عرضت شاشة «الوطن»، في برنامج «تاريخهم»، تقديم «ماهر فرغلي»، قصة أبشع جريمة حدثت في فترة السبعينيات وهي هجوم الجماعات الإرهابية على الكعبة الشريفة، وقتل المصلين وإجبارهم على البيعة لقادتهم وتحديدًا واحد من الأشخاص أطلقوا عليه «المهدي المنتظر».

وقال «فرغلي»، إنه في يوم 20 نوفمبر عام 1979، تم اقتحام الحرم المكي من قبل الجماعات الإرهابية، في نفس العام الذي انطلق فيه الإسلام السياسي، واندلعت فيه الثورة الإيرانية، وظهر مسمى الجهاد الأفغاني، وانطلقت فيه السلفية في العالم العربي.

وأشار إلى أن زعيم حركة اقتحام الحرم المكي هو «جهيمان بن عبدالله العتيبي»، وهو شخص لم يكمل تعليمه، وكان سائقًا لشاحنة وتاجرًا للمخدرات في بداية حياته، موضحًا أنه عندما ابتعد عن تجارة المخدرات اتجه للسلفية وسيطر على زملاؤه بهذه الأفكار.

بحث جهيمان لتشريعات لجماعته

وأكد أنه عند اتجاه جهيمان للسلفية ذهب لأحد مشايخ السعودية وهو الشيخ «ابن باز» وهو مفتي الديار السعودية، ليسأله عن تكوين جماعة سلفية فوافق الشيخ «ابن باز»، فكون الجماعة السلفية المحتسبة، بالمعاونة مع «ناصر الحربي» و«سعد التميمي» الجماعة التي ستقتحم الحرم المكي.

وكان من أهم الشخصيات التي كان يلقاها جهيمان ليأخذ شرعية لهذه الجماعة هو الشيخ «ناصر الدين الألباني» عالم بالحديث، موضحًا أن بعد ذلك جهيمان والجماعة انعزلوا عن المجتمع، وفسروا الأحاديث وفقا لهواهم، واتفق جهيمان مع أحد أشخاص الجماعة أنه المهدي المنتظر وكان اسمه «محمد بن عبدالله».

بداية خطة الهجوم على الحرم المكي 

ولفت إلى أنهم بدأوا الخطة من خلال محمد الذي أقنع باقي أعضاء الجماعة أنه المهدي المنتظر، وتوجهوا لبيع ممتلكاتهم، واشتروا أسلحة وخزنوها في توابيت الموتى ليدخلوا بها إلى الحرم المكي لتنفيذ اقتحام الحرم بالأسلحة على أنها موتى.

وفي يوم التنفيذ أخرجوا الأسلحة من التوابيت وأغلقوا أبواب الحرم واطلقوا النيران على الحراس، وأمر جهيمان بإطلاق النيران على من يعترض طريق الجماعة، وقام أحد أصحابه بالمناداة في الحرم المكي بمبايعة المدعو بالمهدي المنتظر.

وبعد سيطرة جهيمان على الحرم بشكل كامل، قُتل محمد ولكن عندما سأله اتباعه عن: «قتل محمد المدعو بالمهدي» مندهشين كيف قتل المهدي، فأجاب: «إنه ذهب ليناجي ربه وسيعود».

وتم القبض عليهم وعلى الجماعة بعد هجوم القوات عليهم  من خلال فتح ثقوب في حوائط الدور السفلي من الحرم وألقوا عليهم قنابل غازات فاضطروا إلى تسليم أنفسهم.

