؛ وقال: كل مواطن يتم محاسبته على مقدار ما يستهلكه في الكيلو وات / ساعة، ومع الزيادات التي حدثت زادت التكلفة على الدولة من سعر صرف وخدمات تقوم بها الدولة؛ لافتا إلى أن تكلفة الكيلو وات تبلغ 177 قرشا وهي التكلفة الفعلية التي تتحملها الدولة، رغم أن التكلفة كانت أقل بكثير قبل ذلك، ولذا فلجأت الدولة لزيادة شرائح الاستهلاك لغير محدودي الدخل والتجاري مقابل دعم محدوي الدخل، ورغم تلك الزيادات فكل الشرائح لا تزال تدفع أقل من التكلفة الفعلية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: حينما لجأنا إلى قرار الزيادات طلبت من وزير الكهرباء وضع عدد من السيناريوهات للتحرك إزائها بخصوص هذا الوضع، فتم وضع سيناريو للخروج من الأزمة التي كانت قائمة، وسيناريو آخر أكثر شدة لإنهاء الأزمة خلال عامين فقط، وهو تقليل الدعم، أو تخفيف الدعم خلال سنتين فقط، والبديل الآخر هو حل المشكلة على مدار خمس سنوات من أجل تخفيف تبعات المشكلة على المواطن.

وشرح رئيس الوزراء استهلاك الشرائح والتكلفة، مشيرا إلى أن التكلفة الاجمالية اليوم التي تتحملها الدولة تمثل ١٧٧ قرشا، فبينما الشريحة الأولى التي تستهلك من صفر حتى ٥٠ كيلو وات لكل ساعة، كانت تدفع فقط ٤٨ قرشا، وفي ظل الزيادة سيكون المبلغ ٥٨ قرشا، أما الشريحة التي تليها والتي تستهلك من ٥٠ لـ ١٠٠ كيلو وات لكل ساعة، فكانت تدفع ٥٨ قرشا ومن خلال الزيادة يصل المبلغ إلى ٦٨ قرشا، وبالنسبة للشريحة الثالثة التي تستهلك بدءا من ١٠٠ وحتى ٢٠٠ كيلو وات، كانت تدفع ٧٧ قرشا ووفقا للزيادة سيصل الى حوالي ٨٥ قرشا لكل كيلو وات.

وقال رئيس الوزراء: تلك الشرائح الثلاث السابق ذكرها تمثل ٦٥٪؜ من جموع الشعب المصري، مضيفا انه يذكر تلك الزيادات لتوضيحها مقارنةً بالتكلفة الفعلية التي تتحملها الدولة، وهي ١٧٧ قرشا مقابل ما تتحمله اعلى شريحة، مضيفا : نتيجة الزيادة التي تم إعلانها منذ يومين في اسعار الكهرباء، سوف تتقلص خسائر الكهرباء لتصبح ٧٥ مليارا بدلا من ٩٠ مليار جنيه، مؤكدا أن حجم الدعم لايزال كبير جدا.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي انه في ظل ادراك الدولة لمدى صعوبة الموقف الحالي على المواطن المصرى، قررت الدولة تقسيم الزيادات على مدار خمس سنوات، مؤكدا انها زيادات بسيطة على الشرائح الأساسية التي تمثل ٦٥٪؜ من الشعب المصرى، لتبدأ الشرائح الأخرى القادرة وبعض الاستخدامات الاستثمارية الأخرى في تحمل الموضوع حتى يمكن العودة بعد ٥ سنوات لما نستهلكه اليوم وبدون دعم.

وقال: أردت أن أسرد تلك الأرقام بوضوح، ونحن نواجه اليوم تحديا كبيرا في قطاع الكهرباء، والذي يتمثل في خطة تخفيف الأحمال، ونظريا، لو لم تكن الدولة تتحمل ذلك الدعم لتمكنت من توفير مواد بترولية لمنع انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنه على مدار العام ونصف العام تحملت الدولة هذه الخسائر، والدعم، سعياً لعدم تحميل المواطن أعباء كبيرة في هذا الشأن، موضحاً أن تلك الأرقام تعكس حجم ما تكبدته الدولة، قائلا" ليس من الأمانة عدم التعامل مع هذه الخسائر، بما يزيد من حجمها، وكذا تراكم حجم الديون، وتركها لمن يأتي من بعدنا ليواجه بهذا الحجم من الخسائر والديون، ويصعب من مهمته".

