كشف مراسل قناة "المنار" علي شعيب، أنّ العدوّ الإسرائيليّ استخدم اليوم، نوعاً جديداً من القذائف الفوسفورية الدخانية، خلال قصفه البلدات الجنوبيّة اللبنانيّة.     وبحسب شعيب، سقطت هذه القذائف في بلدتيّ الخيام وكفركلا، وقد أغرقت شوارع المنطقتين بالدخان الأبيض.     وأوضح شعيب أنّ هذه القذيفة تُعادل 5 قذائف فوسفوريّة عاديّة، كانت تستخدمها إسرائيل، خلال الفترة السابقة.

     

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"الموت جوعًا" حين يسبق الجوع القذائف في غزة

من وسط معاناة لا توصف، وفي قلب قطاع غزة المنكوب، لا يقتصر الألم على دويّ القصف أو رائحة البارود، بل يمتد إلى صمتٍ أشد فتكًا، صمت البطون الجائعة، التي تدهورت من النقص الحاد في الغذاء نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي تهدف إلى قتل وإعياء أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لتحقق سياسة الاحتلال المقيتة بتصفية الشعب الفلسطيني وقطع كل السبل التي تزوده بوسائل المقاومة والصمود داخل أرضه في هذه الحرب، حيث أنه وفي الوقت الذي تنهمر فيه القنابل فوق رؤوس المدنيين، يواجه أطفال غزة موتًا بطيئًا تحت وطأة الجوع والعطش، وسط حصار خانق مستمر منذ أكثر من 70 يومًا.

" بطون خاوية ووعود فارغة "

في غزة، لم تَعُد المساعدات الإنسانية تصل، ولم تَعُد الأمهات يملكن ما يُطعم أطفالهن، المخازن خاوية، والأسواق تفتقر لأبسط المواد الأساسية، فيما تتراكم الوعود الدولية دون تنفيذ، حيث أن موضوع المساعدات وتوزيعها والإشاعات التي تخرج هنا وهناك بين حين وآخر حول فتح المعابر ودخول المساعدات ما هي إلا لدر الرماد في العيون والهاء الناس بشيء لم يحصل منذ فترة طويلة، وهذا يضعنا في تساؤل دائم حول ماهية التحركات الجدية نحو إنهاء هذه الحالة من التجويع وقطع اشاعات تقديم المساعدات التي هدفها الوصول للعالم الخارجي وحرف مسارات المطالبة بفتح باب إدخال المساعدات.

"ضحايا الجوع " الأطفال يدفعون الثمن:

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، توفي 55 طفلًا نتيجة سوء التغذية الحاد، فيما حذّرت منظمة اليونيسف من أن نحو 71 ألف طفل دون سن الخامسة مهددون بالمصير ذاته خلال الأشهر المقبلة، وهه الإحصائيات في زيادة مستمرة حيث أن كل يوم يمر يرفع من هذه الأعداد ويجعلنا أقرب من الدخول في المرحلة الرابعة من المجاعة، مما يشي بوصولنا إلى حالات وفاة كبيرة وأمراض مختلفة ترتبط بسوء التغذية خاصة بين فئتي الأطفال وكبار السن ولا يمكن نسيان النساء الحوامل.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق:

حسب شهادة العاملين في برامج الحماية والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع الإنساني فهناك تأكيد على وجود كارثة إنسانية وشيكة إن لم ندخلها، حيث يقول محمد أبو سمرة، مدير برنامج حماية الطفل في منظمة اليونيسف – غزة:

"ما نشهده اليوم في غزة يُعدّ كارثة إنسانية بكل المقاييس، الأطفال يُتركون ليواجهوا الجوع والأمراض دون أدنى مقومات الحياة، لقد فقدنا عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من 70 ألف طفل دون سن الخامسة مهددون بالمصير نفسه خلال الأشهر القادمة، إذا لم تُفتح المعابر ويتم إدخال المساعدات فورًا، هذا الوضع تجاوز حدود الأزمة، إنه انهيار كامل لمنظومة الحماية."

العطش يضاعف المأساة:

يمتد خطر سوء التغذية إلى أمراض أخرى، مع ندرة المياه الصالحة للشرب، وتضرر أكثر من 70% من خطوط المياه بفعل القصف، ما يجعل الشرب والنظافة وحتى الطبخ تحديًا يوميًا في كثير من مناطق القطاع، وكلنا يعرف أهمية المياه والأسباب المترتبة على تلوثها وعدم الحصول عليها حيث ظهرت مؤشرات كالكبد الوبائي وهو مرتبط بشدة بتلوث المياه والأوعية التي يجمع فيها وطريقة معالجة المياه المالحة.

"تجويع ممنهج" سلاح بيد الاحتلال:

لا تأتي هذه الكارثة من فراغ، بل كجزء من سياسة الضغط والتجويع الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان، إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية أدى إلى تفكك الحياة اليومية، وألحق أذى بالغًا بالأطفال والمرضى وكبار السن.

شهادة أم: "مات خفيفًا لكن وجعه ثقيل"

تقول نسمة ياسين، والدة الطفل ياسين، الذي تُوفي بسبب سوء التغذية:

"أنا ما كنتش أطلب كتير، بس كنت أتمنى أشوفه يكبر، يلعب، يضحك، يعيش.

ياسين مات من الجوع، من قِلّة الحليب، من قِلّة الدواء، من قِلّة كل شيء، مات في حضني، وأنا عاجزة حتى أطعميه لقمة، صار يبكي من الوجع وأنا أبكي من العجز، كانوا يقولوا اصبروا، المساعدات جاية، بس ياسين ما قدر يصبر.

مات قبل ما توصله أي مساعدة، دفنّاه وهو خفيف، كأنه ريشة بس وجعه كان أثقل من الجبل، حسّيت قلبي انكسر للأبد"

دعوات لإنقاذ ما تبقى:

في قلب غزة، لا صوت يعلو فوق صوت المجاعة، أجساد الأطفال باتت ضحية الجوع قبل أن تطالها نيران الحرب، والمنظمات الدولية تُطلق نداءات استغاثة لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر، فتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية، لم يعد مطلبًا إنسانيًا فقط، بل صار شرطًا لإنقاذ أرواحٍ بريئة تموت ببطء.

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - روان قاسم اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة الحرب على غزة تهز أركان المؤسسة التعليمية الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق غربة وطن... شعور سكن فينا الأكثر قراءة هذه هي تعديلاتنا - حماس: ننتظر موافقة إسرائيل على ردنا بشأن المقترح الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ويقتحم عدة بلدات بالمحافظة إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض لقطر الأحد اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المرور يوضح غرامة القيادة على أكتاف الطريق والمسارات التي تُمنع القيادة فيها
  • "الموت جوعًا" حين يسبق الجوع القذائف في غزة
  • السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم مقتل محمد شعيب في لبنان
  • تفاصيل التعيينات الجديدة.. هذه مقررات مجلس الوزراء اليوم
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • رئيس لبنان: لا رجوع عن حصر السلاح والتطبيع مع إسرائيل غير وارد حاليا
  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله بجنوب لبنان
  • الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
  • عاجل تحديث في "منصة قبول" يتيح للطلاب الإطلاع على الرغبات التي لم يحققوا فيها شروط الأهلية الخاصة بالجامعات والتخصصات