وروى ناصر الحربي ما حدث بين جهيمان والأمير عبدالله بن فيصل سؤاله له: «لماذا فعلت هذا يا جهيمان»، فرد عليه قائلًا: «إنه القدر»، وتمت محاكمتهم وتنفيذ حكم الإعدام عليهم جميعًا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جهيمان العتيبي عبدالله بن فيصل الحرم المكي المهدی المنتظر الحرم المکی

إقرأ أيضاً:

الأمير ويليام يضع ملامح رؤيته ليوم تتويجه المنتظر

يضع الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني، ملامح رؤيته الخاصة ليوم اعتلائه العرش، في خطوة تعكس رغبته في تحديث بعض التقاليد الملكية، واستبدالها بنسخة أكثر بساطة وطبيعية من الحياة الملكية.

بريطانيا.. رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو واعتقال مشتبه به في الهجومأحمد موسى: هل ييجي اليوم بريطانيا اللي عملت الإخوان تصنفهم تنظيم إرهابي؟

فمع اقتراب موسم عيد الميلاد، كشف مصدر رفيع في القصر أن الأمير يخطط، بعد تتويجه، لإلغاء التجمع السنوي للعائلة المالكة في قصر ساندرينجهام خلال عيد الميلاد، وهو تقليد ملكي متجذّر منذ عقود. 

كما يعتزم إلغاء عادة تبادل الهدايا الرمزية بقيمة خمسة جنيهات إسترلينية، وهي مزحة داخلية درج أفراد العائلة على ممارستها منذ سنوات طويلة.

ويُعرف عن ويليام عدم ارتياحه لكلا التقليدين، على خلاف والده الملك تشارلز الثالث الذي حافظ عليهما بدافع الحنين ووفاءً لذكرى والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية. 

ويشير المصدر، إلى أن ويليام لطالما عبر عن انزعاجه من ترتيب توزيع الهدايا وفق الرتبة الملكية، وهو ما يجعل زارا تيندال ابنة الأميرة آن التي لا تحمل لقبا ملكيا آخر من يتلقى الهدايا، الأمر الذي لا يراه ويليام منصفا.

لكن التغييرات التي يخطط لها ولي العهد تتجاوز حدود طقوس الأعياد، إذ سبق أن أعلن عن سعيه لقيادة ملكية عائلية "أكثر عصرية وراحة وطبيعية بكثير" مما هي عليه الآن، مع التركيز على أجواء عائلية دافئة أقرب إلى نمط الحياة اليومي، لا إلى البروتوكولات الصارمة التي تشتهر بها العائلة الملكية.

ورغم أن يوم التتويج لا يزال بعيدا خصوصا مع عدم وجود دلائل على نية الملك تشارلز التخلي عن العرش قريبا يواصل ويليام وكيت ميدلتون ترسيخ صورة الأسرة المتماسكة. 

وقد ظهرا نهاية الأسبوع الماضي في الحفل السنوي لعيد الميلاد الذي تنظمه الأميرة، برفقة أطفالهما الثلاثة.

طباعة شارك الأمير ويليام وريث العرش البريطاني التقاليد الملكية الحياة الملكية موسم عيد الميلاد

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة غرب الأمانة عن الحكم الصادر ضد المحكوم عليهم أحمد محمد حسين وآخرين
  • الأمير ويليام يضع ملامح رؤيته ليوم تتويجه المنتظر
  • إحالة عاطل قتل سائق توك توك لسرقته فى المنوفية إلى المفتى
  • تكريم "عامر" ولغة الجماعة دستور أول اجتماع لمجلس سموحة
  • سقطت عليهم صبة خرسانية.. وزير العمل يوجّه بمتابعة وتعويض العمال المصابين بالقليوبية
  • مُهاجمًا التشكيل.. محمد صلاح يُحذّر: مباراة الأردن تحدّد مصير منتخب مصر في كأس العرب
  • صليب العتيبي في ذمة الله
  • د. محمد بشاري يكتب: الإخوان بين سردية المظلومية وإكراهات التحول
  • د.العيسى يُلقي خطبةَ الجمعة ويؤمُّ المصلين في جامع الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية “جاكرتا”
  • تعلن محكمة باجل أن على المدعى عليهم سعيد عبدالله محمد وآخرين الحضور إلى المحكمة