ولفت رئيس الوزراء إلى عدد من الخدمات الأخرى التي تدعمها الدولة، ومن بينها ما يتم صرفه من أدوية مجانية للمواطنين من خلال المستشفيات الحكومية، حيث يصل حجم ما تتحمله الدولة في هذا الشأن إلى 22 مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى الدعم الموجه للأسمدة الزراعية، والمياه، ولبن الأطفال، وغير ذلك من الخدمات، التي تسعى الدولة لتحملها تقديراً للوضع الحالي.

وعن خدمات النقل، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تتحمل التكلفة الاستثمارية لتنفيذ العديد من المشروعات في هذا القطاع المهم، التي تصل في بعض الأحيان إلى مئات المليارات للمشروع الواحد، سواء فيما يتعلق بمشروع السكك الحديدية، أو مترو الانفاق، أو غيرهما من المشروعات المنفذة في هذا القطاع.

وأشار رئيس الوزراء، في هذا الصدد، إلى أنه من الطبيعي والمنطقي، أنه بمجرد إنشاء مثل هذه المشروعات، أنت لابد للمشروع أن يغطي تكاليف تشغيله وصيانته، وذلك بما يضمن الحفاظ على استمرارية هذه المشروعات في أداء خدماتها للمواطنين وبنفس مستوى جودة الخدمة عند بدء التشغيل، موضحاً أن تكلفة التشغيل والصيانة تأتي من خلال ما يتم بيعه من تذاكر لهذه المرافق، قائلا:" ما يتم زيادته في أسعار تذاكر مترو الانفاق، أو السكة الحديد إنما تستهدف المحافظة على المرفق وتغطية تكاليف التشغيل والصيانة"، مؤكداً أن ما تم من زيادة في أسعار تذاكر المترو لا تغطي تكاليف التشغيل والصيانة.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة ـ منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ـ لم تقم بتنفيذ أي زيادات، وهذا قرار قد تم اتخاذه بهدف تخفيف الأعباء على المواطن المصرى، وأضاف أنه وفقا للكثير من الاقتصاديين فإنه لضمان كفاءة واستمرار خدمة معينة يجب عل الأقل أن تغطي الخدمة تكلفة التشغيل والصيانة، وفى هذا الاطار ذكر رئيس الوزراء مثالا على ذلك، حيث أوضح أن السيد وزير النقل منذ حوالى ٣ سنوات او اقل تقدم لمجلس الوزراء بطلب لتدبير مبلغ ٣٠ مليار جنيه، تكلفة تجديد وصيانة الخط الأول لمترو الأنفاق الذى كان قد تهالك، حيث تم انشاؤه منذ ما يقرب من ٣٠ عاما، وتحملت الدولة هذا المبلغ، ليس لإنشاء خط مترو أنفاق جديد وانما فقط لصيانة وتجديد خط قائم ، وإلا كان هذا الخط سوف يتوقف وهو يخدم ملايين المواطنين.

وأشار إلى أنه إذا كان سعر تذكرة مترو الأنفاق تم وضعه بحيث يغطي تكلفة التشغيل والصيانة، فإن الدولة غير مضطرة لتحمل هذا المبلغ، وكان واردا أن يتم استخدام هذا المبلغ فى مشروعات أخرى جديدة تخدم مناطق عديدة.

وقال إن هدف الحكومة اليوم هو توضيح كيف تتحرك، والتأكيد على أن الزيادات الأخيرة فى الاسعار ليس بهدف تقليل الدعم ، الذى زاد بالفعل بصورة كبيرة جدا للخدمات الخمس الرئيسية التي تم ذكرها، والتي تتمثل فى رغيف الخبز، والكهرباء، والسولار، والتموين، والبوتاجاز، حيث تم القفز من أقل من ١٠٠ مليار جنيه دعم إلى ٣٤٢ مليار جنيه دعم خلال عامين ، وكل هذه المبالغ تحملتها الدولة، وإنما الهدف هو تالحفاظ على هذه الخدمات.

وأوضح أن المواطن يريد أن يعرف رؤية الحكومة خلال الفترة القادمة وماهي خطة التحرك لتجاوز هذه الازمة الاقتصادية، مضيفا: الحكومة تتابع آراء جميع الخبراء فى هذا المجال، وان المواطن تحمل مع الحكومة بهدف تخفيف وتقليص فجوة الدعم الموجودة، ومؤكدا أن هدف الحكومة الآن هو عدم اتساع فجوة الدعم ، حيث تعمل الحكومة على الابقاء عليها وتثبيتها من خلال مثل هذه الزيادات الأخيرة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه فيما يتعلق بوضع الاقتصاد المصري فإن الدولة مع الإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه، ووفقا للخبراء فإن أي اقتصاد يتم تقييمه على أنه اقتصاد ناجح وجيد، وفقا لثلاثة معايير هي: التضخم، والنمو، والبطالة، فكلما قلت معدلات البطالة والتضخم دل ذلك على أن الاقتصاد جيد، وكلما زادت نسبة النمو عكس ذلك أيضا أن الاقتصاد جيد.

وأوضح أن الاقتصاد المصري مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي حتى عام 2021 كان قد حقق هذه المعادلة السحرية، فاستطعنا تحقيق أعلى معدل نمو وأقل معدل تضخم وأقل نسبة بطالة، وكان الاقتصاد المصري حتى عام 2021 يحقق كل هذه المستهدفات، وتابع قائلا: التطورات التي حدثت بعد عام 2021، والأزمة العالمية الخانقة التي نتجت عن زيادة معدلات التضخم العالمية والحرب الروسية والأوكرانية وكل ما نواجهه اليوم حول حدودنا وفي المنطقة، هو ما تسبب في وجود التضخم بنسب كبيرة للغاية.

واستطرد رئيس الوزراء بقوله: نُجري مناقشات كثيرة مع كل خبراء الاقتصاد حول كيفية استعادة المسار الإصلاحي وعودة الاقتصاد المصري مرة أخرى ومتى يحدث ذلك، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري - أو أي اقتصاد- يعتمد في الإصلاح على 3 محاور هي: السياسة المالية والسياسة النقدية والإصلاحات الهيكلية، موضحا أن السياسة المالية هي التي تختص بها الحكومة وتحديدًا وزارة المالية التي تعمل ضمن أمور أخرى على التحكم في معدلات الدَين وترشيد الإنفاق الحكومي.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه بالنسبة للدَين - قبل عام 2021 - كان مساره نزوليا بصورة كبيرة، وكانت مستهدفات الحكومة خفض الدَين - في 2020/2021- إلى أقل من 75% من الناتج المحلي الإجمالي، مُضيفًا أنه طبقًا للمعايير الصحية، عندما تكون نسبة الدَين أقل من 75% في دولة ما، يعكس ذلك أن اقتصاد هذه الدولة هو اقتصاد سليم وصحي وقادر على الانطلاق والنمو بصورة كبيرة للغاية، مؤكدًا أن مصر كانت على بُعد خطوات قليلة للغاية لتحقيق هذا الأمر لولا حدوث الأزمة العالمية وما صاحبها من زيادة في معدلات التضخم، لكن الدولة استطاعت استيعاب جزء كبير من هذا التضخم، وزاد الدَين في صورة زيادة للدعم بشكل كبير حتى لا نُحَمِّل كل ذلك على المواطن، فيما عادت مرة أخرى مؤشرات الدَين للزيادة، ففي آخر سنة ارتفعت نسبة الدَين مرة أخرى لـ95% من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك الدولة تضع اليوم خطة واضحة لمسار 5 سنوات قادمة، تستهدف الوصول تدريجياً إلى ما دون 80% بنهاية الـ 5 سنوات، حيث تتضمن هذه الخطة العديد من الإجراءات والمحددات الواضحة، التي تسهم في زيادة حجم الإيرادات وتخفيض حجم المصروفات.

وفيما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بالسياسة النقدية، أوضح رئيس الوزراء أن الاختصاص في هذا الشأن يرجع إلى البنك المركزي المصري، مشيراً إلى أن الشغل الشاغل للبنك هو كيفية مكافحة التضخم، والتقليل من معدلاته، من خلال تنفيذ العديد من الآليات، من بينها ما يتعلق بسعر الفائدة، وسعر الصرف، مؤكداً في هذا الصدد على التنسيق الكامل بين الحكومة والبنك المركزي، وما يتم من لقاءات واجتماعات أسبوعية، بهدف الوصول بالتضخم بحلول عام 2025 إلى ما دون 10%، وهو ما سينعكس على مختلف مؤشرات الدولة.

وعن المحور الثالث، الخاص بالإصلاحات الهيكلية، لفت رئيس الوزراء إلى أننا نستهدف من خلال تطبيق هذه الإصلاحات، جعل الاقتصاد المصري قادر على مواجهة أي صدمات عنيفة من الممكن أن تحدث، مضيفاً: يتم ذلك من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد المستدامة التي لا تتأثر بتلك الصدمات، والسعي لنمو هذه القطاعات، والتي من بينها قطاعات الصناعة، والزراعة، والمشروعات الإنتاجية، لافتا في هذا الصدد إلى أن الدولة المصرية على مدار العام ونصف العام الماضي نفذت مجموعة كبيرة من الإصلاحات، تضمنت إقرار العديد من الحوافز، وتعديل قانون الاستثمار، وتشكيل مجلس أعلى للاستثمار، وتطبيق الرخصة الذهبية، وغير ذلك من القرارات والإجراءات التي تسهم في تشجيع وجذب الاستثمارات لمختلف القطاعات.

وتطرق رئيس الوزراء، خلال حديثه، إلى وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تنفذ حالياً، وكذا ملف الطروحات، حيث أكد في هذا الصدد أنه لا يتم من خلال هذا الملف بيع أصول الدولة، بل على العكس يتم العمل على زيادة تواجد القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، باعتباره شريكا اساسياً، بحيث يكون قادرا على الإدارة الأفضل لهذه الأصول، وتحقيق استفادة أكثر منها، وهو ما ينعكس على حجم استفادة الدولة أيضا، قائلا:" نهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، بحيث تصل نسبة الاستثمار الخاص إلى أكثر من 65% من جملة استثمارات الدولة خلال السنوات القادمة، مؤكداً أن ذلك هو الإصلاح الحقيقي الذي تستهدفه الدولة المصرية.

وقال رئيس الوزراء : لكي نتجاوز الأزمة فإن ذلك سيكون خلال عام 2024 وجزء من العام القادم 2025، حتى نستطيع أن نتعافى من هذه الأزمات ونعود لما كنا عليه في 2021، وقال: مصر دولة كبيرة يصل عدد تعداد سكانها إلى 105 ملايين نسمة، بالإضافة إلى 9 ملايين ضيف على أرض مصر، وهو ما يعني أننا نتحدث عن دولة يسكنها 115 مليونا، وكل مواطن له الحق في الحصول على الخدمات والسلع والمنتجات وفرص عمل وجودة حياة.

وأضاف مدبولي: فيما يتعلق بمسألة تحقيق جودة الحياة للمواطنين، أود الإشارة إلى أنه في مطلع الأسبوع الجاري قمنا بتسليم بعض عقود لوحدات سكنية ضمن مبادرة الرئيس "سكن لكل المصريين" لمجموعة من الشباب ومحدودي الدخل، وهنا جدير بالذكر أننا وصلنا إلى مليون وحدة سكنية ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين" بتكلفة على الدولة تبلغ 400 مليار جنيه، أكثر من 50% منها دعم يذهب للمواطن الذي يحصل على هذه الوحدة.

وأكد رئيس الوزراء: هذا البرنامج شديد الأهمية، بالإضافة إلى 300 ألف وحدة إسكان بديل للمناطق غير الآمنة والعشوائية تحمّلتها الدولة بالكامل بكل تكاليفها التي تجاوزت الـ120 مليار جنيه، وكل هذا الدولة نفذته كبرامج للمواطن البسيط.

وأضاف: لدينا تحد كبير لابد أن يدركه كل مصري، إذا كنا نرغب في حل مشكلة الكهرباء، فالمشكلة أن كل عام الطلبات تتزايد حيث يضاف 2 مليون مواطن جدد كل عام، وهو ما يعني زيادة الفاتورة والاحتياجات، والدولة تبذل قصارى جهدها لحل المشكلات المتراكمة لكنها تجد نفسها أمام زيادة للاحتياجات لـ2 مليون مواطن إضافي.

وتابع: من أجل هذا يجب أن نكون جميعًا يدًا واحدة في مواجهة الأزمة الحالية والخروج منها، وفي هذا الصدد هناك خطة لذلك لمدى زمني قصير وزيادة معدلات النمو خلال 5 أو6 سنوات ما بعد الخروج من الأزمة، وهي خطط واضحة بمستهدفات اقتصادية واضحة من أجل التحرك في هذا الشأن.

واستطرد: الأهم في هذا الصدد هو أن يعي المواطن تمامًا أنه عندما نقوم بزيادة بعض السلع والخدمات الأساسية جزئيا، كل ما نحاول فعله هو التخفيف من حجم الأعباء المالية التي زادت بصورة كبيرة على الدولة والتي لن يكون استمرارها صحيا على الإطلاق على الاقتصاد المصري، وقال رئيس الوزراء: نتحدث هنا على مدى قصير من الممكن أن تنفجر هذه المشكلات، مضيفًا: أردت أن أضع أمامكم هذه الصورة، معربًا في ختام حديثه عن تمنياته مجددا بأن يحمل هذا العام كل الخير والبركة لمصر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء العام الميلادي الجديد عيد الميلاد المجيد المواد البترولية طوفان الأقصى المزيد الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء إلى أن الإصلاح الاقتصادی وقال رئیس الوزراء التشغیل والصیانة الاقتصاد المصری الدولة المصریة قطاع الکهرباء وزیر الکهرباء الشعب المصری فی هذا الشأن مشیرا إلى أن فی هذا الصدد أن الاقتصاد بصورة کبیرة على المواطن فیما یتعلق ملیار جنیه على الدولة هذا العام العدید من أن الدولة على مدار کیلو وات ما یتعلق أکثر من إلى أنه من خلال حتى عام جمیع ا على أن فی عام أنه فی ما یتم عام 2021 کل عام أقل من وهو ما

إقرأ أيضاً:

هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!

في عالم لا يكاد يخلو من الأحداث المتسارعة والمتنوعة، شهدنا اليوم مجموعة من الوقائع المثيرة التي تتراوح بين الكوارث الطبيعية والهجمات الأمنية، وحتى لحظات درامية على الهواء مباشرة، من زلزال قوي هز سواحل اليابان إلى حريق ضخم في ميناء الشارقة، ومن اعتداء عنيف على قطار في إسطنبول إلى حادث غريب يتكرر في ولاية ميزوري الأميركية، مرورًا بانهيار مأساوي في إندونيسيا، وقضايا نصب في مصر، وارتفاع جديد في أسعار الغاز، فضلاً عن محاكمة كبرى في الجزائر، وهجوم مفاجئ لنمر على سائح في تايلاند، وأخيراً هجمات تستهدف أماكن يهودية في باريس، وموقف صادم لمصارع مكسيكي على الهواء مباشرة.

زلزال بقوة 6.1 درجات يهز سواحل هوكايدو في اليابان

ضرب زلزال بلغت قوته الأولية 6.1 درجات على مقياس ريختر، اليوم السبت، قبالة سواحل مدينة كوشيرو في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، حسبما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

ووقع الزلزال عند الساعة 5:37 مساءً بالتوقيت المحلي (08:37 بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه على عمق حوالي 20 كيلومتراً تحت سطح البحر، مما تسبب في تغيرات طفيفة في مستوى سطح البحر على طول السواحل، لكن الوكالة أكدت عدم وجود خطر تسونامي أو أضرار جسيمة متوقعة.

ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار مادية ناجمة عن الزلزال، فيما تتابع فرق الطوارئ الوضع عن كثب.

حريق ضخم في ميناء الحمرية بالشارقة وفرق الطوارئ تواصل جهود الإخماد

أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة، السبت، أن فرق الدفاع المدني والشرطة والحرس الوطني تواصل عمليات السيطرة على حريق اندلع في مواد قابلة للاشتعال داخل ميناء الحمرية بإمارة الشارقة في دولة الإمارات.

وذكرت الشرطة في بيان رسمي أن كوادر هيئة الدفاع المدني وشرطة الشارقة والحرس الوطني استجابت بسرعة لاحتواء الحريق، بالتنسيق مع الجهات المختصة في سلطة الميناء.

وأكد البيان أن الجهات المعنية تتابع عمليات الإخماد ميدانياً، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن المستجدات فور توفرها، ولم تُعلن بعد تفاصيل حول أسباب الحريق أو وقوع إصابات.

لقطات صادمة: اعتداء عنيف على أب تركي أمام أطفاله بسبب مقعد في قطار إسطنبول

شهد قطار مرمراي في مدينة إسطنبول التركية، مشاجرة عنيفة تطورت من خلاف على المقاعد إلى اعتداء جسدي، أسفر عن إصابة رجل بكسر في الأنف، في حادثة وثقتها الكاميرات وأثارت موجة استياء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووقع الحادث في محطة “سريا باشا” بمنطقة مالتبه، حين دخل أب كان برفقة طفليه في نقاش مع إحدى الراكبات حول الجلوس في المقاعد، قبل أن يتدخل رجل خمسيني ويبدأ بالاعتداء عليه بالضرب، وسرعان ما انضم راكب ثالث إلى الاعتداء، ما حوّل الموقف إلى شجار جماعي استمر حتى بعد خروجهم من القطار.

وخلال الحادث، سادت حالة من الذعر بين الأطفال، بينما حاولت بعض الراكبات تهدئتهم، في حين قام أحد الركاب بتصوير المشهد ونشره على مواقع التواصل، حيث لقي المقطع انتشاراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً.

ونُقل الأب المصاب إلى المستشفى بعد إصابته بكسر في الأنف، فيما تحركت فرق الأمن واعتقلت المشتبه بهما. وأحيل أحدهما إلى النيابة العامة، بينما أُفرج عن الآخر بعد استجوابه، وتدرس السلطات حالياً اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في وسائل النقل العامة، التي أصبحت مصدر قلق متزايد للمواطنين.

للمرة الثانية خلال 3 أشهر.. سيارة تخترق سقف نادٍ للمحاربين القدامى والشرطة تحقق (فيديو)

أعلنت السلطات الأميركية في مدينة إكسلسيور سبرينغز بولاية ميزوري عن فتح تحقيق عاجل، بعد حادثة غريبة شهدت ارتطام سيارة بسقف “النادي التذكاري للمحاربين القدامى”، للمرة الثانية خلال 3 أشهر فقط.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن السيارة انحرفت فجأة عن الطريق المجاور، واصطدمت بقوة بسقف المبنى، ما أدى إلى تطاير أجزاء من الهيكل في مختلف الاتجاهات، وذكرت الشرطة أن السائق نجا من الحادث بإصابات غير خطيرة، بينما لم يكن هناك أي أشخاص داخل المبنى وقت وقوع الاصطدام، الذي رُصدته كاميرات مراقبة تابعة لمدرسة مجاورة.

وأعاد الحادث إلى الأذهان واقعة مماثلة في فبراير الماضي، حين فقد سائق كان يفرّ من الشرطة السيطرة على سيارته بسرعة فاقت 100 ميل في الساعة، ما تسبب حينها بأضرار جسيمة في المبنى نفسه.

بدورها، أعلنت سلطات المرور عن عقد اجتماع طارئ مع خبراء السلامة المرورية لمناقشة تدابير عاجلة للحد من الحوادث المتكررة في هذه النقطة، فيما طالب سكان محليون بتركيب حواجز وقائية وتشديد الرقابة على الالتزام بالسرعة المحددة في المنطقة، والتي لا تتجاوز 25 ميلاً في الساعة.

وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً على منصات التواصل، وسط دعوات لمعالجة الخطر المتكرر الذي يهدد سلامة المبنى والمارة.

Surveillance video captured the moment a car crashed into the roof of the Excelsior Springs Veterans Hall in Kansas—for the second time in three months.
Police say speed may have been a factor in why the driver veered off the road and into the building.
A similar incident… pic.twitter.com/JuF1eaP0Eh

— T_CAS videos (@tecas2000) May 30, 2025

انهيار محجر في جاوة الغربية يودي بحياة 14 شخصاً ويترك العشرات تحت الأنقاض

أعلنت السلطات الإندونيسية، السبت، عن مصرع 14 شخصًا على الأقل جراء انهيار محجر في إقليم جاوة الغربية الجمعة.

ووقع الانهيار في محجر جونونج كودا بمنطقة سيريبون، حيث حوصر أكثر من 24 شخصًا تحت الصخور. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 12 مصابًا و10 جثث خلال عمليات البحث الصعبة.

وأفادت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ بأنه تم انتشال ثلاث جثث إضافية مساء الجمعة، كما توفي أحد المصابين في المستشفى، ليبلغ إجمالي القتلى 14 شخصًا، بينما نقل خمسة آخرون لتلقي العلاج من إصابات خطيرة.

ولا تزال السلطات تعتقد أن بين ستة إلى ثمانية أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، في حين يجري التحقيق في أسباب الانهيار، وأشار قائد الشرطة المحلية، سومارني، إلى استجواب ستة أشخاص، بينهم مالك المحجر، ضمن التحقيقات الجارية.

Another brutal landslide news within 24 hours. Now in Gunung Kuda quarry in Bobos Village, Cirebon, West Java, Indonesia killing atleast 14, and injuring several. Many are still missing.
If to be believed, mine was lacking safety standards. pic.twitter.com/xkUDgERYJ7

— जिद्दी नागरिक (@ZiddiNaagrik) May 30, 2025

الداخلية المصرية تلقي القبض على “دجال” الإسكندرية بعد احتياله على المواطنين بالعلاج الروحاني

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، ضبط شخص في الإسكندرية متهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني، وممارسته أعمال الدجل، وذلك في إطار جهود مكافحة جرائم الاحتيال.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة تلقت معلومات حول نشاط المتهم، الذي روّج لعملياته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستولى على أموال من ضحاياه.

وتم القبض على المتهم في دائرة قسم شرطة العطارين بمحافظة الإسكندرية، وحُجز بحوزته هاتف محمول يحتوي على أدلة تثبت نشاطه الإجرامي، إضافة إلى ضبط الأدوات التي استخدمها في أعمال الدجل.

وأقر المتهم خلال التحقيقات بنشاطه الإجرامي وتفاصيل الاحتيال على المواطنين.

وزارة البترول المصرية تعلن زيادة أسعار غاز المنازل بدءًا من يونيو المقبل

أعلنت وزارة البترول المصرية عن تعديل أسعار غاز المنازل، حيث ستشهد الزيادة بدءًا من فاتورة شهر يونيو المقبل، وفقًا لمصدر مسؤول داخل الوزارة.

وأوضح المصدر أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» أبلغت شركات الغاز بالأسعار الجديدة المقررة لكل شريحة استهلاكية، وذلك في إطار جهود ضبط الدعم وتوجيهه بشكل أفضل.

وبموجب القرار، أصبح سعر المتر المكعب للغاز في الشريحة الأولى، التي تشمل الاستهلاك من صفر إلى 30 مترًا مكعبًا، 4 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات، أما الشريحة الثانية، التي تغطي الاستهلاك من أكثر من 30 وحتى 60 مترًا مكعبًا، فتم رفع سعر المتر المكعب فيها إلى 5 جنيهات بدلاً من 4 جنيهات، في حين ارتفع سعر المتر المكعب في الشريحة الأعلى، التي تتجاوز 60 مترًا مكعبًا، إلى 7 جنيهات بدلاً من 5 جنيهات.

وأكد المصدر أن هذه الزيادة تأتي ضمن خطة الوزارة لتحسين كفاءة استهلاك الغاز وتقليل الأعباء على ميزانية الدولة، مع الاستمرار في تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.

الجزائر: محاكمة 83 متهماً في “فضيحة الذهب” تنطلق 18 يونيو أمام مجلس قضاء العاصمة

تستعد الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر لبدء محاكمة جديدة في ما يعرف بـ”فضيحة الذهب”، حيث سيمثل أمامها يوم 18 يونيو المقبل 83 متهماً، بينهم 22 موقوفاً، إلى جانب عدد من تجار الجملة والمستوردين الناشطين في تجارة الذهب، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.

وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن المتهمين يواجهون تهماً ثقيلة، أبرزها الغش الضريبي، وتبييض الأموال ضمن جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود، باستعمال التسهيلات المهنية، بالإضافة إلى التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية، وممارسة أنشطة تجارية تدليسية من خلال تحرير فواتير وهمية، ومخالفة قوانين الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، فضلاً عن إساءة استغلال الوظيفة لمنح امتيازات غير مبررة.

ويأتي تحديد موعد المحاكمة بعد تأجيل سابق نهاية الأسبوع الماضي، فيما تعود جذور القضية إلى واحدة من أبرز عمليات مكافحة الفساد المالي في الجزائر، خاصة في قطاع تجارة المعادن النفيسة.

وكانت محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد قد أصدرت، في 15 يناير الماضي، أحكاماً تراوحت بين 20 سنة وسنة واحدة حبسا نافذاً، مع مصادرة ممتلكات وأرصدة مالية للمتورطين، كما أدينت الشركات المعنية في الملف بغرامة مالية قدرها 32 مليون دينار جزائري.

نمر يهاجم سائحاً خلال محاولة لالتقاط “سيلفي” في تايلاند

في حادثة صادمة وثّقها مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، تعرّض سائح لهجوم مفاجئ من نمر ضخم أثناء محاولته التقاط صورة “سيلفي” معه داخل مرفق سياحي بمدينة بوكيت التايلاندية.

وأظهر المقطع السائح وهو يجثو بجانب النمر ويضع ذراعه حول ظهره استعداداً لالتقاط الصورة، قبل أن ينقض عليه الحيوان ويدفعه بقوة إلى الأرض، في مشهد أثار ذعر الحاضرين، وسمعت صرخات السائح المرتعبة بينما تدخل المدرب بسرعة وتمكن بعد صراع قصير من السيطرة على النمر.

وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وسائل إعلام محلية، فقد نجا السائح من الحادث بأعجوبة، حيث أصيب بجروح طفيفة فقط.

وأثار المقطع موجة واسعة من ردود الفعل على مواقع التواصل، حيث حذّر كثيرون من خطورة التقاط صور مع الحيوانات البرية، خصوصاً النمور. وعلّق أحد المستخدمين، قائلاً: “النمور لا تحب أن تُلمس في الجزء السفلي من الظهر، وقد كان هذا الرجل يزعج النمر باستمرار، ما أدى إلى هجومه المفاجئ”، فيما رأى آخرون أن الحادث يعكس اتجاهاً متزايداً وخطيراً يتمثل في جذب السياح إلى صور محفوفة بالمخاطر مع الحيوانات المفترسة في بعض المرافق السياحية.

One Tiger attacked @MilagroMovies and he is seriously injured.

Info says that tiger took his testicles. pic.twitter.com/AxT2NbeLU4

— కిరణ్ ???????????? (@udaykiransign) May 30, 2025

هجمات في باريس تستهدف متحف الهولوكوست وكنيسين ومطعمًا بالطلاء الأخضر

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مصدر في الشرطة، أن متحف الهولوكوست وكنيسين ومطعماً في العاصمة الفرنسية باريس تعرضت لهجمات تمثلت في رشها باللون الأخضر.

وأعرب وزير الداخلية الفرنسي برونو راتايو عبر شبكة “إكس” عن استيائه الشديد قائلاً: “أشعر بالاشمئزاز العميق من هذه الأعمال المستهجنة ضد الجالية اليهودية”.

بدورها، نددت عمدة باريس، آن هيدالغو، بهذه الاعتداءات، مؤكدة: “أدين التهديدات بأشد العبارات الممكنة، فلا مكان لمعاداة السامية في مدينتنا وبلدنا. سنقدم شكوى رسمية”.

يأتي هذا في وقت أعربت فيه قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك عن رفضهم استمرار الأعمال العنيفة التي تقوم بها حكومة نتنياهو في غزة، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ومتوعدين باتخاذ إجراءات وعقوبات ضد إسرائيل.

كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل من أنه أمامها “ساعات وأياماً معدودة” للسماح باستجابة إنسانية مكثفة في قطاع غزة، مهدداً باتخاذ موقف أكثر صرامة إذا لم يتم ذلك.

على الهواء مباشرة.. المصارع المكسيكي “ألبرتو ديل ريو” يفقد السيطرة ويعتدي على والد منافسه في برنامج تلفزيوني

فاجأ المصارع المكسيكي خوسيه ألبرتو رودريغيز، المعروف باسم “ألبرتو ديل ريو”، الجميع خلال ظهوره في برنامج “Venga la Alegría” بعدما فقد السيطرة بشكل غريب واعتدى جسديًا على والد منافسه إيمانويل رومان موراليس، الملقب بـ”ابن الفايكنغ”.

جرت الحادثة أثناء حديث ألبرتو عن مواجهته المرتقبة مع فيكينغو على بطولة “AAA” الكبرى، عندما قُدمت رسالة مصورة من والد فيكينغو، ما أثار توتر الأجواء بشكل غير متوقع. اقتحم والد فيكينغو موقع التصوير، لتخرج الأمور عن السيطرة تمامًا، حيث قام ألبرتو بتمزيق قميصه ووجه له عدة ضربات، وسط محاولات فريق العمل والأمن لفض الاشتباك.

ووسط التكهنات بأن المشهد كان جزءًا من حملة ترويجية للنزال، نفت ماريا يوجينيا سيلفا، منتجة البرنامج، هذا الأمر قائلة: “هذا لم يكن أمراً مخططاً له، بل كان تصرفاً غير مسؤول ومؤسف. قررنا إخراج ألبرتو فوراً احتراما للجمهور وفريق العمل”.

وأكد البرنامج في بيان رسمي أن ما حدث كان غير متوقع تماماً، وأن سلوك المصارع خرج عن المألوف، مشددين على أن الواقعة لم تكن معدة مسبقاً.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروع استثماري جديد بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع قيادتي وزارتي النفط والكهرباء الدور التكاملي لاستقرار خدمة الكهرباء
  • مدبولي يشهد توقيع عقود مشروع استثماري بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص غدا
  • عاجل- رئيس الوزراء يشهد غدًا توقيع عقود مشروع استثماري كبير بالشراكة مع القطاع الخاص
  • الموقف التنفيذي لمنظومة الدعم.. ننشر أبرز أنشطة مجلس الوزراء في أسبوع
  • بالإنفوجراف .. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة.. أبرز أنشطة رئيس الوزراء هذا الأسبوع
  • رئيس فيدرالية الدواجن لـRue20: لم نستفد من دعم الدولة و الأسعار تخضع للتسييس
  • الرئيس السيسي: لدينا خطة بالتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج